logo
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يستعد لمشاركة استثنائية في مهرجان كان السينمائي 2025

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يستعد لمشاركة استثنائية في مهرجان كان السينمائي 2025

مصرسمنذ 3 أيام

في خطوة استثنائية تعكس مكانته الرائدة، يسجل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حضورًا مميزًا في الدورة ال78 لمهرجان كان السينمائي الدولي (13 - 24 مايو) 2025، من خلال مشاركة غير مسبوقة تتضمن عددًا كبيرًا من الفعاليات والأنشطة المتنوعة. تُبرز الدور المحوري للمهرجان في دعم صناعة السينما المصرية والعربية وتعزيز حضوره على الساحة العالمية.
من هوليوود الى القاهرة.. حسين فهمي يشارك في جلسة نقاشية ففي داخل الجناح المصري بسوق مهرجان كان (Marché du film de Cannes) يشارك الفنان الكبير حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في جلسة نقاشية بعنوان "من هوليوود إلى القاهرة: ربط الصناعات السينمائية الأمريكية والمصرية". في هذه الجلسة، يستعرض حسين فهمي أوجه التعاون الممكنة بين صناع الأفلام في مصر والولايات المتحدة، مع التركيز على المشاريع المشتركة التي يمكن أن تُحدث نقلة نوعية في السينما المستقلة. هذه الجلسة تُعد من أبرز الفعاليات التي ينتظرها الجميع في مهرجان كان، حيث تسلط الضوء على الفرص الهائلة التي يمكن أن تقدمها مصر كوجهة سينمائية عالمية.تنظيم مشترك بين القاهرة والجونة يُقام الجناح المصري في مهرجان كان السينمائي 2025 بتنظيم مشترك بين مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ومهرجان الجونة السينمائي ولجنة مصر للأفلام (EFC). ويهدف إلى إبراز دور مصر كموقع تصوير عالمي فريد ومركز إنتاج سينمائي متكامل، حيث يُسلط الضوء على الإمكانيات الإنتاجية الهائلة التي توفرها مصر. ودعم المواهب المصرية الشابة، من خلال تنظيم حلقات نقاشية وحفلات استقبال تهدف إلى فتح سبل جديدة للتعاون مع صناع السينما العالمية.في إطار دعم السينما العربية، يشارك الناقد محمد طارق، المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي، في جلسة بعنوان "بناء الروابط بين مهرجانات الأفلام العربية". تناقش هذه الجلسة أهمية التعاون بين المهرجانات العربية لدعم صناع الأفلام المحليين والإقليميين، مع التركيز على بناء شبكة قوية من المهرجانات التي تعمل معًا لتعزيز صناعة السينما في المنطقة.ومن أبرز الأنشطة التي يشارك فيها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ضمن فعاليات مهرجان كان، جلسة بعنوان "الموجة الجديدة: تسليط الضوء على صانعي الأفلام العرب الصاعدين"، والتي يديرها الناقد محمد سيد عبد الرحيم، مدير ملتقى القاهرة السينمائي. تُركز الجلسة على استعراض مساهمات الجيل الجديد من صناع الأفلام العرب في إعادة تشكيل السينما العربية، وكيف يمكن للمهرجانات دعم هذه المواهب الناشئة لتحقيق نجاحات عالمية.إضافة إلى ذلك، ينظم الجناح جلستين نقاشيتين عن تعزيز دور الإنتاج المشترك وإبراز مصر كوجهة عالمية. جلسة نقاشية بعنوان "مصر.. دولة الافلام الرائجة في العالم العربي" أما خارج الجناح المصري في المسرح الرئيسي بقصر المهرجانات. يشارك الفنان حسين فهمي في جلسة نقاشية بعنوان "مصر: دولة الأفلام الرائجة في العالم العربي". تهدف الجلسة إلى تسليط الضوء على ريادة مصر في صناعة السينما العربية ودورها المحوري في تصدير أفلام ناجحة عالميًا. تنظم الجلسة بالتعاون بين مركز السينما العربية (Arab Cinema Center) و(MDF_Cannes)، ويديرها الصحفي نيك فيفاريلي، مراسل مجلة Variety لمنطقة إيطاليا والشرق الأوسط. تجمع الجلسة نخبة من الشخصيات المؤثرة في صناعة السينما المصرية والعربية.كما يشارك الناقد محمد طارق في جلسة مغلقة لدعم صناع الأفلام القصيرة بعنوان "حقيقة أم تحدٍ؟" (Truth or Dare)، التي تُقام تحت مظلة ركن الأفلام القصيرة (SFC – Short Film Corner). تقدم هذه الجلسة لقاءات فردية مدتها 20 دقيقة مع محترفين في مجال الأفلام القصيرة والطويلة، حيث يتم تقديم ملاحظات نقدية وبناءة حول المشاريع المقدمة. تُنظم الجلسة ضمن فعاليات (Cinéma de Demain)، وهو قسم مخصص لدعم المواهب الجديدة في مهرجان كان السينمائي.ضمن مبادرة Fantastic 7، التي تُنظم بالتعاون مع سوق كان السينمائي، يشارك مشروع الفيلم العراقي "عين حارة"، الذي تم اختياره لتمثيل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. ويحظى هذا المشروع، المدعوم سابقًا من ملتقى القاهرة السينمائي، باهتمام كبير من المنتجين والموزعين العالميين، مما يعكس الدور المحوري لمهرجان القاهرة في دعم المواهب العربية وإبرازها على الساحة العالمية.جدير بالذكر أن ملتقى القاهرة السينمائي كان قد دعم فيلم "الحياة بعد سهام" لنمير عبد المسيح، والذي يُعرض ضمن قسم ACID في الدورة ال78 لمهرجان كان السينمائي الدولي، حيث حصل الفيلم على جائزتين من رعاة الملتقى سابقًا (ART وErgo) عام 2021، وهو ما يعكس دور الملتقى كمحفز للمشروعات السينمائية العربية الطموحة. الجناح المصري في كان يستضيف احتفال تأسيس الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين وعلى هامش المشاركة في كان 78 يستضيف الجناح المصري احتفالًا خاصًا بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين (فيبريسي). يأتي هذا الاحتفال ليؤكد على أهمية النقد السينمائي كجزء لا يتجزأ من تطور صناعة الأفلام، ويعزز الحوار الثقافي بين مختلف الأطراف الفاعلة في المجال السينمائي.تُبرز مشاركة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في مهرجان كان 2025 رسالة مصر إلى العالم: أن السينما المصرية ليست مجرد صناعة محلية، بل هي قوة ثقافية عالمية قادرة على التأثير والإلهام. تعكس هذه المشاركة التزام مصر بدورها الريادي في صناعة السينما، ليس فقط على المستوى العربي، بل على الساحة الدولية، حيث تُعد هذه الخطوة بداية جديدة لعصر من التعاون والإبداع السينمائي الذي يربط بين الشرق والغرب.مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي انطلق لأول مرة في عام 1976، يُعد واحدًا من أقدم وأهم المهرجانات السينمائية في العالم العربي وإفريقيا. يتميز المهرجان بمكانته كونه معتمدًا من الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام (FIAPF)، مما يجعله واحدًا من المهرجانات الدولية القليلة في المنطقة التي تحمل هذه الصفة. وعلى مدار أكثر من خمسة عقود، نجح المهرجان في أن يكون منصة رائدة لعرض الأفلام من جميع أنحاء العالم، مع التركيز على دعم السينما العربية والإفريقية. كما يضم المهرجان مسابقات دولية مرموقة مثل المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة، بالإضافة إلى ملتقى القاهرة السينمائي الذي يُعتبر جسرًا لدعم صناع الأفلام العرب وربطهم بالمنتجين والموزعين الدوليين.مهرجان كان السينمائي، الذي تأسس عام 1946، يُعد أحد أكبر وأهم المهرجانات السينمائية في العالم. يُقام المهرجان سنويًا في مدينة كان الفرنسية، ويجمع نخبة من صناع الأفلام، النجوم، والنقاد من جميع أنحاء العالم. يشتهر المهرجان بعروضه الأولى للأفلام التي تُعتبر تحفًا سينمائية، بالإضافة إلى مسابقاته الرئيسية مثل السعفة الذهبية، التي تُعد واحدة من أرفع الجوائز السينمائية عالميًا. كما يُعتبر سوق كان السينمائي (Marché du Film) جزءًا أساسيًا من المهرجان، حيث يوفر منصة لبيع وتوزيع الأفلام، مما يجعله حدثًا لا غنى عنه لصناعة السينما.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إطلالة جذابة لـ ندى كوسا في فعاليات مسابقة ملكة جمال العالم (صور)
إطلالة جذابة لـ ندى كوسا في فعاليات مسابقة ملكة جمال العالم (صور)

مصراوي

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصراوي

إطلالة جذابة لـ ندى كوسا في فعاليات مسابقة ملكة جمال العالم (صور)

كتبت- نرمين ضيف الله: ظهرت ملكة جمال لبنان، ندى كوسا، خلال مشاركتها في فعاليات مسابقة ملكة جمال العالم لعام 2025، بإطلالة جذابة. وشاركت ندى متابعيها عدة صور جديدة عبر صفحتها الشخصية على موقع "إنستجرام"، وظهرت بفستان قصير باللون الأسود بقصة الكب، مزين بتطريزات دقيقة أضفت عليه لمسة من الجمال والرقي والأناقة. ولإكمال هذه الإطلالة، اعتمدت مكياجًا قويًا، إذ وضعت أحمر شفاه باللون الأحمر الناري تناسب مع لون بشرتها، واختارت ندى أن تترك شعرها منسدلًا على كتفيها، ونسقت مع إطلالتها حذاء باللون الأسود وكلاتش باللون الفضي. ودائما ما تعتاد ندى، ملكة جمال لبنان، على خطف أنظار الجميع بإطلالاتها المميزة وتصميمات فساتينها الجذابة والمتنوعة. اقرأ أيضا: كارثية وجريئة.. أسوأ إطلالات النجمات في مهرجان كان السينمائي- 10 صور

أخبار العالم : الهرّ الأسود "فلو" يحذّرنا من الكوارث الآتية
أخبار العالم : الهرّ الأسود "فلو" يحذّرنا من الكوارث الآتية

نافذة على العالم

timeمنذ 5 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : الهرّ الأسود "فلو" يحذّرنا من الكوارث الآتية

الثلاثاء 20 مايو 2025 05:00 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، Article information Author, محمد همدر Role, بي بي سي نيوز عربي قبل 3 ساعة ماذا ستفعل لو وجدت نفسك وحيداً في عالَمٍ يغرق؟ ماذا لو خسرت أحباءك ومنزلك وكل ما تملك، وسرت تائهاً بلا وجهة، والمياه تغمر كل شيء؟ ما الذي سيحلّ بنا عندما يأتي الطوفان؟ يدفعنا فيلم الرسوم المتحركة "فلو" إلى طرح هذه الأسئلة، وإلى تخيّل سيناريو ما بعد الكارثة. الفيلم الذي أخرجه اللاتفي غينتس زيلبالوديس، وشارك في كتابته وإنتاجه مع ماتيس كازا، يخلو من أي حوار. يحكي قصة هرّ أسود اسمه فلو، يحاول النجاة من طوفانٍ يجتاح العالم، برفقة مجموعة من الحيوانات الهاربة، ويدعو إلى التفكير في تداعيات تغيّر المناخ على الأرض وسكانها. واعتمد المخرج في تنفيذ العمل على برنامج "بلندر" (Blender) لصناعة الرسوم المتحركة، وقرّر الاستغناء عن الحوار تماماً، فجاء تواصل الحيوانات بأصواتها الطبيعية، من دون أن تُسقَطَ عليها أي صفات أو سمات بشرية. هذا الخيار أضفى على الفيلم طابعاً واقعياً، وجعله متاحاً للجميع، من دون أن تشكّل اللغة عائقاً أمام فهمه. عرض العمل لأول مرة في 22 أيار/مايو 2024 ضمن قسم "نظرة ما" في مهرجان كان السينمائي، ونال جائزة أوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة، وفاز كذلك بجائزة غولدن غلوب لأفضل فيلم رسوم متحركة، إلى جانب جوائز عدّة أخرى، بينها جائزة سيزار الفرنسية عام 2025. وبدأ عرض الفيلم حديثاً في عدد من الدول العربية، من بينها لبنان، والسعودية، والإمارات. صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، تمثال لشخصية الفيلم الرئيسية "فلو" في ريغا عاصمة لاتفيا كلّ شيء يغرق يخرج "فلو" من منزله وحيداً وخائفاً، بعد أن فقد الأمل في عودة أصحابه. المياه تغمر كلّ شيء، ومنسوبها يستمرّ بالارتفاع. لم يعد بإمكانه البقاء في منزله، عليه أن يهجره ويتحرّك وسط غابةٍ بدأت الفيضانات تجتاحها أيضاً. كلّ ما حوله يغرق ويختفي تحت الماء. الرياح تشتدّ، والمطر لا يتوقّف. الحيوانات الأليفة والبرّية تركض مسرعةً لتنجو، وتكاد تدهسه. في هذه اللحظات، لا أحد يفكّر سوى بالهرب والنجاة من الطوفان. تطفو أمامه جثث حيوانات نافقة، قتلها الفيضان. يتوقّع العلماء أن يشهد العالم مزيداً من الكوارث الطبيعية، وبشكل خاص الفيضانات والحرائق، بوصفها من أبرز تداعيات تغيّر المناخ، التي ستصطحب معها ارتفاعاً غير مسبوق في درجات الحرارة، وهبوب رياح عاتية، وهطول أمطار غزيرة. الفيضانات وارتفاع منسوب المياه سيقابلهما جفاف وندرة في الأمطار. هذان العاملان كفيلان بتدمير الغابات والأراضي الزراعية، وبتهديد التنوع البيولوجي في أي مكان، بما في ذلك الكائنات النادرة المهدَّدة بالانقراض. صدر الصورة، التعليق على الصورة، في الطريق إلى مكان يساعده على تفادي الغرق، يلتقي "فلو" بحيوانات أخرى ضلّت طريقها، ويختلط عالم البحر بعالم اليابسة. في الطريق إلى مكان يساعده على تفادي الغرق، يلتقي فلو بحيوانات أخرى ضلّت طريقها، ويختلط عالم البحر بعالم اليابسة. كلّ حيوان يحمل سلوكاً وأطباعاً مختلفة عن الآخر. عليهم الآن أن يعيشوا معاً، بعدما تداخلت عوالمهم: قندس، وصقر جديان، وقرد ليمور، وكلاب أليفة. بعد النجاة، يأتي هَمُّ الغذاء وهَمُّ المبيت. هذان العاملان، اللذان يؤمّنان الاستمرار والاستقرار، سيكونان أيضاً سبباً للنزاع بين الناجين. سيجد الناجون أنفسهم، بعد وقت، على متن سفينة مهجورة. ستكون وسيلة النجاة الوحيدة، ومنها ستبدأ الرحلة في عالم ضربته الكارثة، حيث غمرت المياه المعالم الطبيعية والمناطق السكنية، وما تبقّى من الحضارات والتاريخ. يذكّر هذا المشهد بسفينة نوح، سفينة النجاة التي حملت الناجين من الطوفان الكبير، كما يرد في الكتب المقدسة. ستبحر السفينة وسط الرياح الشديدة والمطر الغزير. وعلى متنها، ستتعلّم الكائنات المختلفة التكاتف والتعاون وبناء علاقات جديدة، كما ستُضطر لاكتساب مهارات مثل العوم، وصيد الأسماك، وقيادة السفينة. فهل سيتعاون البشر مع بعضهم البعض حين تحلّ الكارثة؟ صدر الصورة، التعليق على الصورة، الفيلم صامت ومصنوع ببرنامج بلندر المجاني للرسوم المتحركة سينما خضراء؟ تناولت السينما العالمية الكوارث الطبيعية في عدد كبير من الأفلام، خاصة في تسعينيات القرن الماضي، لكنها كانت تركّز في الغالب على معاناة الأفراد في مواجهة الخطر، من دون التطرّق مباشرة إلى الأسباب الكامنة وراء هذه الكوارث. ومع تصاعد حملات التوعية حول تغيّر المناخ وتداعياته خلال العقود الأخيرة، بدأ بعض الكتّاب والمخرجين بمحاولة مقاربة هذه الأزمة من منظور أعمق، لا يكتفي فقط برصد النتائج، بل يحاول العودة إلى جذور المشكلة. يرى الناقد السينمائي إلياس دُمّر، في حديث مع بي بي سي عربي، أنّ هناك تحولاً واضحاً في المعالجة السينمائية خلال السنوات الأخيرة. يقول: "في السابق، كانت الكوارث الطبيعية تُقدَّم في الأفلام بوصفها أحداثاً خارقة أو ضرباً من القضاء والقدر، من دون التعمّق في الأسباب الجذرية مثل تغيّر المناخ. ركزت أفلام مثل Twister (الإعصار) الصادر عام 1996، وVolcano (بركان) الصادر عام 1997، على الإثارة والتشويق، ولم تتناول البُعد البيئي أو المناخي بشكل فعليّ". صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، هِرٌّ هاربٌ مع عائلته من فيضانات الأرجنتين خلال الأيام الماضية يقول دمّر: "شهدنا عبر السنين، تحوّلاً تدريجياً في اللغة السينمائية تجاه المسؤوليّة البيئيّة. فعلى سبيل المثال، يعتبر فيلم The Day After Tomorrow (بعد غد)، الصادر عام 2004، من أوائل الإنتاجات الهوليوودية الكبرى التي ربطت بوضوح بين التغيّر المناخي والكوارث الطبيعية، رغم ما وُجّه إليه من انتقادات تتعلق بالمبالغة العلميّة". أما فيلم Don't Look Up (لا تنظر إلى الأعلى)، الصادر عام 2021، فقدّم معالجة مجازية وساخرة سلّطت الضوء على اللامبالاة البشريّة تجاه التحذيرات العلميّة، سواء تعلّقت بالمناخ أو بغيره من المخاطر الوجوديّة. الفيلم من بطولة ليوناردو دي كابريو، كايت بلانشيت، ميريل ستريب، وجنيفر لورنس. ويشير مّر إلى أنّ السينما الوثائقية تبدو أكثر حرية في تناول قضايا الواقع، بما في ذلك تغيّر المناخ، إذ إنها لا تخضع غالباً لشروط السوق أو لمعادلات الربح والخسارة، كما أنّ كلفتها الإنتاجية عادة ما تكون أقلّ. ومن بين الأمثلة التي يذكرها، الفيلم الوثائقي Before the Flood (قبل الطوفان)، الصادر عام 2016، من إنتاج ليوناردو دي كابريو بالتعاون مع الأمم المتحدة، والذي يتناول التهديدات المناخية بلُغَة مباشرة. كما يلفت إلى فيلم An Inconvenient Truth (حقيقة غير مريحة)، الذي صدر عام 2006، وفاز بجائزتي أوسكار، ويعدّ - بحسب دمّر - مثالاً بارزاً على التناول الصريح لقضية تغيّر المناخ في السينما العالمية. صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، من الفيضانات في الولايات المتحدة هذا العام يقول إلياس دمّر إنّ "هناك حساسية أكبر تجاه قضايا البيئة بدأت تظهر في هوليوود، خاصة مع تصاعد ضغوط جماعات البيئة والمشاهير الناشطين، مثل ليوناردو دي كابريو وإيما طومسون". ويضيف: "شهدنا أيضاً اتجاهاً متنامياً في بعض المهرجانات السينمائية لتخصيص جوائز أو فئات خاصة بالأفلام البيئية، مثل مهرجان "كان" الذي منح مساحات أوسع للأفلام الوثائقية عن الحياة البرية، أو مهرجان "صندانس" الذي دعم تجارب بيئية مستقلة". لكن، رغم هذه المؤشرات الإيجابية، يرى دمّر أنّ السينما التجارية لا تزال "أسيرة منطق السوق، وبالتالي فإنّ الإنتاج البيئي المباشر لا يحظى غالباً بالزخم نفسه، ما لم يُغلّف بالإثارة أو يحظَ بنجوم كبار". ويتابع قائلاً إنّ هناك تحديات عدّة أمام السينما التي تتناول قضايا المناخ والبيئة. "أولها الجمود الجماهيري"، يوضح دمّر، "فالجمهور عموماً ينجذب إلى الترفيه أكثر من التوعية، ما يضع الأفلام البيئية في موقع صعب على المستوى التجاري". أما التحدي الثاني، بحسب دمّر، فيكمن في "تعقيد القضايا المناخية ذاتها؛ فمن الصعب تبسيط موضوع مثل الاحتباس الحراري أو تأثير انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على الأرض بلغة سينمائية جذابة". ويشير أيضاً إلى أنّ "بعض الدول أو الجماهير لا تتقبّل بسهولة الرسائل التي تحمل نقداً ضمنياً للنظام الاقتصادي أو الصناعي، وهو ما يزيد من تعقيد استقبال هذا النوع من الأعمال". أما التحدي الثالث، فيتعلّق بـ"التحفّظات الإنتاجية"، إذ يميل العديد من المنتجين إلى تجنّب المواضيع الواقعية الثقيلة، خوفاً من عدم تحقيق عائدات مضمونة. ويرى دمّر أنّ الحلّ قد يكمن في "الدمج الذكي بين الترفيه والتوعية، عبر خلق شخصيات وقصص إنسانية تتقاطع مع الكوارث البيئية بشكل عاطفي وجذّاب". لكن المفارقة برأيه أنّ صناعة السينما نفسها من بين الأنشطة التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة والوقود، وتخلّف أثراً بيئياً سلبياً، ما قد يتعارض مع الرسائل التي تدعو إلى الحفاظ على البيئة. ومن هنا ظهر مصطلح "السينما الخضراء"، وهي مقاربة تعتمد على استخدام الطاقة النظيفة والتقنيات المستدامة في مواقع التصوير. ويتابع دمّر: "التأثير البيئي لصناعة السينما لا يستهان به، بدءاً من استهلاك الطاقة، مروراً باستخدام الطائرات والشاحنات لنقل الطواقم والمعدّات". ويضيف: "للوصول إلى سينما خضراء، توصي العديد من طاولات النقاش منذ سنوات بتقليل عدد عناصر فرق الإنتاج، وتخفيض التنقّلات، والاعتماد على الطاقة النظيفة في مواقع التصوير، إضافة إلى إعادة تدوير الديكور والأزياء بدلاً من صناعتها من جديد".

المطر لا يفسد متعة المشاهدة فى مهرجان كان السينمائى.. صور
المطر لا يفسد متعة المشاهدة فى مهرجان كان السينمائى.. صور

الدولة الاخبارية

timeمنذ 9 ساعات

  • الدولة الاخبارية

المطر لا يفسد متعة المشاهدة فى مهرجان كان السينمائى.. صور

الثلاثاء، 20 مايو 2025 02:31 مـ بتوقيت القاهرة القليل من المطر لا يفسد متعة المشاهدة فى مهرجان كان السينمائى فى دورته الـ78، حيث شهدت السجادة الحمراء لعرض فيلم Highest 2 Lowest بطولة دينزل واشنطن، هطول المطر أثناء تواجد المخرج سبايك لى والنجمة ريهانا، حيث انتشرت المظلات لحماية نجوم هوليوود على السجادة الحمراء.وشهد مهرجان كان السينمائي منح الممثل الأمريكي دينزل واشنطن السعفة الذهبية الفخرية، وذلك قبل عرض "Highest 2 Lowest". وفي سياق مختلف كلل فوز الجناح المصري بجائزة أفضل تصميم بمهرجان كان السينمائي جهود تحالف مهرجان القاهرة والجونة ولجنة مصر للأفلام في إعادة مصر لسوق مهرجان كان السينمائي، بعد غياب 10 سنوات بأنشطة مختلفة تعزز من قيمة مصر سينمائيا. وسجل مهرجان القاهرة السينمائي ومهرجان الجونة ولجنة مصر للأفلام حضورًا مميزًا في الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي من خلال مشاركة غير مسبوقة تتضمن عددًا كبيرًا من الفعاليات والأنشطة المتنوعة، تُبرز الدور المحوري للمهرجان في دعم صناعة السينما المصرية والعربية وتعزيز حضوره على الساحة العالمية بالجناح المصري بسوق مهرجان كان (Marché du film de Cannes). مهرجان كان السينمائي، الذي تأسس عام 1946، يُعد أحد أكبر وأهم المهرجانات السينمائية في العالم، يُقام المهرجان سنويًا في مدينة كان الفرنسية، ويجمع نخبة من صناع الأفلام، النجوم، والنقاد من جميع أنحاء العالم، يشتهر المهرجان بعروضه الأولى للأفلام التي تُعتبر تحفًا سينمائية، بالإضافة إلى مسابقاته الرئيسية مثل السعفة الذهبية، التي تُعد واحدة من أرفع الجوائز السينمائية عالميًا. كما يُعتبر سوق كان السينمائي (Marché du Film) جزءًا أساسيًا من المهرجان، حيث يوفر منصة لبيع وتوزيع الأفلام، مما يجعله حدثًا لا غنى عنه لصناعة السينما.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store