
ضيوف الرحمن يستعدون لنفرة عرفات والتوجه إلى مزدلفة
يستعد ضيوف الرحمن من بعثة حج الجمعيات الأهلية، للنفرة من مشعر عرفات إلى مزدلفة مع غروب الشمس، في مشهد إيماني عظيم يجسد الركن الأعظم من مناسك الحج.
ضيوف الرحمن يستعدون لنفرة عرفات والتوجه إلى مزدلفة
اقرأ كمان: قرارات هامة حول هيكلية الثانوية العامة الجديدة ومعلومات تفصيلية
ومن المقرر أن يتوجه الحجاج إلى مزدلفة بعد أداء صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا، وجمع حصى الجمرات، اقتداء بسنة النبي ﷺ، حيث سيقضون ليلتهم هناك حتى منتصف الليل.
ويأتي هذا ضمن الترتيبات التنظيمية التي وضعتها البعثة بالتنسيق مع الجانب السعودي، لضمان سهولة تحرك الحجاج وسلامتهم خلال النفرة.
وبعد المبيت في مزدلفة، يواصل الحجاج رحلتهم إلى مشعر منى في الساعات الأولى من صباح أول أيام عيد الأضحى المبارك، لرمي جمرة العقبة الكبرى واستكمال باقي مناسك الحج.
وأكد أيمن عبد الموجود، رئيس بعثة حج الجمعيات الأهلية، أن جميع الحجاج بخير ويتمتعون بحالة صحية ومعنوية مرتفعة، لافتا إلى أن البعثة بدأت فعليا مراجعة خطة النفرة من عرفات إلى مزدلفة، لضمان انسيابية التحرك وسهولة انتقال الحجاج في التوقيتات المقررة، وبما يتماشى مع الضوابط والإجراءات المعتمدة لموسم الحج الحالي.
وذكر عبد الموجود، أن الأمور تسير بشكل منتظم ومستقر داخل مشعر عرفات، مشيرًا إلى أن جميع الحجاج بخير، ويؤدون مناسك الركن الأعظم وسط أجواء روحانية هادئة وتنظيم دقيق، مشيرا إلى أن بعض الحجاج سيتوجهون مباشرة إلى مكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة، ثم يعودون إلى منى لاستكمال رمي الجمرات في أيام التشريق، فيما يفضل البعض الآخر بدءًا برمي الجمرة الكبرى في منى أولا، ثم أداء الطواف لاحقا، وذلك بحسب التنظيم والتيسيرات المتاحة لكل فوج.
شوف كمان: اجتماعات مكثفة مع شركات الطوافة السعودية لمناقشة استعدادات تصعيد الحجاج
وقال عبد الموجود، إن الخدمات المقدمة هذا العام شهدت تحسنا ملحوظا، خصوصا في مشعر عرفات، من حيث جودة الخيام، وتكييفها، ووسائل النقل، والوجبات الغذائية، موضحا أن هذه التحسينات تأتي في إطار منظومة متكاملة تهدف إلى رفع كفاءة الخدمة في كل التفاصيل.
ومن الجدير بالذكر، أن في قلب عرفات، تبلغ الروحانية ذروتها وتتشوق القلوب إلى المغفرة، بدت مخيمات حجاج الجمعيات الأهلية وكأنها واحة من السكينة وسط الزحام، يغمرها هدوء خاص وتعلو فيها نداءات التلبية والدعاء دون انقطاع.
منذ الساعات الأولى من اليوم، تتردد في الأرجاء أصوات التلبية كأنها لحن سماوي متواصل:
'لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك…'
رغم وجود الآلاف في المخيمات، إلا أن كل حاج بدا وكأنه في عالمه الخاص، يناجي ربه بقلبه قبل لسانه، وكأن لا شيء يحيط به سوى رحمات السماء، حالة روحانية خالصة، تعزل الحاج عن ضجيج الأرض، لا صوت يعلو فوق صوت التضرع، ولا حركة تتقدم على لحظة الرجاء، الدعوات تتنوع، لكن الهدف واحد: القبول والرضا والمغفرة، وتتشابه النظرات المرتفعة إلى السماء، مهما اختلفت المحافظات والانتماءات
بين دعوات فردية وجماعية، تسود في المخيمات حالة من الصفاء، حيث لا مجال للجدال أو الانشغال بشيء سوى التقرّب إلى الله، تتردد الأدعية بخشوع، بعضها للآخرة، وبعضها للأهل والوطن، وأخرى تكشف عن أمنيات إنسانية بسيطة لكنها عميقة.
ورغم الطابع الروحي الطاغي، لم تغب الجوانب التنظيمية التي وفرتها وزارة التضامن الاجتماعي، بدءًا من الإعاشة والرعاية الصحية، مرورًا بمشرفين يرافقون الحجاج على مدار الساعة، وحتى تنظيم الدخول والخروج من عرفات بانتظام وهدوء.
المشاهد الإنسانية كانت حاضرة بقوة، من حاجٍ يرفع يديه باكيًا، إلى أخرى تتأمل السماء بصمت طويل، وكأنها تبوح بسرٍ لا يُقال، الكل في خلوته القلبية، والكل يحمل ما بين قلبه ولسانه أمنية يأمل أن تلامس أبواب السماء المفتوحة في هذا اليوم العظيم.
كلما اقترب الغروب، ازدادت الخشوعات عمقًا، وازدادت الدعوات حرارة، اللحظات الأخيرة من يوم عرفة بدت كما لو أنها توقفت فيها عقارب الزمن، فالكل ينتظر رحمة، أو مغفرة، أو لحظة قبول.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت الأمة
منذ 3 ساعات
- صوت الأمة
بانسيابية وبتنظيم دقيق.. حجاج بيت الله يؤدون طواف الإفاضة في المسجد الحرام
أدى حجاج بيت الله الحرام، اليوم السبت، طواف الإفاضة في المسجد الحرام وسط أجواء إيمانية وانسيابية عالية وتنظيم دقيق، يعكس مستوى الجاهزية والجهود الكبيرة المبذولة لتيسير أداء المناسك. وشهدت أروقة الحرم المكي تدفّق الحشود من الحجاج، حيث ساروا بانسياب إلى صحن الطواف، وسط منظومة متكاملة من الخدمات الميدانية، تشمل التنظيم الأمني، والإرشاد، وتوفير وسائل الراحة، بما يضمن للحجاج أداء الركن العظيم بيسر وسهولة. وتأتي هذه الجهود ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة، وامتدادًا لما توليه المملكة من عناية كبيرة بالحرمين الشريفين وقاصديهما، وتسخير جميع الإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن، من لحظة قدومهم حتى مغادرتهم، في تجربة إيمانية متكاملة وآمنة. مشاهد مباشرة من #المسجد_الحرام.. #ضيوف_الرحمن يؤدون طواف الإفاضة وسط انسيابية عالية وأجواء إيمانية #الحج_عبر_الإخبارية | #الإخبارية — قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) June 7, 2025 ويستقبل حجاج بيت الله الحرام، اليوم السبت، أول أيام التشريق عقب أدائهم أعمال النحر أمس الجمعة في أول أيام عيد الأضحى المبارك، واتسمت نفرة الحجيج بالهدوء و انسيابية حركة جموع الحجيج، في ظل خطة تنظيمية محكمة . ويرمى الحجاج الجمرات الثلاث، مبتدئين بالصغرى، فالوسطى ثم بالكبرى، وهي جمرة العقبة، وذلك بعد رمي جمرة العقبة في مشعر منى، وسط انسيابية في التنقل وفق خطة التفويج المعدة لذلك. وقد توافد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى مع بزوغ فجر هذا اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، بعد أن من الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات وأدوا الركن الأعظم من أركان الحج، ثم باتوا ليلتهم في "مزدلفة" وسط منظومة الخدمات المتكاملة لراحة الحجاج وسلامتهم. و يمكث الحجاج في مشعر "منى" طوال أيام التشريق، لإكمال مناسكهم ويذكرون الله كثيرًا ويشكرونه أن منّ عليهم بالحج، ويكملون رمي الجمرات الثلاث بدءًا بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى كل منها بسبع حصيات. وبعد وصول الحجاج إلى مشعر منى، شرعوا في رمي جمرة العقبة ثم قاموا بأعمال النحر، ثم حلق رؤوسهم، والطواف بالبيت العتيق، والسعي بين الصفا والمروة.

مصرس
منذ 4 ساعات
- مصرس
شاهد .. ضيوف الرحمن يؤدون طواف الإفاضة في المسجد الحرام
يؤدى حجاج بيت الله الحرام ، اليوم السبت، طواف الإفاضة في المسجد الحرام فى أجواء إيمانية وسط انسيابية عالية وتنظيم دقيق، يعكس مستوى الجاهزية والجهود الكبيرة المبذولة لتيسير أداء المناسك في أجواء إيمانية ملؤها الطمأنينة والخشوع. وشهدت أروقة الحرم المكي تدفّق الحشود من الحجاج ، حيث ساروا بانسياب إلى صحن الطواف، وسط منظومة متكاملة من الخدمات الميدانية، تشمل التنظيم الأمني، والإرشاد، وتوفير وسائل الراحة، بما يضمن للحجاج أداء الركن العظيم بيسر وسهولة.وتأتي هذه الجهود ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة، وامتدادًا لما توليه المملكة من عناية كبيرة بالحرمين الشريفين وقاصديهما، وتسخير جميع الإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن، من لحظة قدومهم حتى مغادرتهم، في تجربة إيمانية متكاملة وآمنة. مشاهد مباشرة من #المسجد_الحرام.. #ضيوف_الرحمن يؤدون طواف الإفاضة وسط انسيابية عالية وأجواء إيمانية#الحج_عبر_الإخبارية | #الإخبارية — قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) June 7, 2025ويستقبل حجاج بيت الله الحرام، اليوم السبت، أول أيام التشريق عقب أدائهم أعمال النحر أمس الجمعة في أول أيام عيد الأضحى المبارك، واتسمت نفرة الحجيج بالهدوء و انسيابية حركة جموع الحجيج، في ظل خطة تنظيمية محكمة .ويرمى الحجاج الجمرات الثلاث، مبتدئين بالصغرى، فالوسطى ثم بالكبرى، وهي جمرة العقبة، وذلك بعد رمي جمرة العقبة في مشعر منى، وسط انسيابية في التنقل وفق خطة التفويج المعدة لذلك.وقد توافد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى مع بزوغ فجر هذا اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، بعد أن من الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات وأدوا الركن الأعظم من أركان الحج، ثم باتوا ليلتهم في "مزدلفة" وسط منظومة الخدمات المتكاملة لراحة الحجاج وسلامتهم.و يمكث الحجاج في مشعر "منى" طوال أيام التشريق، لإكمال مناسكهم ويذكرون الله كثيرًا ويشكرونه أن منّ عليهم بالحج، ويكملون رمي الجمرات الثلاث بدءًا بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى كل منها بسبع حصيات.وبعد وصول الحجاج إلى مشعر منى، شرعوا في رمي جمرة العقبة ثم قاموا بأعمال النحر، ثم حلق رؤوسهم، والطواف بالبيت العتيق، والسعي بين الصفا والمروة.


مستقبل وطن
منذ 6 ساعات
- مستقبل وطن
حجاج بيت الله الحرام يواصلون رمي الجمرات في أول أيام التشريق
واصل حجاج بيت الله الحرام رمي الجمرات في مشعر منى في أول أيام التشريق، مبتدئين بالجمرة الصغرى، ثم الجمرة الوسطى، ثم جمرة العقبة الكبرى كل منها بسبع حصيات. ويتوافد عدد من ضيوف الرحمن على المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة، أحد أركان الحج، يتبعه السعي بين الصفا والمروة. ويتواصل رمي الجمرات خلال أيام التشريق الثلاثة، وبإمكان الحجاج بعد رمي جمرة العقبة الكبرى التوجه في أي وقت إلى المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة، وهو آخر أركان الحج. وبدأ حجاج بيت الله الحرام فجر أمس الجمعة أول أيام عيد الأضحى، في رمي 7 حصيات على كل من الجمرات الثلاث في وادي منى. وتحيي هذه الشعيرة ذكرى رجم نبي الله إبراهيم عليه السلام للشيطان في المواضع الثلاثة التي يُعتقد أنه حاول فيها إثنائه عن تنفيذ أمر الله. وكان الحجاج قد وقفوا يوم الخميس على جبل عرفات وأدوا الركن الأعظم للحج؛ ملبين متضرعين إلى الله، قبل أن يبيتوا بمشعر مزدلفة. وأعلنت هيئة الإحصاء السعودية، أن إجمالي الحجاج، هذا العام، بلغ 1.673.230 حاجاً وحاجة، منهم 1.506.576 قدموا من خارج البلاد، و166.654 من المواطنين والمقيمين داخل المملكة. وأكدت السلطات تسجيل انخفاض في حالات الإجهاد الحراري بنسبة 90 في المائة مقارنة بالعام الماضي.