
راغب علامة السوبر ستار و10 أغنيات تصلح لكل المناسبات المبهجة تزامنًا مع عيد ميلاده
يحتفل النجم اللبناني راغب علامة اليوم الموافق 7 يونيو، بعيد ميلاده الـ63، حيث حرص عدد من جمهوره على تهنئته بهذا اليوم المميز، فيما استعاد البعض ذكريات أجمل أغنياته المبهجة ذات الإيقاع الراقص والتي تصلح لكل المناسبات السعيدة، فدعونا نتذكر أبرز تلك الأغنيات المميزة التي ارتبطت في ذاكرتنا بمواقف وأحداث لا تُنسى.
قلبي عشقها
تعتبر أغنية "قلبي عشقها" محطة في تاريخ الأغاني التي قدمت كفيديو كليب، ففي عام 1991، أطلق راغب علامة تلك الأغنية التي حققت نجاحا ضخما، بسبب أنها كانت من الأعمال التي استطاعت أن تنجح على كافة المستويات من كلمات وألحان، مرورا بتقديم الأغنية كفيديو كليب، تم تصويره بتقنية عالية، لتظهر الأغنية بصورة ملفتة، وبذلك استطاعت "قلبي عشقها"، أن تصبح محطة أيضا فارقة في مسيرة وشعبية راغب علامة.
راغب علامة
وتقول كلمات الاغنية :"قلبي عشقها والعيون هويتا وأهلا ما يرضون وانا كل ما اشتاق اليها اروح واسال عليها عليها تجاوبني عينيها، ارحل يا حبيبي حبيبي اهلي ما يرضون".
اللي باعنا
النجم راغب علامة قدم مؤخرا أغنية "اللي باعنا"، التي حققت شهرة واسعة على جميع المستويات، وعلى منصات الأغاني المختلفة، وأيضا الحفلات الغنائية، وحققت كذلك أكثر من 100 مليون مشاهدة على القناة الرسمية للنجم اللبناني، وتقول كلماتها: "اللي باعنا خسر دلعنا رح لحاله يلا يودعنا بالسلامة والقلب ناسيه بالسلامة والقلب ناسيه"، والأغنية من كلمات محمد البوغا، وألحان محمود خيامى
بيروت ولا روما
وخلال الفترة الماضية طرح راغب علامة أغنية بعنوان "بيروت ولا روما" ونالت تفاعل وإعجاب قطاع واسع من الجمهور، بعد أن تم طرح الكليب الخاص بها، والأغنية من كلمات فيليبينو أحمد، وألحان محمد يحيى، توزيع إيلي بربر، وغناها راغب باللهجة المصرية.
النجم راغب علامة في ظهور سابق
وتقول كلمات أغنية "بيروت ولا روما": "كل حاجة معقولة وانتي مش معقولة، خدتي قلبي لوحدك من النظرة الأولى، والقمر على قده كان في حته لوحده، هو مركز تاني وانتي طالعة الأولى، العيون مرسومة رسمه مش مفهومه، ما شفتش في جمالك في بيروت ولا روما".
طب ليه
قدم راغب علامة في العقد الأول من الألفية أحد أنجح الأغاني، وهي "طب ليه"، وهي من كلمات وليد الشاعري، وألحان أحمد سعد، وتوزيع مدحت خميس، وقد طرحت الأغنية في عام 2002، وأحدثت أيضا نقلة في عالم الفيديو كليب، وتقول كلماتها: " طب ليه كده تشغل قلبى وتشغل عقلى وبالى معاك طب ليه كده تبعد تعند تخلف وعدى يا روحى معاك بفتكرك وانت ناسينى ويروح النوم من عينى".
في كتير حلوين
من بين الأغنيات الصيفية المبهجة للنجم راغب علامة كانت أغنية "في كتير حلوين" التي طرحها وجاء الكليب الخاص بها مبهجًا ومميزًا، وتقول كلمات الأغنية: "فيه كتير حلوين وإشمعنى إنت.. كل أما تخش مكان.. خطاف للعين وإن كان مقلوب.. فجأة بتقلبه روقان.. فيك إيه م السحر اللي مخلي.. لحضورك طعم غريب.. فهمنا يا جامد يا معدي.. يا جميل يا لذيذ يا رهيب.. لا لا لأ فيه حضور فيه كاريزما.. وشاغلنا وعامل أزمة.. وبتاكل الجو بنظرةهنكابر ليه مالوش لازمة".
التقيل تقيل
كما طرح راغب علامة أيضا مؤخرا أغنية بعنوان "التقيل تقيل"، والتي كتب كلماتها أحمد حسن راؤول ولحنها أحمد زعيم ومن توزيع أحمد عادل، وتميزت الأغنية بكونها مبهجة بسبب إيقاعها الراقص وأيضًا في كلماتها وأجواء تصويرها، كام كان من أبرز الأمور اللافتة هو ظهور النجمة زينة مكي في الكليب.
وتقول كلمات الأغنية: "التقيل تقيل والقمر معدي.. والموضوع جميل وأنا قد التحدي.. قلبي لك قتيل هدي اللعب هدي.. ده أنت عايز ألف درس ومش هتبقى قدي.. خبرة في الغرام سيب قلبك معايا.. هتلاقي اهتمام والدلع حكاية.. مهما أقول كلام عنك مش كفاية.. ده أنت يضربوا 100 سلام لما تكون معدي.. يلا يلا يلا يلا ده الفرح مكانا يلا.. الزمن زمنا والحياة عشانا"
استمارة 6
من بين الأغنيات التي قدمها راغب علامة باللهجة المصرية ونالت تفاعل الجمهور وإعجابهم وتلائم المناسبات، كانت أغنية "استمارة 6" التي طرحها في صيف 2022، حيث تميزت بالأجواء المرحة وكلماتها البسيطة المميزة، وقالت كلمات الأغنية: "أَنَـا مِـية فُـلّ وأَلِـسطَـة.. وِ مِ الـحَـبَايِـب عَـندي لِـيستَة.. يِـنقَـص مِ اللـيِسـتَـة وَاحِـد.. يِـجِي فَــوراً غِــيرُه دَســــتَـة.. أَنَـا مِـية فُـلّ وكَـمَـان.. شَــبعَـان هَـنَـا وحُـبّ وحَـنَـان.. وِيَـــجُـوز فِـيه نَـاس عَــشَان.. تِـقابِلني تِحتَاج أَلـف وَاسـطَـة".
سهروني الليل
من أشهر الأغنيات التي قدمها راغب علامة كذلك وتعتبر من أشهر أغنياته المبهجة كانت أغنية سهروني الليل التي لحنها له عمرو مصطفى، وتقول كلماتها: "سهروني الليل عيونك وإنت إمتى تميل يا غالي.. دوقوني الويل عيونك، صبر قلبي قليل يا غالي.. قول لي أعمل إيه وانت ترضى بإيه.. وغلبت أناديك، أحايل فيك نهار وليل"
منك لله
أيضًا أغنية منك لله من بين الأغاني التي لا يزال الجمهور يطلبها من النجم اللبناني في حفلاته الغنائية، وتقول كلماتها: "لك روحي انت حياتي انت بحبك انت.. يا انا من هواك.. لو بس ليلة تجيني ليلة سنين طويلة بتمنى رضاك.. تعبلي حالي يا اغلى غالي ريحلي بالي معاك"، وهي من كلمات هاني عبد الكريم وألحان وليد سعد
الحب الكبير
أغنية الحب الكبير من بين الأغنيات المميزة التي تميزت بالمرح والبهجة، وتقول كلماتها: "انت الحب الكبير الاول والاخير.. ولا غيرك يا حبيبي قلبي لهواه اسير.. انا عاشق نور عينيك عاشق غرامها و سحرها.. انا روحي مابين ايديك وحياتي انت ملكتها.. بحبك كتير"، وقد كتب كلمات الأغنية عاصم حسين، وهي من ألحان خالد البكري، وتوزيع هادي شرارة
معلومات عن راغب علامة
ومن المعروف أن راغب علامة مغني لبناني، بدأ الغناء منذ صغره، وقام بتشجيعه كل من والديه، تعلم على يد والده عزف العود وكان عمره في ذلك الوقت 8 سنوات، ولفت الأنظار له فى المدرسة بين أصدقائه، خاصًة بعد مشاركته في الحفلات الغنائية على مسرح المدرسة، حيث شجعه مدرسيه على إظهار موهبته الغنائية وذلك من خلال برنامج إذاعي شهير بينما لم يكن عمره يتجاوز فى ذلك الوقت 12 عام
في عام 1980 كان من المشاركين في برنامج إكتشاف المواهب (ستوديو الفن) وذلك ضمن المشاركين من فئة الأغنية الشعبية، وقد لاقى نجاحا كبيرا، وحاز على المركز الأول في الأغنية الشعبية، وكان عمره في ذلك الوقت 18 عاما، وكان أول ألبوماته بعد نجاحه فى ستوديو الفن يحمل اسم (بكرة بيبرم دولابك)، وقد لاقى نجاحا كبيرا ثم توالت أعماله ومنها: ألبوم (قلبي عشقها) عام 1991 وألبوم (توأم روحي) عام 1994، وأيضا ألبوم (علمتيني) وألبومات أخرى لاقت إعجاب جمهوره، وحصل عام 2009 على جائزة Virgin Megastore بدبي، عن ألبومه (بعشقك).
الصور من حساب راغب علامة على انستجرام

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
«الضوء – إرث شتوكهاوزن»: مواجهة إنسانية مع الاضطراب والعبقرية
الجانب الشخصي من حياة المؤلّف الموسيقي الألماني كارلهاينز شتوكهاوزن، هو ما يتوهّج بوضوح في فيلم «الضوء – إرث شتوكهاوزن» للمخرجة الهولندية أويكي هوجندايك، والذي يُقدَّم تحية لذكرى المخرج اللبناني الراحل بيار عودة. أمام جمهور دبلوماسي وعاشق للسينما، ومفتون بسيرة موسيقي بلغت عبقريته آفاقاً لا تُقاس، عُرض الفيلم على خشبة مسرح «بيريت» في الجامعة اليسوعية، ضمن «مهرجان بيروت للأفلام الفنّية». ينساب العمل في تصاعده نحو الذروة، حيث تتقاطع الصور والضوء والموسيقى. تنعكس ظلال الأضواء على عصا المايسترو، وهو يقود أوركسترا ضخمة تُترجِم اضطراباته النفسية وتعقيدات رؤيته للعالم. في عينيه، تلمع شرارة كائن يلتهم الحياة بلا شبع، كأنَّ الجوع هو دافعه إلى مزيد من التهامها، فيما مقرَّبون يسردون حكاياته في الأبوة والمهنة والإنسان. كلّما تعمَّق المرء في «ليخت» زادت أسئلته واتّسعت هوّة الفهم (الشرق الأوسط) الفيلم نقطة التقاء بين الذات والمهنة، بين المُعلَن والخفي، بين ما نراه من الخارج وما يتصارع في الداخل. وحين يُطرح السؤال: ما هي «أوبرا ليخت» (الضوء)؟، يتردّد كثيرون في الإجابة لصعوبة تأطيرها في مفردات جاهزة. يُخبرنا الفيلم أنها دورة من 7 أوبرات ألَّفها شتوكهاوزن بين عامَي 1977 و2003، واصفاً إياها بأنها «دوّامة أبدية»، لأن «الأسبوع لا بداية له ولا نهاية». على 29 ساعة موسيقية؛ تمتدّ «ليخت». يُبدي بيار عودة (1957–2025) ولعاً خاصاً بهذه الأسطورة الأوبرالية، خلال مروره ضمن شهادات تُضيء على جوهرها الإنساني وتكشف ما يتجاوز العقل والمخيّلة. في الجزء الأول من الفيلم، نُصغي إلى مَن عايشوا شتوكهاوزن، يرون في «الضوء» عملاً لا مثيل له؛ كلّما تعمَّق فيه المرء، زادت أسئلته واتّسعت هوّة الفهم. يُقال بين الشهادات: «(الضوء) هي الإنسان»، إذ تُجسِّد جوهر الحياة والموت، والحروب والإغواء. لذا، هي ليست عملاً فنياً بقدر ما هي تركيب «بازلي» كثيف يُلخِّص سنوات من الاضطراب الداخلي، والروح المنهكة، والقسوة وردّ الفعل. يُبدي بيار عودة ولعاً خاصاً بهذه الأسطورة الأوبرالية (الشرق الأوسط) يتنقل الفيلم بين صور بالأبيض والأسود، وشهادات حيّة، حتى يطلّ بيار عودة بنفسه، معلناً انشداده إلى عبقرية شتوكهاوزن. عودة، المخرج المسرحي اللبناني الفرنسي الذي «جدَّد لغة الأوبرا على نحو عميق»، وفق وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، أمضى أكثر من 30 عاماً في هولندا حيث تولّى منصب المدير الفنّي للأوبرا الوطنية في أمستردام، وقدَّم معظم أعماله هناك. يقول السفير الهولندي في بيروت، فرانك مولن، إنَّ عودة كان معروفاً بشغفه بإنتاج الأوبرا في الهواء الطلق، وقد تجلَّى هذا الشغف في اختياره من بين شخصيات قريبة من الدائرة الصغرى لشتوكهاوزن ليظهروا في الفيلم، مما يمنح العمل مسحة حميمة رافقته حتى في ذروات القسوة. يحكي أولاد شتوكهاوزن عن وجهه الآخر؛ ذاك الذي يفيض وجعاً روحياً أكثر منه وحشية بشرية. وهنا، تُصاغ رواية عن العباقرة -رواية من الظلّ- ترويهم كما هم. النساء في حياته يُخبرن عن رجل خرج عن السرب، بحساسيته، بتطرّفه، وبهفواته. يُعرّي الفيلم «الهالة الذهبية» التي يُحيط بها العالم عباقرته، ويكسر وَهْم «المثالية». ورغم انبهارها الواضح بإرث شتوكهاوزن، لا تتردَّد أويكي هوجندايك أمام ممارسة النقد، ولا تسمح لإعجابه بأن يحجبها عن رؤية الحقيقة أو تسويغها. على 29 ساعة موسيقية... تمتدّ «ليخت» (الشرق الأوسط) يُسمعنا الفيلم أبناءه وهم يقولون إنه عاملهم بقسوة حين تعلَّق الأمر بموسيقاه، إذ أرادهم أن يصبحوا امتداداً له؛ أوركسترا تُتابع من بعده، تُخلّد اسمه، وتُكمل ارتقاءه الفنّي. لكنّ النتيجة كانت أنهم تخلّوا عنه، رفضاً لفكرته عنهم كـ«موسيقيين» قبل أن يكونوا «أبناء». مثاليته ارتدّت عليه وخذلته في ما حسبه امتداداً لذاته. يُصرِّح أحد أبنائه أن والده لم يُحبّ نفسه، ما فسّر بحثه الدائم عن النساء، كأنه يُحاول ملء فراغ لا قعر له. نلمح في الفيلم الثقب العميق في شخصية المايسترو، رغم إدراكه لذاته، ورغم قوله إنّ كل موسيقى يؤلّفها، حتى «الضوء»، قد تكون مجرّد ضوضاء لن تُبهج أحداً. ومع ذلك، رفض أن يُعجَب أولاده بأي مؤلّف غير مؤلّفاته، وعاقبهم على ذلك. أرادهم نُسخاً عنه، ناسفاً فرديتهم، ومُصادراً حريّتهم. من هذا الاضطراب، من فقدان الأمان، ألَّف شتوكهاوزن موسيقى آسرة، طافحة بالجمال، نافذة إلى الروح. مشهد والدته، وهي تحاول الانتحار برمي نفسها من الشباك، لم يُفارقه. تلك الأم التي خسرت كل شيء: عقلها، وأولادها، وزوجها، وحرّيتها؛ والتي واجهت في زمنها النبذ والإقصاء بسبب معاناتها النفسية. من مرارة تاريخه الإنساني، استولد موسيقى تخترق الحواس وتخطف النَفَس. شتوكهاوزن هو من أولئك القلائل الذين تجرّأوا على تصديق أنّ المستحيل ممكن؛ فحلم، وابتكر، وأضاء. لقد كان الفيلم تحيّة من أويكي هوجندايك إلى كارلهاينز شتوكهاوزن، لكنه أيضاً تحيّة إلى بيار عودة نفسه وإلى بصيرته الفنّية.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
ماري سليمان... الصوت العائد من الزمن الجميل
أن تُصادفَ إعلاناً عن حفلٍ للمطربة ماري سليمان سيجعلك تظنّ أن الزمن عاد بك 20 سنة إلى الوراء. سرعان ما تنظر إلى تاريخ الحفل لتتأكد من ألّا التِباس في الأمر، فتجد أن الفنانة اللبنانية ضربت موعداً مع جمهورها في 5 يوليو (تموز) 2025. على خشبة مسرح «كازينو لبنان» تطلّ نجمة التسعينات الشهر المقبل، بعد قرابة عقدَين من الغياب عن الإصدارات والحفلات. «اشتقت للناس وهم اشتاقوا إليّ. سأغنّي لهم ما أحبّوا من أعمالي»، تخبر ماري سليمان «الشرق الأوسط» بعد صمتٍ إعلاميٍ طويل. A post shared by Casino du Liban (@casinoduliban) «لما الحب بتشعل نارو»، «ده مكاني مش مكانها»، «في عينيك بدوّر»، «نجوم الضهر»، «بكرا منشوف»... عودةٌ إلى الأغاني الرومانسية التي حفرت في الذاكرة الموسيقية العربية. ستنهل سليمان من أرشيفها المتنوّع لتغنّي في الليلة المنتظرة، لكن هذا لا يعني أن الشهية ليست مفتوحة على الأعمال الجديدة: «أنا في طور الاستماع إلى أكثر من أغنية لانتقاء واحدة أصدرها صيفاً، كما ستكون لي حفلاتٌ أخرى خلال الصيف أيضاً». لا رجعة إذن في قرار عودة ماري سليمان إلى الساحة الغنائية. لكن ما الذي دفعها إلى الانكفاء كل تلك السنوات، ولماذا قررت التواري وهي في عزّ توهّجها؟ لا تستفيض كثيراً في شرح الأسباب. تكتفي بالقول إن سبب الابتعاد لم يكن شخصياً، لكنه «كان أقوى من شغفي بالفن». توضح: «شعرتُ حينها بأنّ ثمة تنازلات كثيرة يجب تقديمها على المستويين الفني والشخصي. كما أن الاستمرار في المجال كان رهن شبكةٍ من العلاقات التي لم أتآلف معها، فأنا إنسانة تحب أن تصون كرامتها إلى أقصى حدود». أطفأت ماري سليمان الأضواء من حولها بملء إرادتها وهي تؤكد أنها لم تندم يوماً على قرارها ذاك. «أهم ما فعلت خلال سنوات الغياب أنني استثمرت في إرادتي القوية، وهي حصّنتني ضد ضعفي أمام الفن الذي يجري في عروقي». تؤكد أنها لم تتخبط في صراع الرغبة بالعودة إلى الضوء، فهي لم تُصَب يوماً بحروقه، حتى عندما كانت لصيقةً به. أدركت منذ البداية أن أضواء الشهرة مخادعة وزائلة، لذلك فهي أمضت السنوات الفائتة في تحقيق حلمها بأن تكون «تيتا» وتهتم بأحفادها. ماري سليمان في إطلالة نادرة خلال حفل تكريمي (صور الفنانة) إلى جانب اهتماماتها العائلية، لم تتوقف المطربة يوماً عن تدريب صوتها، وهي اليوم تكثّف التمارين قبيل الحفل الذي تتولّى إنتاجه شخصياً. تستعدّ للإطلالة المقبلة بمزيجٍ من الرهبة والفرح، أما اللمسات الجمالية والتقنية والتسويقية فيضعها ابنُها المخرج أنطوان سليمان. تبوح بأنّ الأخير كان أحد أهم المفاتيح في اتخاذها قرار العودة: «سؤال أنطوان الدائم لي عن سبب غيابي الطويل في وقتٍ ما زلت قادرة على الغناء، شجّعني على التفكير ملياً بالموضوع». تتابع: «شعرت بأنني قسوت على نفسي بهذا البُعد. والآن بلغت مرحلة من القوة والنضج والاستقلالية والوضوح الفكري تتيح لي دخول الساحة بثقة». إلى جانب تأثّرها بإلحاح ابنها، أصغت ماري سليمان إلى الناس الذين كلما التقتهم في الأماكن العامة عاتبوها على الغياب وطالبوها بالعودة. كان لجمهورها صوتٌ وازن: «أشعر بشوقهم لي وهذا ما شجّعني أكثر على العودة إلى الساحة الفنية وتقديم الأغاني الراقية التي اعتادوا عليها مني. فكّرت أنه طالما صحتي جيدة وصوتي ما زال بألف خير، ليس عدلاً أن أحرم جمهوري من هذه السعادة». صحيح أن الجيل الصاعد لم يتعرف على ماري سليمان ولم يحفظ أغانيها، غير أن ذلك لم يحُل دون تحوّل أغنية «بكرا منشوف» الصادرة عام 2006 إلى «ترند» على منصة «تيك توك» قبل مدّة. تنظر بإيجابية إلى وسائل التواصل الاجتماعي «التي تقرّب المسافات بين الفنان والمتلقّي، وتعرّف الجيل الجديد على ما فاتهم من أعمالٍ قديمة». في مفكّرة ماري سليمان انطلق العدّ العكسي للعودة الكبيرة. في 5 يوليو ستُعيد الفنانة عقارب الساعة إلى الوراء. على خشبة كازينو لبنان، ستتذكّر تلك الشابةَ التي وقفت على مسرح «ستوديو الفن» قبل 4 عقود مؤديةً «في يوم وليلة» وحاصدةً المرتبة الأولى عن فئة الأغنية الكلاسيكية. ونزولاً عند رغبة جمهورها المشتاق، ستستحضر الكبار الذين تعاونت معهم خلال مسيرتها فصنعت معهم نجاحاتها؛ من ملحم بركات، إلى مروان خوري، مروراً بفيلمون وهبي، وجورج جرداق، وشاكر الموجي، وبهاء الدين محمد، وحسن أبو السعود، وغيرهم من صنّاع الأغنية العربية الخالدة.


الشرق السعودية
منذ 6 ساعات
- الشرق السعودية
حكيم لـ"الشرق": تعاقدي مع "روتانا" بداية لمرحلة جديدة
قال المطرب الشعبي حكيم، إنّ تعاقده مع شركة "روتانا"، يُعد بداية لمرحلة جديدة في مشواره الفني، خاصة وأن العملية الإنتاجية حالياً شهدت تغييرات جذرية، ولا بد من وجود كيانات ضخمة لتتولى هذه المهمة. ويأتي ذلك التعاقد، بعد سنوات طويلة، كان يُنتج فيها حكيم أعماله لنفسه، مؤكداً أنه يسعى حالياً للتفرغ للنواحي الفنية بعيداً عن أزمات الإنتاج التي تستهلكه فنياً، وتستنزفه مادياً. وأوضح حكيم، خلال حواره مع "الشرق"، أن تعاقده مع "روتانا" يتضمن إنتاج أغانٍ جديدة وإدارة الحفلات، مؤكداً أن "العقد ليس احتكاراً كما يتصور البعض". ألبوم جديد وقال حكيم، إنه يواصل حالياً التحضير لألبومه الجديد، والذي سيشهد حالة من التجديد والتنوع، متابعاً "دائماً أبحث عن الكلمة المختلفة والقريبة من الأذن، ومن يتابع خطواتي سيتأكد أنني منذ البداية وأنا أتمسك بذلك". وأكد أنه نادراً ما يحصل على أغنية جاهزة، إذ يفضل طريقة العمل الجماعي والورش الفنية التي تضم الشاعر والمطرب والملحن، ثم يأتي دور الموزع الذي يصيغ كل ذلك في شكل موسيقي، لافتاً إلى أن أنجح أغنياته خرجت من رحم الاجتماعات المستمرة مع صُنّاعها. وحول توقفه عن التلحين، قال إنه ليس ملحناً بالأساس، وأنه لحّن بعض أغانيه، مثل "الحق عليه"، كهاوٍ وليس كمحترف، مؤكداً أنه سيخوض التجربة مُجدداً حال وجود وقت كافٍ لديه، وسط انشغاله الشديد بالغناء والحفلات. ورأى أنه من أوائل المطربين الذين أسهموا في تغيير شكل الأغنية الشعبية، قائلاً: "منذ أول ألبوم لي، كنت حريصاً على أن تكون الأغنية الشعبية مواكبة لزمنها الحالي"، لافتاً إلى أن "التوزيعات المعاصرة لأغنياتي، ساهمت في انتشارها مع الجمهور الأجنبي، الذي أقبل على سماعها والتفاعل معها". وأكد أن "مشاركتي في المهرجانات الغنائية العالمية، مثل صن دانس، وحفل توزيع جوائز نوبل وغيرهما، كانت نتاج التجديد الذي أدخلته على الأغنية الشعبية، والتي تعبر عن بيئتنا وموروثنا الغنائي". شركاء المشوار وحول ارتباط اسمه، بأسماء محددة من شعراء وملحنين طوال مشواره، قال إنّ: "هذا أمر طبيعي، أن يستريح المطرب مع شاعر وملحن يجمعهم حالة تفاهم مشتركة"، لافتاً إلى أن "هناك نماذج ناجحة عديدة في هذا الشأن، مثل أم كلثوم وأحمد رامي ورياض السنباطي، وفي مرحلة أخرى من حياتها مع عبد الوهاب محمد وبليغ حمدي". وعن تجربته الغنائية، أكد أن هناك أسماءً شاركته النجاح، مثل الشاعر الراحل أمل الطائر الذي يعتبره "شريك نجاح أساسي"، واصفاً إياه بقوله: "كان من الشعراء الذي يملكون زمام الكلمة القريبة من القلب والأذن، فهو نتاج أسرة فنية جميع أفرادها من نجوم الكلمة والشعر الغنائي، وأغنياته هي الأنجح والأكثر انتشاراً بين الجمهور". وأشار إلى أن هناك أغانٍ كتبها أمل الطائر قبل رحيله، لم تخرج للنور بعد، موضحاً أنه سجل بعضها، ومن المقرر طرحها اتباعاً خلال الفترة المقبلة. المهرجانات الشعبية وعن رأيه في أغاني المهرجانات الشعبية، أوضح أنه من أوائل المطربين الذين مزجوا الأغنية الشعبية بالمهرجان، من خلال أغنية "صحاب أونطة". ورأى أن "المهرجانات شكل موسيقي مثل أشكال كثيرة مرت على تاريخنا، وعلينا أن نأخذها إلى الطريق الغنائي السليم، بعيداً عن الانجراف وراء الابتذال الذي طال بعض أغاني المهرجانات"، موضحاً أن "الغناء شهد ظواهر موسيقية عديدة، مثل الريجيتون، والتراب، والراب وغيرهم، وفي النهاية الجمهور هو الذي يختار ويحدد الأفضل والأقرب له". واختتم حكيم، حديثه مع "الشرق"، عن تجربته مع التمثيل، التي سبق وخاضها في تجارب محدودة جداً، أبرزها فيلم "علي سبايسي" عام 2005، قائلاً: "أفضل الغناء عن التمثيل كثيراً". وأشار إلى أنه تلقى عروضاً كثيرة لتقديم أعمال تلفزيونية، إلا أنه تردد في حسم موقفه، وقرر تأجيل تلك الخطوة لوقتٍ لاحق، لافتاً إلى أن "هناك مطربين نجحوا في تقديم أنفسهم كممثلين، مثل محمد فؤاد، ومصطفى قمر، وتامر حسني وحمادة هلال".