
العارف بالله طلعت يكتب: اختيار 2025 ليكون عام سيدة الغناء العربي!!
الجمعة، 14 فبراير 2025 01:49 مـ بتوقيت القاهرة
نصف قرن على رحيل أسطورة الأغنية العربية كوكب الشرق أم كلثوم ؛
وقد أعلن وزير الثقافة عن اختيار ٢٠٢٥ ليكون عام سيدة الغناء العربى؛ وتواصل جهات مختلفة إحياء مرور ٥٠ عاما على وفاتها إذ لايزال أثرها باقيا وحاضرا بين محبيها وعشاقها.
ولقبت أم كلثوم بكوكب الشرق وسيدة الغناء العربي وشمس الأصيل وصاحبة العصمة وقيثارة الشرق ؛وثومة والست وسيدة الغناء العربي ولا خلاف حول ألقابها العديدة؛ ولكن يختلف البعض حول اسمها الحقيقي.
ولدت ام كلثوم عام 1898م وهي ابنة لعائلة بسيطة متواضعة سكنت في قرية ريفية تدعى "طماي الزهايرة" في مركز السنبلاوين في محافظة الدقهلية تحديدا.
أما عن والدها فهو الشيخ إبراهيم كان إماما ومؤذنا لمسجد في القرية وبالنسبة لوالدتها فقد كانت ربة منزل؛ ألحقها والدها بكتاتيب القرية لتتعلم وتعلمت القراءة والكتابة وعلمها والدها الأناشيد وتلاوة القرآن الكريم في سن صغيرة.
وحفظت القرآن الكريم عن ظهر قلب؛ وتعلمت الإنشاد بينما كان والدها يعلمه لأخيها خالد وعندما ألقت على مسامع والدها ما تعلمته دهش وطلب منها الانضمام معه إلى دروس النشيد؛ ثم انتقلت أم كلثوم إلى مدرسة الشيخ جمعة في السنبلاوين.
كانت الخطوة الأولى لبداية أم كلثوم بالفن عندما تعرف والدها على زكريا أحمد وأبي العلا محمد في حفل ليالي رمضان؛ فأقنعها والدها بالانتقال إلى القاهرة فقامت بإحياء ليلة الإسراء والمعراج؛ في قصر عز الدين باشا وحازت على إعجاب سيدة القصر التي منحتها خاتما ذهبيا وثلاثة جنيهات.
عادت أم كلثوم إلى القاهرة عام 1921م واستقرت فيها وبدأت الغناء في مسرح البوسفور في ميدان رمسيس ولم يكن بصحبتها فرقة موسيقية؛ وغنت على مسرح حديقة الأزبكية حيث اشتهرت حينها بغناء "حقك أنت المنى والطلب"؛ فكانت أول أسطوانة تصدر لها في منتصف العشرينيات وقد بيع منها ثمانية عشر ألف أسطوانة.
تعلمت لاحقا أصول الموسيقا من أمين المهدي وأشرف على تعليمها العزف على العود؛ كل من: أمين المهدي ومحمود رحمي وفي عام 1923م بدأت أم كلثوم تغني في حفلات كبار القوم وقامت بالغناء في حفلٍ حضرته كبار المطربات في ذلك العصر.
تعرفت على أحمد رامي عام 1924م في إحدى الحفلات التي كانت تغني فيها أغنية "الصب تفضحه عيونه" ؛وكان أحمد رامي أحد الحضور وقد عاد من أوروبا فأعجبه غناء أم كلثوم ثم سمعها الملحن محمد القصبجي؛ فبدأ في ذلك العام بإعداد أم كلثوم وكون لها فرقتها الموسيقية.
غنت أم كلثوم عام 1928م مونولوج "إن كنت أسامح وأنسى الأسية" ؛فحققت الأسطوانة في ذلك الوقت أعلى المبيعات إطلاقا ؛وبزغ اسمها في الساحة الغنائية وأدت في ذلك العام كثيرا من الأغاني وسجلت أربع قصائد لأبي العلا محمد.
وفي عام 1934م عند افتتاح الإذاعة المصرية دعت الإذاعة أم كلثوم للمشاركة بافتتاحها بصوتها ؛وفي ذلك العام بدأت بإقامة حفلات غنائية شهرية استمرت في تقديمها على مدى 40 عاما .
أصبحت أم كثوم تغني أغنياتها الجديدة في هذه الحفلات التي حققت نجاحا كبيرا؛ وإقبالا واسعا فكان جمهورها يأتي من جميع البلاد العربية كما كانت الإذاعة تنقل حفلات أم كلثوم الشهرية؛ على الهواء مباشرة ليصل صوتها إلى ملايين الأشخاص وفي كل مكان.
ظهرت أم كلثوم في بعض الأفلام المصرية، ومنها فيلم وداد عام 1936م وفيلم نشيد الأمل عام 1937م؛ وفيلم دنانير عام 1939م؛ وفيلم عايدة عام 1942م وفيلم سلامة عام 1944م. وفيلم فاطمة عام 1948م.
أحبت أم كلثوم أن تجرب التلحين فقامت بتلحين أغانيها بنفسها حيث وضعت أول لحن لها عام 1932م؛ في طقطوقة "على عيني الهجر"، كذلك قامت عام 1934م بتلحين مونولوج "يا نسيم الفجر" وفي عام 1943م أسست أول نقابة للموسيقيين برئاستها وظلت بمنصبها مدة عشر سنوات.
وكانت اغنية القلب يعشق كل جميل ؛الحان رياض السنباطي وتاليف بيرم التونسي من أواخر الأغاني التي تشدو بها أم كلثوم ؛بل إنها قدمتها في آخر ظهور لها على الإطلاق على خشبة المسرح عام 1972.
تعددت حفلات أم كلثوم من أجل مصر لتخصص إيرادات حفلاتها في عواصم أوروبا والدول العربية؛ لدعم الجيش ثم قامت بنفسها بحملة لجمع التبرعات من المشاهير والشخصيات العامة؛ لأجل مصر فطافت مكاتبهم ومقراتهم للحصول على تبرعات من أجل البلاد، حتى وصل بها الأمر إلى إحيائها حفلات للجنود على جبهات القتال.
وامتدت الأعمال الخيرية لأم كلثوم؛ فتبرعت ببطانيات وأقمشة وتقديم كل المساعدات للفقراء من خلال جمع التبرعات من المصريين؛ في الصيف وصرفها لمستحقيها في الشتاء.
وتوفيت ام كلثوم في الثالث من شهر فبراير عام 1975م؛ وتم تشييع جثمانها من مسجد عمر مكرم في القاهرة وخرج في جنازتها ما يقارب أربعة ملايين شخص فكانت من أكبر الجنازات في العالم

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
القارئ السيد سعيد.. صوت من السماء حمل نور القرآن إلى القلوب
في عالم التلاوة، حيث الأصوات تتنافس في شد القلوب وتحريك الأرواح، يبرز اسم القارئ الشيخ السيد سعيد، كأحد أعمدة دولة التلاوة المصرية، وصاحب مدرسة متميزة أضافت بعدًا وجدانيًا خاصًا إلى فن تلاوة القرآن الكريم. النشأة والبدايةوُلد الشيخ السيد سعيد عام 1943 في قرية ميت مرجا سلسيل بمحافظة الدقهلية، في بيئة ريفية تُقدّر حفظة القرآن وتجلّ أهل التلاوة.حفظ السيد سعيد، القرآن الكريم كاملًا وهو في التاسعة من عمره، وبدأ مشواره التلاوي من المساجد الصغيرة في قريته، قبل أن يبدأ صيته في الانتشار بمحافظة دمياط وما حولها.اقرأ أيضا: وفاة الشيخ السيد سعيد سلطان القراءالسيد سعيد .. مدرسة صوتية فريدةصوت الشيخ السيد سعيد لا يُشبه سواه. هو صوت يحمل حنان الريف ودفء الإيمان، يجمع بين الرقة والقوة، ويملك قدرة نادرة على تجسيد المعاني القرآنية من خلال الأداء والتفاعل مع النص. حظيت تلاوته لسورة يوسف، تحديدًا، بانتشار واسع في تسعينيات القرن الماضي، حتى صار يُلقب في الأوساط القرآنية ب"سلطان المقارئ".السيد سعيد.. من المحافل المحلية إلى العالميةلم تقتصر رحلة الشيخ السيد سعيد على مصر وحدها؛ فقد حمل صوته القرآن إلى دول عدة، منها: الإمارات، لبنان، جنوب أفريقيا، إيران، وسويسرا، وكان دومًا مثالًا للقارئ المتواضع والملتزم بأدب التلاوة.فلسفة تلاوة القارئ السيد سعيدعرف عن الشيخ السيد سعيد رفضه للمغالاة في الأجر، وكان يعتبر تلاوة القرآن رسالة لا تجارة.التزامه بما يليق بالقارئ من هيبة واحترام جعله محط تقدير في كل مكان يحل فيه، وكان دائم التأكيد على أن "القرآن لا يُتلى بمال، بل يُتلى بإخلاص".السيد سعيد .. إرث حيّلا تزال تلاوات الشيخ محفوظة ومحبوبة من آلاف المستمعين حول العالم، تتداولها المواقع المتخصصة وتذاع في القنوات والمحافل.وتُعد تلاوته لسور مثل يوسف، مريم، والقصص من أبرز ما يُعرض له، ويمكن الاستماع إلى تلاواته عبر منصات مثل نور القرآن وسورة قرآن.لم يكن الشيخ السيد سعيد مجرد قارئ، بل رمزًا لجيل ذهبي حمل القرآن بصدق، ورفعه صوتًا وفنًا وروحًا وستظل تلاوته حية في قلوب عشاق القرآن، تذكرهم دومًا أن صوت الحق لا يموت.


مستقبل وطن
منذ ساعة واحدة
- مستقبل وطن
من ميت مرجا إلى قلوب الملايين.. وداعًا سلطان القراء الشيخ السيد سعيد
في صباح اليوم السبت 24 مايو 2025، غيّب الموت القارئ الكبير الشيخ السيد سعيد ، أحد أبرز أعلام تلاوة القرآن الكريم في مصر والعالم الإسلامي، عن عمر ناهز 82 عامًا. وقد لُقّب في حياته بـ"سلطان القراء"، لما تميز به من صوت شجي وأداء مؤثر، جذب إليه القلوب وأبكى الأسماع على مدى عقود. برحيله، تفقد الساحة القرآنية صوتًا نادرًا ومدرسة فريدة في التلاوة، لطالما أثرت في الأجيال المتعاقبة من القراء والمستمعين. البدايات.. من ميت مرجا إلى منابر التلاوة وُلد الشيخ السيد سعيد عام 1943 في قرية "ميت مرجا سلسيل" بمحافظة الدقهلية، في أسرة بسيطة تتكون من تسعة أبناء. منذ نعومة أظافره، أظهر موهبة فريدة في حفظ القرآن الكريم، حيث أتم حفظه كاملاً في سن السابعة على يد الشيخ عبدالمحمود عثمان في كتاب القرية. بحلول سن التاسعة، بدأ في تلاوة القرآن في المساجد، مما لفت الأنظار إلى صوته العذب وقدرته الفريدة على الأداء. رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي أجبرته على ترك الدراسة في الصف الأول الإعدادي، إلا أن شغفه بالقرآن دفعه إلى مواصلة التعلم الذاتي والتلاوة، مما جعله أحد أبرز قراء مصر. رحلة التعلم.. بين الكتاتيب والشيخ إبراهيم غنيم بعد تركه للدراسة، سعى الشيخ السيد سعيد لتعلم القراءات والتجويد، فانتقل إلى قرية "الكردي" حيث أقام لمدة ثلاث سنوات مع الشيخ إبراهيم محمد غنيم. هناك، تعلم أصول القراءات والتجويد، بينما اكتسب المقامات الموسيقية سماعيًا دون دراسة أكاديمية، معتمدًا على موهبته الفطرية وحفظه السمعي. تميزت قراءته بالبساطة والتلقائية، دون تكلف أو تصنع، مما أكسبه محبة المستمعين واحترامهم. الشيخ السيد سعيد من أول أجر إلى لقاء العمالقة في بداية مسيرته، حصل الشيخ السيد سعيد على أول أجر له من التلاوة وكان ربع جنيه، مبلغ كبير بالنسبة لطفل في التاسعة من عمره. على مدار رحلته، واجه العديد من المواقف الطريفة، منها عندما طُلب منه التظاهر بأنه الشيخ عبدالباسط عبدالصمد في إحدى المناسبات، مما أدى إلى تفاعل كبير من الحضور بعد أن بدأ في التلاوة. كما التقى بالعديد من عمالقة التلاوة، مثل الشيخ مصطفى إسماعيل، الذي أشاد بصوته ومخارج حروفه، مما كان دافعًا كبيرًا له للاستمرار والتطور. المدرسة الخاصة بين التقليد والإبداع رغم تأثره بالعديد من القراء الكبار، إلا أن الشيخ السيد سعيد حرص على بناء مدرسته الخاصة في التلاوة، مبتعدًا عن التقليد المباشر. كان يرى أن لكل قارئ بصمته الخاصة، وأن التميز يأتي من الإبداع والتفرد في الأداء. مع ذلك، لم يمنعه هذا من الاستماع والاستفادة من تلاوات كبار القراء مثل الشيخ رفعت، والشيخ عبدالباسط عبدالصمد، والشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ محمد صديق المنشاوي، الذين كانوا مصدر إلهام له. أثره في الأجيال بين الماضي والحاضر كان يرى الشيخ السيد سعيد أن الجيل الحالي من القراء يفتقد إلى بعض الصفات التي كانت تميز الجيل السابق، مثل البساطة والتلقائية في الأداء، والارتباط العميق بالقرآن الكريم. ويؤكد أن القراء في الماضي كانوا يقرأون القرآن للقرآن ذاته، دون استعراض أو تكلف، وكانوا مثقفين في العلوم الدينية والدنيوية، مما كان ينعكس على تلاواتهم. مع ذلك، يثني على بعض القراء الحاليين مثل الشيخ ممدوح عامر، والشيخ محمود الشحات أنور، والشيخ الحجاج، الذين يرى فيهم امتدادًا لمدرسة التلاوة الأصيلة. الشيخ السيد سعيد القراءات المفضلة.. سورة يوسف وعرفات من بين السور التي كان يحب الشيخ السيد سعيد قراءتها، تبرز سورة يوسف، التي كان يطلبها منه الجمهور باستمرار في المناسبات المختلفة، ويعتبرها سببًا في شهرته الواسعة. كما كان يحب قراءة سورة الحج، خاصة عند آية: "فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ"، التي تبكيه وتذكره بعظمة الله وقدرته، وبمكانة عرفات في قلبه. وكان الشيخ السيد سعيد لا يحضر للقراءة مسبقًا، بل يعتمد على التلقائية والإلهام الإلهي عند بدء التلاوة. رمضان والقرآن.. طقوس روحانية في شهر رمضان، كان الشيخ السيد سعيد يحرص على قراءة الورد اليومي من القرآن الكريم، والاستمتاع بلمة الأسرة على الإفطار، ثم الذهاب لصلاة التراويح في المسجد. بعد الصلاة، يجلس مع بعض الأصدقاء، ويقضي معظم وقته إما في التلاوة أو في سماع القرآن الكريم. كان يعتبر رمضان فرصة للتقرب إلى الله، وتعزيز الروحانيات، والاستفادة من الأجواء الإيمانية التي تميز هذا الشهر الفضيل. الشيخ السيد سعيد إرثٌ خالد وصوت لا يُنسى بهذه المسيرة الحافلة بالعطاء والتميز، سيظل الشيخ السيد سعيد رمزًا من رموز التلاوة المصرية، وصوتًا من السماء يروي حكاية عشق لا ينتهي للقرآن الكريم. وبرحيله، يودع العالم الإسلامي قارئًا قلّ نظيره، لكنه يخلّف إرثًا من التلاوات التي ستظل تلامس القلوب وتحيي الأرواح كلما صدح بها صوت التسجيل.


بوابة ماسبيرو
منذ ساعة واحدة
- بوابة ماسبيرو
العمل الصالح .. مفهوم وثمرات
أوضح برنامج ( قطوف من حدائق الإيمان ) مفهوم العمل الصالح ، وهو ما ابتغى به المرء وجه الله تعالى في النية ووافق شرع الله في الأصل والكيفية ، وهو الفعل الحسن الذي يترتب عليه الثواب الحسن في الدنيا والآخرة ، قال تعالى : ﴿ بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ [ البقرة: 112]. وأكد البرنامج أن للعمل الصالح المبني على الإيمان ثمرات طيبة ، وعواقب حسنة ، وأجور كبيرة في الدنيا والآخرة، ومن ذلك الاستخلاف في الأرض وتمكين الدين، والأمن بعد الخوف ، يقول الله عز وجل : ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ﴾ [ النور: 55]. وأضاف البرنامج أنه من ثمرات العمل الصالح أيضًا طيب الحياة ، وتكفير السيئات ، والثبات على الحق حتى الممات ، ودخول الجنة ، ورفع الدرجات ، قال الله جل وعلا : ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [ النحل: 97]. وأشار البرنامج إلى أنه من أفضل الأعمال الصالحة وأحبها إلى الله تعالى الصدقة على الفقراء والمساكين والمحتاجين ، وإخراج الصدقات دليل على صحة إيمان العبد بربه وتيقنه في أن الرزق بيد الله وحده ، وعلى المؤمن الحق أن يدرك قيمة التكافل ، وأن عليه اعطاء الفقراء والمحتاجين من مال الله الذي هو مستحق عليه، فقد روي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال : "بينَما نحنُ في سفرٍ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذ جاء رجُلٌ على راحلتِه قال: فجعَل يضرِبُ يمينًا وشِمالًا فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( مَن كان معه فضلُ ظَهرٍ فلْيعُدْ به على مَن لا ظهرَ له ومَن كان معه فضلُ زادٍ فلْيعُدْ به على مَن لا زادَ له ) فذكَر مِن أصنافِ المالِ ما ذكَر حتَّى رأَيْنا أنْ لا حقَّ لأحدٍ منَّا في فضلٍ". يذاع برنامج ( قطوف من حدائق الإيمان ) يوميًا عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، تقديم الإذاعي السيد صالح.