
قصة حطام سفينة حربية مصرية يحتاج اكتشافها مئات السنين
قبل أن تتربع الإسكندرية على عرش المتوسط، كانت مدينة ثونيس-هرقليون، الواقعة قرب دلتا النيل، هي القلب النابض للتجارة والعبادة في مصر القديمة، لكن في القرن الثامن الميلادي، ابتلعت مياه البحر هذه المدينة، وابتلع معها التاريخ أحد أهم موانئ العالم القديم.
ووفقا لموقع "سلاش جير"، مرت أكثر من ألف سنة قبل أن يُعاد فتح هذا الفصل المفقود من التاريخ. ففي عام 2001، تم الإعلان عن اكتشاف المدينة الغارقة من قِبل فريق استكشافي بقيادة المعهد الأوروبي للآثار التعاون مع مصر، ومنذ ذلك الوقت بدأ البحث عن كل حطامها.
اكتشاف حطام سفينة حربية
بعد أكثر من عشرين عامًا من العمل تحت الماء، عثروا على بقايا سفينة حربية قديمة بطول 80 قدمًا، مدفونة أسفل أنقاض معبد آمون في قلب المدينة الغارقة.
وبحسب الموقع الأمريكي، كانت السفينة ترسو بجوار المعبد حين انهار الحرم الضخم حوالي عام 140 قبل الميلاد، إثر كارثة غير معروفة دفنتها تحت 16 قدمًا من الطين والحطام.
تعد هذه السفينة قطعة نادرة تم الحفاظ عليها بفضل الظروف الطينية والرواسب المضغوطة في قاع البحر، وحمت هيكلها الخشبي من التآكل.
ماذا تعرف عن السفينة القديمة؟
لاحظ الخبراء أن السفينة لا تعود لثقافة واحدة فقط، وأنها تمثل مزيجًا من الهندسة البحرية المصرية واليونانية. واستخدمت في بنائها مواد خشبية مُعاد تدويرها، واشتملت على مفاصل 'نقر ولسان' — وهي تقنية كانت منتشرة في العالم الهيليني.
كما أن قاع السفينة المسطح وعارضتها الضحلة يشيران إلى تصميم مناسب لمياه النيل الهادئة، بالإضافة إلى قدرة على الإبحار على سواحل المتوسط.
يبحث الغواصون في أعماق ثونيس-هرقليون، لكن أسرارها ما زالت غامضة، وتشير تفاصيل بناء السفينة الحربية المكتشفة إلى تنوع سكان المدينة في أواخر العصر المصري القديم.
ومنذ أوائل القرن الرابع قبل الميلاد، بدأ التجار والمستوطنون اليونانيون يتوافدون إلى ثونيس-هرقليون، واسسوا مقابرهم ومزاراتهم حول المعابد المصرية العريقة.
وبالنسبة إلى أهمية هذه السفينة الحربية الغارقة، فإنها استغرقت كل هذا الوقت لاستخراجها من المياه، حتى يتم جمعها بشكل كامل، إلا أنها ستسغرق المزيد من السنين حتى يتم الانتهاء من تجميعها وحل لغزها التاريخي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت بيروت
منذ 14 دقائق
- صوت بيروت
مصادر حكومية "تهوّن" من كلام قاسم... "ما بيقدر يقول إلا هيك"!
قبل أن يتقدّم 'حزب الله' على خطّ إسناد غزة، وقبل أن يبدأ عقد 'المحور' بالتفكك حبّة حبّة، كانت عين التينة أشبه بمحجّ دائم للمبعوث الأميركي السابق آموس هوكستين. مرّات ومرّات، بدت واشنطن وكأنها سلّمت بأن ثنائية 'أمل' – 'حزب الله' هي حجر الزاوية في البيت اللبناني، فيما الودّ الفاقع الذي أبداه كبير المفاوضين الأميركيين تجاه نبيه بري، أغرى كثيرين بالاعتقاد أن الشيعية السياسية قد كُتب لها أن تحكم لبنان لقرنٍ مقبل. لكن، ما إن لمحت واشنطن إشارات تجاوزٍ للدور، حتى تبدّل المزاج. سُحب 'الصديق الظرفي' بهدوء من دائرة الضوء، وصعد إلى الخشبة بطل آخر. وفي الوقت المستقطع، تتصاعد المخاوف من انزلاق 'حزب الله' إلى جبهة إسناد. التصريحات المتفجّرة التي تخرج من الضاحية الجنوبية، وتُلاقيها نبرات عالية من طهران، توحي بأنّ الحرب قد تطرق أبواب لبنان في أيّ لحظة. ما يفتح الباب أمام سؤال بديهي: هل يملك لبنان الرسمي ضمانات فعلية من 'حزب الله'؟ مصادر حكومية توضح لـ 'نداء الوطن' أنّه مع اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران، نُقلت رسالة عبر الجيش اللبناني إلى 'حزب الله'، تحذّره من مغبّة الانخراط في أي مواجهة خارج قرار الدولة. وتُضيف المصادر: 'المؤشّرات الآتية من 'الحزب' حتى اللحظة، تدل على أنه ليس في وارد التورط'. لكن ماذا عن تصريح الأمين العام لـ 'حزب الله' الشيخ نعيم قاسم، الذي قال بوضوح: سنتصرّف بما نراه مناسباً في مواجهة العدوان الأميركي – الإسرائيلي على إيران؟ المصادر الحكومية تُهوِّن من وطأة التصريح، معتبرة أن كلام قاسم لا يمكن أن يكون مختلفاً في العلن، لكنه لا يعني بالضرورة قراراً بالتحرّك، وتضيف: 'ما بيقدر يقول غير هيك'. ما تقوله مصادر السرايا، يتقاطع مع ما يقوله مصدر بارز. يخبر المصدر أنّه مع بدايات التصعيد ضدّ إيران، وصلت إلى 'حزب الله' رسالة إسرائيلية، محمولة على جناح الحمام الأميركي الزاجل، تحذّر من مغبّة الانخراط في جبهة إسنادٍ جديدة. 'الحزب'، بحسب المصدر، لم يغلق الباب، بل ردّ على الطلب بطلب ضمانة من إسرائيل بالكفّ عن خرق اتفاق الهدنة، في مقابل ضمانة بعدم التدخّل. عندما وصل الجواب إلى الوسيط الأميركي تساءل بدهشة: وهل يملك 'حزب الله' فعلاً القدرة على التدخّل؟ فعاجله حامل الجواب: لماذا إذاً تسأل عن ضمانات؟ وهنا السؤال الذي يُطرح: إذا كانت واشنطن مقتنعة بأن 'حزب الله' لا يملك من الإسناد إلاّ ما يُقال، لا ما يُفعل، فلماذا أرسلت المبعوث الأميركي توم براك إلى بيروت؟ تجيب المصادر الحكومية، أنّ زيارة براك إلى بيروت كانت مقرّرة قبل بدء الحرب بين إسرائيل وإيران، وهي لا تُقرأ من بوابة التخوّف الأميركي أو الإسرائيلي من دخول 'حزب الله' على خطّ إسناد إيران، بل من زاوية أكثر هدوءاً. فالمسألة ليست جبهات وإسناد، بقدر ما هي فراغ في إدارة الملفّ اللبناني، دفع واشنطن إلى إعادة الإمساك بالخيوط المتروكة، ألا وهي حصر السلاح بيد الدولة وترسيم الحدود البرية. وإن كان برّاك لم يغفل احتمال دخول 'حزب الله' على الخطّ بين إسرائيل وإيران، بحيث مرّر رسالة حول ضرورة تحييد لبنان.


صوت بيروت
منذ 14 دقائق
- صوت بيروت
إسرائيل تستهدف موقع أصفهان النووي في إيران
حريق يشتعل في مستودع نفط شهران في طهران بعد هجوم إسرائيلي. رويترز ذكرت وكالة فارس للأنباء السبت أن إسرائيل استهدفت موقع أصفهان النووي في إيران، مضيفة أنه لا يوجد تسرب لمواد خطيرة جراء ذلك. وفي وقت سابق قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الجمعة إن مديرة المخابرات الوطنية تولسي جابارد أخطأت في الإشارة إلى عدم وجود أدلة على أن إيران تصنع سلاحا نوويا. وسبق أن نفى ترامب هذا العام صحة تقييمات نقلتها مديرة المخابرات والتي أفادت بأن طهران لا تعمل على تطوير سلاح نووي، وذلك خلال حديثه مع صحفيين بمطار موريستاون بولاية نيوجيرزي. وقال ترامب 'إنها مخطئة'. وأدلت جابارد بشهادتها أمام الكونجرس في مارس آذار مشيرة إلى أن تقييمات أجهزة المخابرات الأمريكية لا تزال تشير إلى أن طهران لا تعمل على تطوير رأس نووية. وجاءت تصريحات ترامب متزامنة مع قوله إنه سيقرر في غضون أسبوعين ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى إسرائيل في الهجمات على إيران. وفي تبريره لشن غارات جوية على أهداف نووية وعسكرية إيرانية على مدار الأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن طهران على وشك امتلاك رأس نووية. وكان مكتب جابارد أشار سابقا إلى تصريحات قالت فيها إنها وترامب 'على توافق' فيما يتعلق بوضع البرنامج النووي الإيراني. وتنفي إيران تطوير أسلحة نووية وتؤكد أن برنامجها لتخصيب اليورانيوم مخصص للأغراض السلمية فقط. وقال مصدر مطلع على تقارير المخابرات الأمريكية لرويترز إن التقييم الذي قدمته جابارد لم يتغير. وأضاف المصدر أن تقديرات أجهزة المخابرات تشير إلى أن إيران تحتاج لما يصل إلى ثلاث سنوات لبناء رأس حربية بإمكانها إصابة هدف من اختيارها.


بلدنا اليوم
منذ 15 دقائق
- بلدنا اليوم
سيولة مرورية وانتظام في حركة السيارات بشوارع القاهرة والجيزة
النشرة المرورية.. شهدت محافظتا القاهرة والجيزة صباح اليوم السبت 21 يونيو، سيولة وانتظامًا في الحركة المرورية بالشوارع والميادين الرئيسية، تزامنًا مع توجه الموظفين والعمال إلى مقار عملهم، ورافق هذه الحركة المرورية انتظامٌ أمني مكثف من رجال المرور، لضمان سلامة المواطنين وتحقيق الانسيابية على الطرق. شهدت شوارع القاهرة، خاصة المناطق الشرقية مثل مدينة نصر ومصر الجديدة، انسيابية ملحوظة في حركة المرور. كما كانت الحركة على محور صلاح سالم سلسة بشكل عام، مع تباطؤ محدود بالقرب من نفق الأزهر بسبب زيادة الأحمال. في وسط المدينة، سجلت مناطق مثل رمسيس والعباسية كثافات مرورية متوسطة، خاصة باتجاه غمرة، نتيجة ارتفاع أعداد السيارات خلال ذروة الصباح. تنوعت الكثافات المرورية في محاور مثل الدقي، والعجوزة، والمهندسين بسبب تداخل الحركة وكثرة المركبات، كما شهد شارع الهرم تباطؤًا في بعض النقاط، خاصة قرب محطة مترو الجيزة، نتيجة أعمال البناء الجارية. سجل محور 26 يوليو والطريق الدائري حركة نشطة مع تكدسات محدودة في بعض المقاطع، أما طريق إسكندرية الزراعي، فقد شهد حركة مرورية متوسطة، خاصة في الاتجاه المتجه إلى القاهرة من المحافظات. وتتمركز الإدارة العامة لمرور القاهرة في أغلب الشوارع لتنظيم الحركة المرورية المكثفة، مدعمة بالأوناش وآليات المساعدات الفنية لملاحظة سير الحركة المرورية على مدار اليوم الكامل. وتعمل الإدارة العامة للمرور على تعزيز الخدمات المرورية والعلامات الإرشادية والتنظيمية، وكذلك المساعدات الفنية وسيارات الإغاثة الفورية وسيارات الدفع الرباعي والأكمنة الثابتة والمتحركة والرادارات على الطرق السريعة صحراوية وزراعية.