logo
الأرض تنجو من عاصفة شمسية هائلة… ولكن ماذا بعد؟

الأرض تنجو من عاصفة شمسية هائلة… ولكن ماذا بعد؟

البيان٠٢-٠٤-٢٠٢٥

في مشهد مهيب من الفضاء، انفجر توهج شمسي ضخم مصحوبًا بانبعاث كتلي إكليلي من سطح الشمس، إلا أن العلماء يؤكدون أنه لا داعي للقلق على الأقل في الوقت الحالي.
بحسب الخبراء، فإن الجزء الأكبر من هذه الطاقة الشمسية لم يكن موجهاً مباشرة نحو الأرض، ما قلل من تأثيرها إلى اضطرابات طفيفة في الاتصالات اللاسلكية.
ومع ذلك، فإن هذه الحوادث ليست نادرة، إذ سبق وأن ضربت الأرض توهجات شمسية من الفئة (X) أقوى تصنيف لهذه الظواهر ما تسبب في اضطرابات كبيرة، بل وأتاح ظهور الشفق القطبي في أماكن غير متوقعة مثل فلوريدا ومنطقة البحر الكاريبي ، وفقا لصحيفة ديلي ستار.
ماذا يعني ذلك لمستقبلنا القريب؟
البقعة الشمسية المسؤولة عن هذه الظاهرة، والمعروفة باسم AR4046، لا تزال نشطة، ومن المتوقع أن تظل كذلك لمدة أسبوع على الأقل. ومع استمرار حركة الأرض والشمس، فإن أي محاذاة مباشرة قد تؤدي إلى تأثيرات أشد، تشمل انقطاعات في أنظمة الاتصالات والأقمار الصناعية، وربما حتى ظواهر مذهلة مثل عروض الشفق القطبي في مناطق لم تعتد رؤيته فيها.
دورة الشمس وسؤال المستقبل
تمر الشمس بدورات نشاط تدوم حوالي 11 عاماً، وتصل إلى ذروتها عندما تزداد البقع الشمسية والتوهجات. حاليًا، نحن في الدورة الشمسية الخامسة والعشرين، التي بلغت ذروتها في أواخر عام 2024، ومن المتوقع أن تستمر حتى عام 2031 قبل أن تبدأ بالانخفاض التدريجي.
لكن حتى مع هذا التراجع، يحذر العلماء من أن نشاط الشمس قد يستمر في إحداث مفاجآت. في عام 2003، تسببت "عاصفة الهالوين الشمسية" في تعطيل الأقمار الصناعية، وخدمات البث التلفزيوني، وحتى الاتصالات الجوية. لذا، فإن السؤال الحقيقي ليس "هل ستحدث عاصفة شمسية قوية؟"، بل "متى ستحدث، وما مدى استعدادنا لمواجهتها؟"
ما هي العاصفة الشمسية؟
العاصفة الشمسية هي انفجار مفاجئ للجسيمات والطاقة والمجالات المغناطيسية والمواد التي تقذفها الشمس إلى النظام الشمسي وفقا لوكالة ناسا.
كيف تؤثر العاصفة الشمسية علينا؟
عند توجيهها نحو الأرض، يمكن للعاصفة الشمسية أن تُحدث اضطراباً كبيراً في المجال المغناطيسي للأرض، يُسمى عاصفة جيومغناطيسية، وقد تُسبب آثارًا مثل انقطاعات الراديو والكهرباء وشفق قطبي جميل. مع ذلك، لا تُسبب هذه العواصف ضررًا مباشرًا لأي شخص على الأرض، إذ يحمينا المجال المغناطيسي والغلاف الجوي لكوكبنا من أسوأ هذه العواصف.
ما الذي يسبب العاصفة الشمسية؟
تُنشئ الشمس فوضى متشابكة من المجالات المغناطيسية. تلتوي هذه المجالات المغناطيسية مع دوران الشمس. وتبدأ العواصف الشمسية عندما تتشوه هذه المجالات المغناطيسية الملتوية وتنقطع ثم تعاود الاتصال (في عملية تُسمى إعادة الاتصال المغناطيسي)، مما يطلق كميات هائلة من الطاقة.
أنواع الانفجارات الشمسية
يمكن لهذه الانفجارات القوية أن تولد أيًا أو كلًا مما يلي:
الوهج الشمسي: ومضة ضوئية ساطعة.
عاصفة إشعاعية: عاصفة من الجسيمات الشمسية المنطلقة إلى الفضاء بسرعات عالية.
القذف الكتلي الإكليلي (CME): سحابة ضخمة من المواد الشمسية التي تنطلق بعيدًا عن الشمس.
التوهجات الشمسية
ما هو التوهج الشمسي؟
التوهج الشمسي هو انفجار شديد للإشعاع على سطح الشمس، يمتد عبر الطيف الكهرومغناطيسي، بما في ذلك الأشعة السينية وأشعة غاما.
تصنيف التوهجات الشمسية
تصنف التوهجات الشمسية وفقًا لشدتها:
A: الأضعف
B
C
M
X: الأقوى كل فئة تزيد قوتها عشرة أضعاف عن الفئة السابقة.
ما هي العاصفة الإشعاعية؟
العواصف الإشعاعية تحدث عندما تسرّع الانفجارات الشمسية الجسيمات المشحونة (الإلكترونات والبروتونات) إلى الفضاء بسرعات هائلة.
تأثيرات العواصف الإشعاعية:
اختراق المجال المغناطيسي للأرض.
تعطيل الاتصالات الراديوية.
إلحاق الضرر بالأقمار الصناعية.
تشكيل خطر على رواد الفضاء والطائرات عالية الارتفاع.
القذف الكتلي الإكليلي (CME)
ما هو القذف الكتلي الإكليلي؟
هو سحابة ضخمة من البلازما المشحونة كهربائيًا تنطلق من الغلاف الجوي الخارجي للشمس (الإكليل).
تأثيرات القذف الكتلي الإكليلي:
تعطيل شبكات الطاقة الكهربائية.
زيادة السحب على الأقمار الصناعية.
تحفيز ظهور الشفق القطبي.
دورة النشاط الشمسي
تتغير العواصف الشمسية وفقًا لدورة النشاط الشمسي التي تستمر 11 عامًا، حيث تزداد خلال الحد الأقصى الشمسي وتقل خلال الحد الأدنى الشمسي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ميكروبات "متطرفة" لا مثيل لها كانت مختبئة في مركبة لناسا أرسلت إلى المريخ... فيديو
ميكروبات "متطرفة" لا مثيل لها كانت مختبئة في مركبة لناسا أرسلت إلى المريخ... فيديو

سبوتنيك بالعربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • سبوتنيك بالعربية

ميكروبات "متطرفة" لا مثيل لها كانت مختبئة في مركبة لناسا أرسلت إلى المريخ... فيديو

ميكروبات "متطرفة" لا مثيل لها كانت مختبئة في مركبة لناسا أرسلت إلى المريخ... فيديو ميكروبات "متطرفة" لا مثيل لها كانت مختبئة في مركبة لناسا أرسلت إلى المريخ... فيديو سبوتنيك عربي كشفت دراسة جديدة أن عشرات الأنواع التي لم تُرصد من قبل من البكتيريا "المتطرفة"، كانت مختبئة في غرفة معقمة تابعة لوكالة ناسا، استُخدمت لحجر مركبة هبوط على... 22.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-22T13:40+0000 2025-05-22T13:40+0000 2025-05-22T13:40+0000 مجتمع علوم وقد تكون بعض هذه الميكروبات القوية قادرة على البقاء على قيد الحياة في فراغ الفضاء، ومع ذلك، لا يوجد دليل على تلوث المركبة الفضائية أو المريخ.وهبطت مركبة "فينيكس" التابعة لناسا على الكوكب الأحمر في 25 مايو/ أيار 2008، وقضت 161 يوما تجمع بيانات متنوعة، قبل أن تتوقف فجأة عن العمل.وقبل نحو 10 أشهر من وصولها إلى المريخ، أمضت المركبة عدة أيام داخل غرفة نظيفة في منشأة خدمة الحمولة الخطرة في مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا، قبل إطلاقها من محطة كيب كانافيرال الفضائية المجاورة (المعروفة آنذاك باسم محطة كيب كانافيرال الجوية) في 4 أغسطس/ آب 2007، وفقًا لموقع "لايف ساينس".وتعقم هذه المساحات وتضغط وتُنظف بالمكنسة الكهربائية باستمرار، وتزود بالهواء عبر مرشحات خاصة تمنع دخول 99.97% من جميع الجسيمات المحمولة جوا.ونشر الفريق نتائجهم في دراسة نُشرت في 12 مايو في مجلة ميكروبيوم، وأظهرت معظم الميكروبات الموصوفة حديثا بعض الخصائص التي جعلتها مقاومة للظروف البيئية القاسية، مثل درجات الحرارة والضغوط ومستويات الإشعاع القصوى.وصرح ألكسندر روسادو، الباحث المشارك في الدراسة وعالم الأحياء الدقيقة في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في المملكة العربية السعودية، في بيان: "هدفت دراستنا إلى فهم خطر انتقال الكائنات الحية المحبة للظروف المتطرفة في البعثات الفضائية، وتحديد الكائنات الحية الدقيقة التي قد تنجو من ظروف الفضاء القاسية".وشكّلت الأنواع الموصوفة حديثا ما يقل قليلا عن ربع جميع الأنواع التي تم تحديدها في الغرفة، ومعظمها يتمتع أيضا بخصائص محبة للظروف المتطرفة.وهذا يشير إلى أن غرف المركبات الفضائية النظيفة قد تكون مكانًا ممتازًا للبحث عن المزيد من هذه الميكروبات القوية.13 دولة تنضم إلى روسيا والصين في مشروع بناء المحطة العلمية القمرية الدوليةتونس تطالب فرنسا باسترداد "كنز" سقط من المريخ سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي علوم

«عيون هابل» تلتقط «حلقة أينشتاين»
«عيون هابل» تلتقط «حلقة أينشتاين»

البيان

timeمنذ 18 ساعات

  • البيان

«عيون هابل» تلتقط «حلقة أينشتاين»

أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» أن تلسكوب هابل الفضائي تمكن مؤخراً من التقاط صور لثلاث مجرات تشكل ظاهرة تعرف باسم حلقة أينشتاين. وحلقة أينشتاين هي شكل حلقي بسبب انحناء الضوء حول جسم فائق الكتلة بتأثير عدسة الجاذبية. وتتكون هذه الحلقة عندما يقع مصدر الضوء، وجسم العدسة، والراصد، على خط مستقيم. وفي الصور التي التقطها التلسكوب الفضائي هابل، تقع المجرات المشار إليها على مسافات تبلغ 19.5 مليار سنة ضوئية، و5.5 مليارات سنة ضوئية، و2.7 مليار سنة ضوئية من الأرض.

كويكب بحجم منزل يقترب من الأرض بسرعة مرعبة.. هل يصطدم؟
كويكب بحجم منزل يقترب من الأرض بسرعة مرعبة.. هل يصطدم؟

صحيفة الخليج

timeمنذ 20 ساعات

  • صحيفة الخليج

كويكب بحجم منزل يقترب من الأرض بسرعة مرعبة.. هل يصطدم؟

متابعات – «الخليج» يترقب علماء الفلك مرور الكويكب «2003 MH4» قرب كوكب الأرض يوم السبت 24 مايو، في حدث فلكي لافت لكنه غير مقلق حتى الآن. يندفع الكويكب الذي يبلغ قطره نحو 335 متراً، أي ما يعادل ثلاثة ملاعب كرة قدم، بسرعة مذهلة تصل إلى 14 كيلومتراً في الثانية، ومن المتوقع أن يمر على بُعد 6.67 مليون كيلومتر من الأرض، أي ما يعادل 17 مرة المسافة بين الأرض والقمر. ناسا ترصد الكويكب وتتابع مساره لحظة بلحظة أكدت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» أن الكويكب لا يشكل تهديداً مباشراً، لكنه مصنف ضمن «الكويكبات الخطرة المحتملة» نظراً لحجمه ومساره الذي يعبر مدار الأرض، ويُطلق هذا التصنيف على أي جرم فضائي يزيد قطره عن 140 متراً ويقترب من الأرض لمسافة تقل عن 7.5 مليون كيلومتر. هل يشكل خطراً حقيقياً على الأرض؟ مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض، التابع لوكالة ناسا يتابع الكويكب بدقة، ويؤكد العلماء أن احتمالات الاصطدام بالأرض ضئيلة للغاية، لكن المتابعة المستمرة تبقى ضرورية، إذ قد تؤثر تغيرات الجاذبية أو العوامل المدارية الأخرى على مسار الكويكب مستقبلاً. ماذا يحدث إذا اصطدم الكويكب بالغلاف الجوي؟ رغم أن الحدث لا يحمل تهديداً فورياً، فإنه يعيد إلى الواجهة أهمية مراقبة الفضاء القريب من الأرض والتأهب لأي مفاجآت كونية محتملة. اصطدام كويكب بحجم «2003 MH4» من الأرض سيكون حدثاً مدمّراً محلياً، لكنه لا يُصنف ضمن الكوارث التي تُهدد الحياة على مستوى الكوكب كما هو الحال مع الكويكبات العملاقة. ومع ذلك، هذا النوع من التهديدات يدفع العلماء لتعزيز أنظمة الإنذار المبكر والدفاع الكوكبي. شهدت الأرض خلال السنوات الماضية عدة اقترابات وثيقة لكويكبات شبيهة بـ«2003 MH4». في عام 2019، مر الكويكب «OK 2019» بحجم 100 متر على بعد 70 ألف كيلومتر فقط، واكتُشف قبل أيام من اقترابه، ما أثار قلق العلماء. وفي أغسطس 2020، مرّ الكويكب «QG 2020» على بعد 2950 كيلومتراً فقط من الأرض، ويُعد أقرب كويكب مسجل حتى الآن، رغم صغر حجمه الذي لم يتجاوز 6 أمتار، كذلك في عام 2011، عبر الكويكب «YU55 2005» بحجم 400 متر على مسافة آمنة، وشُوهد بوضوح باستخدام الرادار. أما الكويكب الشهير «99942 أبوفيس»، فيُتوقع أن يقترب بشكل استثنائي عام 2029 على بُعد 31 ألف كيلومتر فقط، دون احتمال اصطدام مؤكد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store