
تكريم حفظة القرآن الكريم والأمهات المثاليات بإدارة شباب دكرنس
كرمت الدكتورة منى عثمان وكيل وزارة الشباب والرياضة بالدقهلية، فى ختام فاعليات المسابقة الكبرى لحفظة القرآن الكريم، بالإضافة إلى تكريم عدد من الأمهات المثاليات بإدارة شباب دكرنس، اليوم الثلاثاء، بنادي دكرنس الرياضي، من خلال التعاون والتنفيذ من قسم الشباب وقسم تنمية النشء بإدارة شباب دكرنس.
بحضور الدكتورة منى عثمان وكيل الوزارة، ومجدى عبد السلام مدير عام إدارة شباب دكرنس، وأشرف عبد الحليم مدير مكتب وكيل الوزارة، ومحمد سعد مدير الادارة العامة لتنمية النشء، والحاج حسن الصادق رجل الأعمال، والحاج محسن عبد العظيم رجل الأعمال، والمهندس على الكنانى رجل الأعمال، وولاء مهنى رئيس قسم الشباب، ومحمد عويضه، وإيناس عبد العظيم، وآيات مسعود مسئولى قسم الشباب، وأسماء العراقى رئيس قسم تنمية النشء، وهالة عرفات، وولاء فيصل، ودعاء حسنى مسؤولى قسم تنمية النشء، ورؤساء مجالس الإدارة بمراكز الشباب ومديرى ومشرفى مراكز الشباب، ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية والشخصيات العامة، وجمع غفير من الأهالى.
قدم الحفل الدكتور مراد عبد العزيز، حيث بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة مجدى عبد السلام مدير الإدارة، تلاها كلمة الدكتورة منى عثمان وكيل وزارة الشباب والرياضة بالدقهلية، وفقرات غنائية ما بين الإنشاد الدينى والابتهالات الدينية لفرقة الإنشاد الدينى بقيادة المايسترو محمد عبد العظيم.
أعربت الدكتورة منى عثمان وكيل الوزارة أثناء الإحتفالية بتكريم حفظة القرآن الكريم، والأمهات المثاليات، عن خالص سعادته البالغة لوجودها بين كوكبة من نجوم حفظة القرآن الكريم، والأمهات الفضليات المثاليات على مستوى إدارة شباب دكرنس، واشادت بحسن التنظيم من قبل أقسام النشاط بالإدارة، متمنية مزيدًا من التقدم والنجاح للنشء والشباب على مستوى مراكز الشباب بإدارة شباب دكرنس.
ومن جانبه أكد مجدى عبد السلام مدير عام الإدارة، على الدعم المستمر من إدارة شباب دكرنس لأبنائنا من حفظة كتاب الله، وتشجيعهم علي الاستمرار في حفظ القرآن الكريم، وقدم خالص الشكر والتقدير للحاج محسن عبد العظيم، والحاج حسن الصادق على دعمهم لحفظة القرآن الكريم بإدارة شباب دكرنس، كما وجه الشكر لنادى دكرنس الرياضى برئاسة المهندس الخضر ابراهيم على حسن الاستقبال.
الجدير بالذكر أن المسابقة تهدف إلى تحفيز الأجيال الناشئة على الالتزام بحفظ القرآن الكريم، وإيجاد روح التنافس في مجال حفظ القرآن الكريم، كما تعمل علي غرس حب قراءة وتجويد القرآن الكريم لدي النشء والشباب، وقراءة السنة النبوية الشريفة، لتصبح مراكز الشباب حلقة الوصل بين الشباب وعلماء الدين، لتنمية مهارة الحفظ والقراءة والبحث لديهم، واستكمالا لدور مراكز الشباب كمراكز خدمة مجتمعية لتسهم في بناء عقل وفكر النشء والشباب.
هذا وقد كرمت الدكتورة منى عثمان وكيل وزارة الشباب والرياضة بالدقهلية، ومجدى عبد السلام مدير عام الادارة، النشء والشباب من حفظة القرآن الكريم، وكذلك الأمهات المثاليات بشهادات التقدير والهدايا المالية والعينية، وذلك تقديرا واعترافا بفضلهن واعتزازا بدورهن الرائد كنماذج مشرفة للمرأة بوجه خاص، والأم المصرية بشكل عام في الحفاظ علي الأسرة والسعي الدائم لتحقيق السعادة للأسرة المصرية في ربوع الوطن.
تأتي فعاليات الاحتفالية بحفظة القرآن الكريم والأمهات المثاليات بدكرنس، تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة بقيادة الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، واللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، وتوجيهات الدكتورة منى عثمان وكيل وزارة الشباب والرياضه بالدقهلية، وإشراف طارق دهب وكيل المديرية للشباب، والدكتور أيمن ربيع وكيل المديرية للرياضة، وتنفيذ ومتابعة مجدى عبد السلام مدير عام إدارة شباب دكرنس.
جانب من التكريم
1000077350
1000077347
1000077344
1000077335
1000077338
1000077341
1000077332
1000077329
1000077326

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 19 دقائق
- الدستور
قبيصي: إبداع وتألق طلاب الفيوم في مهرجان "نواتج تعلمنا في أبهى صورها" لمدارس اللغات
نظّمت مديرية التربية والتعليم بمحافظة الفيوم، ممثلة في إدارة المدارس الرسمية للغات، مهرجان مدارس اللغات تحت عنوان "نواتج تعلمنا في أبهى صورها"، وذلك بمدرسة مصر الرسمية المتميزة للغات التابعة لإدارة غرب الفيوم التعليمية. وشهد المهرجان حضور الدكتور خالد خلف قبيصي وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، ومحمد فتحي مدير عام التعليم العام بالمديرية، وإيمان حسين مدير إدارة المدارس الرسمية للغات، وعماد فكري وكيل إدارة غرب الفيوم التعليمية، وعدد من قيادات التربية والتعليم، والمعلمين، وأولياء الأمور. وشاركت في المهرجان مجموعة من المدارس الرسمية للغات من مختلف الإدارات التعليمية بالمحافظة، منها مدرسة عزة زيدان الرسمية للغات – غرب الفيوم، مدرسة حمادة طنطاوي الرسمية للغات، مدرسة كمال بركات الرسمية للغات – سنورس، مدرسة المستقبل الرسمية المتميزة للغات، مدرسة روتاري مصر الرسمية للغات، مدرسة الفيوم الجديدة الرسمية للغات – شرق الفيوم، مدرسة دفنو الرسمية للغات – إطسا، مدرسة أحمد مفتاح معبد الرسمية للغات، مدرسة العجميين الرسمية للغات – أبشواي، مدرسة كحك الرسمية للغات، مدرسة الشواشنة الرسمية للغات – يوسف الصديق. وتضمن المهرجان معرضًا للأنشطة المتنوعة بالمدارس، عُرضت فيه نماذج متميزة من الوسائل التعليمية والمجسمات واللوحات الفنية والمنتجات اليدوية والمشروعات العلمية، بالإضافة إلى مبادرة "الريادة الصغير"، وركن خاص بالتوعية الصحية. كما شمل المهرجان عروضًا فنية متميزة قدمها الطلاب، بدأت بالسلام الوطني وتلاوة القرآن الكريم، تلاها عرض عن محافظة الفيوم قدمه طلاب مدرسة مصر الرسمية المتميزة للغات، وعرض باللغة الإنجليزية لأطفال مدرسة روتاري مصر، وقصيدة وطنية مؤثرة ألقاها طلاب مدرسة مصر الرسمية بغرب الفيوم. وأعرب الدكتور خالد خلف قبيصي عن سعادته بالمستوى الراقي للأنشطة المقدمة، مشيدًا بالإبداع والتنوع في الوسائل التعليمية والمشروعات الطلابية، مؤكدا أن مثل هذه الأنشطة تسهم في تنمية مهارات الطلاب وتعزيز قيم الانتماء والعمل الجماعي لديهم. وفي ختام المهرجان، وجّه وكيل الوزارة الشكر لإدارة المدارس الرسمية للغات، وفريق العمل، وجميع المدارس المشاركة، على جهودهم في إنجاح الفعالية، مشددًا على أهمية استمرار دعم الأنشطة التربوية كجزء أساسي من العملية التعليمية. جانب من الحدث جانب من الحدث جانب من الحدث جانب من الحدث


بوابة ماسبيرو
منذ ساعة واحدة
- بوابة ماسبيرو
هاجس الإنسان الدائم الموت.. إجابة النهاية
ضع نفسك فكريا فى أرض الموت.. ظهرك للجدار وعليك أن تواجه مصيرك المجهول القادم.. هذه المرة بلا قدرة على المقاومة أو المغامرة أو المقامرة فجميع الاحتمالات مفتوحة. لا شك أن الموت هو هاجس الإنسان طويل الأجل، فهو الذى سكنه و خيم على حقيقة وجوده فى الحياة، فكانت حياة مفعمة بالصراع والجدل وإثارة التساؤلات، وكان السؤال الأساسى هو هل يمكن التغلب على فكرة الموت وهل حتميته تعنى الفناء الكامل؟ يقول جان بول سارتر: لعل من فكرة الموت هذه قد نشأت بالضد الحياة، لذا وقع الإنسان حائرا بين نقيضين فسأل كيف سيعيش وإلى متى؟ و من هنا أصبح مشهد الزوال عالقًا فى الأذهان الحية كنبوءة يجب أن تتحقق مهما حاول أى كائن التهرب منها ومن كونها سنة الحياة. قضية الموت كم من أسئلة فلسفية قادت بشكل أو بآخر إلى التفكير اللا منطقى فى الأشياء، ولعل البحث وراء فكرة الموت أهمها و أطولها، ليبدو الأمر كأنه تحقق من الوجود ذاته عبر التفكير فى نهايته، و يكون الموت بهذا جزء لا يتجزأ من الحياة نفسها. فى قراءة بكتاب "الوجيز فى تاريخ الموت" نتلمس مناقشة واضحة حول فكرة الموت من خلال إحدى الملاحم الشهيرة، وهى ملحمة جلجاميش حيث يجد جلجاميش نفسه واقفا أمام الفناء من خلال موت صديقه الذى يرفض أن يسلم جسده للدفن ليأكل الدود جسمه ويخرج من أنفه.. هنا يشعر بطل الملحمة لأول مرة بأنه فان رغم أسطورته المشهورة، و آيل للسقوط رغم قوته وعظمته، وبالتالى أحس الخوف والرهبة من هذا القادم لا محالة فقرر أن يترك أى شىء و يهيم فى الأرض لاكتشاف سر الخلود، وهو ما سيؤدى به إلى خوض المغامرات الكثيرة والعجيبة برفقة العقرب الذى من المفترض سيتولى حمايته أثناء المرور الحتمى على مياه الموت نحو اللا فناء المزعوم. و تبعا لهذا المنطلق تبدو ملحمة جلجاميش وكأنها تتحدث عن هذه العلاقة الجدلية الأزلية للحياة و الموت ليكتشف الجميع الحقيقة الوحيدة وراء هذه الثنائية الخالدة بأن سر الخلود يكمن فى الأعمال و المعانى الإنسانية ومجموعة القيم التى عاش بها الإنسان فتلك التى ستتبعه إلى الحياة الثانية فإما إلى نعيم أو جحيم. أما عن تتبع أصل الموت فنجد القصة قد بدأت مع نزول آدم وحواء إلى الأرض بعد استبعادهما من جنة الله الأبدية ليكون الموت هو نهاية البداية لأى كائن فتتجلى كلمات الله "أن كلكم لآدم و آدم من تراب"، ولذا يبدو الموت كفرض أو كورث أو إن جاز التعبير كعقاب إلهى جزاء عصيان أمر الله و طاعته بعدم أكل التفاحة المحرمة، وهو ما يأتى جليا بهذه الصورة فى سفر التكوين بالإنجيل المقدس، وفى القرآن الكريم الذى يوضح كون الموت أقصى و أقسى نهاية و خاصة للإنسان العاقل فشبهه بالمصيبة فى قوله "أينما كنتم تدرككم مصيبة الموت" وقوله "كل من عليها فان"، ولكن الإنسان عدو ما يجهل، لذا فالخوف هنا من هذا المجهول المصيرى و الإجبارى و هو ما جعل الموت مادة خصبة للمناقشة حتى مع الذات، حيث تتملك الحواس الهواجس فتكون قضية الموت قدرا لا يمكن تفهمه بسهولة. يقدم الأستاذ الجامعى أندرو دويج فى كتابه "تاريخ الموت" صورة مذهلة عن الموت عبر التاريخ، حيث أكد أن أسباب الوفاة نفسها قد تغيرت عبر الزمن.. ففى غضون عدة قرون انتقل العالم من معرفة أن الموت كان نتيجة مواجهة قوى الطبيعة أو الحيوانات الضارية إلى كونه نتيجة كبر العمر أو الأمراض المعدية إلى أن أصبح مع الوقت نتاج هجرات و مجاعات حتى وصل إلى الوقت الذى يموت فيه الإنسان نتيجة الاكتئاب و كأن للموت أشكال مع حركة الزمن وتغير الأجيال حتى جاء اليوم الذى أسس فيه القائم على الكنيسة الإنجليزية برنامجا على الهاتف ليساند أولئك المقدمين على الموت نتيجة الصدمات العاطفية، و تتبع الأمر هنا يثير التعجب فقد بدأ الموت من خلال حادثة قتل فيها قتل ابنى آدم أحدهما الآخر ليكون أول إنسان يوارى جسده التراب هو جسد ابن من أبناء عدم الطاعة. وربما من يومها ظهرت هذه الضبابية الميتافيزيقية المترنحة بين الحقيقة و الخوف منها، وسلك الإنسان طريق الأسئلة اللا متناهية عن جدلية الموت والحياة والتى لم تبلغ أبدا منتهاها و لا حدها الأقصى.. ما دفع الإنسان حيالها لاتخاذ ردات فعل مختلفة تراوحت بين التوق الجامح للخلود أو الغوص فى فلسفة الفناء حيث التعالى على مشاعر الخوف من الموت بل البحث السريع عنه دون انتظاره. الموت العبادة الغائبة فى وصف للمؤلف الأمريكى وول ديورانت بكتابه "الموت فى الحضارات القديمة" يقول: إن الموت كان بمثابة عبادة غائبة حين عبد الإنسان القديم القوى الكائنة آنذاك قاصدا تحدى الموت والظروف المؤدية إليه، وقد عبر عن هذا المعنى فى الأسطورة الإغريقية مثلا حين أنقذ أورفيوس حبيبته من عالم الأموات للأبد مخالفا بذلك رغبة الإله زيوس. وكما تعددت أسباب الموت وطرق التعامل معه تعددت صوره التى صورتها الأساطير فى الحضارات المختلفة، ففى مصر القديمة مثلا كان الموت الأول هو طريق للحياة الأخرى بعد البعث، لذا أخذ المصرى القديم معه كل ما يعينه فى هذه الرحلة الطويلة من زاد و أثاث بل و خدم و صور وتماثيل تصور له منحوته ومنقوشة ومرسومة صورا واضحة لحياته الأولى حتى يستطيع تذكرها بعد رحلة الرجوع، بل وذهب إلى الرضوخ إلى عمليات التحنيط حفاظا على جسده من التحلل وواستعان على عودة الروح له ثانيا بالتعاويذ وحبه للآلهة وبخاصة إله الحساب والبعث أوزوريس، وقد جاء هذا مخالفا مثلا لتصور الموت فى الأساطير الفينيقية وغيرها من الحضارات القديمة، ولكن كان القاسم المشترك دائما وسط الاختلاف هو فى ضرورة مواجهة الموت. ميثولوجيا الموت صدر عن المركز العربى للأبحاث و الدراسات السياسية كتاب "الموت بين المجتمع و الثقافة" من تأليف الباحث أحمد زين الدين الذى شرح فى ثلاثة أقسام و أربعة وعشرين فصلا تيمة الموت ومعناها المختلف بين الأمم والشعوب والمجتمعات، وذلك بناء على مساهمة الأديان والمعتقدات فى هذا الشأن فيقول الباحث: إن الموت فكرة ينفر منها الجمع الأعظم من الناس لما تسببه من اضطرابات و هواجس ووانطباعات سلبية قادمة من هذا المجهول المتجاوز لأى مفهوم يمكن الإمساك به فى محاولة لاستيعابه عقلا، و يؤكد على أن بالرغم من أن الأحياء يواجهون موت الأقرباء منهم أو حتى غير القريبين كل لحظة.. ذلك حين يدق الباب فيخطف أحدهم فلا يرى مرة أخرى إلا أن مشاعر الحزن و الفقد و الحرمان تزيد من مشاعر الرهبة و الخوف منه، و مع هذا فإن فترة الحداد و الحسرة تفصل الأحياء عن البحث فيما وراء السؤال الصعب، و هو ماذا إن زارنا نحن هذا الزائر المخيف؟ وبالطبع بخلاف الإنسان فجميع المخلوقات التى ستموت هى الأخرى حتما لا تخشى الموت وإن ذهب البعض منهم إلى إظهار بعض التأثر عبر إصدار حركات وأصوات تنم عن الحزن ليبقى بنى آدم وحده فى هذه المفردة وهى الموت، لذا فقد عمل على مواجهتها باختراع القصص أو الاستماع إلى معانى طيبة تستحضر الصفات الحميدة فى شخص الميت التى ستشفع له بالتأكيد فور ملاقاة ربه، و لهذا ربما لعبت المعتقدات و الأديان دورا بارزا فى لعبة الموت، فكانت الممارسات الشعائرية و الطقوس الجنازية التى بلورت من ناحية قدسية الموت ومن ناحية رسمت هالة حول بهاء الحياة مهما كانت صعبة ومأساوية. ومما لا شك فيه أن الموت يجبر البشر من الأحياء على آلا يديروا له ظهورهم أو يحاولوا نزع فتيل الهيبة عنه، و لهذا خضعوا لأن يخوضوا معه أثناء الحياة معركة لا تضع أوزارها إلا بانتصار الموت فى كل مرة، وبخاصة أن الحياة نفسها بعيدا عن الموت الحقيقى متشبعة أصلا و لأقصى درجه بصور منه ولا مفر منها إلا بهذا الموت الحقيقى. هذا و يرى أحمد زين الدين فى كتابه أن الثقافات المختلفة كانت و لا تزال أدوات عبقرية لإخفاء وجه الموت و حقيقته أو علها تزينه أحيانا باحتمالات التعايش مع فكرته بما يضمن على الأقل التخفيف من أثر الخوف منه، لذا كان الموت طوال الوقت مشهدا يخص الأحياء أكثر ما يخص الأموات، و بقى فى الذاكرة الحاضرة أكثر الظواهر الميتافيزيقية تساؤلا فكر ست الثقافات من أجل هذا أرثى لقصة التكيف مع حتميته فكانت التقاليد و العادات الاجتماعية، وكذا السرديات التى حاولت بمعناها استيعاب الانفعالات الناجمة عن فكرة انتزاع أحد أفراد الجماعة بلا رجعة تحت أى سبب مهما كان متوقعا. و هكذا ظلت إشكالية الموت إشكالية متوارثة طرحت وستطرح فى جميع الأزمنة والأمكنة الأسئلة غير المجاب عنها، و قد حاول المفكرون والفلاسفة و الأدباء و الشعراء بل و اختصاصى علم النفس و الاجتماع ملامستها، فكان الاستنتاج المتفق عليه رغم اختلاف الرؤى أن الجسد بالموت الطبيعى فان أما الروح فبشكل أو بآخر باقية، و فى هذا كانت التصورات الثقافية التى تقر هذا المفهوم بما لا يمكن إنكاره و الذى يطرح موجودا مكملا لدورة الحياة. الموت فى الضوء يقول المفكر لويس لافال إن من المستحيل الفصل بين التأمل فى الموت دون التأمل فى الحياة، حيث إن الموت علامة دالة على قيمة الحياة و هو نفس ما ذهب به أفلاطون مثلا من أن مادام الموت و الحياة زوجا له سمة التضاد فإن التأمل فى أحدهما يعنى بالضرورة التأمل فى الآخر، و ذلك بأن و بمجرد استبعاد فكرة الموت عن الحياة تبدو الحياة كمزحة أو مجرد تسلية أو زمن مهدر مهما كان حجم الإنجاز فيه، فالموت يجبرنا على النظر للحياة بأنها دار فناء محتم و الموت دار بقاء طويل و أن نسيان ذلك ينتهى بنسيان كلاهما معا. وعليه فإن الحياة و الموت قدر لا فرق بينهما إلا أننا بلحظة الميلاد نكون حاضرين فقط بأجساد ضئيلة بينما قبل الموت فنحن موجودون بذواتنا وأفكارنا و أعمالنا بجانب جسد أصبح ضعيفا، و لذا فالموت لحظة ضوء حيث حياتنا قد تشكلت بالفعل بفعل ماض، أما الحياة فمحدودة مؤقتة بفعل حاضر و مستقبل ممكن. وبنظرة خاصة كان الموت مؤرقا للفلاسفة فاعتبره سقراط مثلا نهاية المعرفة و غياب الوعى بينما رآه سارتر إقصاء للحرية و لدى الفلاسفة الرواقيون، فكان التعبير بأنه ليس شرا بل عودة عبر التحلل من العناصر الأربعة المكونة للحياة إلى الصورة الطبيعية فى الأرض أى إلى الحالة الأولى، أما عند فرويد فهو نهاية العلاقات الإنسانية و العواطف مثل الحقد و الأنانية و الحب والمصلحة... الخ، و لكن بنظرة عامة كان الموت فلسفيا عادلا يطل على الجميع بسواء ولم يفرق بين وطن أو عرق و هو ما يذكره مفكر مثل جاك شورون مؤلف كتاب "الموت فى الفكر" فيقول بأنه حالة لا تفرق بين غنى وفقير و لا غبى وذكى هذا و إن اختلفت الأسباب والأساليب ليبقى الفرق الأكيد هو بين ميت مؤمن وميت غير مؤمن، وذلك فى ظل وجود رب يحاسب مبدئيا على هذا الأساس وبالطبع لا فرق هنا أيضا بين أن تكون الحياة كانت قصيرة أم طويلة و هذا وفقا لتفسيرات الأديان لهذه المسألة الكبرى.

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
تفاصيل مهرجان الأنشطة لمدارس اللغات بالفيوم " نواتج تعلمنا في أبهى صورها "
نظمت مديرية التربية والتعليم بالفيوم - المدارس الرسمية للغات مهرجان مدارس اللغات بالفيوم " نواتج تعلمنا في أبهى صورها "، بحضور الدكتور خالد خلف قبيصي وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، ومحمد فتحي مدير عام التعليم العام بالمديرية، وإيمان حسين مدير إدارة المدارس الرسمية للغات بالمديرية، وعماد فكري وكيل إدارة غرب الفيوم التعليمية. مهرجان الأنشطة بمدرسة مصر الرسمية المتميزة للغاتتم تنظيم مهرجان الأنشطة بمدرسة مصر الرسمية المتميزة للغات التابعة لإدارة غرب الفيوم التعليمية، بمشاركة عدد من المدارس الرسمية للغات بجميع الإدارات التعليمية على مستوى المحافظة، ومنها، مدرسة عزة زيدان الرسمية للغات بغرب الفيوم، ومدرسة حمادة طنطاوي الرسمية للغات، ومدرسة كمال بركات الرسمية للغات بسنورس، ومدرسة المستقبل الرسمية المتميزة للغات، ومدرسة روتاري مصر الرسمية للغات، ومدرسة الفيوم الجديدة الرسمية للغات بشرق الفيوم، ومدرسة دفنو الرسمية للغات باطسا، ومدرسة أحمد مفتاح معبد الرسمية للغات، ومدرسة العجميين الرسمية للغات بأبشواي، ومدرسة كحك الرسمية للغات ومدرسة الشواشنة الرسمية للغات بيوسف الصديق.معرض للأنشطة المتنوعة بالمدارس الرسمية للغاتتضمن المهرجان معرض للأنشطة المتنوعة بالمدارس الرسمية للغات على مستوى المحافظة، حيث تضمن عدد كبير من الوسائل التعليمية والمجسمات التعليمية، ولوحات الحائط والمنتجات والوسائل الخشبية، كما تضمن المشروعات العلمية، ومبادرة الريادة الصغير، بالإضافة إلى عدة وسائل وأعمال للطلاب للحث على الاهتمام بالصحة العامة للطلاب.كما شمل المهرجان عروضًا فنية متنوعة، بدأت بالسلام الوطني وتلاوة القرآن الكريم، تلاها عروض قدمها طلاب المدارس المشاركة، منها عرض عن الفيوم قدمه طلاب مدرسة مصر الرسمية المتميزة للغات، وعرض باللغة الإنجليزية من أطفال مدرسة روتاري مصر الرسمية للغات، وقصيدة وطنية قدمها طلاب مدرسة مصر الرسمية للغات بغرب الفيوم.أشاد الدكتور خالد خلف قبيصي بالمستوى المتميز للأنشطة والوسائل التعليمية المعروضة، مؤكدًا على أهمية الأنشطة التربوية في تنمية مهارات الطلاب وتعزيز القيم لديهم. كما قدم الشكر لإدارة المدارس الرسمية للغات وفريق العمل، وجميع المدارس المشاركة على جهودهم في تنظيم المهرجان.، مؤكدًا على أهمية الأنشطة التربوية في تنمية مهارات الطلاب وتعزيز قيم الانتماء والعمل الجماعي.