
مباشرة بعد حفل التنصيب، واستحضارا لأدوارها الدينية والوطنية.. العامل الجديد يقوم بزيارة لزاويتي تنالت وتعلات
مصطفى وغزيف
حل عامل إقليم اشتوكة ايت باها السيد محمد سالم الصبتي قبل قليل بجماعة تنالت حيث قام بزيارة لزاوية سيدي الحاج محمد الحبيب البوشواري التنالتي والمدرسة العتيقة. هذه المعلمة الروحية المشهو رة التي بلغ إشعاعها مختلف المناطق المغربية، اعتبارا لمكانة هذا الصالح العلامة والمربي المجاهد.
وفي نفس الأجواء الروحانية وعبق التاريخ الذي يربط الحاضر بجذور الحضارة المغربية، قام السيد العامل بزيارة زاوية ومدرسة تعلات، استحضارا للأدوار الدينية والروحية لهذه المرأة المتصوفة والتي اشتهرت بحبها للعلم وأهل القرآن والذكر، وأصبح مقامها محجا سنويا لطلبة المدارس العتيقة من مختلف مناطق المملكة.
خلال هاتين الزيارتين تمت تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ورفعت أكف الضراعة بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، كما زار السيد العامل مختلف مرافق المدرستين العتيقتين و اطلع عن كثب على أحوال الطلبة والمدرسين.
زيارة السيد العامل تعكس التقدير الكبير للرموز الروحية للإقليم والعناية التي يوليها لهذه المنارات الشامخة الضاربة بجذورها في أعماق الحضارة المغربية والتي حافظت عبر القرون على الثوابت الدينية والوطنية للمملكة.
ويذكر أن إقليم اشتوكة أيت باها يزخر بالعديد من المدارس العلمية العتيقة التي كانت ولا تزال قلاعا حصينة للعلم والمعرفة الدينية، ومؤسسات عتيدة للدفاع عن قيم الوسطية والاعتدال، ومحاربة الغلو والتطرف، والمحافظة على خصوصيات الهوية المغربية الأصيلة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغرب اليوم
منذ 3 ساعات
- المغرب اليوم
العشر من ذي الحجة أيامٌ مباركة عظّمها الله ورفع فيها الأجر والثواب
مع حلول العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، يتجدّد اهتمام المسلمين بإحياء هذه الأيام المباركة التي أقسم الله تعالى بها في كتابه الكريم، لما لها من فضل عظيم ومكانة خاصة في الإسلام، حيث قال تعالى في سورة الفجر: ﴿والفجر * وليالٍ عشر﴾، وهي أيام تتضاعف فيها الأجور، وتُفتح فيها أبواب الرحمة والمغفرة. ورد في الأحاديث النبوية الشريفة أن هذه الأيام أفضل أيام العام من حيث العمل الصالح، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من أيامٍ العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام – يعني أيام العشر"، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء" [رواه البخاري]. كما جاء في حديث آخر: "ما مِن أيَّامٍ أعظم عند الله، ولا أحب إليه العمل فيهنّ من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهنّ من التهليل والتكبير والتحميد". في هذه الأيام العظيمة، يُستحب للمسلم الإكثار من الطاعات والقربات، ومن أبرز العبادات المستحبة ما يلي: 1. الصيام وخاصة صيام يوم عرفة (اليوم التاسع من ذي الحجة) لغير الحجاج، والذي ورد فيه حديث: "صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده" [رواه مسلم]. 2. الصلاة الحرص على أداء الصلوات المفروضة في وقتها، والإكثار من صلاة النوافل، وقيام الليل، وصلاة الضحى، والوتر. 3. الذكر من أبرز الأعمال في العشر: التهليل والتكبير والتحميد، ويُستحب الجهر بها في البيوت والمساجد والأسواق، بصيغ متعددة، منها: "الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد." 4. قراءة القرآن الكريم لأن تلاوة القرآن من أفضل العبادات، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه" [رواه مسلم]. 5. الصدقة والعمل الصالح يُستحب الإكثار من الصدقات، وصلة الرحم، وبر الوالدين، ومساعدة المحتاجين، ونشر الخير في المجتمع. 6. التوبة والاستغفار فرصة عظيمة للرجوع إلى الله والتخلص من الذنوب، يقول الله تعالى: ﴿وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون﴾ [النور: 31]. 7. ذبح الأضحية في اليوم العاشر من ذي الحجة (يوم النحر)، وهي سنة مؤكدة لمن استطاع، وتوزع على الفقراء والأهل. يُعد الدعاء من الأعمال العظيمة في هذه الأيام، خاصة في يوم عرفة، إذ يُستجاب الدعاء ويرتفع فيه العمل الصالح، ومن الأدعية المستحبة: "اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير." "اللهم اجعلنا من المقبولين في هذه الأيام، ووفّقنا لما تحب وترضى، واكتب لنا فيها الخير والبركة والرحمة والمغفرة." إن العشر الأوائل من ذي الحجة هي أيام فضيلة لا تُعوّض، ونعمة عظيمة منحها الله لعباده، ليجددوا توبتهم، ويضاعفوا حسناتهم، ويُحيوا قلوبهم بالطاعة. فمن فاته رمضان، فليعوض في ذي الحجة، ومن قصّر في العام كله، فليستغل هذه الأيام المباركة، فإنها فرصة لا تُقدّر بثمن.


كازاوي
منذ 16 ساعات
- كازاوي
المقرئ عبد العزيز الكرعاني في ذمة الله
المقرئ عبد العزيز الكرعاني في ذمة الله غادر إلى دار البقاء ،صباح اليوم،المقرئ المعروف عبد العزيز الكرعاني،بإحدى مصحات الدارالبيضاء، ،بعد معاناة من المرض. ويعد الكرعاني ،وهو إمام وخطيب بمسجد القاضي عياض في الدار البيضاء، وهو كذلك مقرئ مشهور بقرائته الخاشعة وأخلاقه العالية، أحد أبرز المقرئين المغاربة الذين داع صيتهم داخل المغرب وخارجه، ويظل الإقبال الذي تشهده صلاة التراويح التي كان يؤمها بالمسجد بسيدي معروف بالدار البيضاء،خير دليل على الحظوة التي يحظى بها. عزاؤنا لعائلته الصغيرة ولجميع محبيه ومريديه تغمده الله بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون


سوس 24
منذ 21 ساعات
- سوس 24
تكريم استثنائي داخل مركز امتحان سيدي وسيدي بتارودانت
في لحظة مؤثرة ومُلهمة، استُدعي لها وحضرها السيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتارودانت، والمدير المساعد، ورئيس المركز الإقليمي للامتحانات، ورئيس مصلحة الشؤون القانونية والتواصل والشراكة، شهد مركز الامتحان سيدي وسيدي بتارودانت تكريمًا خاصًا لمترشحة حرة لامتحانات البكالوريا، تبلغ من العمر 77 سنة، أبهرت الجميع بحضورها المميز، وإصرارها اللافت على خوض غمار هذا التحدي التربوي بعزيمة لا تلين. هذه السيدة الفاضلة، ورغم تقدمها في السن، جسّدت قوة الإرادة، وروح التحدي، وعشق التعلم، وأكدت أن العلم لا عمر له، وأن الطموح لا يعرف حدودًا. حضورها خلق جوًا من الإعجاب والاحترام، ليس فقط لكونها امرأة كسرت كل الصور النمطية، بل لأنها تمثل نموذجًا يُحتذى به في الجدية والانضباط. المبادرة جاءت من السيد رئيس المركز وأطره، الذين حرصوا على الاحتفاء بها، واعتبروا تكريمها لحظة رمزية تحمل رسائل قوية لأجيالنا الصاعدة: أن لا شيء مستحيل مع الإرادة، وأن طلب العلم لا يُقيد بسن أو ظرف. كل التقدير لهذه السيدة الرائعة، التي أهدتنا درسًا حيًّا في المثابرة والتفاني، ونتمنى لها كل التوفيق في مشوارها التعليمي، سائلين الله أن تُتوج مجهوداتها بنتائج طيبة وتحصل على ميزة مشرفة تُكلّل هذا المسار الملهم.