
الهدف شعوراً بالقيمة والإنسان بلا هدف إنسان بلا قيمة....!
الأنباط -
بقلم: المحامي محمد أحمد الرشايدة/ مدينة الكرك
إن الإنسان مخلوق بشري مكرم ربانياً، وبالتالي يملك دائماً طاقة القوة لتحقيق الاشياء بغض النظر عن ماهيتها، سواء أكانت أهداف أو أشياء أخرى، لكن السؤال كيف يتحقق الهدف والنجاح البشري بدعم العرش الرباني....؟
إن كل إنسان يملك محرك طاقة داخلي وهو مصدر طاقة إرادة تحقيق النجاحات البشرية الهائلة التي لا تعد أو تحصى، لكنه في سبيل تشغيله يحتاج إلى مصدر طاقة رئيسي وهي الطاقة الربانية التي تمد المحرك قوة التحقيق فالعبد حين يطلب القوة من الله، فيقول الله أبشر فإنني لعبدي ولعبدي ما طلب فيعطيك الله القوة الربانية من أجل تشغيل المحرك، فيتم تشغيله ومنها تحقق أهدافك في تلك الحياة المؤقتة، ولكن دون الطاقة الإلهية لن تستطيع أن تحقق شيء ولو بمحض البسيطة...!
ثم يأتي النجاح الأول مقروناً بأسباب ربانية فيقوم العبد محاولاً صنع نجاح جديد فيقدم الطلب لرب العالمين بأن يمده بمصدر طاقة إضافية، ومن رحمته يصنع لك محرك جديد معزز لنجاحات جديدة ، فيقول الله لعبده بقدر ما يسعى عبدي أعطيه المزيد من الطاقة، ولكن اطلب دائما مصدر الطاقة ولي ولا تجعله مع غيري لأن لا أحد غيري في الكون لأني أنا الله ولا إله غيري، ومحاولة جعلك طاقتك من إله آخر فأنت خسرت الحياة الدنيا والآخرة لأنك تجعلي لي شريك ولا يوجد لي شريك فأنا الله وحدي، وتستمر عملية الطلب من الله في صورة السعر المستمر، وفي كل نجاح لك يصنع الله لك محرك جديد تسعى به لنجاح جديد سواء مهني أو علمي أو عملي أو اجتماعي أو مالي وكلها محركات ربانيه تملكها بقدر ما تسعى، أما القرآن فله في ذلك دلالات النجاح فيقول الله "إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا" ويقول عز وجل في كتابه: "اجيب دعوة الداعي" لكن لمن آمن بي وجعله أهم أساس تحقيق النجاحات...!
فالهدف شعوراً بالقيمة والإنسان بلا هدف إنسان بلا قيمة فعلى الإنسان أن يدرك أن وقت انشغاله نعمة، وأن تعبه المثمر نعمة، وكل دقيقة يقضيها على نفسك وعقلك وقلبك، هي استثمار مؤجل لو لم يرى النتائج الآن فالنفس تميل لراحتها، ولا تعلم أنها ترتاح بالتعب، حيث كل دفتر يكتب و قلم يجف، وكتاب يقرأ، وحقيبة تحمل، كل هذا يشهد لك، كله ذات يوم يرفعك.
ولذلك على الإنسان أن يتذكر أن الناس لن تقف معكك حين تبدأ عمل جديد، وأنت تدرس، أو تأسس لخططك وأهدافك، لأن الناس تأتي لتهنى وتبارك أو قد تتواسط عندك وتتفاخر بمعرفتك، عليك بتلك النجاح وإثبات نجاحك بينهم حين تكون تلك الطاقة البشرية متصلة بالطاقة الربانية فقط.
ومن هنا أتذكر عندما كنت في مرحلة الثانوية العامة عام 2018 كثير من الناس راهنت على فشلي، وكثير منهم أخبروني شفاهة بأنني لن أن أنجح ولا حتى يمكنني تأسس نفسي ولن أنتج إلا الرسوب والفشل!
فكثيراً ما يمر الإنسان بمحطات تجعله في مواقف لا يعرف أيهما يختار طريق النجاح الصعب، أم طريق الفشل السهل..! وفي عام سابق أنعم الله علينا الثبات بأن دخلنا طريق النجاح وعبثنابه، لكننا بنعيم الخالق وجدنا أنفسنا نسلكه بعناية بواسطة خطة مرسومة منذ براءة الطفولة..! حيث العام التاسع عشر في جامعة مؤته ثم العام الواحد والعشرين سنة تخرجي بثلاث سنوات من جامعة مؤته، وما لبثت العام ذاته إلا أن وجدنا أنفسنا نكمل دراستنا ونتفرع في محيطها الأكاديمي وأبحرنا مع أمواجها..!
ففي العام الثالث والعشرين أنهيت دراسة الماجستير بتفوق أخرجت رسالتي العلمية الإنسانية إلى الوجود والتي بفضل خالق مؤلفها نوقشت دون أن يرد لها تعديلات رغم وقت لم يعبر السنة ونصفها.!
ولأني مؤمن ايمان تام أن الوقت هو أثمن فترة لديك لتصنع عقلاً مختلفاً وشخصية قادرة على إنتاج أهداف نابضة بالفلاح، وأفضل فرصة لتتعلم فن صناعة الإنسان وتلملم شتات شخصيتك وترمم عيوبك لكي لا يعيد التاريخ الخطأ نفسه..! ولأن حياتنا هي مجموعة من قصة كبيرة مكونة من قصص أصغر، وقصصك جميعها، كبيرها وصغيرها، المهم منها والأقل أهمية؛ أن تكون البطل فيها وليس أحد سواك كان علي أن اصنع لإسمي إسماً بين تلك الكفاءات طلابية وعلمية، لامعاً ومتألقاً، وأوصل صوتي للسماوات السبع ليسمعني الرب وأنا ادعوه في ليالي فجرية ماطره...!
حيث هناك في معابد العلم، وفي تجاويف النظريات تصارعت معها وكأنه صراع حياة أو موت أمام قيصر..! كان علي أن اهتف دوماً على أبواب المجد، وأن أرسم خيالي، وانظر من الأعلى لأشاهد ميلادي واستنشق الهواء النقي ليزفر أحلامي وطموحاتي، كان علي أن يكون نشاطي كإعصار لا أمامه حدود ولا تمنعه سدود، مثل بركان لا يستثني سهول ولا صخور، يقول دائماً الفشل والنجاح خيار، الحق والباطل خيار وإلا ما نفع الانبياء! كانت تلك الرغبة المستغلة بأن أقدمت على تلك الخطوة الجريئة بالتعب والاجتهاد طموحاً ورغبة لدراسة الدكتوراه في هارفارد!
وعلى الصعيد الشخصي فإن الله إذا أحب عبداً ابتلاه.. فله الحمد أنني ابتليت لكن بفضله عوفيت من علاقات تحمل سم بشري نثره يعدم إنسانية المجتمعات...! ثم فلسفة الإنسان تأتيني عبثاً بسبق إصرار وترصد لتسألني كيف للكائن للبشري أن يكون إنسان دون أن يقدم للناس إنسانية! فأجبتها بأنني خلال العام السابق قدمت محاولات إنسانية جادة محاولاً لإيجاد اجابات لسؤالها، أما ديسمبر به تنتهي أحلام وتبدأ به أحلام...! فلقد أكرمنا الله بأحلام صغيره بدأت بأول خير العام وأنجزت وانتهت بانتهائه، ثم تبدأ رحلك أحلامك في كل عام.. والسلام على رحلة توفيق من عام لعام...!
نصيحتي لكل شاب لا تتوقف، ولا تخاف، تجاهل، وأكمل حلمك مهما كنت طبيب محامي، معلم، أنجز ما خططت لمشروعك وكمله بواقعك، واياك من الاحباط اياك اياك اياك فاقرأ، وادرس، واتعب لذاتك لا للناس، بل لغاية أن تكون فعال ولك وجودك بالمجتمع وبذات الوقت قدس نفسك، وقدس عملك، آمن بنفسك، ستصل وستكون بالمكان والمكانة التي حلمت يوماً أنك تجلس فيها، يكفي يا عزيزي أن الله معك! وما اقوله لك ليس تنظير، بل لأن تكون حقيقي وستنظر بعينك بعد عدة أسابيع أو أشهر أو سنوات لذلك النجاح ثق تماماً أن عملك شهادتك ستحكى عنك، المهم لا تتوقف ولا تيأس، أو تتردد، ضع نفسك أمام قرار الرقم واحد من صفاتك
عليك اليوم أن تسيطر لنفسك بداية الأحلام بدم الصبر والاجتهاد، وأن تتذكر أن اليوم هو بداية خطوة ألف عام، خطوة الانتصار وعالم الأحلام، لكن عليك أن تتذكر أن الله قد يغلق لك باباً لأنه يعلم أن ليس فيه خير لك، ولكنه سيترك لك باب آخر أفضل وأكثر خيراً منه، فلقد صدق من قال بعض الاحيان ما قد تحبط منه يكون رسالة إلهية، لتجنبك الاحباط الحقيقي! حيث القدرة على تجاهل محيطات الصعاب وإيماني الكبير بقدرة الإنسان على الوصول هو أحد مقومات ومرتكزات تحقيق مطلوبك..!
لأن الإيمان بالله لن يخذلك، بل يرسم لك مفاتيح نجاح خطتك الحقيقية للوصول، والعبرة ليست بالركض بل بالاتجاه والإيمان بالله طريقك لتحقيق أي تريد أن تكون وجهتك، هذا الإيمان من يعزز لك الامكانية وطاقة الوصول، ثم الإيمان يحقق لك صوتك وايمانك الداخلي بقدرتك، فقط عليك أن تحدد ما تريد وأين تريد أن تكون وجهتك، ثم ثق بالله فقط وبقدرتك تأكد أنك ستصل ولو تأخرت لكن العبرة أنك تحقق مطلوبك..!
ولتتذكر أيضاً أنك كلما ارتقيت في سلم المكانة الاجتماعية واقتربت من التميز في حياتك، كلما فقدت عدد من الأصدقاء وأصبحت أكثر عزلة أحيانا يحبك الناس عندما تكون عادياً، لأن ذلك يجعلهم يشعرون بالارتياح. ولكن عندما تسعى وراء التفوق، فإن ذلك يزعجهم، لذا كن مستعداً لفقدان بعض الأشخاص خلال رحلتك في الحياة. صدق نيتشه حين قال: «الجيد لا يكون مستساغاً عندما لا نكون في مستواه» وكل شيء يأتي في الوقت الذي يراه الله مناسبا لنا وهو بحد ذاته الوقت الذي تجهله محدودية بصيرتنا

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الانباط اليومية
منذ 3 ساعات
- الانباط اليومية
وفيات الأحد 29-6-2025
تاريخ النشر : الأحد - am 09:32 | 2025-06-29 الأنباط - انتقل إلى رحمته تعالى اليوم الأحد 29-6-2025: حليمة موسى دخل الله الدبس عزيزة محمد عبدالقادر ابو صفية محمد عبدالكريم أبو حماد جبر أحمد أبو ربيع ربيحة العبد إسماعيل محمد زايد زيد أحمد الزين محمد محمود يحيى الصوالحة عمر أحمد عبدالحميد الدويري إنعام عيسى يوسف عبدالله زياد نجيب ذيب غريب إنا لله وإنا إليه راجعون..


سواليف احمد الزعبي
منذ 6 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
وفيات الأحد .. 29 / 6 / 2025
#سواليف #وفيات الأحد .. 29 / 6 / 2025 بسمة علي عبدالله العودات صبحي المناصير (أبو رياض) محمد إسعاف النسور (أبو عبد الله) نجاح دعسان (أم حازم) محمد داوود سلامة رامي خيري مهنا ابو هاني بدران في ذمة الله الحاج 'محمد زكي' عبدالرؤوف الرجوب رامي خيري مهنا محمد أحمد داوود سلامة سليمان حمدان المراشدة نجاح محمد شعلبان دعسان بسمة أحمد مصطفى صالح بلال أحمد عبدالكريم المرعي فايزة عوض اسماعيل النعيمات ميساء شوكت محمد مطر عائشة شحادة محمد الملح أحمد رمزي محمد أبو عدس علي سعيد عمر شرف هذا المحتوى وفيات الأحد .. 29 / 6 / 2025 ظهر أولاً في سواليف.

سرايا الإخبارية
منذ 11 ساعات
- سرايا الإخبارية
تفسير حلم الانتقال إلى بيت جديد مع الأهل للعزباء
سرايا - فسَّر ابن سيرين رؤيا الانتقال إلى بيت جديد مع الأهل في الحلم بالتفاهم وتجديد العلاقة معهم، ومن رأى أنه ينتقل إلى بيت جديد من دون أهله في المنام؛ فهذا يدل على المشاكل معهم والانقطاع عنهم، ورؤيا الانتقال إلى بيت جديد مع الأهل والإخوة في الحلم تدل على تجديد الألفة والمحبة فيما بينهم، وتشير رؤيا الانتقال إلى بيت جديد مع الأهل والأولاد في المنام إلى رعاية العائلة والاهتمام بها. ورؤيا الانتقال إلى بيت قديم مع الأهل في الحلم تدل على العودة لذكريات الطفولة، ومن رأى أنه ينتقل إلى بيت كبير مع أهله في المنام؛ فهذا يدل على الزيادة في العز والجاه. ورؤيا الانتقال إلى بيت جميل مع الأهل في الحلم يدل على العلاقات الودية معهم، وتشير رؤيا الانتقال إلى بيت قبيح مع الأهل في المنام إلى نشوب المشاكل والخلافات معهم. ورؤيا رفض الانتقال إلى بيت جديد مع الأهل في المنام تدل على القسوة وقطع الرحم، ومن رأى أنه ينتقل إلى بيت جديد مع أهله مرغماً في الحلم؛ فهذا يدل على فساد أخلاقه. ورؤيا البيت الجديد في المنام تدل على تبدل الحال، فإن رأى النائم أنه ينتقل من بيته إلى بيت جديد في المنام تبدل حاله للأفضل إذا كان المنزل الجديد أفضل من القديم، ومن رأى البيت الجديد أسوأ من البيت القديم في المنام تبدل حاله للأسوأ. حلم الانتقال إلى بيت جديد مع الأهل في المنام يدل ذلك على الراحة في زواجه، ورؤيا البيت الجديد في المنام تدل على الزواج للأعزب إذا كان أهلاً للزواج وعنده نية، فإن لم يكن كذلك دل المنزل الجديد في حلمه على تغيير عمله أو سكنه أو دراسته. ورؤيا البيت الجديد في المنام تدل على الشفاء من المرض للرائي أو أحد أهله. أما إذا رأى الشخص في حلمه أنه ينتقل إلى منزل مهجور ومظلم؛ فهذا دليل على أنه سيعاني من التفكك الأسري والشقاق مع زوجته وعائلته. ورؤيا الانتقال لبيت جديد في المنام تشير إلى سفر الرائي خارج وطنه من أجل العمل والرزق، ورؤيا الانتقال لبيت جديد في المنام تدل أيضاً على أن الله سوف ينعم على الرائي بالرزق والخير والبركة في حياته، وعندما يرى الشخص في منامه أنه انتقل إلى منزل جديد مضيء؛ فتلك إشارة إلى أن زوجته زوجه صالحة على خلق ودين، وعندما يرى الشخص أنه انتقل إلى منزل كان قد بناه في حلمه وجلس على سطحه؛ فهذا يعني أنه سوف تُرفع مكانته بين الناس وينال احترام ومحبة الآخرين. وحلم البيت الجديد الواسع في المنام يدل على الفرج والسعة في أمور الرائي وحياته عامة، وخاصة من رأى أنه ينتقل من بيت ضيق في المنام إلى بيت جديد واسع.