
وجوه جامدة وابتسامات مكلفة، هل تؤثر عمليات التجميل على مصداقية الأعمال الدرامية؟
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي جدلا واسعًا حول أداء الممثلة المصرية ريم مصطفى، بعد عرض مشهد لها في مسلسل "سيد الناس".
وتركزت الانتقادات على طريقة أدائها، خاصة نطقها وتعبيرها في مشهد حزين كان من المفترض أن يكون مؤثرا، حيث تبكي وفاة ابنها.
وأرجع بعض رواد مواقع التواصل ما وصفوه بضعف أدائها إلى عمليات التجميل التي خضعت لها، مشيرين إلى أن حقن "البوتوكس" و"الفيلر" أثّرت على تعابير وجهها، مما جعل المشهد أقل إقناعا.
في المقابل، دافع آخرون عن ريم مصطفى، معتبرين أن أداءها كان مقنعا وأن الانتقادات الموجهة لها ليست في محلها.
في السنوات الأخيرة، أثارت كثرة عمليات التجميل التي يجريها الممثلون والممثلات جدلا وانتقادات، إذ يرى البعض أنها تنقص من واقعية ومصداقية العمل الدرامي أو السينمائي عند عرضه.
كثيرًا ما نشاهد على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُبرز أخطاء تقنية التقطها مشاهدون في مشاهد سينمائية أو درامية. فلم يعد التدقيق يقتصر على النقاد فحسب، بل أصبح المشاهد العادي أيضًا يحاسب أحيانًا.
تخيلوا أنكم أمام مشهد من فيلم أو مسلسل تدور أحداثه في السبعينيات، ثم تفاجأتم بظهور سيارة من عام 2020 أو بشخصية ترتدي ملابس حديثة! هل سيبدو ذلك مقنعًا لكم؟
وماذا لو ظهر ممثل أو ممثلة بملامح واضحة لعمليات تجميل معاصرة، في دور شخصية تاريخية؟
حتى أن إحدى أشهر عمليات تجميل الفك والأسنان تُعرف باسم "ابتسامة هوليوود" أو "هوليوود سمايل"، وقد أصبحت معالمها واضحة على وجوه العديد من الممثلين والممثلات.
حول هذه المسألة، راسلت بي بي سي عاملين وعاملات في مجالات التمثيل والإخراج وكتابة السيناريو، لرصد آرائهم حول هذه الظاهرة.
فرح شيا: الإنتاج يفرض شروطه أحياناً
ترى الكاتبة اللبنانية فرح شيا أن على الكتّاب مراعاة شكل ومظهر الشخصيات "إذا أردنا أن نعكس الحقبة التي نعيش فيها". لذلك، تعتبر ظهور ممثل أو ممثلة خضعا لعمليات تجميل في عمل يعكس المجتمع المعاصر أمرًا طبيعيًا.
وتضيف: "بالتأكيد، لو كنت أكتب عن شخصية من حقبة تاريخية، فسأتخيلها كما كانت آنذاك، ومن المستحيل أن أتخيل أنها خضعت لعمليات تجميل". وتوضح: "ولو كنت سأخرج عملًا تاريخيًا، فلن أقبل بممثلة أجرت عمليات تجميل لأداء دور تاريخي، وسأبحث عن ممثلة لم تخضع لتعديلات في وجهها. المشكلة أن عددهنّ اليوم قليل، ويتناقص مع الوقت".
لكنها تؤكد أيضاً أن شركات الإنتاج اليوم قادرة على فرض ممثل أو ممثلة معينة، خاصة في الأعمال الدرامية. وتقول: "هنا يعود القرار للمخرج، إن كان مستعدًا للتنازل أو لإيجاد حلول بديلة من خلال الإضاءة وزوايا التصوير".
وتلفت إلى مشكلة أخرى، وهي أن بعض عمليات التجميل قد تؤثر على التمثيل، إذ تخفي تعابير الوجه، مما يجعل الممثل أو الممثلة غير قادرين على تحريكه بشكل طبيعي.
وتختم بالقول: "ككاتبة أو مخرجة، أحاول قدر المستطاع الالتزام بحقيقة الشخصية، وهذا خيار قد لا يكون في صالح بعض الممثلين والممثلات". كما تشير إلى أن البعض يتصرف بذكاء عند إجراء هذه العمليات، فلا تظهر آثارها بوضوح. وتضيف أن هناك تفاصيل لم تعد تلفت انتباه المشاهد، لأن عينيه اعتادتا على رؤيتها.
المخرج هادي زكاك: خرق لمصداقية نقل الحقبة الزمنية
يقول مخرج الأفلام الوثائقية اللبناني هادي زكاك: "إن عدنا إلى الأفلام التاريخية أو تلك التي تتناول أكثر من حقبة زمنية، نجد أن العديد منها صُنع بدقة، مستندًا إلى بحث متعمق، خاصة في ما يتعلق بالملابس. لذا، إذا طرأ أي تغيير على الجسد أو المظهر، فإنه يشكل خرقًا لمبادئ المصداقية في نقل الحقبة الزمنية".
حتى في مجال الأفلام الوثائقية، يتابع زكاك قائلًا: "إذا أخذنا أفلام السيرة الذاتية مثالًا، نجد أنها تُنفّذ بناءً على بحث دقيق حول الشخصية".
ويشير إلى أن "هناك عمليات تجميل تُجرى باحترافية عالية بحيث لا تُبرز الشفاه بحجم كبير، ولا تُغيّر ملامح الوجه بشكل مبالغ فيه، أو تجعله يبدو كأنه جزء من موضة عمليات التجميل".
وفي المقابل، يوضح أنه في بعض الأحيان يحدث العكس، إذ تُجرى تعديلات على الوجه أو يُستخدم ماكياج معين لتشبه الشخصية الحالية الشخصية الحقيقية، ولكن دون أن تبدو وكأنها تقفز خارج الزمن، وفق تعبيره.
وينبه زكاك، الذي يُدرّس في جامعة القديس يوسف، إلى معضلة تعاني منها الدراما اللبنانية حاليًا، وهي ميل أغلب الممثلات إلى إجراء عمليات تجميل ليبدون أصغر سنًا، مما يؤدي إلى غياب من تجسّد أدوار الأمهات أو الجدّات، "لن تبقى سيدة للعب دور أمّ أو جدّة".
"حين نضع هذه الشخصيات في حقبة تاريخية، يمكن وضف ذلك حرفياً بأنه "فو راكور". وهو المصطلح السينمائي الذي يشير إلى وجود خطأ بالتتابع الزمني أو الدرامي للمشاهد واللقطات.
ويضيف قائلاً "لقد أصبحوا – الخاضعين لعمليات تجميل – بحاجة لعمليات إضافية ليتناسب شكلهم مع شخصيات الحقبة القديمة".
المخرج محمود كامل: المخرج هو من يقرّر
عند الحديث عن موضوع التجميل في الأعمال الدرامية، يتذكر المخرج محمود كامل مباشرة إحدى الحالات التي اضطر فيها إلى إعفاء ممثلة من دورها بعد خضوعها لعملية تجميل في الوجه قبل وقت قصير من بدء التصوير.
أخرج محمود كامل العديد من الأعمال التي تعود إلى مراحل تاريخية قديمة، بما في ذلك حقبة الفراعنة، ويؤكد أنه لا يقبل إطلاقًا مشاركة ممثلين أو ممثلات خضعوا لعمليات تجميل.
ويقول: "هذه قناعاتي منذ البداية، ولا يستطيع أحد فرض نجم أو نجمة على العمل، وإلا فإنني أنسحب مباشرة".
ويوضح أنّ وجود شخص يشبه زمننا الحالي في فيلم أو عمل يجسد حقبة تاريخية، يخلق ما وصفه كامل بأنه "حالة الانفصال وعدم التصديق لدى المشاهد".
ويرى أن المخرج هو من يقرّر ولديه أسلوبه ولغته الخاصة، ولا يجوز أن يُفرض عليه أي شيء في أي من الجوانب
الممثلة ريم نصر الدين: الصورة ليست مسؤولية الممثل وحده
تؤكد الممثلة السورية ريم نصر الدين على ضرورة مراعاة الحقبة الزمنية للعمل السينمائي أو الدرامي وأخذها بعين الاعتبار "لنتمكن من تقديم شيء حقيقي".
وتشير إلى أن تحقيق هذا الأمر لم يعد صعبًا بوجود أخصائي ماكياج محترف، يدرك كيف يتحكم في ملامح الوجه.
وتقول: "عندما نعود بالزمن إلى الوراء ونجد أنفسنا بنفس ملامح الوجوه الحديثة، أي حين يشبه شكل الوجه أو نمطه وجوهنا في الحقبة الحالية، يصبح الأمر نافراً".
وتضيف: "بالتأكيد، أنا كمشاهد أقف عند هذه التفاصيل، وتلفت نظري".
ولكن، بحسب ريم نصر الدين، إذا كان الممثل أو الممثلة قادرين على التحكم في ملامح وجههم بعد إجراء عمليات التجميل، فلا مشكلة في المشاركة بدور شخصية من حقبة تاريخية، بشرط أن تكون المشاركة "مدروسة وبوجود فريق محترف قادر على التعامل مع تلك الأمور من خلال الماكياج والأزياء والتصوير والإضاءة".
وتتابع ريم قائلة: "لأن هناك مجموعة من العوامل تؤثر في الصورة، وهي ليست مسؤولية الممثل وحده".
وتوضح: "لكن المبالغة في عمليات التجميل يمكن أن تحرم الممثل من بعض إمكانياته وتشكل له عائقًا".
وتختم قائلة: "يجب أن يكون الممثل قريباً من الحياد، وأن لا يكون لديه أي عائق، بل يجب أن يملك المرونة في مظهره وأن يستطيع التحكم به بحسب العمر أو الزمن أو الحقبة التاريخية".
"ومن الممكن أن يكون قد أجرى تعديلات بسيطة في وجهه يستطيع التحكم بها، وهذه المسألة تختلف من شخص لآخر".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 5 أيام
- شفق نيوز
بسبب منشور يحمل "إشارات معادية للسامية"، مقدم البرامج الرياضية غاري لينيكر يغادر بي بي سي
أكّدت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن لاعب كرة القدم الإنجليزي السابق، غاري لينيكر سيغادر منصبه في الهيئة كمقدم برامج رياضية، بعد نهاية برنامجه "مباراة اليوم" للموسم الكروي الجاري 2024/2025. وأشارت بي بي سي إلى أن لينيكر لن يكون جزءاً من تغطيتها لكأس العالم 2026، والموسم المقبل من كأس الاتحاد الإنجليزي. وتأتي مغادرة لينيكر على خلفية مشاركته منشوراً عبر منصة "إنستغرام" لمجموعة مؤيدة للفلسطينيين، يحتوي على مقطع فيديو يتحدث عن "الحركة الصهيونية". وتضمّن مقطع الفيديو رسماً لجرذ، وهو ما يرتبط تاريخياً بإهانات معادية للسامية، ويعكس لغة استخدمتها ألمانيا النازية للتعبير عن اليهود. وحذف لينيكر المنشور في وقت لاحق بعد تعرضه لانتقادات عديدة، وقدّم اعتذاراً عن مشاركته، قائلاً إنه "لم يكن ليشارك أبداً منشوراً معادياً للسامية بشكل متعمد"، وإنه حذف المنشور "بمجرد علمه بالمشكلة". وأضاف لينيكير أنه علم لاحقاً أن المنشور يحتوي على "إشارات مسيئة"، وأنه يشعر "بأسف شديد" تجاه هذه الإشارات. وقال المدير العام لبي بي سي، تيم ديفي، إن غاري أقرّ بالخطأ الذي ارتكبه، و"بناء على ذلك، اتفقنا على تنحّيه عن تقديم أي برامج بعد انتهاء الموسم الحالي". وقدّم ديفي إشادة بلينيكر، قائلاً إنه لطالما كان "صوتاً بارزاً في التغطية الكروية في بي بي سي على مدار عقدين من الزمن". وشارك لينيكر في العديد من التغطيات للأحداث الرياضية المتنوعة، وكان المقدّم الرئيسي لبرنامج "مباراة اليوم" الأسبوعي المختص بكرة القدم، منذ العام 1999، ويُعد المقدّم الأعلى أجراً في الهيئة. وفي نهاية عام 2024، أعلنت بي بي سي أن لينيكر لن يقدم البرنامج بعد انتهاء الموسم الحالي، لكنه سيغطي كأس العالم 2026، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وهو ما تراجعت عنه اليوم بعد الإعلان عن رحيله. "ربما يريدون رحيلي" ولم تكن هذه المرة الأولى التي يثير فيها لينيكر الجدل بسبب تصريحاته ونشاطه على وسائل التواصل الاجتماعي، ففي عام 2023، قالت بي بي سي إنها أجرت "حواراً صريحاً" مع النجم الإنجليزي بسبب تغريدة انتقد فيها سياسية الحكومة البريطانية بشأن قضية اللجوء، مقارناً بين خطابها وخطاب الحكومة الألمانية في ثلاثينيات القرن الماضي. وفي فبراير/شباط 2025، وقع لينيكر، إلى جانب 500 شخصية بارزة، على رسالة مفتوحة يحث فيها بي بي سي، على إعادة عرض فيلم وثائقي عن غزة، أزالته بي بي سي عن خدمة "آي بلاير" بعد أن تم حذفه بعد تبين أن الراوي هو ابن مسؤول في حركة حماس. وفي وقت سابق من شهر مايو/أيار الجاري، بدا لينيكر وكأنه ينتقد الرئيس الجديد لبي بي سي سبورت، أليكس كاي-جيلسكي، حين صرّح لصحيفة التلغراف، أنه "لا يمتلك أي خبرة تلفزيونية"، وحثّه على عدم إجراء أي تغييرات على برنامج "مباراة اليوم". وفي مقابلةٍ حديثة مع المذيع في بي بي سي أمول راجان، قال لينيكر إنه شعر برغبة بي بي سي في رحيله أثناء تفاوضه على عقدٍ جديد، العام الماضي. وبعد الإعلان عن انتهاء مسيرته مع بي بي سي، قال لينيكر إنه يقرّ بالخطأ وحالة الانزعاج التي سببها، مضيفاً أن "التنحي هو الإجراء المسؤول". وأعاد لينيكر التأكيد على أنه لم يكن ليعيد أبداً نشر شيء معادٍ للسامية بشكل متعمد، لأن ذلك "يتعارض مع كل ما يؤمن به". بدوره عبّر مدير بي بي سي سبورت، أليكس كاي جيلسكي، في رسالة عبر البريد الإلكتروني، عن حزنه لوداع لينيكر، قائلاً: "إنه لأمرٌ محزن أن أودع مذيعاً لامعاً كهذا، وأود أيضاً أن أشكر غاري على سنوات خدمته". فيما كتبت كاتي رازال، محررة بي بي سي للشؤون الثقافية، أن رحيل لينيكر يمثل "نهاية مؤسفة" لمسيرة مهنية في بي بي سي. وامتدحت رازال النجم الإنجليزي، قائلة: "غاري لينيكر من بين أعلى المذيعين أجراً في الهيئة لسبب وجيه: هو يتمتع بشعبية كبيرة لدى الجمهور، وواسع الاطلاع، وبارع في عمله". لكن رازال أشارت إلى إن لينيكر بدا "غير قادر أو غير راغب" على تقبل حقيقة أن كونه شخصية بارزة قد يمنعه من إبداء آرائه التي يرى العديدون أنها أثّرت على "حاجة بي بي سي للحياد".


شفق نيوز
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- شفق نيوز
صبحي عطري: رواد مواقع التواصل ينعون الإعلامي السوري الذي "لم يكمل مشروعه"
أُعلن صباح الأربعاء عن وفاة الإعلامي السوري صبحي عطري عن عمر ناهز 48 عاماً، إثر ذبحة صدرية مفاجئة أثناء وجوده في ألمانيا في زيارة قصيرة. ووفقاً لما أكده مقربون منه، تأخر الإعلان حتى تم إبلاغ والدته. شهد الإعلان تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تصدر خبر الوفاة قوائم اهتمامات رواد المواقع في عدد من الدول العربية، متحولاً إلى محور نقاش واستعادة لأرشيف عطري التلفزيوني ومقاطع من مقابلته الأخيرة التي بدت أقرب إلى شهادة شخصية عن حياة مهنية قيد الانتهاء. ظهوره الأخير كان مع الإعلامية هبة الحيدري. كان اللقاء طويلاً، وبُنيت فكرته على استعراض مسيرته المهنية، لكن نهايته المبكرة أعطته بُعداً مختلفاً. "كأنه كان يودعنا"، قالت الحيدري في حديثها مع بي بي سي عربي. بدايات على الهامش Instagram في وقت سابق، نشر عطري مقطعاً من المقابلة عبر صفحاته على وسائل التواصل الاجتماعي، وكتب معلقاً: "يمكن لأول مرة بسرد بالحديث عن حالي... لأنني كنت حابب في هذا اللقاء أحكي عن أشياء صارت معي في حياتي، التي لم تكن سهلة. عسى أن يستفيد من يسمع من تجربة إنسانية وحياتية مررت بها بكل مشاعرها المتضاربة التي شكلت شخصاً اسمه صبحي عطري". في الحلقة التي بثتها قناة المشهد، روى عطري كيف غادر سوريا لتفادي الخدمة العسكرية، متجهاً إلى الإمارات، ثم إلى مصر، حيث بدأ أولى خطواته الإعلامية بمحاولة لقاء مع الفنان الراحل كمال الشناوي. "طرقت بابه دون موعد، وقلت له: أريد إجراء مقابلة. لم أكن أعرف أين ستُنشر. فقط أردت أن أبدأ"، قال. نجح في إنجاز اللقاء، وعاد إلى دبي باحثاً عن جهة تنشره. وبعد محاولات عدة، نشرته مجلة "دبي الثقافية"، وكانت تلك نقطة الانطلاق، كما وصفها، إذ سمحت له ببناء ملفه المهني تدريجياً. بعد سنوات من الكتابة الصحفية، تعرض عطري لأزمة فقدان عمله إثر إغلاق الشركة التي كان يعمل بها. قَبِل وظيفة في متجر لبيع الأحذية، لكنه لم يستمر فيها طويلاً، إذ سرعان ما انضم إلى شبكة روتانا. كانت تلك بداية التحول، إذ التحق بشبكة القنوات كمقدم، ومن هناك صعد اسمه تدريجياً حتى أصبح وجهاً مألوفاً على شاشة MBC وبرامجها الفنية. صديق النجوم تلقّى عدد من نجوم الفن والإعلام خبر وفاة صبحي عطري بكلمات نُشرت عبر حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، عبّروا فيها عن صدمتهم برحيله. كتبت الفنانة هيفاء وهبي: "ربنا يرحم الإعلامي الخلوق وصاحب الابتسامة الدائمة". فيما قالت إليسا: "كان مثالاً للرقي والروح الطيبة... حضوره على الشاشة كان خفيفاً وقريباً من القلب". الفنانة ديانا حداد أشارت إلى خسارة الوسط الإعلامي لشخصية بارزة، قائلة إننا "سنفتقد بصمته ووجوده". أما الحساب الرسمي لبرنامج ET بالعربي، الذي كان أحد أبرز وجوهه، فقد نشر: "في خبر حزين وقاسٍ على فريق ET بالعربي ومجموعة كاريزما للإعلام، ننعى زميلنا العزيز صبحي عطري. رحم الله صبحي وألهمنا جميعاً الصبر والسلوان". أدار عطري علاقاته الإعلامية مع النجوم بقدر عالٍ من الخصوصية. حين سئل عن صداقته بالفنانة شيرين عبد الوهاب، قال: "نعم، كانت تلجأ إليّ لأنها تشعر بالأمان. كانت تعرف أني لن أُسرب شيئاً لا تريده أن يُقال". كان وجهاً ثابتاً في برنامج "تريندينغ" على ام بي سي، ومراسلاً في "ET بالعربي"، إلى جانب مشاركته في فعاليات عربية كبرى كان آخرها تقديمه السجادة البنفسجية في حفل "جوي أووردز" في العاصمة السعودية الرياض. لكن توقُّف برامجه مؤخراً جعله يراجع موقعه المهني. قال في اللقاء: "لم أُخذل من القنوات، لكن ما عُرض عليّ لم يكن الخطوة التالية التي أبحث عنها". Instagram ما بعد الشاشة Instagram في المقابلة نفسها، كشف عطري عن عمله على مشروع برنامج جديد، لم تتضح تفاصيله بعد. وتحدث عن تجربة تمثيلية في مسلسل لم يُعرض. بدا عليه التوتر، بحسب هبة الحيدري، التي قالت لبي بي سي عربي: "منذ توقف برنامجه، شعر أنه لا يفعل شيئاً مهماً. حتى دخول التمثيل لم يكتمل". وأضافت: "كان كتوماً، لا يشارك همومه. تحدثنا طويلاً بعد انتهاء التصوير. كان صريحاً جداً، ومتوتراً من تراجع الصحافة الفنية". تصف الحيدري اختيار توقيت المقابلة بأنه جاء صدفة، رغم أنه كان مخطَّطاً منذ مدة. "كان يجب أن تكون في الموسم الأول. لكنها تأجلت، وكأن القدر أراد أن تُعرض قبل وفاته بأيام، لتكون آخر مساحة يتحدث فيها صبحي عن نفسه كما هو". وأضافت: "كان يتصرف على سجيّته، وهذا ما قاله لي أيضاً. هو لا يرتب الأمور، بل يعتمد على العفوية. كان يقول: لما أترك عفويتي تشتغل، بيطلع اللقاء أحلى". مسيرة مهنية موزعة بين المنصات امتدت مسيرة صبحي عطري لأكثر من عقدين، تنقل خلالها بين الصحافة المكتوبة والتلفزيون. كتب في مجلات عدة منها "زهرة الخليج" و"إنفنتي"، وعمل في قنوات مثل "روتانا خليجية" و"إل بي سي" و"دي إم تي في". قدّم أكثر من 2500 ساعة بث، وأجرى قرابة 3000 مقابلة، وشارك في تغطية مهرجانات فنية كبرى، مثل مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وحفل "جوي" في الرياض. كما شارك على خشبة المسرح في أعمال محدودة، وأصدر كتاباً بعنوان "سفينة روح" عام 2017. إعلان الوفاة أُعلن عن وفاته صباح الأربعاء بعد التواصل مع والدته. وقالت الحيدري: "كانت تزوره في الإمارات، ولم تكن تعرف أنه توفي. انتظرنا حتى أُبلغت والدته، ثم أعلنا الخبر".


شفق نيوز
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- شفق نيوز
لماذا لا يعرف أطفال الجيل الجديد أفلام الكرتون؟
إذا كنت من مواليد الثمانينات أو التسعينات، فلا بد أنك تحمل في ذاكرتك أشهر الشخصيات الكرتونية التي أثرت فينا وشكلت جزءاً من شخصياتنا على مدار سنوات؛ مثل الكابتن ماجد، والمحقق كونان، وأبطال النينجا، والسنافر، وسالي، وباباي. وأعتقد أنك كنت، مثلي تماماً، تشتري كُرات البوكيمون وتردد مع "آش"، بطل السلسلة، جملته الشهيرة: "علي أن أقوم برحلة البوكيمون.. سوف أصبح بطل العالم الأول". هذا هو جيلنا، ومن شخصياته الكرتونية تشكلت ملامح شخصياتنا، وتوسعت آفاقنا في الحياة، لقد عشنا معها روح المغامرة والسعي المستمر وراء المعرفة واكتشاف الحقائق، وعمل الخير. حتى أن "باباي" شجعنا لأن نأكل السبانخ بعد أن عرفنا فوائدها الصحية، وربما لم تكن تحب طعمها، كمعظم الأطفال، قبل ذلك. قبل أيام، جالست طفلاً لا يتجاوز عمره سبع سنوات، أشار لي طالباً هاتفي ليشاهد "فيديوهات"، توقعت أنه سيطلب مشاهدة فيلم كرتوني أو شخصية مفضلة، لكنني فوجئت حين رفض جميع توقعاتي وأصرّ على أن أعرض له "ريلز -Reels" على موقع "يوتيوب"، أي مقاطع الفيديو القصيرة المصحوبة بالمؤثرات الصوتية أو الموسيقى وتتناول مواضيع عشوائية عامة. بدأ بمشاهدة أطفال يلعبون بالمعجون، وآخرين يقومون بتحديات غريبة، أو طفلين يصرخان على بعضهما ليفوز صاحب الصوت الأعلى، كانت هذه المقاطع مزعجة بالنسبة لي، لكنه كان يتفاعل معها بشغف، بينما كان يمر سريعاً على أي مقطع كرتوني. ومن هنا، تبادر إلى ذهني السؤال: لِمَ لم نعد نسمع بشخصيات كرتونية شهيرة بين أطفال الجيل الحالي؟ وهل اختفت الأيقونة الكرتونية من الطفولة التي تعيش وتكبر في هذا العصر الرقمي؟ لماذا لا يعرفون فعلاً أفلام الكرتون؟ يُجمع أولياء أمور تواصلت معهم بي بي سي على أن الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية أصبحت الأداة الأساسية التي يعتمد عليها الأطفال في مشاهدة محتواهم المفضل، بدلاً من أفلام كرتون تقليدية على التلفزيون. كما أشاروا إلى أن الأطفال يفضلون الألعاب التفاعلية أو الفيديوهات القصيرة على منصات مثل يوتيوب و"نتفليكس" بدلاً من متابعة برامج كرتونية قديمة. تقول زاهرة ميدان، وهي أم لطفل في الخامسة من عمره، إن غالباً ما يقضي ابنها وقته في مشاهدة مقاطع فيديو للأطفال على يوتيوب. وتضيف: "لقد غيرت التطبيقات الطريقة التي يتفاعل بها ابني مع المحتوى، وأصبح أكثر اهتماماً بالعروض التفاعلية التي تشمل شخصياته المفضلة." أما شهاب الربعي، وهو أب لطفلين، فيقول "أطفالي لا يشاهدون أفلام كرتونية مثلما كنت أشاهدها في صغري، إنهم يقضون وقتهم في مشاهدة برامج تفاعلية على الأجهزة المحمولة أو حتى أفلام حديثة تُعرض عبر الإنترنت، أعتقد أن الخيارات أصبحت أكثر تنوعاً، وهذا جعلهم لا يعرفون أفلام الكرتون القديمة." كما تفشل أسماء الرياضي، وهي أم لطفلة في السابعة من عمرها، في محاولة عرض أفلام كرتون مثل 'توم وجيري' أو 'ميكي ماوس' على ابنتها التي لم تجد في ذلك المحتوى ما يثير اهتمامها. "نشاط سلبي غير تفاعلي" Google تقول الدكتورة أمل رضوان، أستاذة علم الاجتماع، لبي بي سي إن أطفال الجيل الحالي يعتبرون أفلام الكرتون نشاطاً سلبياً غير تفاعلي، ولأن التقدم التكنولوجي جعلهم يهرولون وراء ما هو أكثر جاذبية وإثارة وتشويق، فإنهم يبحثون عن المحتوى السريع والتفاعلي، مثل الألعاب الإلكترونية، ويقضون أوقات فراغهم فيه. "هذه الألعاب تشعر الطفل بدورٍ فعال عندما يفوز ويحقق انتصارات، تمنحه السعادة والثقة بالنفس، وتحدياتها تفوق مجرد مشاهدة أفلام الكرتون"، بحسب رضوان. وتعتبر أن المحتوى الإلكتروني، لا سيما الألعاب، تسرق الطفل من أفلام الكرتون، حتى أن "مصممي ذلك المحتوى يعتمدون إثارة التحدي بهدف زيادة الإعلانات وتحقيق الأرباح"، وتقول إن ذلك يغني الطفل عن أي نشاط حركي أو مشاهدة أفلام الكرتون أو حتى التواصل مع أسرته. وفي حين كان المحتوى الكرتوني في حقبتيْ الثمانينيات والتسعينيات يحمل قيماً تربوية نبيلة ويعزز الروابط الأسرية والاجتماعية، تنظر رضوان بنظرة ناقدة إلى محتوى اليوم، وترى أنه يسهم في عزل الطفل عن محيطه، ويغرس فيه سلوكيات سلبية مثل الأنانية، والانطواء، والكسل. كما تحذر من أن هذا المحتوى قد يؤدي إلى تصاعد مظاهر العنف والجرائم، لا سيما مع طغيان الطابع القتالي على معظم الألعاب الإلكترونية التي باتت شائعة بين الأطفال، وفق ما تقول. في سؤالنا عن خلق التوازن بين استهلاك الأطفال للمحتوى الإلكتروني والحفاظ على التراث الثقافي، تشدد رضوان على أن الأسرة أساس هذا التوازن، من خلال توفير بدائل آمنة؛ كالمشاركة في الأنشطة الرياضية والثقافية، وتحفيز الطفل على اختيار أفلام كرتونية ذات رسائل إيجابية، وحصر استخدام المحتوى الرقمي بما لا يتجاوز 25 في المئة من وقت فراغ الطفل. كما تؤكد على ضرورة الإقناع لا المنع، ومتابعة الطفل ومناقشة ما يشاهده لتصحيح المفاهيم وتعزيز الوعي بين الواقع والخيال، وبخاصة أن الطفل دون سن السابعة لا يستطيع التمييز بينهما ما يعرضه لتأثيرات نفسية وسلوكية خطيرة. وتشير إلى أن الدعم العاطفي والقدوة السليمة من أبرز سبل تنمية شخصية متوازنة تحافظ على هويتها الثقافية وسط زخم المحتوى الرقمي المعاصر. الخوارزميات وتشكيل ذوق الأطفال Google لم تعد الشاشة الصغيرة وحدها هي المصدر الرئيسي للترفيه عند الأطفال، فقد تغيّرت قواعد اللعبة مع صعود المنصات الرقمية التي أتاحت محتوى غير محدود، متاح في أي وقت ومن أي مكان. هذا التحوّل لم يكن مجرد تطوّر تقني، بل أحدث تغيّراً جذرياً في طريقة تفاعل الأطفال مع المحتوى، وهو ما تحدثنا به مع الدكتورة ربا زيدان، أستاذة الإعلام الرقمي، التي تناولت جوانب أساسية لشرح التأثيرات التي طرأت على تجربة الأطفال. وتقول زيدان لبي بي سي إن أول وأهم عامل في هذا التحول هو الانتقال من نموذج البث المباشر إلى نمط المشاهدة حسب الطلب. وتوضّح: "في الماضي، كانت قنوات الكرتون تعتمد على جداول برامج ثابتة، ما كان يفرض على الأطفال انتظار مواعيد العرض ويخلق نوعاً من "الانضباط الزمني" والروتين اليومي، إضافة إلى تجربة مشاهدة جماعية. إذ كان الأطفال في الجيل السابق يتابعون البرامج المشتركة مثل "الكابتن ماجد" أو "غراندايزر"، ما أسهم في تشكيل ذاكرة سردية جماعية ومشتركة بينهم". لكن مع ظهور منصات البث مثل نتفليكس ويوتيوب كيدز وديزني+، تغيرت هذه التجربة تماماً، بحسب زيدان، فأصبح الأطفال يختارون ما يريدون مشاهدته في أي وقت، وتكرار المشاهد أو حتى تخطيها. "هذا التغيير أثّر على قدرة الأطفال على الصبر والتركيز على القصص الطويلة، مقارنة بالأجيال السابقة التي كانت تعتمد على برامج محدودة"، وفق زيدان. وتشير إلى أن التجربة الجماعية التي كانت تجمع الأطفال حول شخصيات كرتونية مثل "سالي" و"الكابتن ماجد" قد تراجعت، بسبب اختلاف المحتوى الذي يشاهده كل طفل الآن، ما أدى إلى غياب المرجعيات الثقافية المشتركة بين الأجيال الجديدة. وفيما يتعلق بتأثير وفرة المحتوى، تؤكد أن الأطفال اليوم يعانون من تشتت الانتباه بسبب الخيارات الكثيرة التي تتوافر لهم. "الكثير من المحتوى المتاح على منصات مثل يوتيوب يتم إنتاجه من قبل المستخدمين، وغالباً ما يفتقر إلى معايير تربوية أو فنية. ما جعل الأطفال أسرى لمحتوى سريع الاستهلاك، يفتقر إلى العمق السردي أو القيمي"، بحسب زيدان. أما عن تأثير الخوارزميات، فتشرح أستاذة الإعلام الرقمي أنها تلعب دوراً كبيراً في تشكيل ذوق الأطفال، إذ تتحول تجربة الطفل من استكشاف المحتوى إلى استهلاكه ضمن "فقاعة ذوقية مغلقة"، تعتمد على تفضيلاته الشخصية. حيث أنه يتم تتحديد المواضيع التي ستظهر للطفل لاحقاً بناء على نقراته واختياراته الشخصية خلال مشاهدته. وتقول إن الخوارزميات لا تهتم بالسياق الثقافي أو التاريخي للمحتوى، بل تركز فقط على تقديم ما يشابه ما تم مشاهدته سابقاً، مضيفةً أن "الكلاسيكيات من أفلام الكرتون لا يطلبها أطفالنا على الأغلب لأنها غير معروفة أصلاً لهم ولا تُعرض في الأغلب" لذا فهي لن تظهر لهم عشوائيا بناء على الخوارزميات، و"بالنتيجة تؤدي إلى انفصال معرفي عن تراث بصري كامل". وتوضح زيدان أن هناك تحوّلاً في نوعية المحتوى نفسه، إذ يركز المنتجون على ما تريده البيانات والسوق الاستهلاكية، فيتم تكييف الرسوم المتحركة كي تناسب تفضيلات الخوارزميات أكثر مما تتكيف مع ذوق الطفل أو القيم الفنية السائدة في الماضي. "الهوية البصرية تلاشت تدريجياً" Hilal Ashour يشير هلال عاشور، رسام الكرتون ومحرك رسوم متحركة، إلى أن الرسوم المتحركة اليوم فقدت الكثير من معناها، مقارنة بما كانت عليه في العقود الماضية، حيث كانت القصص تحمل رسائل تربوية وأخلاقية حتى وإن احتوت على مشاهد عنف، إلا أنها – كما يقول – كانت "عنفًا له هدف ومعنى". ويضيف عاشور في حديثه مع بي بي سي أن "معظم رسوم الكرتون المعروض حالياً يعتمد على الإبهار البصري دون محتوى حقيقي". وفيما يتعلق بتغير أدوات وأساليب الإنتاج، يؤكد أن التطور التكنولوجي سهّل من عمليات التحريك، لكنه في المقابل أضعف الجانب الإبداعي. ويوضح: "في السابق، كنا نرسم الفريمات (إطارات الرسم) يدوياً على ورق شفاف لمتابعة الحركة، وكانت العملية تتطلب دقة وجهداً، لكنها كانت تحمل طابعاً فنياً و تحدياً جميلاً. أما اليوم، فبفضل البرامج الحديثة والذكاء الاصطناعي، يمكن لأي شخص إنتاج رسوم متحركة بكبسة زر، وهو ما جعل الأطفال يظنون أن هذا الفن بسيط وسهل، دون أن يعرفوا مقدار الجهد الذي كان يُبذل سابقاً". ويرى عاشور أن الهوية البصرية للرسوم المتحركة الكلاسيكية تلاشت تدريجياً، وهو ما أسهم في ابتعاد الأطفال عن المحتوى الهادف. ويقول: "للأسف، لم يعد الأطفال يعرفون القيمة الحقيقية للرسوم المتحركة. الكرتون الكلاسيكي مثل غرندايزر، وجزيرة الكنز وسندباد، وحتى أفلام ديزني القديمة مثل سنو وايت، كانت مليئة بالمعاني والدروس، اليوم، تحول الكرتون إلى منتج تجاري بحت، يفتقر إلى الروح". ويختم عاشور بدعوة للآباء إلى تعريف أطفالهم على الكرتون الأصيل والهادف، معتبراً أن "عرض كرتون مثل توم وجيري، والنمر الوردي، وسندباد، وغيرها من الأعمال القديمة، قد يسهم في ترسيخ الذوق الفني الصحيح لدى الأجيال الجديدة، ويعيد لمسةً من جمال الرسوم المتحركة التي كبرنا عليها". Google تحتفل معظم دول العالم باليوم العالمي للرسوم المتحركة في 28 من أكتوبر/تشرين الأول من كل عام. وبينما يختار أطفال اليوم التنقّل بين آلاف مقاطع الفيديو في ثوانٍ، كنا نحن ننتظر بداية "افتح يا سمسم" كمن ينتظر فتح بوابة الأحلام! لكن، لعلنا نحتاج فقط إلى إعادة تغليف أفلام الكرتون الكلاسيكية بواجهة جذابة، وربما نسخة جديدة من كابتن ماجد بخوارزميات الذكاء الاصطناعي وتسديدات تُحدث زلازل حقيقية! وإلى أن يحدث ذلك، فلنُشغل أطفالنا بحكايات الزمن الجميل، على الأقل لتعرف الأجيال القادمة أن شخصاً اسمه باباي حارب الأشرار... بعلبة سبانخ.