
جامعة الشارقة تنظم المعرض السنوي لمشاريع التخرج في التصميم الهندسي
الشارقة 24:
نظمت كلية الهندسة بجامعة الشارقة معرض مشاريع التخرج السنوي للعام الأكاديمي (2024–2025) بحضور الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الجامعة، وعدد من نواب مدير الجامعة وعميد الكلية وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وقد جاء المعرض ليكون احتفالاً بالابتكار والتميز الهندسي، حيث عرض طلبة السنة النهائية أكثر من (50) مشروعاً متنوعاً يمثل مختلف أقسام الكلية،
تم اختيارهم كنماذج من بين العديد من المشاريع.
كما شهد المعرض تقديم مجسمات ولوحات عرض احترافية وعروض تفاعلية، جسدت جهود الطلبة في معالجة تحديات العالم الواقعي من خلال التصاميم المستدامة، والتقنيات الحديثة، والمبادرات المجتمعية
.
و
التي
تتميز هذا العام بتناول أفكار ابتكارية وحلول متنوعة في الاستدامة والتكنولوجيا وتهتم بخدمة المجتمع المحلي من خلال تقديم حلول للعديد من التحديات التي تواجه المجتمع في شتى المجالات، كما تهدف إلى
تشجع الطلبة على تقديم أفضل المشاريع والأفكار المتميزة بما يعكس مهاراتهم ومعارفهم التي تم اكتسابها خلال فترة دراستهم.
مشاريع متميزة في مختلف التخصصات الهندسية
في قسم الهندسة المعمارية، برز مشروع "الهيّال" الذي يمزج بين حماية البيئة البحرية والحفاظ على التراث المحلي، عبر تصميم معماري مبتكر تحت سطح البحر في الفجيرة
،
كما عرض الطلبة مشاريع أخرى متميزة مثل إنشاء مركز للأطفال في كلباء بالتعاون مع دائرة الأشغال العامة، ومركز "غرس" لتوعية المجتمع البيئي، بالإضافة إلى مشاريع إنسانية كتصميم مخيمات متطورة للاجئين في كينيا ومراكز مجتمعية مستدامة في أوغندا
.
وفي قسم الهندسة المدنية والبيئية
قدم الطلبة مشروع للمقارنة بين تقنيات البناء التقليدية والطباعة الخرسانية ثلاثية الأبعاد لبناء فيلا سكنية مكونة من طابقين في الإمارات. من خلال إعداد التصاميم الكاملة، وتقديرات تكاليف، وجداول زمنية، وتقييمات للاستدامة لكلتا الطريقتين، وكذلك مشروع خاص بتصميم مبنى خرسانة مسلحة مكون من سقف لمقاومة الأحمال الجاذبية والجانبية (الرياح والزلازل).
ومشروع خاص بتقييم أداء خلطة الأسفلت المعدلة بهلام السيليكا (
Aerogel
) بهدف تحسين مقاومة الحرارة والأداء الميكانيكي في المناخات الحارة، ومنها أيضاً مشروع خاص بتطوير حل مبتكر لاستبدال الإشارة المرورية عند تقاطع طريق مليحة وشارع الشيخ خليفة في الشارقة يقيّم هذا المشروع من خلال محاكاة مرورية متقدمة استخدام جسور وأنفاق لتحسين تدفق الحركة المرورية عند تقاطع رئيسي في الشارقة. وقدم طلبة القسم مشروع آخر تصميم متكامل يجمع بين الهندسة الجيوتقنية والإنشائية لإنشاء مرصد فلكي جديد.
وفي قسم الهندسة الكهربائية، ابتكر الطلبة مشروع "الخلط الفوضوي باستخدام محرك تيار مستمر" الذي يعزز كفاءة الخلط الصناعي مع ترشيد الطاقة، ومشروع "نظام مراقبة وحماية المحاصيل الزراعية" لدعم الاستدامة الزراعية باستخدام أنظمة ذكية، إضافةً إلى تصميم مزرعة عمودية مستدامة مدعومة بالذكاء الاصطناعي
.
كما عرض قسم الهندسة الصناعية والإدارة الهندسية مشاريع تطبيقية طموحة، منها تطوير أدوات تعليمية للتوائم الرقمية، وتحسين عمليات الخراطة بتقنيات التعلم المعزز، ونظام ذكي لحجز مواقف السيارات الكهربائية، إلى جانب نظام روبوتي متطور لتطبيق قوانين المواقف باستخدام تقنيات الجيل الرابع من الصناعة
.
وفي قسم هندسة الطاقة المتجددة والمستدامة، تميزت المشروعات بابتكاراتها المستقبلية، حيث تناول الطلاب تصميم محطة شحن شمسية لعربات الجولف مدعمة بخلايا الهيدروجين، وتحسين أداء الألواح الشمسية، وتقنيات متقدمة لحصاد المياه الجوية، وتصميم أنظمة زراعية مبتكرة لمواجهة التغيرات المناخية الحادة
.
وفي قسم الهندسة الميكانيكية، قدم الطلبة مجموعة متنوعة من الأفكار والمشروعات منها المشروع المتعلق باستخدام الطاقة الشمسية في استخلاص المياه الصالحة للشرب من الهواء الطلق باستخدام وحدة تكثيف الرطوبة. وكذلك محطة تحلية مياه جوفية لخدمة قطاع الزراعة في دولة الإمارات، والعمل على تقليل نسبة ملوحة المياه لتكون صالحة للزراعة. ومنها أيضاً المشروع الخاص بإعادة تدوير النفايات لاستخراج الهيدروجين المستخدم كمصدر للطاقة المستدامة مع تقنية عزل الكربون باستخدام الطحالب. وكذلك جهاز جديد لقياس نسبة تآكل الأجزاء المعدنية في المشروعات الصناعية، ومشروع استخدام الطاقة الشمسية في شحن جهاز جديد يستخدم في تقليم الأعشاب من الحدائق، ومشروع التخلص من البكتريا في محطات تحلية المياه عن طريق تخليق غاز مستخرج من مياه البحار.
رؤية مستقبلية وشراكات مجتمعية
وقد عبّر الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي عن فخره بإنجازات الطلبة، مشيدًا بأفكارهم الإبداعية التي تواكب متطلبات المستقبل، ودعا إلى ضرورة دعم تطبيق هذه المشاريع عمليًا بما يخدم الخطط الوطنية في مجالات الاستدامة، والطاقة، والبنية التحتية، والذكاء الاصطناعي
.
من جانبه أكد الأستاذ الدكتور عبد الوهاب بن محمد عميد كلية الهندسة على أن هذه المشاريع لا تعكس فقط مهارات الطلاب التقنية والمعرفية، بل تترجم رسالتها في تعزيز الابتكار وخدمة المجتمع. كما تسهم هذه الأعمال في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز روح الريادة لدى الطلبة استعدادًا لدخول سوق العمل. . وقد عبّر الدكتور عارف مقصود، منسق المعرض، عن فخره بمستوى المشاريع المعروضة قائلاً
: "
إن ما قدمه طلبتنا هذا العام يعكس جديتهم وشغفهم بمجال الهندسة، كما أن دمج الذكاء الاصطناعي والتقنيات التفاعلية، بالإضافة إلى حضور الشركات ودعمهم، جعل من هذا المعرض منصة حقيقية للابتكار والتواصل مع المجتمع والصناعة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 3 أيام
- العين الإخبارية
بحث جديد يكشف عن مصدر طاقة نظيفة تكفي احتياجات البشر 170 ألف عام
ربما حان الوقت للبحث عن مصادر الهيدروجين في الأرض بدلًا من الاعتماد على الهيدروكربونات للحصول عليه. فقد لقى الهيدروجين قبولًا واسعًا كونه أحد مصادر الطاقة النظيفة التي من شأنها أن تساهم في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري، إضافة إلى أنه يدخل في العديد من الصناعات، مثل الأسمدة لتوفير المواد الغذائية لنحو نصف سكان العالم. لكن التحدي القائم هو الحصول عليه، والذي يتطلب تكلفة مرتفعة وآلات ومعدات كثيرة. لذلك، يبحث العلماء دائمًا عن طرائق فعّالة لإيجاد مصادر نظيفة للهيدروجين الطبيعي الذي تنتجه الأرض ويتراكم في قشرتها عبر الزمن الجيولوجي. وبالفعل أشارت مجموعة بحثية إلى انتشار البيئات الجيولوجية التي تحتوي على هذه المكونات على نطاق واسع عالميًا، وقدموا حلولًا من شأنها أن تساعد الصناعة على تحديد مواقع الهيدروجين الطبيعي لاستخراجه، ما يقلل الاعتماد على الهيدروكربونات. ونشروا نتائجهم في احتياج متزايد، لكن.. يعتمد إنتاج الهيدروجين اليوم على الهيدروكربونات، لكنه يتسبب في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية بنحو 2.4%. ويتوقع الخبراء زيادة الطلب العالمي على الهيدروجين من 90 مليون طن في عام 2022 إلى 540 مليون طن في 2050. وهذا يعني أنه إذا ظل الاعتماد على الهيدروكربونات، ستزداد كميات انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون. حل وجد الباحثون حلًا لتلك المعضلة، وذلك عبر البحث عن غاز الهيدروجين الطبيعي، والذي تنتجه القشرة القارية للأرض بصورة طبيعية، وقد وجدوا أنّ القشرة الأرضية قد أنتجت ما يكفي من غاز الهيدروجين لتلبية احتياجات البشر من الطاقة لمدة 170 ألف سنة على الأقل. وهنا تجدر الإشارة إلى آليات توليد الهيدروجين الطبيعي، وهما آليتان رئيسيتان: تفاعلات الماء والصخور، التحليل الإشعاعي للماء عبر العناصر المشعة. وتعمل تلك التفاعلات على نطاقات زمنية مختلفة تتراوح من آلاف إلى ملايين السنين. ونجح الباحثون في تطوير استراتيجية استكشاف لأنظمة الهيدروجين، وهذا يشمل على تحديد كمية الهيدروجين المنتجة وأنواع الصخور والظروف التي تتواجد فيها، وكيفية انتقال الهيدروجين من الصخور إلى باطن الأرض، والظروف التي تدعم تكوين حقل غاز، وكذلك الظروف التي قد تُدمر الهيدروجين. هذا من شأنه أن يوفر الهيدروجين اللازم للاحتياجات البشرية، بعيدًا عن الطرائق الأخرى المتسببة في انبعاثات للغازات الدفيئة. aXA6IDE1NC41NS45MC4xNjMg جزيرة ام اند امز FR


صحيفة الخليج
١١-٠٥-٢٠٢٥
- صحيفة الخليج
خوارزمية جديدة لتخزين الهيدروجين تحت الأرض
أبوظبي: ميثا الانسي شارك باحثان من جامعة خليفة للعلوم والتكنلوجيا في أبوظبي، وهما الدكتور شمس كلام، زميل الدكتوراه، والدكتور محمد عارف، أستاذ مساعد، ضمن فريق بحثي طوّر معادلة رياضية للتنبؤ بامتصاص الهيدروجين في الطين الصفحي، حيث تعاونا مع باحثين من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في السعودية وجامعة بتروناس للتكنولوجيا في ماليزيا. يأتي هذا التعاون لتسهيل هذه العملية وجعلها أدق في سياق اهتمام الباحثين على مستوى العالم بالهيدروجين كوقود نظيف يُعَد بديلاً واعداً للوقود الأحفوري، حيث إن ثمَّة مشاكل تتعلق بالتخزين تعوق استخدام الهيدروجين كوقود على نطاق واسع. وقال الدكتور شمس: «شهد الهيدروجين اهتماماً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة من جانب مجتمع الطاقة العالمي باعتباره وقوداً نظيفاً، حيث يُعدّ ناقلاً وفيراً ومتجدداً للطاقة ويلبي المتطلبات المستقبلية المتعلقة بخفض نسبة الانبعاثات الكربونية ويقلل الاعتماد على الهيدروكربونات ويتيح مزايا بيئية واستراتيجية على السواء». ويشير الباحثون إلى إمكانية استخدام مكامن ميثان طبقة الفحم الحجري والغاز الصخري في تخزين الهيدروجين، تماماً كما جرت العادة على استخدامها في إنتاج الغاز الطبيعي، وتتميّز تكوينات الغاز الصخري بصفة خاصة بمعدلات امتصاص مرتفعة حتى عند درجات حرارة منخفضة، ما يعني أنها تستطيع تخزين كميات كبيرة من الهيدروجين عن طريق احتجاز الامتصاص على نحو آمن. وأنتج عمل الفريق البحثي نموذجاً جديداً يعتمد على البيانات ويستخدم أسلوباً ضمن أساليب التعلم الآلي يُعرَف باسم تعزيز التدرج وبيانات مستمدة من دراسات سابقة للتنبؤ بامتصاص الهيدروجين على سطح مادة الكيروجين العضوية المتوافرة داخل طبقات الطين الصفحي، ويستند النموذج إلى بيانات مستمدة من مُعلَّمات متنوعة كالضغط ودرجة الحرارة وكثافة الكيروجين، كما يُقدّم تقديراً سريعاً ودقيقاً لامتصاص الهيدروجين في موقع مُحتمَل، وقد قورِن النموذج بأساليب أخرى للتعلم الآلي وأثبت أنه الأكثر دقة، لا سيّما في حالة الأنواع المختلفة من الطين الصفحي.


صحيفة الخليج
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- صحيفة الخليج
«إمستيل» تقود جهود ريادة إنتاج الحديد المستدام إقليمياً
حققت مجموعة «إمستيل»، أكبر مُصنّع للحديد ومواد البناء في دولة الإمارات، إنجازاً بارزاً في مساعي خفض الانبعاثات الكربونية الصناعية على مستوى المنطقة، فقد أطلقت بنجاح أول مشروع تجريبي لإنتاج الحديد المستدام باستخدام الهيدروجين الأخضر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشراكة استراتيجية مع «مصدر»، والذي بدأ عملياته التشغيلية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في خطوة نوعية نحو مستقبل صناعي أكثر استدامة وأقل انبعاثاً للكربون. ويقع المشروع التجريبي للمجموعة في أبوظبي، حيث يعتمد على الهيدروجين الأخضر لاستخراج الحديد من خامه الطبيعي، في خطوة محورية ضمن مسار تطوير صناعة الحديد، وتمثل هذه التقنية تحولاً جوهرياً في تقليل الانبعاثات الكربونية في قطاع يتسم بكثافة الانبعاثات الكربونية. يعد إنتاج الحديد عنصراً أساسياً في اقتصاد دولة الإمارات، إلا أن قطاع الصلب العالمي يُساهم بنحو 7-8% من إجمالي الانبعاثات الكربونية. وبناءً عليه، يشكل خفض البصمة الكربونية لعمليات إنتاج الحديد خطوة جوهرية في مسار تحقيق الحياد المناخي على مستوى العالم، وفي هذا السياق، يعزز مشروع الهيدروجين الأخضر الذي أطلقته «إمستيل» جهود دولة الإمارات في ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للابتكار الصناعي المستدام. وأكد المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي للمجموعة، الالتزام الراسخ بالاستدامة، قائلاً: «نحرص على دفع جهود خفض الانبعاثات الكربونية في قطاع الحديد والصلب، انسجاماً مع مبادرة الإمارات الاستراتيجية للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية، بحلول عام 2050، وتفخر المجموعة بكونها أول شركة لإنتاج الحديد على مستوى العالم، تلتقط جزءاً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ما يتيح لنا العمل بكثافة كربونية أقل بنسبة 45%، مقارنة بالمتوسط العالمي، ونتطلع إلى البناء على هذا التقدم، مع بدء مرافق الهيدروجين الأخضر لدينا في لعب دور محوري في تقليل الانبعاثات الكربونية لهذا القطاع الحيوي وسلسلة التوريد المرتبطة به». مبادرة «إمستيل» مع تنامي الطلب العالمي على الحديد المستدام، تعزز مبادرة «إمستيل» الأخيرة من مكانة دولة الإمارات كلاعب رئيسي في هذا المجال، كما يدعم هذا التحول مبادرة الشهادات الخضراء للمباني التجارية، التي أطلقتها وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات في يوليو/ تموز 2024، والتي تشجع على استخدام مواد بناء مستدامة، بما في ذلك الحديد المستدام. ونجحت المجموعة في إثبات جدوى استخدام الهيدروجين الأخضر لخفض الانبعاثات الكربونية، ضمن سلسلة القيمة الخاصة بإنتاج الحديد، وبقدرة إنتاجية تبلغ 2.1 ميجاوات، يمكن للمشروع التجريبي توليد نحو 368 طناً من الهيدروجين الأخضر سنوياً، ما يتيح إنتاجاً يصل إلى 5000 طن من الحديد المستدام سنوياً. ومن المتوقع أن يساهم هذا المشروع في تقليل ما يصل إلى 3680 طناً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً، أي ما يعادل القدرة الاستيعابية للكربون لنحو 168 ألف شجرة، أو تقليل الانبعاثات الناتجة عن نحو 800 مركبة. اقتصاد الهيدروجين يعكس المشروع التجريبي للهيدروجين الأخضر التزام أبوظبي بتطوير منخفض الكربون، انسجاماً مع سياستها الرامية إلى تعزيز الهيدروجين كمصدر رئيسي للطاقة النظيفة، وتساهم هذه السياسة في دعم النمو الاقتصادي والاستدامة وتعزيز أمن الطاقة، ما يعزز موقع دولة الإمارات كقوة رائدة في اقتصاد الهيدروجين العالمي، كما تتكامل هذه المبادرة مع استراتيجية الهيدروجين الوطنية للإمارات، التي تهدف إلى ترسيخ مكانة الدولة بين أكبر منتجي الهيدروجين المنخفض الكربون، بحلول عام 2031. عززت المجموعة مؤخراً حضورها في قطاع البناء المستدام، عبر تحالف استراتيجي مع «مُدن»، الشركة العاملة في التطوير العقاري والمعروفة بمشاريعها الحضرية المستدامة، وبموجب مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مؤخراً، ستصبح «مُدن» أول شركة تطوير عقاري في دولة الإمارات تعتمد الحديد المنخفض الكربون في مشاريعها الإنشائية، وتدعم هذه الشراكة التحول المستدام في قطاع البناء، بما يتماشى مع رؤية الدولة للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050. البصمة الكربونية حققت «إمستيل» تقدماً ملموساً في تقليل بصمتها الكربونية، حيث نجحت، بين عامي 2019 و2023، في خفض كثافة انبعاثاتها ضمن النطاقين الأول والثاني. واعتباراً من عام 2023، بلغ إجمالي انبعاثات المجموعة من هذين النطاقين نحو 4.5 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، مسجلةً انخفاضاً بنسبة 23%، مقارنة بخط الأساس لعام 2019. وأضاف الرميثي: «يمثل المشروع التجريبي للهيدروجين الأخضر لدى «إمستيل» دليلاً على الجهود التي تبذلها المجموعة في إزالة الكربون من عمليات إنتاج الحديد، والمساهمة في بناء منظومة صناعية أكثر استدامة. ومن خلال توظيف إمكانات الهيدروجين الأخضر، والتعاون مع شركاء استراتيجيين، والمواءمة مع السياسات المناخية الوطنية والعالمية، تواصل المجموعة تعزيز مكانتها في التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون». ومع تسارع الجهود العالمية للوصول إلى الحياد الكربوني، تمثل مبادرات مثل مشروع الهيدروجين الأخضر للمجموعة عنصراً حاسماً في تعزيز الابتكار، وتقليل الأثر البيئي، ورسم ملامح مستقبل مستدام لصناعة الحديد، وإن التزامها بتوظيف الطاقة النظيفة، وتبنّي حلول متقدمة لإزالة الكربون الصناعي، يبرز حرصها على المساهمة في إعادة تشكيل قطاع الصلب في دولة الإمارات، وتسريع وتيرة التحول العالمي نحو اقتصاد أكثر ازدهاراً واستدامة. خريطة طريق تؤدي الشركة دوراً ريادياً على المستوى العالمي في مجال الاستدامة، حيث تعمل كرئيس مشارك في «تحالف إزالة الكربون الصناعي»، المبادرة العالمية التي تقودها الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا). ومن خلال هذا التحالف، تتعاون «إمستيل» مع 84 عضواً وشريكاً لوضع التزامات مشتركة لخفض الانبعاثات الكربونية، بما يشمل مضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة إلى ثلاثة أضعاف تقريباً، وتقليل انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 54%، بحلول عام 2030. ووضعت «إمستيل» خريطة طريق واضحة تهدف إلى تحقيق تخفيضات كبيرة في الانبعاثات. وبحلول عام 2030، تستهدف المجموعة تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المطلقة في وحدة إنتاج الحديد بنسبة 40%، وخفض الانبعاثات في وحدة إنتاج الأسمنت بنسبة 30%، استناداً إلى عام 2019 كسنة أساس، وتنسجم هذه الجهود مع الهدف النهائي للمجموعة المتمثل في الوصول إلى الحياد الكربوني، بحلول عام 2050.