
نجمات السعودية يتألقن في افتتاح مهرجان أفلام السعودية..وظهور مميز لأبطال مسلسل "شارع الأعشى"
شهد مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي 'إثراء' يوم أمس إنطلاقة مهرجان أفلام السعودية والذي رصدنا لك فيه أبرز الإطلالات بمن فيهم أبطال مسلسل 'شارع الأعشى'
تحت شعار 'قصص تُرى وتُروى' انطلقت فعاليات الدوره الحادية عشر من مهرجان أفلام السعودية المنظم من قبل جمعية السينما وبدعم من هيئة الأفلام، والتي ستستمر حتى الـ23 من أبريل، ولك أن تكتشفي معنا
أبرز تفاصيل مهرجان أفلام السعودية في دورته الـ 11
.
اطلالات دمجت ما بين الكلاسيكية والعصرية
بانطلاقة هذا الحدث السينمائي المهم في المملكة تألقت النجمات السعوديات بإطلالات بديعة للإحتفاء بالسينما وصُناع الأفلام المبدعين، وتنوّعت إطلالاتهن ما بين الطابع الكلاسيكي الأنيق والطابع العصري والحديث، فشاهدي ما جمعناه لك من إطلالات…
عاشة كاي
اعتلت الفنانة السعودية عائشة كاي والفنان خالد صقر مسرح مهرجان أفلام السعودية ليقدما سويًا فقرات الحفل، وهذا ما لقى تفاعلًا واسعًا من الجمهور الذي أحب ظهورهما بشخصية 'أبو أبراهيم' و 'أم أبراهيم' في مسلسل شارع الأعشى، وانتقت عائشة كاي إطلالة تقليدية محتشمة وأنيقة باللون النود الوردي، والتي كانت عبارة عن عباءة من الشيفون المطرز باللون الذهبي على الصدر والأكتاف، وهذا ما منحها شكل ملكي مستوحى من الأزياء السعودية التقليدية.
ميلا الزهراني
انتقت ميلا الزهراني الظهور في يوم افتتاح مهرجان أفلام السعودية اللون الأسود، الذي يبدو أنه ضمن مفضلاتها لحضور المناسبات الرسمية، وتميز الفستان بأكمامه الشفافة الطويلة وبقصة حورية البحر مع تفاصيل وتطريزات على العنق والصدر، وتوافقت تسريحة شعرها المرفوعة مع طابع الفستان الكلاسيكي لتبدو في غاية الأناقة، ويعتبر هذا ظهورها الإعلامي الأول بعد أن
قامت بإجراء عملية تجميل في وجهها
.
جود السفياني
لفتت الأنظار على السجادة الحمراء الفنانة السعودية جود السفياني التي تألقت بفستان كلاسيكي بسيط باللون الأبيض، برزت به الأكمام الطويلة المنفصلة، وقصة الصدر ذات الثنيات المميزة، واكتفت بتنسيق أقراط ماسية مع الفستان، والتي ظهرت بوضوح مع تسريحة الشعر المرفوعة.
سمية رضا
تميزت إطلالة الفنانة سُمية رضا بالعصرية اللافته، حيث انتقت فستان طويل بأكمام طويلة من الجُرسيه بتفاصيل الدرابية باللون الفضي، مع فتحة جانبية أظهرت البوت الأسود الطويل، وصمم إطلالتها المصممة السعودية هالة الغرباوي، وبخلاف ما اعتدنا عليه سابقًا بدت الفنانة سُمية رضا متألقة بالشعر القصير بتسريحة 'الشعر المبلل'، مع أقراط بسيطة.
نيرمين الزهراني
كانت إطلالة الفنانة نيرمين الزهراني ضمن الإطلالات اللافتة ببساطتها وأناقتها، ووقع اختيارها على فستان طويل بأكمام طويلة باللون الأبيض مع تفاصيل الوشاح الشيفون التي غطت الأكتاف والظهر، واكتفت باضافة أقراط بسيطة، وتسريحة شعر ويفي مرتبة.
زارا البلوشي
حظيت إطلالة الفنانة زارا البلوشي بإعجاب الكثيرين، حيث وقع اختيارها على لوك ملكي بفستان باللون الأزرق مع عباءة من قماش التفته، مكملة إطلالتها بمجوهرات أنيقة مكونة من طوق ألماسي وأقراط بسيطة.
إطلالة أميرة الشريف في مهرجان أفلام السعودية
#مهرجان_أفلام_السعودية
pic.twitter.com/eEs5eR0oJ2
— هُنا الترند (@Hereisthetrend)
April 18, 2025
أميرة الشريف ومها الغزال
كان من اللافت خلال حفل الافتتاح الظهور المميز للفنانة أميرة الشريف وزميلتها مها الغزال، المعروفتان بدورهما الشهير ' الجازي' و 'مزنة' في مسلسل 'شارع الأعشى'، واختارت الفنانتين إطلالة مميزة وأنيقة ومختشمة باللون الأبيض والأسود.
كانت تلك أبرز الإطلالات التي رصدناها لك في حفل افتتاح مهرجان أفلام السعودية الذي تم خلاله أيضًا عرض
الفيلم الروائي 'سوار' كفيلم افتتاح للدورة 11 من المهرجان
.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ياسمينا
منذ 18 ساعات
- ياسمينا
بالفيديو: ظهور نادر لنجل كريم عبد العزيز فهل يشبه والده؟
لا يزال عرض افتتاح فيلم 'المشروع X' يتصدر المشهد، بمشاركة أبطاله النجوم، فضلًا عن التشويق والحماس من قبل الجمهور لحضور هذا العمل، لكن يبدو أن ظهور نجل الفنان المصري كريم عبد العزيز سحب كل الأضواء. ولا تنسي الإطلاع بالفيديو: دينزل واشنطن يثير الجدل بصراخه في مهرجان كان السينمائي! من الجدير ذكره أن النجم عبد العزيز يحرص في الآونة الاخيرة على اصطحاب نجله علي في المناسبات الفنية والعروض الخاصة لأفلامه، وكان آخرها فيلمه 'المشروع X' الذي ظهر فيه علي مع والده على السجادة الحمراء وكان محط أنظار الجمهور والبرامج الفضائية. علي يتصدر الترند في مفاجأة لافتة استطاع 'علي'، ابن الفنان المصري كريم عبدالعزيز ، أن يخطف الأنظار خلال العرض الخاص لفيلم 'المشروع X'، والذي أُقيم وسط حضور فني كبير في دار الأوبرا المصرية. الحدث الذي شهد تجمعًا لنجوم السينما والغناء، كان المناسبة الأولى التي يظهر فيها 'علي' أمام عدسات الإعلام ويتحدث صراحة عن مستقبله المهني، وخاصة ما إذا كان يخطط للسير على خُطى والده في عالم التمثيل. ويبدو أن لنجل النجم وجهات نظر في العديد من المواقف، وهو ما استدعى تقديمه حديثًا صحافيًا مع برنامج 'سينماتيك'، المذاع على التلفزيون السعودي. هل سيدخل علي الفن مثل والده؟ سؤال كان الأبرز خلال مقابلة علي الصحافية مع سينماتيك، حيث أجاب الشاب الذي يبلغ من العمر 15 عامًا بقوله: 'كان في فترة كنت عايز أخشّ الفن وأبقى ممثل وكده، وبعدها فترة قلت خلاص لأ، أنا يعني متردّد الصراحة معرفش لسّة مستقبلي فيه إيه'. وعن رأي والده في دخوله الوسط الفني، قال علي: 'هو عايزني أبقى ممثل وعايزني أخشّ في نفس المجال وبيشّجعني إني أبقى ممثل'. الابن يدعم والده وحرص 'علي' ابن كريم عبد العزيز، على توجيه رسالة دعم لوالده تزامنا مع بدء عرض فيلمه الجديد 'المشروع x'، معربا عن تطلعه ان يتكلل التعب والمشقة التي واجهها والده خلال الفترة الماضية بالنجاح، حيث قال في رسالته: ' ألف مبروك، هو الفترة اللي فاتت اجتهد جامد جدًا وإن شاء الله الفيلم هيطلع كويس'. شبه في الشكل والمضمون سبق وأن أكد علي في تصريحات سابقة بوجود تشابه في الشكل والمضمون بينه وبين والده، فالتطابق لا يشمل الملامح فقط، بل أيضًا الطباع والهوايات. وذكر أن من بين ما يجمعهما حب مشاهدة الأفلام، والحديث المطوّل حول تفاصيلها، بالإضافة إلى الاستمتاع بالتجول سويًا بالسيارة. هذا التشابه، إلى جانب دعم والده، ربما يلعب دورًا في حسم قراره بشأن مستقبله المهني لاحقًا. في الختام، سبق وأن أخبرناكِ عن كريم عبد العزيز و أحمد عز يجتمعان في The Seven Dogs .

سعورس
منذ 3 أيام
- سعورس
القراءة المتربصة بين التاريخ والثقافة: تفكيك نقدي
لم يكن هذا الشعور بسبب عضوية الدكتور وليد فحسب، بل لأنه رفعني بذكر اسمي مشكوراً في مقاله (القصيمي متمرد ساخط على المجتمع) الذي جاء تعقيباً على مقال (القصيمي وجرأة التنوير... فروسية فكر بلا سرج ولا لجام)، لكن سرعان ما تلاشى هذا الشعور، حين أدركت موقعي المتواضع، فأنا لست بمستوى الدكتور وليد، ولا أنتمي إلى أي ناد ثقافي أو جمعية أدبية، ولا أحمل أي ألقاب براقة يمكن أن تثير (رهبة الجماهير المثقفة). ثم جاءت لحظة الحقيقة الحاسمة عند مراجعتي لمقالي، فوجدته مجرد نقولات متفرقة، كان أبرزها (دفاع القصيمي عن نفسه أمام خصومه) وهو دفاع يكفي ولا يحتاج إلى إعادة تكرار. أما عن الدكتور وليد أبو ملحة، فإني أرى من المناسب أن يعود إلى كتاب «آفة الحرس القديم» الذي جمعه وأعده علي فايع الألمعي، فربما يجد فيه ما يخرجه من (ظلال الحرس القديم) وهو توجه تأكد لي عند تصفحي لأرشيفه، حيث تفاجأت بمقاله: «شارع الأعشى لا يشبهنا في شيء» الذي يهاجم فيه مسلسلاً مقتبساً عن رواية الدكتورة بدرية البشر «غراميات شارع الأعشى». في نهاية مقاله استخدم عبارة شديدة اللهجة كثيراً ما سمعتها من الحرس القديم: «ليس من حق أي كاتب أو صانع دراما أن ينقل الواقع كما يحب هو أن يكون...» بهذه الجملة، لم يكتف بممارسة الوصاية على المسلسل وكاتبه، بل امتدت إلى القنوات الفضائية نفسها، هل يذكركم هذا بشيء؟ بالنسبة إلي، تذكرت فتوى عام 2008 بقتل ملاك الفضائيات العربية التي استنكرتها وسائل الإعلام العالمية، كما تذكرت كتاب «الحداثة في ميزان الإسلام»، الذي قدم فيه المؤلف نفسه كمتحدث باسم مليار ونصف مسلم، مستخدماً قطعيات تشبه من يرى أنه «الممثل الوحيد للإسلام والنبوة والوحي»، وهي رؤية تجعل حتى «وثيقة مكة المكرمة 2019» عرضة للنقد من هؤلاء بحجة مألوفة نعرفها جيداً: «تمييع الدين وإضعاف الإسلام». لا أنوي تحميل الدكتور وليد أبوملحة وزر (الحرس القديم) فهو إنسان مستمتع بالحياة، والدليل متابعته الدقيقة لمسلسل «شارع الأعشى» رمضان الماضي، دون أن يغير القناة بحثاً عن دراما أكثر انسجاماً مع تحفظاته الدينية والفكرية، بل تابع بشغف، ثم اختتم الشهر بمقال استنكاري، وكأنه بعد الاستمتاع، قرر أن يتمضمض بمقال يندد بالمحتوى الذي تابع تفاصيله حتى النهاية! هذه الظاهرة تذكرني بمفهوم (الاستشراف)، الذي كتب عنه الدكتور فالح العجمي في مقاله (فئات المستشرفين...) بصحيفة اليوم 2017، كما كتب عنه الدكتور عبدالرحمن الشلاش في صحيفة «الجزيرة» بعنوان أشد قسوة، وفي رأيي، أن المستشرف أقرب إلى (متلازمة ستوكهولم) منه إلى (الوعي بتموضعه الفكري). بين البداوة والحضارة أعترف أنني أتعلم (التواضع العلمي والحلم الأخلاقي) من أمثال الدكتور وليد أبو ملحة، لذا أراعي وأتفهم (تعدد الأفهام) بين: (راعي الغنم المثقف) وهو الأقرب للبداوة من أمثالي، وبين (ابن المدينة المترف) وهو الأقرب للحضارة من أمثاله، فالبداوة التهامية تفرض علي (العفوية والصدق) دون حسابات (القراءة المتربصة) التي وصفها محمد زايد الألمعي بدقة حين قال (القراءة المتربصة أسوأ من عدم القراءة، فهي تعيد إنتاج جهلها بوهم أنها قرأت وفهمت، ومن ثم تورط قارئاً آخر في الوهم ذاته). القراءة المتربصة تاريخ طويل، والبحث في تراثنا العربي يكشف جذور (القراءة المتربصة)، التي تعود إلى زمن ابن قتيبة (213 - 276ه) فقد بدأ كتابه «عيون الأخبار» بتحذير واضح ضد هذا النوع من الفهم السطحي للنصوص، قائلاً «فإذا مر بك أيها المتزمت حديث تستخفه.. فاعرف المذهب فيه، وما أردنا به، واعلم أنك إن كنت مستغنياً عنه بتنسكك، فإن غيرك ممن يترخص فيما تشددت فيه محتاج إليه...» لكن هذه النزعة تفاقمت بعد (هجمة المغول 656ه) كمؤشر إلى (الانحطاط الحضاري)، فازدادت معها (سطوة القراءة المتربصة)، التي لا علاقة لها بالنقد الحقيقي، بل هي نوع من (الملاحقة الفكرية) للتراث العربي، بحيث لو استطاعت لحاربت (رسالة الغفران) لأبي العلاء المعري (ت 449ه)، وقبله التوحيدي (ت 414ه) وقبلهما الجاحظ (ت 255ه)، وحتى بعض كتب التفسير التراثية لن تسلم! من يقرأ التاريخ يرى كيف استهدفت هذه النزعة كتباً كثيرة، مثل «رسائل إخوان الصفا» في القرن الرابع الهجري، وحتى «الأغاني» لأبي فرج الأصفهاني (ت 356ه)، فكيف بالنواسي وديوانه (ت 198ه) الذي جمع أخباره ابن منظور (ت 711ه)، بل امتدت لعصور طويلة بدءاً من ابن المقفع (ت 142ه)، جابر ابن حيان (ت 200ه)، الكندي (ت 256ه)، الفارابي (339ه)، ابن الهيثم (ت 430ه)، ابن سيناء (427ه)، وابن رشد (595ه) وغيرهم كثير في التاريخ العربي. (لا نريد عودة الماضي) عزيزي القارئ، لا تدفع نفسك إلى تلك (الأوهام الفكرية)، ولا تتأثر بما عايشته خلال معرض الرياض الدولي للكتاب في سنوات مضت: شجار هنا، صراخ على دار نشر (ملحدة) هناك! حتى (طاش ما طاش) استعرض هذه الظواهر سابقاً. إنها (سنوات لا نريدها أن تعود) ونأمل لمن تأخر في تجاوزها أن يجد (شفاء عاجلاً)، ولمن خلصنا منها أن يزداد قوة وتمكيناً.


الوطن
منذ 3 أيام
- الوطن
القراءة المتربصة بين التاريخ والثقافة: تفكيك نقدي
الدكتور وليد أبو ملحة يعرف نفسه في تويتر/إكس بأنه (عضو جمعية كتاب الرأي) وهذا بلا شك لقب فخم فاخر مذهل في تميزه وعبقريته، يستحق أن يخلد في سجلات الإنجاز الثقافي! لحظة قراءتي لهذا التعريف، انتابتني قشعريرة مهيبة، ورهبة اعتزاز سمت بي إلى آفاق طه حسين والعقاد من العرب، وامرسون ومونتيني من العجم، وكدت أتوهم أنني أقف على منعطف تاريخي للثقافة العربية! لم يكن هذا الشعور بسبب عضوية الدكتور وليد فحسب، بل لأنه رفعني بذكر اسمي مشكوراً في مقاله (القصيمي متمرد ساخط على المجتمع) الذي جاء تعقيباً على مقال (القصيمي وجرأة التنوير... فروسية فكر بلا سرج ولا لجام)، لكن سرعان ما تلاشى هذا الشعور، حين أدركت موقعي المتواضع، فأنا لست بمستوى الدكتور وليد، ولا أنتمي إلى أي ناد ثقافي أو جمعية أدبية، ولا أحمل أي ألقاب براقة يمكن أن تثير (رهبة الجماهير المثقفة). ثم جاءت لحظة الحقيقة الحاسمة عند مراجعتي لمقالي، فوجدته مجرد نقولات متفرقة، كان أبرزها (دفاع القصيمي عن نفسه أمام خصومه) وهو دفاع يكفي ولا يحتاج إلى إعادة تكرار. أما عن الدكتور وليد أبو ملحة، فإني أرى من المناسب أن يعود إلى كتاب «آفة الحرس القديم» الذي جمعه وأعده علي فايع الألمعي، فربما يجد فيه ما يخرجه من (ظلال الحرس القديم) وهو توجه تأكد لي عند تصفحي لأرشيفه، حيث تفاجأت بمقاله: «شارع الأعشى لا يشبهنا في شيء» الذي يهاجم فيه مسلسلاً مقتبساً عن رواية الدكتورة بدرية البشر «غراميات شارع الأعشى». في نهاية مقاله استخدم عبارة شديدة اللهجة كثيراً ما سمعتها من الحرس القديم: «ليس من حق أي كاتب أو صانع دراما أن ينقل الواقع كما يحب هو أن يكون...» بهذه الجملة، لم يكتف بممارسة الوصاية على المسلسل وكاتبه، بل امتدت إلى القنوات الفضائية نفسها، هل يذكركم هذا بشيء؟ بالنسبة إلي، تذكرت فتوى عام 2008 بقتل ملاك الفضائيات العربية التي استنكرتها وسائل الإعلام العالمية، كما تذكرت كتاب «الحداثة في ميزان الإسلام»، الذي قدم فيه المؤلف نفسه كمتحدث باسم مليار ونصف مسلم، مستخدماً قطعيات تشبه من يرى أنه «الممثل الوحيد للإسلام والنبوة والوحي»، وهي رؤية تجعل حتى «وثيقة مكة المكرمة 2019» عرضة للنقد من هؤلاء بحجة مألوفة نعرفها جيداً: «تمييع الدين وإضعاف الإسلام». لا أنوي تحميل الدكتور وليد أبوملحة وزر (الحرس القديم) فهو إنسان مستمتع بالحياة، والدليل متابعته الدقيقة لمسلسل «شارع الأعشى» رمضان الماضي، دون أن يغير القناة بحثاً عن دراما أكثر انسجاماً مع تحفظاته الدينية والفكرية، بل تابع بشغف، ثم اختتم الشهر بمقال استنكاري، وكأنه بعد الاستمتاع، قرر أن يتمضمض بمقال يندد بالمحتوى الذي تابع تفاصيله حتى النهاية! هذه الظاهرة تذكرني بمفهوم (الاستشراف)، الذي كتب عنه الدكتور فالح العجمي في مقاله (فئات المستشرفين...) بصحيفة اليوم 2017، كما كتب عنه الدكتور عبدالرحمن الشلاش في صحيفة «الجزيرة» بعنوان أشد قسوة، وفي رأيي، أن المستشرف أقرب إلى (متلازمة ستوكهولم) منه إلى (الوعي بتموضعه الفكري). بين البداوة والحضارة أعترف أنني أتعلم (التواضع العلمي والحلم الأخلاقي) من أمثال الدكتور وليد أبو ملحة، لذا أراعي وأتفهم (تعدد الأفهام) بين: (راعي الغنم المثقف) وهو الأقرب للبداوة من أمثالي، وبين (ابن المدينة المترف) وهو الأقرب للحضارة من أمثاله، فالبداوة التهامية تفرض علي (العفوية والصدق) دون حسابات (القراءة المتربصة) التي وصفها محمد زايد الألمعي بدقة حين قال (القراءة المتربصة أسوأ من عدم القراءة، فهي تعيد إنتاج جهلها بوهم أنها قرأت وفهمت، ومن ثم تورط قارئاً آخر في الوهم ذاته). القراءة المتربصة تاريخ طويل، والبحث في تراثنا العربي يكشف جذور (القراءة المتربصة)، التي تعود إلى زمن ابن قتيبة (213 - 276هـ) فقد بدأ كتابه «عيون الأخبار» بتحذير واضح ضد هذا النوع من الفهم السطحي للنصوص، قائلاً «فإذا مر بك أيها المتزمت حديث تستخفه.. فاعرف المذهب فيه، وما أردنا به، واعلم أنك إن كنت مستغنياً عنه بتنسكك، فإن غيرك ممن يترخص فيما تشددت فيه محتاج إليه...» لكن هذه النزعة تفاقمت بعد (هجمة المغول 656هـ) كمؤشر إلى (الانحطاط الحضاري)، فازدادت معها (سطوة القراءة المتربصة)، التي لا علاقة لها بالنقد الحقيقي، بل هي نوع من (الملاحقة الفكرية) للتراث العربي، بحيث لو استطاعت لحاربت (رسالة الغفران) لأبي العلاء المعري (ت 449هـ)، وقبله التوحيدي (ت 414هـ) وقبلهما الجاحظ (ت 255هـ)، وحتى بعض كتب التفسير التراثية لن تسلم! من يقرأ التاريخ يرى كيف استهدفت هذه النزعة كتباً كثيرة، مثل «رسائل إخوان الصفا» في القرن الرابع الهجري، وحتى «الأغاني» لأبي فرج الأصفهاني (ت 356هـ)، فكيف بالنواسي وديوانه (ت 198هـ) الذي جمع أخباره ابن منظور (ت 711هـ)، بل امتدت لعصور طويلة بدءاً من ابن المقفع (ت 142هـ)، جابر ابن حيان (ت 200ه)، الكندي (ت 256هـ)، الفارابي (339هـ)، ابن الهيثم (ت 430هـ)، ابن سيناء (427هـ)، وابن رشد (595هـ) وغيرهم كثير في التاريخ العربي. (لا نريد عودة الماضي) عزيزي القارئ، لا تدفع نفسك إلى تلك (الأوهام الفكرية)، ولا تتأثر بما عايشته خلال معرض الرياض الدولي للكتاب في سنوات مضت: شجار هنا، صراخ على دار نشر (ملحدة) هناك! حتى (طاش ما طاش) استعرض هذه الظواهر سابقاً. إنها (سنوات لا نريدها أن تعود) ونأمل لمن تأخر في تجاوزها أن يجد (شفاء عاجلاً)، ولمن خلصنا منها أن يزداد قوة وتمكيناً.