
الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.. من يحمي من؟
في خضم التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، يبرز الأمن السيبراني كساحة معركة جديدة بين الدفاعات الذكية والهجمات المتطورة. فهل يكون الذكاء الاصطناعي حامياً أم مصدراً لخطر جديد؟.
شهدت السنوات القليلة الماضية تسارعاً كبيراً في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في أنظمة الأمن السيبراني حول العالم.
وقد شمل ذلك مجالات مثل تحليل التهديدات، والتعرف على أنماط السلوك غير الطبيعي، والتعامل الآلي مع الحوادث الأمنية.
لكن في الجهة الأخرى، فإن نفس التقنيات باتت تُستخدم أيضاً من قبل جهات خبيثة لتطوير هجمات سيبرانية أكثر ذكاءً وخداعاً.
هذا التوازن الحساس بين الدفاع والهجوم يطرح تساؤلات جوهرية: من يسبق الآخر؟ وهل يمكن السيطرة على الذكاء الاصطناعي قبل أن يتفوق على البشر في ساحة المعركة الرقمية؟
الذكاء الاصطناعي.. درع رقمي
بحسب تقرير أصدرته شركة "Fortinet"، فإن أنظمة الأمن القائمة على الذكاء الاصطناعي تُسهم في تحسين زمن الاستجابة للحوادث بنسبة تصل إلى 90%، مقارنة بالأنظمة التقليدية.
وتعتمد هذه الأنظمة على تقنيات مثل التعلم الآلي وتحليل البيانات السلوكية، مما يمكّنها من رصد التهديدات المحتملة في لحظاتها الأولى، حتى تلك التي لم تُسجل من قبل.
ويشير خبراء إلى أن هذه القدرات أساسية في التصدي للهجمات من نوع "Zero-Day"، والتي لا تتوافر لها قواعد بيانات معروفة.
كما تستخدم شركات كبرى، مثل "Microsoft" و"IBM"، منصات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لحماية شبكاتها الضخمة وتحليل المليارات من الأحداث الأمنية بشكل يومي.
الذكاء الاصطناعي.. أداة هجومية
الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على الجانب الدفاعي، فقد أظهرت تحقيقات تقنية أن جماعات سيبرانية بدأت في استخدام أدوات تعتمد على نماذج توليدية لإنشاء رسائل بريد إلكتروني خادعة يصعب تمييزها عن الرسائل الحقيقية.
وفي مايو 2025، كشفت وكالة "رويترز" عن حادثة استخدمت فيها جهة خبيثة صوتاً مزيفاً لأحد كبار المسؤولين في إيطاليا لإقناع رجل أعمال بارز بتحويل مبلغ مالي كبير.
وقد استخدمت التقنية خوارزميات توليد الصوت بالذكاء الاصطناعي، وهي متاحة بشكل تجاري عبر الإنترنت.
كما تُستخدم تقنيات توليد النصوص آلياً لشن هجمات تصيّد ذكي، تستهدف الأفراد برسائل مصممة بعناية بعد تحليل بياناتهم عبر الإنترنت، مما يزيد من احتمالية وقوعهم ضحية للهجوم.
سباق غير محسوم بين المدافعين والمهاجمين
وصف عدد من الباحثين في مجال الأمن السيبراني ما يجري بأنه سباق تسلّح رقمي، فكلما طوّر المدافعون تقنيات ذكاء اصطناعي أكثر تطوراً، يسعى المهاجمون لاستغلال نفس التقنيات، بل ومحاكاتها في بعض الأحيان.
وأشار تقرير صادر عن شركة "Palo Alto Networks" في الربع الأول من العام 2025، إلى أن نسبة الهجمات التي تستخدم خوارزميات ذكاء اصطناعي، أو تستغل ثغرات في أنظمة تعمل بالذكاء الاصطناعي قد زادت بنسبة 37% خلال عام واحد فقط.
وتكمن الخطورة في أن أنظمة الذكاء الاصطناعي ذاتها قد تصبح أهدافاً للهجمات، سواء من خلال التلاعب بنتائجها أو تدريبها على بيانات مغلوطة تُعرف بهجمات التسميم "Data Poisoning".
تحديات الخصوصية والحوكمة
من جانب آخر، تتزايد المخاوف حول الأثر المحتمل لأنظمة الذكاء الاصطناعي على الخصوصية والشفافية.
وفي تقرير أصدرته شركة "KPMG"، أوصت فيه بوضع أطر تنظيمية واضحة تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي في المجالات الحساسة، وعلى رأسها الأمن السيبراني، وذلك لتفادي سوء الاستخدام أو التحيزات الخوارزمية.
وفي الوقت الذي تعتمد فيه هذه الأنظمة على مراقبة سلوك المستخدمين وتحليل البيانات بشكل دائم، يظل هناك جدل قانوني وأخلاقي حول مدى قانونية هذا التتبع، خاصة في ظل غياب تشريعات موحدة على المستوى الدولي.
حوكمة ذكية
لا شك أن الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل مشهد الأمن السيبراني العالمي، وبينما يوفّر إمكانيات هائلة لتعزيز الحماية، إلا أنه يطرح في المقابل تحديات معقدة تتطلب حلولاً مرنة وذكية.
التحدي الأكبر ربما لا يكمن فقط في تطوير تقنيات أكثر ذكاءً، بل في ضمان استخدامها المسؤول والآمن.
ولهذا، يدعو خبراء إلى تعاون عالمي بين الحكومات وشركات التكنولوجيا ومراكز الأبحاث لوضع أُطر تنظيمية تواكب سرعة هذا التطور المتسارع، وتحمي المستخدمين من مخاطره غير المتوقعة.
أمجد الطاهر (أبوظبي)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشارقة 24
منذ 14 ساعات
- الشارقة 24
"مركبة ستارشيب" تنطلق من تكساس في تاسع رحلة تجريبية غير مأهولة
الشارقة 24 – رويترز: انطلقت مركبة الفضاء ستارشيب التابعة لشركة سبيس إكس من تكساس يوم الثلاثاء في تاسع رحلة تجريبية غير مأهولة، لتحلق لمسافة أبعد من المحاولتين الأخيرتين اللتين باءتا بالفشل. وستارشيب هي مركبة فضاء مستقبلية تحمل طموحات إيلون ماسك للسفر إلى مختلف الكواكب. وانطلقت المركبة الفضائية المكونة من مرحلتين، والمركبة على متن صاروخ "ستارشيب" المثبت على معزز دفع صاروخي ضخم "سبيس إكس سوبر هيفي"، في نحو الساعة (2330 بتوقيت غرينتش) من موقع الإطلاق "ستاربيس" التابع للشركة على ساحل خليج تكساس بالقرب من براونزفيل. وأظهر بث مباشر لعملية الإطلاق ارتفاع الصاروخ من برج الإطلاق إلى السماء، بينما كانت مجموعة محركات "رابتور" القوية على متن "سوبر هيفي" تصدر صوتاً قوياً وسط كرة من اللهب وسحب متصاعدة من العادم وبخار الماء. وأطلقت سبيس إكس منظومة ستارشيب مع معزز دفع صاروخي من طراز "سوبر هيفي" سبق له التحليق لأول مرة، بهدف إثبات قابليته لإعادة الاستخدام. ولن يحاول المعزز، الذي يبلغ طوله 71 متراً، في المرحلة الأولى العودة إلى منصة الإطلاق، وإنما سيستهدف خليج المكسيك من أجل هبوط متحكم فيه.


الإمارات اليوم
منذ 19 ساعات
- الإمارات اليوم
«منتدى الإعلام العربي» يناقش توصيل الرسائل العربية بلغات أجنبية
ناقشت جلسة بعنوان «الإعلام العربي باللغات الأجنبية»، استضافها منتدى الإعلام العربي، أمس، ضمن فعاليات اليوم الثاني لقمة الإعلام العربي 2025، توصيل الرسائل الإعلامية العربية بلغات أجنبية. وشارك في الجلسة، التي أقيمت ضمن جلسات «دردشات إعلامية»، كل من نائب رئيس شبكة CNN للخدمات العربية، كارولين فرج، ومدير مكتب الخليج في وكالة رويترز، مها الدهان، ورئيس تحرير صحيفة «عرب نيوز»، فيصل عباس، وأدار الحوار الإعلامي من مؤسسة دبي للإعلام، يوسف عبدالباري. وتناولت الجلسة العديد من المحاور التي تتعلق بنقل الرواية العربية بطريقة تعبر عن واقع المنطقة، وما يدور فيها من أحداث، كما تناولت استقطاب المؤسسات العالمية للعديد من المواهب الإعلامية العربية، كما ناقشت استخدامات التقنيات الحديثة وعلى رأسها أدوات الذكاء الاصطناعي في غرف التحرير والتعامل مع الأخبار. وفي مداخلتها خلال الجلسة، أكدت كارولين فرج، أن تقديم المحتوى العربي بلغات أجنبية، خصوصاً عبر منصات دولية كبرى، يمنح القضايا العربية حضوراً أقوى على الساحة العالمية، مشيرة إلى سرد الرواية من داخل المنطقة وبمنظور عربي يُعدّ ضرورة استراتيجية لإيصال الصوت العربي إلى الجمهور العالمي بأسلوب مهني وموضوعي. وأضافت فرج أن اللغة لم تعد تُشكل حاجزاً في توصيل الصوت العربي أو القضايا العربية إلى العالم، لأن المنطقة باتت تمتلك الكثير من المواهب والكوادر الإعلامية التي يمكن للمؤسسات الاعتماد عليها في نقل الحقيقة بأسلوب يفهمه الجمهور الغربي بلغة واضحة، مشيرة إلى أن أبناء المنطقة هم أقدر الناس على نقل الحقيقة على الأرض، نظراً لفهمهم الكامل لكل تفاصيلها وتحدياتها، ومن ثم يمكنهم العمل في الخطوط الأمامية لنقل الصورة كاملة. وحول استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام، أكدت فرج أن الذكاء الاصطناعي مازال يستخدم بشكل داخلي في شبكة CNN، لكنه إلى الآن لا يمكن الاعتماد عليه في صياغة القصة الخبرية بشكل كامل، وهو ما قد يتسبب في الكثير من الأخطاء، لافتة إلى أن هذه التقنيات تستخدم حالياً على صعيد الجوانب الفنية لكنها تحريراً مازالت في طور التجريب. من جانبها، أشارت مها الدهان إلى أن المؤسسات الإعلامية الدولية أدركت حجم المواهب والإمكانات التي يمتلكها الإعلاميون العرب في التواصل مع الجمهور الغربي، وقدرتهم على توصيل القضايا العربية بمهنية وموضوعية منقطعة النظير، وهو ما دعا تلك المؤسسات إلى إسناد مسؤوليات أخرى لا تتعلق فقط بنقل القصص الخبرية والموضوعات المتعلقة بالمنطقة، بل تختص بالشأن الغربي وقضايا المواطن الأوروبي. وأشارت إلى الاستخدامات المتعددة لأدوات الذكاء الاصطناعي في المجال الإعلامي لاسيما في غرف الأخبار، مؤكدة أن تلك الأدوات باتت مفيدة في إنجاز الكثير من المهام، لكنها تفتقد إلى اللمسة الإنسانية التي تعبر عن وجهة نظر كاتب القصة الخبرية، الأمر الذي يحتم على الصحافيين إعادة صياغة القصة لتبدو واقعية. من جانبه أكد فيصل عباس أن السياق الحقيقي للقصة الخبرية هو ما يحدد التعامل معها، وليس اللغة، مشيراً إلى أن الإعلاميين العرب قادرون على نقل الرسالة العربية بقدرة ومهارة، لافتاً إلى تجربة صحيفة «عرب نيوز» في إصدار العديد من الصحف بلغات متعدد منها الفرنسية واليابانية، موضحاً أن تلك الإصدارات يعمل بها كوادر عربية إلى جانب زملاء لهم من البلد نفسه الذي تصدر منه، وهو ما يخلق نوعاً من التوازن الذي يؤدي في النهاية إلى نجاح القصة الخبرية في الوصول إلى الجمهور المستهدف بأسلوب مفهوم وبأعلى درجات المهنية والدقة. ولفت عباس إلى الإمكانات الهائلة التي يحملها الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، لاسيما قطاع الإعلام، حيث بات يمكنه إنجاز المهام بسرعة عالية وبكلفة تكاد تكون معدومة، مشدداً على ضرورة أن يواكب صُناع القرار ضمن مختلف المؤسسات الإعلامية هذا التطور الهائل الذي أصبح واقعاً ملموساً ولا يمكن تجاهله.


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- العين الإخبارية
منتدى الإعلام العربي يناقش توصيل الرسائل العربية بلغات أجنبية
استضاف منتدى الإعلام العربي، الثلاثاء، جلسة خاصة بعنوان "الإعلام العربي باللغات الأجنبية"، بمشاركة عدد من الإعلاميين البارزين. وجاء المنتدى ضمن فعاليات اليوم الثاني لقمة الإعلام العربي 2025، التي ينظمها نادي دبي للصحافة وتستمر فعالياتها حتى 28 مايو الجاري، في مركز دبي التجاري العالمي، وشارك في الجلسة التي أقيمت ضمن جلسات "دردشات إعلامية"، كل من كارولين فرج، نائب رئيس شبكة CNN للخدمات العربية، ومها الدهان، مدير مكتب الخليج في وكالة رويترز، وفيصل عباس، رئيس تحرير صحيفة "عرب نيوز"، وأدار الحوار الإعلامي يوسف عبد الباري من مؤسسة دبي للإعلام. أدوات الذكاء الاصطناعي في غرف التحرير وتناولت الجلسة العديد من المحاور التي تتعلق بنقل الرواية العربية بطريقة تعبر عن واقع المنطقة، وما يدور فيها من أحداث، كما تناولت استقطاب المؤسسات العالمية للعديد من المواهب الإعلامية العربية، كما ناقشت استخدامات التقنيات الحديثة وعلى رأسها أدوات الذكاء الاصطناعي في غرف التحرير والتعامل مع الأخبار. وفي مداخلتها خلال الجلسة، أكدت كارولين فرج، أن تقديم المحتوى العربي بلغات أجنبية، خصوصًا عبر منصات دولية كبرى، يمنح القضايا العربية حضورًا أقوى على الساحة العالمية، مشيرة إلى سرد الرواية من داخل المنطقة وبمنظور عربي يُعدّ ضرورة استراتيجية لإيصال الصوت العربي إلى الجمهور العالمي بأسلوب مهني وموضوعي. وأضافت أن اللغة لم تعد تُشكل حاجزاً في توصيل الصوت العربي أو القضايا العربية إلى العالم، لأن المنطقة باتت تمتلك الكثير من المواهب والكوادر الإعلامية التي يمكن للمؤسسات الاعتماد عليها في نقل الحقيقة بأسلوب يفهمه الجمهور الغربي بلغة واضحة، مشيرة إلى أن أبناء المنطقة هم أقدر الناس على نقل الحقيقة على الأرض، نظراً لفهمهم الكامل لكافة تفاصيلها وتحدياتها، ومن ثم يمكنهم العمل في الخطوط الأمامية لنقل الصورة كاملة. تجربة شبكة CNN في استخدام الذكاء الاصطناعي وحول استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام، أكدت فرج أن الذكاء الاصطناعي مازال يستخدم بشكل داخلي في شبكة CNN، لكنه إلى الآن لا يمكن الاعتماد عليه في صياغة القصة الخبرية بشكل كامل، وهو ما قد يتسبب في الكثير من الأخطاء، لافتة إلى أن هذه التقنيات تستخدم حالياً على صعيد الجوانب الفنية لكنها تحريراً ما زالت في طور التجريب. وأشارت مها الدهان إلى أن المؤسسات الإعلامية الدولية أدركت حجم المواهب والإمكانيات التي يمتلكها الإعلاميين العرب في التواصل مع الجمهور الغربي، وقدرتهم على توصيل القضايا العربية بمهنية وموضوعية منقطعة النظير، وهو ما دعا تلك المؤسسات إلى إسناد مسؤوليات أخرى لا تتعلق فقط بنقل القصص الخبرية والموضوعات المتعلقة بالمنطقة، بل تختص بالشأن الغربي وقضايا المواطن الأوروبي. استخدامات متعددة للذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار وأشارت مدير مكتب الخليج في وكالة رويترز، إلى الاستخدامات المتعددة لأدوات الذكاء الاصطناعي في المجال الإعلامي لاسيما في غرف الأخبار، مؤكدة أن تلك الأدوات باتت مفيدة في إنجاز الكثير من المهام، لكنها تفتقد إلى اللمسة الإنسانية التي تعبر عن وجهة نظر كاتب القصة الخبرية، الأمر الذي يحتم على الصحافيين إعادة صياغة القصة لتبدو واقعية. وأكد فيصل عباس أن السياق الحقيقي للقصة الخبرية هو ما يحدد التعامل معها، وليس اللغة، مشيراً إلى أن الإعلاميين العرب قادرون على نقل الرسالة العربية بقدرة ومهارة، لافتاً إلى تجربة صحيفة "عرب نيوز" في إصدار العديد من الصحف بلغات متعدد منها الفرنسية واليابانية، وموضحاً أن تلك الإصدارات يعمل بها كوادر عربية إلى جانب زملاء لهم من نفس البلد التي تتصدر منها، وهو ما يخلق نوع من التوازن الذي يؤدي في النهاية إلى نجاح القصة الخبرية في الوصول إلى الجمهور المستهدف بأسلوب مفهوم وعلى أعلى درجات المهنية الدقة. ولفت عباس إلى الإمكانيات الهائلة التي يحملها الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، لاسيما قطاع الإعلام، حيث بات يمكنه إنجاز المهام بسرعة عالية وبكلفة تكاد تكون معدومة، مشدداً على ضرورة أن يواكب صُناع القرار ضمن مختلف المؤسسات الإعلامية هذا التطور الهائل الذي أصبح واقعاً ملموساً ولا يمكن تجاهله. aXA6IDE1NC4xMy44OS4xMDQg جزيرة ام اند امز US