
مياه القمر.. اكتشاف ناسا الثوري يغير مسار استكشاف الفضاء
في خطوة علمية هائلة، كشفت وكالة ناسا عن اكتشاف مذهل قد يعيد تعريف فهمنا لمصادر المياه على سطح القمر، وفقًا لدراسة جديدة، يتبين أن الرياح الشمسية، التي تتألف من جزيئات مشحونة تُطلقها الشمس، تلعب دورا أساسيا في تكوين المياه على القمر، هذا الاكتشاف لا يُعد فقط فتحا علميا في مجال استكشاف القمر، بل قد تكون له تداعيات هائلة على خطط البعثات المستقبلية لاستكشاف القمر واستخدام موارده.
الرياح الشمسية كعامل رئيسي لتكوين المياه
منذ عقود، كان العلماء يعتقدون أن المياه على القمر قد تكون موجودة نتيجة لتساقط المذنبات الجليدية أو ربما كانت مخزنة في طبقات القمر العميقة، لكن الاكتشاف الجديد من ناسا يكشف عن مصدر آخر غير متوقع وهو الرياح الشمسية.
هذه الرياح، التي تتكون من بروتونات مشحونة، تصطدم بسطح القمر وتؤدي إلى تفاعل مع المعادن الموجودة في تربته، في هذا التفاعل، تتشكل جزيئات الهيدروكسيل والماء، ما يثبت أن الرياح الشمسية قد تكون جزءا أساسيا في تكوين المياه على القمر، وفقا لـ sustainability-times.
إعداد مختبري مبتكر لمحاكاة البيئة القمرية
قدمت الدراسة الجديدة التي أجرتها ناسا، والتي قادها العالم لي هسيا ييو في مركز غودارد لرحلات الفضاء، طريقة مبتكرة لمحاكاة الظروف القمرية في مختبرات ناسا، حيث تم تصميم إعداد مختبري خاص بهدف محاكاة تأثير الرياح الشمسية على سطح القمر.
الفريق البحثي، بالتعاون مع جايسون ماكلين، استخدم عينات من غبار القمر التي جلبتها مهمة أبولو 17 الشهيرة، وتم تعريض هذه العينات لأشعة شمسية محاكاة في ظروف فراغ، مما مكّنهم من دراسة تأثير الرياح الشمسية على مدار 80,000 سنة في بضعة أيام فقط.
النتائج والاكتشافات الجديدة
أظهرت نتائج التجربة تفاعلات كيميائية تؤكد نظرية قديمة كانت تلمح إلى أن الرياح الشمسية يمكن أن تكون عاملاً مهماً في تكوين المياه على القمر، عبر استخدام جهاز قياس الطيف، اكتشف العلماء تغيرات في تركيبة المواد الكيميائية لغبار القمر، وأظهرت تلك التغيرات إشارات قوية على وجود الماء، رغم أنه لم يكن بالإمكان تأكيد وجود الماء النقي بشكل مباشر، ومع ذلك، تؤكد البيانات على وجود جزيئات الهيدروكسيل والماء، ما يفتح المجال لفهم أعمق لعملية تكوين المياه على سطح القمر.
تداعيات هذا الاكتشاف على برنامج أرتيميس
تتمثل أهمية هذا الاكتشاف في أنه يغير النظرة التقليدية لمصادر المياه على القمر. يعتبر برنامج أرتيميس التابع لناسا، الذي يهدف إلى إعادة البشر إلى القمر، واحدا من البرامج التي قد تستفيد بشكل كبير من هذه النتائج.
تشير الدراسة إلى أن تكوين المياه على القمر قد يكون عملية مستمرة، ما يعني أن المياه قد تتشكل بانتظام نتيجة للتفاعل بين الرياح الشمسية والسطح القمري، قد تكون هذه المعلومات حاسمة لبعثات أرتيميس التي تركز على استكشاف القطب الجنوبي للقمر، حيث يعتقد العلماء أن المياه المجمدة قد تكون موجودة.
فرص جديدة للاستكشاف واستخدام موارد القمر
يُعد هذا الاكتشاف بدايةً لفهم أعمق لعملية تكوين المياه على القمر، ما قد يفتح المجال لتطوير تقنيات جديدة لزراعة واستدامة الحياة على سطح القمر، فمن خلال دراسة كيفية تكوين المياه باستخدام المواد القمرية نفسها، يمكن للعلماء تطوير استراتيجيات لاستغلال هذه الموارد في المستقبل، وهو ما قد يسهم في جعل البعثات القمرية المستقبلية أكثر استدامة ويقلل من الحاجة إلى إرسال موارد من الأرض.
يشير هذا الاكتشاف إلى أن البشرية قد تكون على أعتاب مرحلة جديدة في استكشاف الفضاء، حيث يمكن استخدام الموارد الطبيعية للقمر لدعم حياة الإنسان في بيئات فضائية معزولة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 2 ساعات
- العين الإخبارية
«عفريت الغبار» يظهر في أحدث سيلفي لـ«ناسا» على المريخ
في لقطة استثنائية، التقطت مركبة "برسفيرنس" التابعة لوكالة ناسا صورة سيلفي على سطح المريخ، كشفت عن ظهور مفاجئ لظاهرة طبيعية غير متوقعة. وأثناء توثيق المركبة لعملها على الكوكب الأحمر، ظهر في الخلفية وعلى بُعد نحو 5 كيلومترات ما يُعرف بـ"عفريت الغبار"، وهو دوامة غبار مريخية بدت كخيال شبح يتراقص في الأجواء الرقيقة للكوكب. الصورة، التي نشرت يوم الأربعاء 21 مايو، تتكون من 59 لقطة التُقطت بكاميرا مثبتة في نهاية الذراع الآلية للمركبة. واستغرقت عملية التقاط الصور وتنفيذ الحركات الدقيقة للذراع ساعة كاملة، لكن النتيجة كانت مذهلة. وقالت ميغان وو، عالمة التصوير في مالين لعلوم الفضاء ومصممة الكاميرا: "وجود عفريت الغبار في الخلفية أضاف لمسة أيقونية إلى الصورة، مما جعلها عملاً فريداً". وإلى جانب توثيق الظاهرة الجوية النادرة، تظهر الصورة المركبة أحدث حفرة حفرها المسبار لجمع العينات من الصخور المريخية، حيث بدا مغطى بطبقة من الغبار الأحمر نتيجة الحفريات المتعددة. وتأتي هذه الصورة المميزة في ذكرى مرور 1500 يوم مريخي (ما يعادل 1541 يوماً على الأرض) منذ بدء مهمة "برسفيرنس"، التي أُطلقت عام 2020. وتعمل المركبة في فوهة جيزيرو، وهي منطقة يُعتقد أنها كانت ذات يوم بحيرة ودلتا نهرية، مما يجعلها موقعاً مثالياً للبحث عن أدلة على وجود حياة ميكروبية سابقة. aXA6IDQ2LjIwMy4xMi4xNzAg جزيرة ام اند امز NO


صحيفة الخليج
منذ 2 أيام
- صحيفة الخليج
«بيرسيفيرانس» تصل إلى كنز جيولوجي في المريخ
وصلت مركبة «بيرسيفيرانس» الجوالة التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» إلى منطقة جديدة مثيرة للاهتمام على سطح المريخ، يعتقد أنها قد تحتوي على بعض من أقدم الصخور وأكثرها إثارة على الكوكب الأحمر. وبعد أربع سنوات من الاستكشاف الدؤوب على سطح المريخ، حققت المركبة إنجازاً جديداً بوصولها إلى منطقة «كروكوديلين» التي تعد كنزاً جيولوجيا فريداً. وهذه المنطقة التي تمتد على مساحة 30 هكتاراً تقع عند الحافة الفاصلة بين فوهة «جيزيرو» القديمة والسهول المحيطة بها، وتتميز بوجود معادن طينية تشكلت في بيئة مائية قبل مليارات السنين. وأطلق علماء مهمة «بيرسيفيرانس» على «كروكوديلين» (التي تعني «التمساح» بالنرويجية) اسم سلسلة جبال في جزيرة برينس كارلس فورلاند، في النرويج، وهي هضبة صخرية مساحتها 73 فداناً (نحو 30 هكتاراً) تقع أسفل المنحدر غرب وجنوب تلة ويتش هازل. ويشرح الدكتور كين فارلي، نائب عالم مشروع «بيرسيفيرانس» من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، أن صخور «كروكوديلين» تشكلت خلال عصر «نواشيان» المبكر للمريخ، أي قبل تكوّن فوهة جيزيرو نفسها. وهذا الاكتشاف يفتح نافذة جديدة لفهم تاريخ المريخ القديم، حيث قد تكشف هذه الصخور عن أدلة حول بيئة الكوكب، عندما كان أكثر دفئاً ورطوبة، وبالتالي أكثر ملاءمة للحياة.


سبوتنيك بالعربية
منذ 2 أيام
- سبوتنيك بالعربية
ميكروبات "متطرفة" لا مثيل لها كانت مختبئة في مركبة لناسا أرسلت إلى المريخ... فيديو
ميكروبات "متطرفة" لا مثيل لها كانت مختبئة في مركبة لناسا أرسلت إلى المريخ... فيديو ميكروبات "متطرفة" لا مثيل لها كانت مختبئة في مركبة لناسا أرسلت إلى المريخ... فيديو سبوتنيك عربي كشفت دراسة جديدة أن عشرات الأنواع التي لم تُرصد من قبل من البكتيريا "المتطرفة"، كانت مختبئة في غرفة معقمة تابعة لوكالة ناسا، استُخدمت لحجر مركبة هبوط على... 22.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-22T13:40+0000 2025-05-22T13:40+0000 2025-05-22T13:40+0000 مجتمع علوم وقد تكون بعض هذه الميكروبات القوية قادرة على البقاء على قيد الحياة في فراغ الفضاء، ومع ذلك، لا يوجد دليل على تلوث المركبة الفضائية أو المريخ.وهبطت مركبة "فينيكس" التابعة لناسا على الكوكب الأحمر في 25 مايو/ أيار 2008، وقضت 161 يوما تجمع بيانات متنوعة، قبل أن تتوقف فجأة عن العمل.وقبل نحو 10 أشهر من وصولها إلى المريخ، أمضت المركبة عدة أيام داخل غرفة نظيفة في منشأة خدمة الحمولة الخطرة في مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا، قبل إطلاقها من محطة كيب كانافيرال الفضائية المجاورة (المعروفة آنذاك باسم محطة كيب كانافيرال الجوية) في 4 أغسطس/ آب 2007، وفقًا لموقع "لايف ساينس".وتعقم هذه المساحات وتضغط وتُنظف بالمكنسة الكهربائية باستمرار، وتزود بالهواء عبر مرشحات خاصة تمنع دخول 99.97% من جميع الجسيمات المحمولة جوا.ونشر الفريق نتائجهم في دراسة نُشرت في 12 مايو في مجلة ميكروبيوم، وأظهرت معظم الميكروبات الموصوفة حديثا بعض الخصائص التي جعلتها مقاومة للظروف البيئية القاسية، مثل درجات الحرارة والضغوط ومستويات الإشعاع القصوى.وصرح ألكسندر روسادو، الباحث المشارك في الدراسة وعالم الأحياء الدقيقة في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في المملكة العربية السعودية، في بيان: "هدفت دراستنا إلى فهم خطر انتقال الكائنات الحية المحبة للظروف المتطرفة في البعثات الفضائية، وتحديد الكائنات الحية الدقيقة التي قد تنجو من ظروف الفضاء القاسية".وشكّلت الأنواع الموصوفة حديثا ما يقل قليلا عن ربع جميع الأنواع التي تم تحديدها في الغرفة، ومعظمها يتمتع أيضا بخصائص محبة للظروف المتطرفة.وهذا يشير إلى أن غرف المركبات الفضائية النظيفة قد تكون مكانًا ممتازًا للبحث عن المزيد من هذه الميكروبات القوية.13 دولة تنضم إلى روسيا والصين في مشروع بناء المحطة العلمية القمرية الدوليةتونس تطالب فرنسا باسترداد "كنز" سقط من المريخ سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي علوم