logo
لستم خاسرين.. الهلال يكتب ملحمة كفاح في أفريقيا

لستم خاسرين.. الهلال يكتب ملحمة كفاح في أفريقيا

سودارس١٤-٠٤-٢٠٢٥

عبد المنعم هلال
لستم خاسرين.. الهلال يكتب ملحمة كفاح في أفريقيا
في ليلة مصيرية من منافسات دوري أبطال أفريقيا ودع الهلال البطولة القارية بعد خسارته أمام النادي الأهلي القاهري بنتيجة1-0 في مباراة الإياب التي أُقيمت على ملعب (شيخا بيديا) في نواكشوط الموريتانية ليتأهل الأهلي إلى نصف النهائي بمجموع المباراتين (2-0) . جاءت هذه النتيجة في إطار تحديات استثنائية واجهها الهلال سواء على المستوى الرياضي أو السياسي مما يجعل خروجه محطة تستحق التكريم على الجهود المبذولة.
واجه الهلال ظروفاً استثنائية فنسبة لظروف الحرب اضطر الهلال إلى لعب مبارياته خارج السودان حيث استضاف ملعب نواكشوط المباراة بدلاً من ملعبه بأم درمان ورغم ذلك حاول الفريق الاستفادة من (عامل الأرض) في موريتانيا خاصة مع وجود عشب اصطناعي اعتاد عليه لاعبو الهلال خلال أداء مبارياتهم بالدوري الموريتاني.
- سجل الأهلي الهدف الوحيد في المباراة ليحسم التأهل إلى نصف النهائي وكان الأهلي قد فاز في مباراة الذهاب بالقاهرة بنفس النتيجة (1-0) مما جعل مهمة الهلال صعبة حيث كان يحتاج إلى الفوز بفارق هدفين على الأقل أو التعادل الإيجابي مع أهداف خارج الديار .
- بعد أن سجل الأهلي هدفه حتى لو تعادل الهلال وسجل هدف الفوز وانتهت المباراة بنتيجة 2-1 لصالح الهلال كان الأهلي سيتأهل بفضل قاعدة الأهداف خارج الديار التي ما زالت معتمدة في البطولات الأفريقية .
واجه الهلال تحديات جسيمة في هذه المواجهة للفوارق الكبيرة بين الفريقين بداية من الفارق المالي والتسويقي تبلغ القيمة التسويقية للأهلي 33.9 مليون يورو مقابل 1.58 مليون يورو للهلال وهو ما يعكس تفوقاً مادياً كبيراً للأهلي .
- الضغط على المدرب فلوران فقد ارتبط مستقبل المدرب الكونغولي فلوران إيبينجي بنتيجة المباراة حيث أشارت تقارير إلى أن خروج الفريق قد ينهي مسيرته مع النادي بعد ثلاث سنوات من النتائج المتقلبة .
- التاريخ المواجهات يصب في صالح الأهلي ففي 13 لقاء سابق بين الفريقين في البطولة حقق الهلال 3 انتصارات فقط مقابل 6 انتصارات للأهلي مما يظهر تفوقاً تاريخياً للأخير .
رغم الخروج يستحق الهلال الثناء على ما قدمه والصمود في ظل الأزمات فقد لعب الفريق تحت ضغوط كثيرة بما في ذلك النزوح القسري إلى موريتانيا مما أثر على استقراره.
- قدم الهلال أداءً مشرفاً في المباراتين خاصة في الإياب حيث حاول فرض هجوم مستمر لكنه اصطدم بصلابة دفاع الأهلي وخبرته القارية.
- عطفاً على لعبه بعيداً عن جمهوره تلقى الهلال دعماً معنوياً من رئيس نادي نواذيبو الموريتاني الذي أبدى تأييده للهلال مما يعكس التضامن الإفريقي في ظل الظروف الصعبة.
قدم الهلال درساً في وطنياً قيماً وترك اسم السودان على كل لسان وخروجه ليس نهاية الطريق بل درس في الإصرار والتحدي فالفريق رغم محدودية إمكانياته وظروف البلاد واجه أحد أعتى الأندية الإفريقية (الأهلي الحاصل على 12 لقباً قارياً وترك بصمة تذكر في تاريخ المنافسة.
نثر الهلال تضحياته فوق العشب فرغم خسارة الهلال للتأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا إلا أن رحلة الفريق في البطولة ستظل ملهمة في ذاكرة الكرة الإفريقية ليس فقط لصمود لاعبيه بل لكونها نموذجاً لرجال حولوا المستحيل إلى واقع فالقصة هنا ليست مجرد مباراة خسرها الهلال بل انتصار لإرادة المؤسسة الرياضية للهلال التي رفضت الاستسلام للانهيار الذي عم جميع المرافق والمؤسسات بالبلاد.
الإدارة خلف الكواليس صنعت معجزة فإذا كان الخروج حتمياً أمام تفوق الأهلي المصري مادياً وتاريخياً ومعنوياً ونفسياً فإن مجلس إدارة الهلال استحق لقب (اللاعب الخفي) في هذه المعركة ففي ظل حرب تهدد وجود الدولة نفسها نجحت الإدارة في توفير معسكرات تدريبية متكاملة في موريتانيا وتونس رغم شح الموارد.
- تأمين رحلات مريحة لنقل اللاعبين من دولة إلى دولة.
- تخصيص مكافآت مالية تحفيزية للاعبين رغم تعثر الدعم المالي من الرعاة بسبب الأوضاع.
لم تكن هذه القرارات سهلة خاصة مع انهيار العملة السودانية لكن الإدارة آثرت استثمار الأزمة لصناعة الأمل.
الهلال لم يخسر في نواكشوط بل ربح معركة أكبر وجدد الأمل بأن الكرة السودانية قادرة على العودة بقوة رغم الدمار.
- الهلال قدم نموذجاً لرياضة لا تنفصل عن واقع الناس حيث تتحول الملاعب إلى منصات للتضامن.
الشكر موصول للاعبين والجهاز الفني والجمهور الذي وقف خلف الفريق في أصعب الظروف متمنين عودة أقوى للهلال في النسخ المقبلة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

طولان يقود مصر في كأس العرب
طولان يقود مصر في كأس العرب

الرياضية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرياضية

طولان يقود مصر في كأس العرب

يقود المدرب حلمي طولان منتخب مصر الأول لكرة القدم خلال مشاركته في نهائيات كأس العرب، المقرر تنظيمها خلال الفترة من 1 حتى 18 ديسمبر المقبل، حسبما أعلن عنه اتحاد اللعبة. وأكد علاء نبيل، عضو اللجنة الفنية للاتحاد، في تصريحات إعلامية، أن إسناد مهمة تدريب المنتخب لحلمي طولان ستكون خلال المشاركة في بطولة كأس العرب فقط. وتم اقتراح اسم طولان من جانب الاتحاد، بعد الاستقرار على المشاركة في البطولة العربية بفريق من الصف الثاني واللاعبين المحليين، دون اللاعبين المحترفين ونجوم الصف الأول، لذلك فضَّل حسام حسن، المدير الفني للمنتخب، المشاركة في البطولة بمنتخب من لاعبي الرديف. ومع تنظيم بطولة كأس العرب خلال ديسمبر 2025، لن يكون بمقدور الجهاز الفني المؤقت لمنتخب مصر الاعتماد على المحترفين أو حتى نجوم أندية الأهلي والزمالك وبيراميدز، بسبب مشاركتهم في البطولات القارية والدوري المحلي. وسبق لطولان قيادة أكثر من فريق مصري منهم الزمالك وإنبي والاتحاد وسيراميكا كيلوباترا، كما قاد منتخب مصر الأولمبي تحت 23 عامًا، خلال الفترة من 1994 حتى 1999. وتتصدر مصر ترتيب مجموعتها في تصفيات قارة إفريقيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، إذ حصد الفريق 16 نقطة من 5 انتصارات وتعادل دون أي خسارة، متقدمًا على منتخب بوركينا فاسو الذي يحل ثانيًا برصيد 11 نقطة، علمًا بأن المجموعة تضم أيضًا منتخبات سيراليون، إثيوبيا، غينيا بيساو، وجيبوتي. كما تأهل منتخب مصر أيضًا إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 تحت قيادة مدربه حسام حسن، بعد تصدره مجموعته في التصفيات بحصده 14 نقطة من 4 انتصارات وتعادلين، متفوقًا على منتخبات بوتسوانا، وموريتانيا، وكاب فيردي. ويشارك 16 منتخبًا في بطولة كأس العرب، حيث تأهلت 9 منتخبات تلقائيًّا بناءً على مراكزها في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» وهي السعودية، الأردن، قطر، العراق، الإمارات، الجزائر، مصر، تونس، والمغرب. فيما تتنافس منتخبات عُمان، البحرين، الكويت، سوريا، لبنان، اليمن، ليبيا، موريتانيا، الصومال، السودان، جنوب السودان، جزر القمر، جيبوتي، وفلسطين على المقاعد السبعة المتبقية من خلال تصفيات تنظم في نوفمبر.

جابري فيجا يقرر الرحيل عن أهلي جدة
جابري فيجا يقرر الرحيل عن أهلي جدة

حضرموت نت

timeمنذ ساعة واحدة

  • حضرموت نت

جابري فيجا يقرر الرحيل عن أهلي جدة

قرر الإسباني جابرييل فيجا، موهبة أهلي جدة، الرحيل عن صفوف الفريق، قبل عام كامل من انتهاء عقده، وذلك بحسب ما أكده مصدر مقرب من اللاعب لصحيفة 'الرياضية' السعودية. ووفقًا للمصدر ذاته، فإن اللاعب صاحب الـ22 عامًا أبلغ إدارة النادي برغبته في الرحيل مع نهاية الموسم الجاري، رغبة منه في العودة إلى الملاعب الأوروبية بعد تلقيه عدة عروض، أبرزها من نادي بورتو البرتغالي، الذي دخل في مفاوضات متقدمة مع إدارة الأهلي. ونقلا عن الصحيفة السعودية، أشار المصدر إلى أن المفاوضات بين الأهلي وبورتو لا تزال جارية ولم تُحسم بشكل نهائي بعد، بينما تصل قيمة الصفقة المحتملة إلى نحو 17 مليون يورو. وكان فيجا قد انضم إلى صفوف الأهلي في أغسطس 2023 قادمًا من سيلتا فيجو الإسباني، بعقد يمتد حتى صيف 2026. وخلال موسمه الأول مع 'الراقي'، شارك فيجا في 44 مباراة بمختلف البطولات، سجل خلالها 8 أهداف وصنع 6، وتوج معه بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة 2024-2025. ويحظى فيجا باهتمام عدد من الأندية الأوروبية، حيث تلقى عروضًا من أندية بارزة مثل أستون فيلا ونيوكاسل في الدوري الإنجليزي، إضافة إلى أتلتيكو مدريد وسيلتا فيجو في الليجا الإسبانية، وبورتو البرتغالي.

ليفي.. بطل بين عشية وضحاها
ليفي.. بطل بين عشية وضحاها

الرياضية

timeمنذ 2 ساعات

  • الرياضية

ليفي.. بطل بين عشية وضحاها

في أبريل 2025، اندلعت ثورة بيضاء في قلب لندن، جماهير فريق توتنام الأول لكرة القدم اقتحمت محيط مقر النادي، هاتفة بغضب: «ليفي.. ارحل!» كان دانيال ليفي، الرئيس والمالك منذ 2001، على وشك أن يصبح العدو الأول للسبيرز. الفريق الذي كان يومًا عملاقًا، يتخبط في المركز الـ 17 بالدوري الإنجليزي الممتاز، على بعد خطوة من شبح الهبوط. 17 عامًا بلا ألقاب، وبيع هاري كين، نجم الفريق، إلى بايرن ميونيخ مقابل 95 مليون يورو عام 2023، أشعلا نيران الغضب. ليفي، الرجل الذي ورث عشق توتنام من عائلته في إسيكس، بدا وكأنه يخسر كل شيء. لكن، بين عشية وضحاها ،في مايو 2025، جاءت اللحظة التي قلبت الطاولة، في ليلة ملحمية، وتحت قيادة المدرب الأسترالي أنجي بوستيكوجلو، أسقط توتنام نظيره مانشستر يونايتد في نهائي الدوري الأوروبي، ليحصد السبيرز أول لقب كبير منذ 2008. الملعب الجديد، الجوهرة التي بناها ليفي لتتسع لـ 62 ألف مشجع، تحول إلى ساحة احتفالات صاخبة، من هتافات «ارحل» إلى أناشيد النصر، أنقذ ليفي نفسه بلحظة سحرية، وأمن مقعدًا في دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل. ليفي، خريج كامبريدج الذي بنى إمبراطورية استثمارية منذ الألفية، لم يكن مجرد رجل أعمال. استحوذ على توتنام عام 2001 بعد معركة شرسة مع آلان شوجر، المالك السابق، متخليًا عن أسهم في أندية أوروبية أخرى ليصب كل شغفه في السبيرز، لكن جفاف الألقاب ظلَّ يطارده، حتى جاء هذا اللقب القاري ليعيد كتابة القصة. من قاع الترتيب إلى عرش أوروبا، حوَّل ليفي الكراهية إلى هتافات المجد، لكن، هل هذه بداية إمبراطورية جديدة لتوتنام، أم مجرد شمعة في ظلام مسيرته الطويلة؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store