
المميزات البارزة لـ "قمر "خَيام" الصناعي الإيراني
يتميز القمر الصناعي الإيراني "خيام" العامل، والذي يزن نحو 800 كيلوغرام، بكاميرتين متطورتين تتمتعان بقدرات تصوير متميزة، وتقدر جودة التصوير بدقة تتجاوز المتر الواحد.
وتم إطلاق هذا القمر الصناعي بواسطة مركبة "سويوز" في عام 2022 وهو متزامن مع مركز الشمس ويقع في مدار 97 إلى 98 درجة.
تتمتع أنظمة التصوير هذه بالقدرة على تغطية مناطق تبلغ مساحتها 156 كيلومترًا مربعًا (طول وعرض الصورة 12.5 × 12.5) وتسجيل منطقة تغطية أوسع عن طريق زيادة زاوية التصوير.
ويحتوي قمر "خيام" الصناعي علي كاميرتين بالأبيض والأسود والملونة، حيث تكون جودة الكاميرا بالأبيض والأسود أفضل من متر واحد.
ومن المميزات البارزة لهذا القمر الصناعي يمكن الإشارة إلى قدرته على التقاط صور مجسمة بزوايا مختلفة دون الحاجة إلى نقاط تحكم أرضية، وبدقة مكانية أقل من 100 متر. وتتيح هذه القدرة إجراء مقارنات أكثر دقة للتغيرات البيئية.
على سبيل المثال، أصبحت صور الأقمار الصناعية، التي كانت تستخدم في السابق مجانًا في إدارة الفيضانات، مصحوبة الآن بتحسينات تقنية.
تبلغ فترة العودة المدارية لهذا القمر الصناعي في الوضع القياسي 17 يوما، ولكن يتم تقليص هذه الفترة إلى 4 أيام باستخدام تعديلات الزاوية. وبتعبير بسيط، يسمح النظام الزاوي المرن للقمر الصناعي بالتنبؤ بالتغيرات البيئية لمدة تصل إلى 4 أيام في المستقبل.
ويشكل تحقيق هذه القدرة خطوة مهمة نحو تطوير أنظمة الأقمار الصناعية، التي يتمثل هدفها النهائي في تقليل الوقت اللازم للوصول إلى البيانات الدقيقة ومراقبة الأحداث في الوقت الفعلي.
وفيما يخص القطاع التطبيقي، تُستخدم الصور ذات الدقة الأفضل من متر واحد والصور ذات الدقة الفائقة الأفضل من نصف متر في مجالات مثل رسم الخرائط، الزراعة، مراقبة البيئة وإدارة الأراضي.
كما أن القمر الصناعي "خيام"، قادر على تزويد العملاء بنموذج ارتفاع يتراوح بين 5 إلى 20 متراً وذلك بفضل قدرته على التقاط الصور المجسمة (3D) .
ومن الابتكارات الأخرى المتعلقة بهذا المشروع هو دمج تقنية الذكاء الاصطناعي مع بيانات الأقمار الصناعية.و لقد أتاح هذا التقارب التكنولوجي منصة لتشكيل أعمال جديدة في مجال معالجة صور الأقمار الصناعية.
تقدم الشركات العاملة في هذا المجال خدمات ذات قيمة مضافة لمختلف الصناعات من خلال استقبال البيانات الخام وزيادة دقتها من خلال خوارزميات الذكاء الاصطناعي. ويحظى هذا الاتجاه حالياً باهتمام خاص على المستوى الدولي ويتم مراقبته بشكل مستمر.
وأخيرا لا تقتصر إنجازات قمر "خيام"الصناعي الإيراني على التطبيقات العملية فحسب، بل تعتبر أيضاً بمثابة بنية تحتية لتطوير التقنيات المستقبلية في صناعة الفضاء في البلاد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اذاعة طهران العربية
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- اذاعة طهران العربية
"خَيام".. رمز للقفزة العلمية الإيرانية في الفضاء
يعد التصوير عبر الأقمار الصناعية في عالم اليوم أحد الأدوات المهمة لمراقبة البيئة، إدارة الموارد، الوقاية من الكوارث الطبيعية وتعزيز الأمن القومي. تلعب الدقة العالية ل صور الأقمار الصناعية دوراً هاماً جداً في زيادة قوة اتخاذ القرار في مختلف المجالات. وحققت إيران أيضًا إنجازا كبيرا في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة: " التصوير عبر الأقمار الصناعية بدقة متر واحد". والتحقت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بهذا الإنجاز إلى قائمة الدول التي تمتلك القدرة على الحصول على صور الأقمار الصناعية بدقة تصل إلى متر واحد. وقبل إيران، نجحت دول مثل الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، الهند وكوريا الجنوبية، وتركيا في تحقيق هذه التكنولوجيا. يعد هذا النجاح الذي حدث عام 1401 هـ (2022)، في عهد الحكومة الثالثة عشرة، دليلاً على نمو البلاد في مجال تكنولوجيا الفضاء، وخطوة كبيرة نحو الاكتفاء الذاتي العلمي والصناعي. ولكن ما هو تأثير هذا الإنجاز على حياة الناس؟ ولماذا هو مهم؟. تحقيق دقة متر واحد؛ إنجاز فضائي إيراني تم في 9 أغسطس/آب 2022م، إرسال القمر الصناعي"خيام" الإيراني إلى مدار على ارتفاع 500 كيلومتر فوق الأرض بواسطة صاروخ "سويوز"، بالتعاون مع روسيا. وكان استخدام صاروخ "سويوز" حلاً موثوقًا وسريعًا لتشغيل هذا القمر الصناعي نظرًا لدقته العالية والخبرة التقنية الروسية والحاجة الملحة للبيانات المفيدة. ويأتي هذا الإجراء في إطار التعاون الفضائي بين إيران وروسيا. يعد "خيام" هو أول قمر صناعي تم بناؤه بأمر من إيران وبقدرات تصوير بصري بدقة متر واحد، وتم تصميمه المفاهيمي وتحديد معالم المهمة من قبل المتخصصين الإيرانيين. كما تم تجهيز هذا القمر الصناعي بكاميرات متطورة قادرة على التقاط صور عالية التفاصيل من الفضاء. تفاصيل كانت متاحة في السابق فقط للدول ذات التكنولوجيا الفضائية المتقدمة. وكان هذا الحدث المهم نتيجة تخطيط ورسم سياسات الحكومة الثالثة عشرة في عامي 1400 و1401 هـ (2021 و2022م)، ويعتبر انعكاسا للقفزة العلمية الإيرانية في مجال الفضاء. رغم أن هذا الإنجاز يبدو علمياً وتقنياً، إلا أن نتائجه ملموسة ومؤثرة في حياة الناس اليومية. يلعب قمر "خيام" الصناعي ، بقدراته التصويرية الدقيقة، دوراً أساسياً في تعزيز الأمن، إدارة الموارد وتحسين نوعية الحياة. ويتيح هذا القمر الصناعي مراقبة الحدود، الغابات والمناطق الحساسة بشكل دقيق، ويساعد قوات الأمن والإغاثة على الاستجابة بشكل أسرع في المواقف الحرجة أو الحالات المشبوهة. يمكن لصور قمر "خيام" الصناعي في حالات مثل الفيضانات أو الزلازل أو الحرائق، أن توفر رؤية واضحة للوضع في المنطقة قبل وصول القوات البرية، مما يجعل عملية الإغاثة أكثر استهدافا وفعالية. وفي مجال الزراعة، تساعد هذه التكنولوجيا المزارعين أيضًا. ومن خلال تحليل هذه الصور، يمكنهم تحديد صحة الأرض، مستوى الرطوبة، أو انتشار الآفات. وتؤدي هذه البيانات إلى زيادة الإنتاجية وخفض التكاليف وإنتاج أغذية أكثر صحة. وعلى المستوى الكلي، تستطيع الحكومة استخدام صور "خيام" لتحديد المنطقة المزروعة وإدارة السوق بشكل أفضل. إجراء يساعد على التحكم في الأسعار ومنع الاحتكار ونقص السلع. كما أنه من خلال تحليل الصور بعناية، يتم تحديد المناطق المحرومة وتنفيذ تطوير البنية التحتية بطريقة أكثر استهدافا وإنصافا. وتتيح هذه الأداة أيضا إمكانية مراقبة البناء غير المرخص ومنع تدمير الموارد الطبيعية. ستساعد بيانات الأقمار الصناعية التي سيجمعها "خيام" على إدارة الموارد الوطنية مثل المياه، التربة والغابات بشكل أكثر دقة، كما ستمهد الطريق لتوفير مليارات الدولارات في تكاليف البلاد. وهذه ليست سوى بعض التأثيرات الملموسة ل تكنولوجيا الفضاء على حياة الناس اليومية. يعد الوصول إلى تقنية التصوير عبر الأقمار الصناعية بدقة متر واحد، خاصة في فترة الحكومة الثالثة عشرة، نقطة تحول في تاريخ صناعة الفضاء الإيرانية. نقطة يمكن أن تغير مسار مستقبل البلاد في مجال العلوم والتكنولوجيا. ويضع هذا النجاح إيران في مصاف الدول ذات القدرات الفضائية المتقدمة. دول يمكنها اتخاذ قرارات استراتيجية وعلمية على المستوى الوطني والإقليمي باستخدام بيانات الأقمار الصناعية الدقيقة. ومن ناحية أخرى، فإن تطوير مثل هذه التقنيات يوفر البنية التحتية للنمو العلمي في الجامعات ومراكز البحوث. ويمكن للباحثين، الطلاب والناشطين في مجال التقنيات الجديدة تحديد مشاريع بحثية أكثر تقدما مع إمكانية الوصول إلى بيانات عالية الجودة والعمل في مجالات مثل الاستشعار عن بعد، النمذجة البيئية، و الذكاء الاصطناعي وتحليل بيانات الصور. ولن يؤدي هذا إلى توسيع حدود العلوم في البلاد فحسب، بل سيعزز أيضًا المكانة العلمية ل إيران في المحافل الدولية. في البعد الصناعي، تتمتع تكنولوجيا الفضاء أيضًا بتأثيرات متسلسلة وعابرة للقطاعات. إن بناء وتطوير المعدات المتعلقة بالأقمار الصناعية، تصميم برامج معالجة الصور، استخدام البيانات في الزراعة الذكية، إدارة الموارد الطبيعية، النقل المتقدم، المدن الذكية، وحتى الأمن الغذائي، كلها تتطلب موارد بشرية متخصصة وصناعات قائمة على المعرفة. إذن نمو صناعة الفضاء من شأنه بطبيعة الحال أن يمهد الطريق لتشكيل فرص عمل جديدة، نمو الشركات الناشئة، وازدهار الصناعات ذات الصلة.


تونس تليغراف
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- تونس تليغراف
Tunisie Telegraph المهرجان الموسيقي الدولي "الطريق إلى يالطا": السوبرانو التونسية أميرة دخلية تفوز بالجائزة الثانية
تم منح الجائزة الأولى لمهرجان الموسيقى الدولي السابع 'الطريق إلى يالطا' للمشاركين من بلدين – يانغ يوجي وزينغ تشاو من الصين، بالإضافة إلى ديبورا بومان من الولايات المتحدة، وحصلت أميرة دخلية من تونس على المركز الثاني، وحصلت إيمانويل فورست من فرنسا على المركز الثالث. وأقيم حفل اختتام العرض أمس الخميس في القاعة الكبرى بقصر الكرملين. بحسب نتائج التصويت، فازت إيمانويل فورست (فرنسا) بالمركز الثالث في نهائيات مسابقة الموسيقى الدولية 'الطريق إلى يالطا'. أما المركز الثاني، فكان من نصيب السوبرانو أميرة داخلية (تونس). أما المركز الأول، فكان مفاجأة، لا تُصدّق، إذ تقاسمته دولتان. وصرح أندريه كوندراشوف، رئيس المهرجان والرئيس التنفيذي لوكالة تاس: 'المركز الأول من نصيب يانغ يوجي وزينغ تشاو (جمهورية الصين الشعبية) وديبورا بومان (الولايات المتحدة الأمريكية)'. بالإضافة إلى الجوائز الرئيسية، يمنح المهرجان أيضًا جوائز خاصة. وحصل إيمانويل ديزيريه من ساحل العاج على جائزة الجمهور. وكمكافأة، حصل المرشح على ميكروفون من شركة 'سويوز' في مدينة تولا. تم تقديم الجائزة من الراعي العام، بنك PSB، إلى المشاركين الصينيين. وحصل المتسابقون الآخرون الذين لم يفوزوا بالجوائز أيضًا على ميكروفونات من شركة سويوز. الحفل النهائي جمعنا اليوم نخبةً عالميةً من الفائزين. الفنانون الذين قدموا من 15 دولةً لتقديم أغانيهم بلغاتٍ مختلفة ليسوا فنانين موهوبين فحسب، بل أناسٌ ذوو أرواحٍ نابضةٍ بالحياة. يعيشون بعزيمةٍ وحزمٍ وفقًا للحقيقة والمنطق السليم. لا يخشون، كما نخشاه نحن، الاضطرابات السياسية العالمية. وهذا يعني أننا جميعًا سننتصر مهما كلف الأمر. انطلقت فعاليات نهائي مهرجان الموسيقى الدولي 'الطريق إلى يالطا'! هذا ما قاله أندريه كوندراشوف في وقتٍ مبكرٍ من مساء أمس.


24 القاهرة
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- 24 القاهرة
خطوة جديدة نحو الاستيطان الفضائي.. مشروع لتربية الأسماك على سطح القمر
بعد نجاح تجارب زراعة الخضراوات مثل الطماطم والخس والبطاطس في الفضاء، بدأ العلماء بالبحث عن مصادر غذائية أخرى يمكن توفيرها لرواد الفضاء خلال مهامهم الطويلة خارج كوكب الأرض، وفي هذا الإطار، يبرز مشروع "Lunar Hatch" الذي يسعى إلى إثبات إمكانية تربية الأسماك، وتحديدًا سمك القاروص، في بيئة الفضاء. مشروع لتربية الأسماك على سطح القمر ووفقًا لبي بي سي، يقود المشروع الدكتور سيريل برزيبيلا، الباحث في علم الأحياء البحرية بالمعهد الوطني الفرنسي لأبحاث المحيطات (إيفريمير)، ويهدف إلى تطوير نظام مستدام لتربية الأسماك في الفضاء، يمكن من خلاله تزويد رواد الفضاء بوجبتين من السمك أسبوعيًا خلال مهامهم على القمر أو المريخ. وفي منشأة بحثية قرب مدينة بالافاس لي فلو الفرنسية، تُربى أسماك القاروص في ظروف خاضعة للرقابة، استعدادًا لإرسال بيضها المخصب إلى الفضاء، ووفقًا لخطة المشروع، ستُرسل نحو 200 بيضة إلى محطة الفضاء الدولية إذ ستُراقب مراحل الفقس الأولى، قبل إعادتها إلى الأرض لتحليلها ومقارنتها بعينة من الأسماك الشقيقة التي تربت على الأرض. وتُعد أسماك القاروص خيارًا مثاليًا من الناحية الغذائية، نظرًا لغناها بالبروتينات سهلة الهضم، وأحماض أوميجا 3، وفيتامينات B الضرورية للحفاظ على صحة العضلات في بيئة تنعدم فيها الجاذبية. وأظهرت دراسة أجراها فريق برزيبيلا عام 2023 أن بيض القاروص قادر على تحمل بيئة الفضاء، بما في ذلك انعدام الوزن، والاهتزازات الشديدة الناتجة عن الإطلاق، فضلًا عن مستويات الإشعاع الكوني، ما يمهد الطريق لتربية هذه الأسماك خارج الأرض. كما تضمنت الاختبارات محاكاة عملية الإطلاق باستخدام صاروخ "سويوز" الروسي، والتي أثبتت أن الأجنة لا تتأثر بالاهتزازات الناتجة عن الدفع، وجرى أيضًا دراسة تأثير الإشعاع الفضائي على الخلايا، ما يعزز من موثوقية التجربة. ويخطط فريق "Lunar Hatch" لإنشاء نظام حلقي مغلق لتربية الأسماك، يعتمد على مياه مأخوذة من الجليد القطبي على سطح القمر، مع نظام متكامل لإعادة تدوير المياه ومعالجة مياه الصرف، لضمان استدامة العملية وتقليل الهدر. وإذا ما كُتب للمشروع النجاح، فقد يشكل خطوة مهمة نحو إنشاء مزارع أسماك كاملة على سطح القمر، لتوفير مصادر غذاء طازجة لرواد الفضاء خلال المهام الطويلة، ورغم أن تربية الكائنات المائية في الفضاء ليست سابقة من نوعها إذ سبقتها تجارب على أنواع مثل أسماك "الموميتشوج" و"الزيبرا" إلا أن مشروع "Lunar Hatch" يُعد أول محاولة منهجية لتأسيس نظام غذائي فضائي مستدام يعتمد على الأسماك.