
الإماراتية زمزم الحمادي: جاهزة لمواجهة هتان السيف في أي مكان
بثقة وإصرار لا يشبهان سوى حماسها داخل الحلبة، أكدت المقاتلة الإماراتية الصاعدة زمزم الحمادي أن انضمامها إلى منظمة دوري المحترفين للفنون القتالية في الشرق الأوسط هو بداية فصل جديد في مسيرتها الرياضية الواعدة، وفرصة لرفع علم الإمارات في ساحة تنافسية لا ترحم.
تقول زمزم في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»: «شعور لا يُوصف... انضمامي لدوري الفنون القتالية خطوة كبيرة في مسيرتي، والتدريبات تضاعفت، وبعد تخرجي في الثانوية سأكرّس وقتي بالكامل لها».
زمزم، البالغة من العمر 17 عاماً، ليست فقط بطلة عالم مرتين في فئة الناشئين في بطولات الفنون القتالية المختلطة الدولية، بل هي أيضاً صاحبة أول ميدالية ذهبية أحرزتها في بطولة العالم بأبوظبي 2016، التي تبعتها بـ5 ذهبيات متتالية، إلى جانب تتويجها القاري في البطولة الآسيوية.
ما يميز زمزم حقاً ليس فقط سجلها الرياضي بل الروح التنافسية التي تغذيها داخل عائلتها (حساب زمزم الشخصي)
لكن ما يميز زمزم حقاً ليس فقط سجلها الرياضي، بل الروح التنافسية التي تغذيها داخل عائلتها، حيث قالت: «أنا وشقيقتي غلا نتحدى بعضنا في كل شيء، لكن التحدي الأكبر دائماً في الجوجيتسو: من تُنهي النزال أسرع؟ هي فعلتها في 5 ثوانٍ، وأنا أسعى لأحققها في 4!».
وبينما يرى البعض أن شهرة المقاتلة السعودية هتان السيف فرضت حضوراً قوياً للنساء في هذا المجال، ترى زمزم أن المنافسة ليست فقط بالأسماء بل بالأداء والإنجاز، وتصرّ: «أنا جاهزة لأي نزال، سواء مع هتان السيف أو غيرها. أحترم الجميع، لكنني أدخل القفص لهدف واحد: الفوز».
ولدت زمزم في عائلة رياضية بدأتها من والدتها لاعبة الجوجيتسو السابقة ندى النعيمي وشقيقيها التوأم زياد وغلا.
وترى أن انضمام هتان السيف فتح الباب للمقاتلات العرب، لكن منظمة الفنون القتالية تحديداً تمتلك رؤية مختلفة، على حد وصفها: «دوري المقاتلين ليس مجرد منظمة تبحث عن أبطال جاهزين، بل تصنعهم من الصفر. لهذا اخترتها، ولأني أطمح أن أكون جزءاً من جيل لا يُنسى في الرياضات القتالية».
زمزم الحمادي التي اختيرت مؤخراً ضمن قائمة «أكثر النساء تأثيراً في الشرق الأوسط» خلال قمة مجلة «فورتشن»، تؤمن بأن اللحظة التي تعيشها الآن، ليست سوى بداية الطريق نحو إنجاز ثالث وأخير في فئة الناشئين، قبل أن تنتقل إلى فئة السيدات: «لقبي الثالث قادم، وسيكون الأخير في فئة الناشئين ومن ثم أبدأ مرحلة جديدة».
وتختم بطموح كبير: «أنا لا أمثل نفسي فقط، بل بلادي. وأعد بأن أرفع اسم الإمارات عالياً في كل نزال أخوضه».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
كارينيو: مصير الوحدة «بين يديه»... وأتمنى الأفضل للشلهوب
أشاد الأوروغوياني دانيال كارينيو المدير الفني لفريق الوحدة، بلاعبيه بعد التعادل أمام الهلال بنتيجة 1-1، في المباراة التي أقيمت بختام منافسات الجولة الـ33 من عمر مسابقة الدوري السعودي للمحترفين. وقال كارينيو في المؤتمر الصحافي عقب اللقاء: "كنا نعرف أننا نواجه فريقًا قويًا وهجوميًا، دافعنا بشكل جيد في الشوط الأول، وحاولنا التسجيل قبل نهايته. في الشوط الثاني احتفظنا بالكرة ونجحنا في التسجيل، لكن الهلال يملك مهارات عالية ونجح في العودة". وعن رأيه بمحمد الشلهوب، المدير الفني المؤقت للهلال، أوضح: "محمد الشلهوب شخصية أكثر من رائعة، وكان لاعبًا مهمًا، وأحترمه منذ أن كان لاعبًا. لعبنا العديد من المواجهات ضد بعض، وأحب هذا الشخص بشكل خاص وأتمنى له الأفضل دائمًا". وبخصوص التبديلات، أوضح كارينيو: "أوديون إيغالو لديه تجارب كبيرة في هذا النوع من المواجهات، وعبدالعزيز نور كان يعاني من إصابة في كثير من مباريات الموسم، واستبدلته لأننا سنحتاجه في المواجهة القادمة، وحرصت على الحفاظ عليه". وفي ردّه على سؤال صحيفة «الشرق الأوسط» حول ما إذا كان يشعر بالراحة بعد الاقتراب من البقاء، أكد: "ما زلنا نعاني حتى آخر مواجهة، والمهم أن الأمور ما زالت في أيدينا. الانتصار يعني البقاء، ولو خسرنا سنبقى قريبين من 'الراديو' لسماع نتائج المنافسين".كما أشار إلى ارتياحه باللعب في جدة، وقال ردًا على سؤال «الشرق الأوسط»: "نعم، مرتاحون ونؤدي جيدًا هنا، لكن ملعب الشرائع هو ملعبنا".


عكاظ
منذ 4 ساعات
- عكاظ
الإعلامي.. بين معايير سابقة وحالية
من الأمور اللافتة حالياً على منصات التواصل الاجتماعي في ظل هيمنة «السوشيال ميديا»؛ أن كل من هبّ ودبّ أصبح ينتحل صفة «الإعلامي» ففقد هذا المسمى هيبته، في وقت كان للإعلامي سابقاً معاييره الخاصة وثقله ووزنه، إذ كان المجتمع يتابع ويترقب الجديد الذي سوف يقدمه يومياً، خصوصاً في الصحافة الورقية. أما اليوم ومع ظهور شرائح من البشر لا علاقة لها بالإعلام وعالمه؛ أصبح المحتوى هشاً لا يرتقي بصاحبه إلى مصاف مسمى «إعلامي»، وكل ذلك سببه تعدد وانتشار المنصات؛ التي فتحت لهؤلاء الباب على مصراعيه لبث محتوى ركيك لا علاقة له بالصحافة والإعلام، ولا تتوفر في صاحبها شروط حمل مسمى «إعلامي». إذا نظرنا إلى الجيل الإعلامي السابق؛ نجد أن ما قدموه طوال سنوات عملهم وخبرتهم لم يكن سهلاً أو مفروشاً بالورود، إذ واجهوا الكثير من التحديات والصعوبات مع قلة الإمكانات ومحدودية الأدوات المهنية، ورغم ذلك استطاعوا تحقيق النجاح، ووضعوا بصمتهم فكتبت مسيرتهم الإعلامية الحافلة. لكوني أحد الإعلاميين ومن مدرسة «عكاظ» الرائدة والعريقة التي أمضيت فيها أكثر من خمسة وثلاثين عاماً؛ أتذكر كيف كان كل منا يسعى إلى صناعة الخبر وتوثيقه بكل الأدوات المتاحة والمنافسة الشريفة التي كانت تجمع الزملاء كلاً في تخصصه، وهذا ما جعل «عكاظ» منذ ذلك الوقت وإلى يومنا الحاضر تنفرد بالريادة والمصداقية وقوة الانتشار. أخيراً.. أتمنى من الإعلاميين المنتحلين للقب احترام المهنة، تجنب تضليل الآخرين، فالإعلام ليس مجرد كتابة «شخابيط» تحت لائحة «إعلامي»، إنما رسالة يؤديها الإعلامي بكل المعايير المهنية المحددة. أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 4 ساعات
- الرياض
من سيظـفـر بأغـلى الكـؤوس؟
تظل مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين لها مكانة في القلب، ولها ذكرى لا يمكن أن تنسى في مسيرة وحياة الشعب، لأنها تحمل اسم عاهل هذا الوطن ورمزه، وتتجه الأنظار إلى عروس البحر الأحمر "جدة" قبل اللقاء المرتقب بين الفريقين المتأهلين من التصفيات النهائية في المباراة الختامية يوم الجمعة 3 ذي الحجة 1446هـ الموافق 30 مايو 2025م على كأس خادم الحرمين الشريفين، عندما يلتقي فريقا الاتحاد والقادسية، وذلك على ملعب الإنماء بمدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، في أول مرة في التاريخ وجهاً لوجه في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، الذي بدأ عام 1957. ومنذ انطلاقة تلك الكأس باتت وكأنها عيد كروي رياضي من طابع خاص، يبتهج فيه أبناء الوطن أجمعهم بهذه المناسبة الغالية علينا جميعاً، لما تحمل البطولة من منزلة كبيرة على قلوبنا؛ لأنها تقام باسم الملك والقائد، وتظهر تلك المباراة وكأنها عرس سعيد ومناسبة وطنية بهيجة نحتفل بها بشكل سنوي منذ إقامة هذه المسابقة، فجميع الأندية تطمح جاهدة بكل ما أوتيت من قوة إلى اللعب في النهائي والظفر بأغلى البطولات أصبح بمثابة الحلم الذي يراود جميع شباب الوطن، من أجل نيل شرف الحصول على الكأس الغالية في يوم رائع وجميل. النهائي هو تاريخي بكل ما تشير إليه الكلمة من معنى؛ بسبب الإثارة والتحدي بين الفريقين، اللذين يعتبران الأميز حالياً على صعيد الكرة السعودية، وبالتحديد في الآونة الأخيرة بين متصدر الدوري حتى الآن، وبين الرابع، لقاء بين فريقٍ يعرف كيف يفوز، وآخر يعيش الحلم ويبحث عن كتابة التاريخ، وهذا يعكس روح وروعة الإثارة والحماسة والمتعة بين الناديين، فقد بدأت المباراة قبل أن يعطي الحكم إعلان ضربة البداية. على صعيد المواجهات المباشرة بين الفريقين هذا الموسم، لم ينجح القادسية بتحقيق الفوز على الاتحاد الذي انتصر في لقاء الذهاب بالدوري السعودي للمحترفين بنتيجة 3-1، لكن في مواجهة الإياب كان القادسية قريباً من انتزاع النقاط الثلاث، إلا أن الاتحاد أدرك التعادل في الوقت القاتل من عمر المباراة. القادسية بات فريقاً مختلفاً منذ استحواذ شركة أرامكو على النادي، إذ تبدو مستهدفاته عالية، ويضم في صفوفه لاعبين بارزين لكن الرحلة لم تبدأ بعد بالنسبة للنادي، إلا أن الصعود لنهائي الكأس سيرسم هوية مختلفة للنادي في صعوده السريع نحو دائرة المنافسة. تقام المباراة على ملعب الإنماء بمدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، هذا الصرح الحضاري الكبير، الذي نعتبره مفخرة لجميع أبناء الوطن، ولقد تابعت انطلاقة المسابقة حتى يومنا هذا، فنجد البون الشاسع في تطورها من الناحية الفنية والتنظيمية والإدارية بعد هذه المدة الزمنية الطويلة، لتكون البطولة الرياضية الأهم، التي يتنافس عليها أبناء الوطن، فهي فرصة لنادي القادسية والاتحاد من أجل تحقيق هذه الأمنية الغالية.