logo
بعد الأمطار الأخيرة.. تحسن طفيف في ملء السدود بالمغرب

بعد الأمطار الأخيرة.. تحسن طفيف في ملء السدود بالمغرب

الجريدة 24١٠-٠٣-٢٠٢٥

بعد التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها مختلف مناطق المملكة، سجلت السدود المغربية تحسنًا طفيفًا في مخزونها المائي، حيث بلغت النسبة الإجمالية لملء السدود 29.1%، وفقًا لبيانات وزارة التجهيز والماء الصادرة يوم الإثنين 10 مارس 2025.
هذا التحسن يعكس تأثير الأمطار الأخيرة، لكنه يظل بعيدًا عن المستويات المطلوبة لضمان أمن مائي مستدام.
بإجمالي حجم يقدر بـ 4895 مليون متر مكعب، تتفاوت نسب امتلاء السدود من جهة إلى أخرى. ففي شمال المملكة، سجل سد سبو نسبة ملء بلغت 37.10%، بينما بلغ مخزون سد ملوية 37.09%، مما يدل على تحسن طفيف مقارنة بالفترات السابقة. أما سد الكوس فقد حقق نسبة 46.05%، متجاوزًا العديد من السدود الأخرى في مستوى الامتلاء.
على مستوى جهة فاس-مكناس، بلغت نسبة ملء سد أبي رقراق 42.98%، بينما ارتفعت في سد تانسيفت إلى 51.50%، مما يعكس تحسنًا ملحوظًا في هذه المناطق التي استفادت من التساقطات الأخيرة. من جهتها، سجلت جهة سوس-ماسة نسبة ملء ضعيفة بلغت 17.82% فقط، ما يؤكد استمرار التحديات المائية في الجنوب المغربي.
أما في المنطقة الجنوبية، فقد بلغت نسبة ملء السدود في درعة واد نون 30.95%، فيما سجل سد أم الربيع نسبة متدنية جدًا لم تتجاوز 6.85%، مما يجعله أحد أكثر السدود تأثرًا بالجفاف وقلة التساقطات. في المقابل، حقق سد كبير زيز غريس أعلى نسبة امتلاء على المستوى الوطني، حيث وصلت إلى 53.07%، وهو ما يجعله أحد أهم السدود من حيث المخزون المائي الحالي.
ورغم هذه الأرقام التي تعكس بعض التحسن، إلا أن نسبة الملء العامة ما تزال منخفضة مقارنة بالاحتياجات المتزايدة للقطاعات الفلاحية والصناعية، إضافة إلى متطلبات الاستهلاك المنزلي.
التحديات المائية في المغرب تتطلب حلولًا استراتيجية طويلة الأمد تشمل تعزيز سياسات ترشيد استهلاك المياه، الاستثمار في مشاريع تحلية المياه، وتحسين تقنيات تخزين الموارد المائية لضمان استدامتها في ظل التغيرات المناخية المتسارعة.
ومع استمرار التغيرات المناخية وتأثيراتها المباشرة على الموارد المائية، يبقى السؤال مطروحًا حول قدرة المغرب على مواجهة هذه التحديات المستقبلية، خاصة في ظل تراجع المخزون المائي خلال السنوات الأخيرة.
الحلول البديلة باتت ضرورية أكثر من أي وقت مضى لضمان الأمن المائي وحماية الموارد الطبيعية من الاستنزاف.
شارك المقال

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أمزازي يطلق الموسم الصيفي
أمزازي يطلق الموسم الصيفي

جريدة الصباح

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • جريدة الصباح

أمزازي يطلق الموسم الصيفي

دشن سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة اكادير اداوتنان، بداية موسم الاصطياف لسنة 2025 بشكل استباقي مع حلول فاتح ماي. وعقد أمزازي أول الاجتماعات للتحضير لموسم الاصطياف، صبيحة أمس ( الثلاثاء)، بمعية أعضاء اللجنة الإقليمية لتدبير الشواطئ أعطى خلاله الانطلاقة الرسمية للموسم الصيفي، بحضور رؤساء

أكادير: مطالب بالرفع من عدد السباحين المنقذين، والوالي أمزازي يحدد معالم الإعداد لصيف دون مشاكل بالمدينة
أكادير: مطالب بالرفع من عدد السباحين المنقذين، والوالي أمزازي يحدد معالم الإعداد لصيف دون مشاكل بالمدينة

أكادير 24

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • أكادير 24

أكادير: مطالب بالرفع من عدد السباحين المنقذين، والوالي أمزازي يحدد معالم الإعداد لصيف دون مشاكل بالمدينة

agadir24 – أكادير24 أكد القائد الجهوي للوقاية المدنية بجهة سوس ماسة، عبد المجيد كادي، بأن الوقاية المدنية تلعب دورا هاما في الحفاظ على شواطئ المدينة والقيام بحملات التحسيس والإنقاذ والحراسة بشواطئ الجهة. وأوضح المتحدث نفسه خلال اللقاء المنعقد صباح اليوم الثلاثاء 29 أبريل الجاري بولاية أكادير بخصوص الإعداد لصيف 2025، أن عناصر الوقاية المدنية تقوم بدورها بشكل مسؤول باستعمال آليات حديثة لحراسة الشواطئ وإنقاذ المصطافين. هذا الواجب المهني تواجهه إكراهات أبرزها كادي في ضرورة توفير مقرات الحراسة، خصوصا بشواطئ أورير، تامري وأغروض، والزيادة من عدد السباحين المنقذين، خصوصا وأن عدد هؤلاء بشواطئ أكادير لا يتعدى 200 منقذا سباحا منذ 2017، فضلا عن ضرورة توفير بعض آليات العمل في الشواطئ، وتوفير سيارات الإسعاف التابعة للجماعات المحلية على مستوى الشواطئ غير المحروسة، مع إحداث مراكز للإنقاذ، خصوصا بإمسوان، تامري، وتغازوت. وشدد ذات المسؤول على ضرورة خلق لجنة دائما للأماكن غير المحروسة، وتشديد المراقبة على المسابح التابعة للفنادق، مع إمكانية تخصيص المنقذين السباحين خارج موسم الاصطياف داخلها، ملحا في نفس الآن على ضرورة إشراك الجمعيات في القيام بحملات التوعية والتحسيس… وصلة بما سبق وأشارت إليه أكادير 24 في مقال سابق، شدد والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان على أهمية الالتفات إلى جودة المياه والحراسة بالشواطئ غير المحروسة، فضلا عن ضرورة تدبير النفايات وتحسين جودة الخدمات السياحية بالشواطئ، وإشراك الجمعيات في تدبير هذه الفضاءات من خلال القيام بأنشطة ترفيهية وحملات تحسيسية للحفاظ على جماليتها. وفي سياق متصل، أكد الشيخ الخرشي، مهندس دولة، ورئيس قسم البيئة وجودة الحياة بجماعة أكادير، أن الجماعة خصصت مديرين للشاطئ، بكل من شاطئي أنزا وأكادير، وهي سابقة على المستوى الوطني، و تتمثل مهمة هذين الإطارين في إعداد تقارير حول المشاكل التي تعاني منها هذه الفضاءات وتشخيص وضعيتها الآنية ومعالم تدبيرها بشكل سليم. وأوضح الشيخ الخرشي في تصريح لأكادير 24 بأن مدير الشاطئ تساعده لجنة تتضمن أعوانا للسلطة والنظافة، و تسهر على تتبع كل الأمور المتعلقة بالفضاء الشاطئي، مشيرا إلى أن جماعة أكادير توفر 30 سباحا بشكل مستمر لحراسة شاطئ المدينة، وهو العدد الذي تتم مضاعفته خلال فصل الصيف بحكم الإقبال الكبير على هذا الفضاء. هذا، وأكد الحاضرون في اللقاء المذكور من رؤساء الجماعات والباشاوات ومسؤولو السلطة المحلية على انخراطهم الجاد والمسؤول من أجل المساهمة بشكل فعال وإيجابي في الإعداد لصيف 2025، وتدبير هذه المرحلة بشكل سليم، وفق النجاعة المطلوبة، بالشكل الذي سيمكن من مرور هذه الفترة في أجواء من السلامة و الوعي والمسؤولية المطلوبة .

حقينات السدود المغربية ترتفع إلى 40.08% بفضل التساقطات الأخيرة
حقينات السدود المغربية ترتفع إلى 40.08% بفضل التساقطات الأخيرة

أكادير 24

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • أكادير 24

حقينات السدود المغربية ترتفع إلى 40.08% بفضل التساقطات الأخيرة

أكادير24 | Agadir24 سجلت حقينات السدود بالمغرب، اليوم الإثنين 21 أبريل 2025، ارتفاعًا ملحوظًا بلغت نسبته 40.08%، وفق معطيات رسمية صادرة عن وزارة التجهيز والماء، ما يعكس تحسنًا تدريجيًا في الوضعية المائية للمملكة في ظل الظروف المناخية الصعبة. وبلغ حجم المخزون الإجمالي للمياه بالسدود 6.717 مليار متر مكعب، بزيادة يومية طفيفة قدرها 0.06% مقارنة بالإحصائيات المسجلة يوم أمس، وهو ما يعزز التوقعات الإيجابية المرتبطة بتأمين الحاجيات المائية خلال الأشهر المقبلة. وحسب توزيع نسب الملء حسب الأحواض، تصدّر حوض أبي رقراق بنسبة ملء وصلت إلى 62.8%، متبوعًا بحوض اللوكوس بـ62%، ثم حوض كير-زيز-غريس بنسبة 58.8%. وسُجّلت أيضًا نسب متوسطة في: • حوض سبو: 53.3% • حوض تانسيفت: 54.1% • حوض ملوية: 44.9% • حوض درعة واد نون: 34.3% • حوض سوس ماسة: 22.7% في المقابل، ما يزال حوض أم الربيع يعاني من أدنى نسبة ملء على الصعيد الوطني، بـ12.1% فقط، رغم احتوائه على سدود استراتيجية كـ'المسيرة' و'بين الويدان'، اللذَين يُعدان من بين أكبر السدود في المغرب من حيث السعة التخزينية. ويُعزى هذا التحسن في حقينات السدود إلى التساقطات المطرية المتتالية خلال الأسابيع الأخيرة، والتي أسهمت في تغذية الأحواض المائية الرئيسية، خاصة بعد سنوات من الجفاف والانخفاض الحاد في مستويات المياه. ومن المنتظر أن يُساهم هذا الارتفاع في تعزيز الأمن المائي الوطني، من خلال ضمان التزود بالماء الصالح للشرب، وتحسين ظروف الري، ودعم الموسم الفلاحي، فضلاً عن المساهمة في إنتاج الطاقة الكهرمائية. ومع ذلك، تبقى الاستدامة المائية مرتبطة باستمرار جهود الترشيد، والتخطيط المائي المتكامل، لمواجهة تحديات المناخ وارتفاع الطلب على الموارد المائية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store