logo
الإمام الحسين (عليه السلام) يُغربل أصحابه

الإمام الحسين (عليه السلام) يُغربل أصحابه

موقع كتاباتمنذ يوم واحد

الشيء الملفت في واقعة الطف هو عدد الأنصار، الذين هم بحدود السبعين، بكل تأكيد لم يكون هذا العدد هو نفسه، الذي خرج الإمام الحسين عليه السلام به من المدينة، لقد مر الأنصار بغربلة على طول الطريق، حتى لم تبقى إلا الصفوة.
إن الإمام الحسين (عليه السلام) كان له شرط لمن يصحبه أن يكون: «باذلاً فينا مهجته موطناً على لقاء الله نفسه» لقد أراد أن يكون الجميع على استعداد عالٍ، وأن لا يكون بينهم من الضعاف غير المستعدين للتضحية في سبيل الله تعالى.
الغربلة لم تتوقف حتى ليلة عاشوراء، فقد قال الإمام الحسين (عليه السلام) (ألا وإني أظن يومنا من هؤلاء غداً وإني أذنت لكم، فانطلقوا جميعاً في حِل ليس عليكم مني ذمام، وهذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملاً، وليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي، فجزاكم الله جميعاً خيراً، وتفرقوا في سوادكم ومدائنكم فإن القوم إنما يطلبونني، ولو أصابوني لذهلوا عن طلب غيري، حسبكم من القتل بمسلم، اذهبوا قد أذنت لكم) لقد أزال عنهم حتى العذر الشرعي، ومنحهم الرخصة في تركه، ولكن أبوا إن يتركوه.
هؤلاء الأنصار هم نموذج فريد جداً، فقد قال الإمام الحسين (عليه السلام) «لا أعلم أصحاباً أولى ولا خيراً من أصحابي» نحن كحسينون الذين يبعدنا الف وأربعمائة سنة عن الإمام الحسين، هل يحق لنا أن نلتحق به بأبي وأمي؟
بكل تأكيد نعم ، لكن علينا أن نحمل صفات وخصال هؤلاء الأبطال، الذين كانوا أهل بصيرة، فقد عرفوا الحق ولم يتركوه، بأي شكل من الأشكال، علينا أن نكون مثلهم أو نقترب منهم من حيث الإيمان والإخلاص والصبر والتضحية.
إن الغربلة لم ولن تتوقف ابداً، فمن يصفي نفسه اليوم، سيكون من أصحاب وأنصار الإمام المهدي المنتظر غداً، فالإمام المهدي هو إمامنا وسيدنا في الوقت الحاضر، وقدوتنا هم أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام) لذا فالنلتحق بقافلة العشق الحسيني، ونهيئ أنفسنا للإمام المنتظر (عجل الله فرجه الشريف)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بلد السواد.. أرض الفقراء والمحرومين
بلد السواد.. أرض الفقراء والمحرومين

موقع كتابات

timeمنذ 8 ساعات

  • موقع كتابات

بلد السواد.. أرض الفقراء والمحرومين

عندما تسير في بلد آخر، تجد في روحك المقارنة بين كل شيء تراه هناك وبين كل شيء تعيشه في بلدك. تراقب الأسعار في الغذاء والدواء، وتراقب كيف يعيش الناس هناك، فتجد أنك تعيش في بلد يستطيع أن يعيش فيه الفقراء، وأن الجوع فيه قد أصبح من الماضي رغم التفاوت بين أسرة وأخرى. هنا، حيث النخيل الشامخ لا يزال واقفًا بكبريائه، وما زالت دجلة تروي حكايات الجياع والعاشقين في عصور قديمة. هنا ما زالت الأرض التي كان يسير عليها الآباء والأجداد تتنفس من وجع أهلها. هنا أرض تدعى بلد السواد، لا لكثرة زرعها فقط، بل لشعوب سكنت هنا فأتعبتها الحروب. هنا أرض أنجبت الأنبياء والشعراء والمجاهدين، ثم بكتهم على أرصفة الحرمان. كل حجر فيها وكل قطرة تراب تشهد وتتكلم عن صبر الفقراء والمحرومين والأرامل والثكالى. ‏هنا كل شجرة تخبئ خلفها دمعة أم انتظرت شهيدًا لم يعد منذ عشرات السنين. ‏إن بلد السواد ليس لقبًا جغرافيًا فقط، بل هو عنوان لمعاناة ونبل وشهامة الرجال وصبرهم، لأعينهم التي تتطلع إلى مستقبل أفضل يضمن معيشة أفضل لأبنائهم والأجيال التي من بعدهم. نعم، نحن نعيش في أرض ربما لم تنصفنا أحيانًا، لكنها لم تنحنِ لأحد، وإن طال ليلنا ففجرنا قادم بإذن الله، سواء من صبر طويل أو دعاء محروم أو من دمعة طفل لم يفقد الأمل بعد. ‏إنها بلد السواد، يسكن فيها شعب قلوبهم من نور وأخلاقهم العالية قد أعطت دروسًا للدنيا كلها. ‏هنا تحمل السماء غيم الحنين، ينبت اليأس أحيانًا، لكنه لا يزهر. هنا، لا شيء يشبه الحياة إلا الصبر، أنقلها لكم من سوق الشورجة إلى أزقة وشوارع بغداد، من تراب البصرة إلى حجارة نينوى، تتشابه الوجوه وتختلف الجراح. نعم، إنهم الفقراء بمسمياتنا، ولكنهم سادة الكرامة بمسميات أخرى، هم المحرومون بنظرنا، ولكنهم الأغنياء بالدعاء، يكتبون أسماءهم على جدران الذاكرة، ليسوا ضحايا مثل الشعوب الأخرى التي تتباكى بهمومها، ولكنهم منارات تضيع زمن العتمة. هنا يصنع الجوع شعرًا وتبقى الطفولة أحلامًا مؤجلة، شعب لا يعرف اليأس، يربون أبناءهم على الحلم ويعلمونهم أن الوطن ليس خريطة بل روح تسكن فيهم حتى وإن جار الزمان معهم. هنا ما زلنا نعيش مع الأمل، نمشي حفاة والطريق طويل، نطرق أبوابًا أغلقت وننتظر الفجر القديم. هنا لا يوجد شيء اسمه الغلاء، هنا شعب طيب يحب الخير فأعطاه الله الخير. لقد منحنا الله نعمة فضيلة أيها الإخوة لا يمكن نسيانها، خاصة عندما نشاهد كيف يعيش أبناء العروبة في الدول الأخرى وهم يعانون من الغلاء الفاحش، يعملون ليل نهار من أجل لقمة العيش. اللهم يا واسع الرحمة، أنقذ 'بلد السواد' من سواد السنين، اللهم اجعلنا في بلدنا آمنين مطمئنين وأبعد عنا الغلاء يا رب العالمين. اللهم منا الدعاء ومنك الاستجابة، اللهم اجعل لنا في كل درب النور ووفق أبناءنا لما تحبه وترضاه وامنحهم سلامًا لا يُؤخذ منهم مرة أخرى. اللهم اجعل الخبز كثيرًا، والدواء متاحًا، والفرحة صادقة في كل بيت،

من الذي روى أحداث كربلاء؟
من الذي روى أحداث كربلاء؟

اذاعة طهران العربية

timeمنذ 13 ساعات

  • اذاعة طهران العربية

من الذي روى أحداث كربلاء؟

يمكن أن نقول: إن معركة كربلاء جرت على مرأى ومسمع من عشرات الألوف من جيش يزيد، وعشرات من أهل البيت النبوي وسكان كربلاء، وقد روى أحداثها رواة من الطرفين، ثم دونها بعضهم من ذلك الوقت في كتاب مستقل! ومن له اطلاع على الحديث والتاريخ يعرف أن حادثة كربلاء من الحوادث القليلة التي روى الرواة والمؤرخون تفاصيل كثيرة منها، ودونتها أغلب المجاميع الحديثية والتاريخية. ثم إن بقية العترة النبوية كان فيهم إمام معصوم هو الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام وآخرون، وكان فيهم نساء فاضلات مثل الحوراء زينب رضوان الله عليها. وليس صحيحاً أن النساء لم يشاهدن أحداث يوم كربلاء، فقد شاهدن كثيراً منها، وروت ذلك مصادر الحديث عندكم إن كنتم تقرؤون!

شهر محرم في هرمزكان.. طقوس منذ قرون
شهر محرم في هرمزكان.. طقوس منذ قرون

اذاعة طهران العربية

timeمنذ 13 ساعات

  • اذاعة طهران العربية

شهر محرم في هرمزكان.. طقوس منذ قرون

المراسم الحسينية في هرمزكان هي واحدة من أكثر الطقوس فعالية واستمرارية لإحياء ذكرى عاشوراء من الآباء الى الابناء، ولها تأثير خاص عند الشعب الايراني. وعلى الرغم من أن بعض تقاليد محرم الحرام قد خضعت لتغييرات على مر التاريخ ، لكن محبي ثار الله وأهل البيت عليهم السلام روجوا لهذه التقاليد من جيل إلى جيل بحيث أصبحت متداخلة مع حياة الناس. تعتبر محافظة هرمزكان بماضيها التاريخي والثقافي رائدة في تقديم ثقافة عاشوراء وتقاليدها، ولا تزال هذه التقاليد الرائعة منتشرة مثل اللطميات في حالة الجلوس، وهز الأعلام في ميناب، وغسل العلم، وطبخ الهريسة والمراثي وهي مسجلة كتراث ثقافي للبلاد. قراءة المراثي أحد الطقوس الرئيسية لاهالي هرمزغان التي تبدأ في الحسينيات قبل اسبوع واحد من بداية شهر محرام الحرام حداداً على سيد الشهداء واصحابه عليهم السلام. من عادات وتقاليد أهالي هرمزغان هو غسل العَلَم وهو من طقوس وتقاليد قديمة أخرى لمدينة بندر عباس ومتعلقة بحسينية الأئمة الاثني عشر، وهي إحدى الحسينيات القديمة لهذه المدينة التي يزيد عمرها عن 300 عام. في اليوم الثاني من شهر محرم الحرام حسب تقاليدهم يأخذون العَلَم ويغسلونه في البحر لتحضيره للتعزية ومجالس الإمام الحسين(ع). وتجرى هذه المراسم كل عام، في مساء اليوم الثاني من شهر محرم الحرام، بحضور أصحاب المجالس الحسينية وتجمع العديد من المعزين، من بينهم أطفال وشباب، وتقام طقوس غسل العلم على شاطئ (سورو) بمدينة بندر عباس، ويتم غسل 12 علماً بنية ورمز الأئمة الاثني عشر(ع) في مياه البحر، وهو رمز النقاء. معظم المساجد والحسينيات والتكايا في هرمزغان، وخاصة في مدينتي بندر عباس وميناب، ، يبدأون بهز العَلَم باسم أحد الأئمة المعصومين(ع)، ويتجول به في الشوارع والاحياء مع قراءة المراثي واللطم على الصدور وتسمى هذه المراسم بـ(هز العلم). أشهر الاعلام؛ هو عَلَم أبا الفضل العباس(ع)، وعَلَم (الرسول)(ص)، وعَلَم صاحب الزمان(ع)، وعَلَم الإمام الرضا(ع)، وعَلَم الامام زين العابدين(ع)، وعَلَم الإمام الحسن(ع). وكذلك هناك عَلَم باسم عَلَم الجريدة، ورسم على هذا العَلَم مصائب اهل البيت وهو مخصصاً باسم عَلَم أبا الفضل العباس(ع)، ويعتبر هذا العَلَم هو اهم عَلَم من باقي الأعَلام بالنسبة لهم. العَلم مصنوع في الواقع من خشب بطول مترين ونصف إلى ثلاثة أمتار، ومغطى بالعديد من الأقمشة، وقمته المعروف باسم (الرأس)، فيه العديد من الرسوم الحسينية. تعتبر الطقوس الخاصة والمذهلة لهز العَلَم في ميناب واحدة من أكثر الطقوس التقليدية والدينية قيمة في جنوب البلاد وتنبع من الأفكار والمعتقدات الدينية للناس. والذي يقام كل عام في اليوم الخامس من شهر محرم الحرام بروعة وطقوس خاصة. تبدأ هذه المراسم بعد ظهر اليوم الخامس من محرم، ويؤخذ العلم المسمى على اسم الرسول(ص) من الحسينية إلى جانب الاعلام الأخرى المخصصة للإئمة باتجاه الساحل لمحافظة ميناب ويقومون بهز العلم حول الساحل. تقاليد عَلَم المشق هو تقليد آخر عمره 900 عام في حيدر آباد وجزيرة قشم، يتم إحضار العلم من الحسينية في اليوم السابع من محرم ويذهب الرجال حافيي الاقدام الى مسجد الامام علي ابن ابي طالب(ع) وينقلون العلم إلى القرى المجاورة من مدينة قشم إلى قرية الحميري الواقعة على هذه الجزيرة وفي فترة ما بعد الظهر يتم الترحيب بهم من قبل النساء والرجال الذين يذبحون الأغنام امامهم، وبعدها يعيدون العَلَم إلى مكانه الأصلي. طقوس الرجم بالاحجار رجم الاحجار والذي يُطلق عليه أيضاً اسم«جك جكو»في اللهجة المحلية، هو طقس خاص لأهالي هرمزغان خلال شهر محرم الحرام، واليوم اتخذت هذه الطقوس لوناً ونكهة مختلفة مع اندماج الثقافات الأصيلة. في هذا النوع من الحداد التقليدي الذي جذب انتباه أهالي هرمزغان وخاصة مدن ميناب وبندر عباس والقرى المجاورة الأخرى، يؤخذ المعزين من اليوم الأول إلى نهاية العشرة الاولى من محرم بقطعتين من الحجر أو خشب صغير (على شكل مربع أو دائرة)؛ ويضرب المعزين الأحجار مع بعضها وفي الحقيقة فإن اسم «جك جكو» مشتق أيضاً من صوت الحجارة التي تضرب بعضها البعض. وعندما يعلن في اول يوم من محرم الحرام يذهبون جماعة من اهالي الحارة ويبدأون بضرب الاحجار عند باب كل منزل ويأخذ الجميع في نفس الوقت بضرب الاحجار او الخشب على بعضها البعض ويهتفون «جك جكو حل شهر محرم»، وعندما يسمع صاحب المنزل هذا الصوت. فيقوم بضيافتهم بالشربت والحلويات وتستمر هذه العملية حتى يزوروا الحي بأكمله. حمل النعوش تقوم بعض الحسينيات في اليوم السابع من محرم بتزيين التابوت المعروف باسم نعش الإمام الحسين(ع)، مثل حجلة القاسم (ع) بالملابس والمرايا الملونة، وأحياناً بالسيوف. وفي اليومين التاسع والعاشر من محرم، ويحملون النعش ويتجولون به مع قراءة (حسين حسين)؛ وهذه الحركة هي مذهلة للغاية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store