
إدارة أمن العاصمة عدن تعلق على ردود الافعال حول تصريحات اللواء الشعيبي
تتابع إدارة أمن العاصمة عدن ما أُثير من ردود أفعال حول التصريحات التي أدلى بها مدير الأمن اللواء الركن مطهر علي ناجي الشعيبي، خلال كلمته في الحفل الختامي لفعالية الأسبوع العالمي للتوعية بمخاطر المخدرات، التي نظّمتها الإدارة بمشاركة واسعة من مختلف الجهات المعنية والمجتمعية.
وإزاء ما تم تداوله، نؤكد أن حديث مدير الأمن جاء من منطلق المسؤولية الوطنية والإنسانية تجاه الشباب والطلاب، في ظل ما أظهرته التقارير والإحصائيات الرسمية من أن النسبة الكبرى من ضحايا المخدرات تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عامًا، وغالبيتهم من طلاب المدارس والجامعات.
وقد كشفت النقاشات والجلسات الحوارية والنزول الميداني أن الفراغ الذي يعيشه الشباب نتيجة تعطل التعليم في المدارس الحكومية يُعد أحد أبرز أسباب تعرضهم للاستهداف من قِبل مروّجي المخدرات.
وعليه، فإن الهدف من حديث اللواء الشعيبي لم يكن بأي حال موجّهًا ضد الكادر التعليمي أو ينتقص من مكانة المعلم، بل جاء كنداء مسؤول لإصلاح الخلل ومعالجة الثغرات التي تهدد مستقبل الأجيال.
وقد خرجت الجلسات الحوارية، التي شارك فيها ممثلون عن وزارة التربية والتعليم بعدن والسلطة القضائية ومختصون نفسيون واجتماعيون، بجملة من التوصيات أهمها: أهمية إعادة فتح المدارس، وضرورة إدماج برامج التوعية بمخاطر المخدرات ضمن المناهج الدراسية.
وفي هذا السياق، تابعت إدارة أمن عدن التصريحات الصادرة عن بعض الجهات النقابية والتي ذهبت إلى وصف حديث مدير الأمن بأنه "استقواء على التعليم"، وهي توصيفات غير مسؤولة ومجافية للواقع، ولا تعبّر عن حرص وطني مشترك على حماية الأجيال. إننا نؤكد أن الأمن لا يستقوي على التعليم، بل يحتمي به، ويتكامل معه، فالتعليم هو جبهة الوعي، والأمن هو حاميه، ولا يمكن لمجتمع أن يستقر أو يتقدّم إلا إذا سار الأمن والتعليم جنبًا إلى جنب، في تناغم وتكامل، لا في خصومة أو تنافس.
وإذ تعبّر إدارة أمن العاصمة عدن عن تقديرها العميق واحترامها لدور المعلمين والمعلمات، فإنها في ذات الوقت تدعو الحكومة والجهات المختصة إلى إعطاء أولوية عاجلة لمعالجة أوضاع المعلمين وتحسين مستوى دخلهم وتمكينهم من أداء رسالتهم التربوية على أكمل وجه.
ختامًا، نؤكد أن التعليم يمثل جبهة متقدمة في حماية المجتمع، ولا يمكننا الانتصار في معركة الوعي وبناء الأجيال إلا بتضافر الجهود، وأي محاولة لتحريف المواقف أو تصوير مؤسسة الأمن كخصم للتعليم، إنما تصب في خدمة أجندات لا تمت للمصلحة العامة بصلة، ولن تثنينا عن أداء واجبنا الوطني في حماية الشباب من آفة المخدرات.
حفظ الله عدن وأهلها، وحمى أبناءها من كل خطر.
صادر عن
إدارة أمن العاصمة عدن
الأحد 29 يونيو 2025
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 9 دقائق
- اليمن الآن
فضيحة طائفية مدوية.. مؤسس الحوثيين "الهالك" يهاجم فاتح القدس ويزعم نصرة فلسطين
بثّت وسائل إعلام مقطعًا مصوّرًا يظهر فيه الهالك/ حسين الحوثي، مؤسس الجماعة الحوثية الإرهابية، وهو يوجه ألفاظًا مهينة بحق الخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ثاني الخلفاء الراشدين وقائد الفتح التاريخي للقدس. ويعري هذا التهجم العلني حقيقة الفكر المتطرف الذي تتبناه هذه المليشيات رغم محاولاتها تجميل صورتها بادعاءات الدفاع عن فلسطين. ويأتي هذا التطاول العلني ضمن سياق ممنهج من الإساءة لرموز الأمة الإسلامية بهدف تأجيج النزاعات الطائفية وضرب وحدة الصف العربي والإسلامي. ويثير الفيديو تساؤلات مشروعة: كيف لمن يسبّ قائد تحرير القدس وصحابي رسول الله صلى الله عليه وسلم على الملأ أن يزعم في الوقت ذاته أنه يقود "مشروع مقاومة" لنصرة فلسطين؟. ويرى مراقبون أن هذه الإساءة الفاضحة تفضح الوجه الحقيقي لجماعة الحوثي التي تستغل قضية فلسطين كشعار سياسي زائف لتبرير عدوانها على الشعب اليمني وجيرانها، في الوقت الذي تحتقر فيه رموز الفتوحات الإسلامية التي حررت القدس ورفعت راية العدل.


اليمن الآن
منذ 4 ساعات
- اليمن الآن
عناصر حوثية تقتحم مسجدًا في عمران وتقتل الإمام واثنين من المصلين
شهدت مدينة عمران حادثة مروعة، حيث اقتحم مسلحون تابعون لمليشيا الحوثي الإرهابية مسجد بلال بن رباح وسط المدينة، وأطلقوا النار على إمام المسجد أثناء وقوفه في محراب القبلة، مما أدى إلى مقتله على الفور أمام المصلين. وأدت العملية أيضاً إلى مقتل اثنين من المصلين، في مشهد دموي هزّ سكان المدينة، وسط حالة من الذعر والغضب بين المصلين الذين شاهدوا اختلاط الدماء بصفحات المصاحف داخل المسجد. وأدان الأهالي الجريمة بشدة، معتبرينها انتهاكاً صارخاً لحرمة بيوت الله وللقيم الدينية والإنسانية، وطالبوا الجهات الأمنية بسرعة القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة. وتأتي هذه الجريمة في ظل سلسلة طويلة من الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق الحريات الدينية في محافظة عمران، والتي تتضمن منع الخطباء، وتقييد الممارسات الدينية، وفرض أفكار طائفية تهدف إلى تغيير الهوية المذهبية للمدينة. ويشهد الوضع في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين تصاعدًا في القبضة الأمنية، مع غياب القانون، مما يزيد من معاناة السكان ويهدد الاستقرار الاجتماعي والديني في المحافظة.


اليمن الآن
منذ 5 ساعات
- اليمن الآن
جريمة مروعة تهز عمران.. مقتل إمام مسجد أثناء الصلاة برصاص مسلحي الحوثي
في حادثة هزت مدينة عمران وأثارت موجة غضب واسعة، أقدم مسلحون تابعون لمليشيا الحوثي على اقتحام مسجد 'بلال بن رباح' وسط المدينة، مساء السبت، وأطلقوا النار مباشرة على الإمام أثناء وقوفه في المحراب، ليرديه قتيلاً أمام أنظار المصلين في مشهد صادم داخل بيت من بيوت الله. ووفقًا لمصادر محلية، فإن الهجوم الذي نُفذ بطريقة مباغتة أسفر كذلك عن مقتل اثنين من المصلين، وسط حالة من الهلع والذهول، فيما اختلطت دماء الضحايا بصفحات المصاحف، في انتهاك فج لقدسية المكان وروح العبادة. وأدان أهالي المدينة الجريمة بأشد العبارات، واعتبروها اعتداءً صارخًا على الحرمات الدينية، وتأكيدًا على تمادي الجماعة في قمع الحريات الدينية والتعدي على الحقوق الأساسية للمواطنين. وطالب السكان بسرعة القبض على منفذي الجريمة وتقديمهم للعدالة، في ظل تصاعد الغضب الشعبي حيال هذه الانتهاكات المتكررة. وتأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة متصاعدة من الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي في محافظة عمران، بدءًا من استهداف الأئمة والخطباء، مرورًا بتقييد ممارسة الشعائر الدينية، ووصولًا إلى فرض خطاب طائفي يهدد النسيج المذهبي والاجتماعي للمدينة. وتؤكد مصادر حقوقية أن ما يجري في عمران يعكس مناخًا من الفوضى وغياب سيادة القانون، في وقت تزداد فيه قبضة الحوثيين الأمنية تشددًا، مما يجعل المواطنين في مواجهة مفتوحة مع خطر دائم يهدد أمنهم وحقوقهم الدينية والإنسانية.