
بابل ميوزيك.. نجاح غير مسبوق للمشاركة المغربية في السوق الدولية للموسيقى
حققت مشاركة
وتم خلال الدورة الثالثة من هذا المعرض، الذي يعد نافذة نحو الأسواق الدولية، الاحتفاء بالصناعة الموسيقية المغربية، من خلال مشاركة وفد كبير مكون من ستة عشر فاعلا مغربيا في المجال الثقافي، من ضمنهم عشرة مهرجانات، إلى جانب أربعة فرق موسيقية.
وشكّل الجناح المغربي نقطة جذب حقيقية لما يزيد عن 1500 خبير موسيقي قدموا من القارات الخمس، وفقا لمنظمي المشاركة المغربية التي تأتي بمبادرة من مؤسسة 'هبة' وتجمع مهرجانات المغرب، وفيزا فور ميوزيك، وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وبشراكة مع المعهد الفرنسي بالمغرب.
كما أشاروا إلى أن تصميمه التفاعلي استقطب جمهورا واسعا، مما ساهم في عقد لقاءات ثرية وتبادلات مثمرة، مبرزين أن جلسات اللقاءات السريعة التي نظمت على مدى ثلاثة أيام أتاحت للفاعلين المغاربة ربط اتصالات واعدة مع شركاء دوليين، مما مهد الطريق أمام التعاون المستقبلي.
وأكد المنظمون أن 'ما يقارب 250 مهرجانا دوليا تمكنوا من تبادل الخبرات مع الوفد المغربي، واكتشاف الثراء الثقافي المرتبط بمناطق المهرجانات بالمملكة، لاسيما تنوع الفنانين المغاربة من خلال عروض رقمية قدمت خصيصا لهذا الغرض'.
وأضاف أن هذه الفعالية مكنت مجموعة مهرجانات المغرب من بدء مفاوضات لعقد شراكات مستقبلية مع شبكتي UpBeat و Zone franche الأوروبيتين، ومنتدى شبكة المهرجانات العالمية، بالإضافة إلى مؤسسات عمومية تروج للموسيقى في البرازيل وكندا وكوت ديفوار والرأس الأخضر وبنين ولبنان والدنمارك وفرنسا وبلجيكا.
وأوضح المصدر ذاته أن 'هذه الشبكة الترابية ستمكن، في نهاية المطاف، المهرجانات والفاعلين المغاربة في المجال الموسيقي من نسج علاقات مهنية مباشرة مع ما يقرب من 70 دولة'.
كما بصم الوفد المغربي على مشاركة نشطة في المناقشات والتأملات حول مستقبل الموسيقى العالمية. وقد سلط مروان فشان، مدير مؤسسة 'هبة'، الضوء خلال مشاركته في مائدة مستديرة بعنوان 'الموسيقى في المتوسط: مبادرات لربط الضفتين' على الجهود المغربية الرامية إلى تعزيز الروابط الثقافية بين دول البحر الأبيض المتوسط.
من جانبه، شارك سيريل فوكو، الذي يمثل مهرجاني جازابلانكا وطنجاز، في مائدة مستديرة حول موضوع 'البرمجة والتنوع الموسيقي: قاوم، تعاون، ابتكر'. واغتنم هذه المناسبة لتقاسم خبرته حول التحديات والفرص المرتبطة بالبرمجة الموسيقية المتنوعة، مشددا على أهمية الابتكار والتعاون في هذا المجال.
كما تألقت الموسيقى المغربية بفضل مشاركة أربع فرق موسيقية اختيرت من طرف بابل ميوزيك XP، وهي: Bab L'Bluz، وAzmz X Raskas، وعزيز كونكريت، وسامي قلبي. وقد ألهب أداء الفرق المغربية، التي قدمت عروضها أمام ما يقارب 1500 مهني، يومي الجمعة والسبت، في قاعة الحفلات الأسطورية 'Dock des Suds'، حماس الحضور.
وخصص بابل ميوزيك XP كل مساء من فعالياته لأماكن رمزية في مدينة مارسيليا، حيث يقدم 30 فنانا تم اختيارهم من بين 1908 ترشيحات من مختلف دول العالم، عروضا موسيقية تتراوح بين موسيقى الروك المتوسطي والموسيقى التقليدية التي أعيدت صياغتها بطرق جديدة.
واجتمع المهنيون وعشاق الموسيقى خلال 'ثلاثة أيام وثلاث ليال من الاكتشافات والتبادل والاحتفاء بالتنوع الموسيقي'، وفق ما أكده منظمو المعرض.
ويعد 'بابل ميوزيك XP' سوقا مهنية عالمية للموسيقى، انطلقت سنة 2005، وتجمع فاعلي قطاع الموسيقى من مختلف القارات، بمشاركة 45 بلدا و80 عارضا و180 متدخلا و30 حفلا موسيقيا، وأكثر من 11 ألف متفرج.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 طنجة
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- 24 طنجة
✅ المعهد الفرنسي ينظم جولة موسيقية بالمغرب تحتفي بموزار وتجمع فنانين من ضفتي المتوسط
يحتفي المعهد الفرنسي بالمغرب، خلال الفترة الممتدة بين 14 و17 ماي الجاري، بأحد أعلام الموسيقى الكلاسيكية الغربية، فولفغانغ أماديوس موزار، عبر جولة موسيقية غير مسبوقة تجمع بين جوقة الحجرة المغربية والمجموعة الفرنسية Le Concert Spirituel، في مبادرة فنية تجسد لقاء ثقافياً عابراً للضفتين. وتحلّ هذه الجولة الفنية، التي تقودها أسماء وازنة في المشهد الموسيقي الكلاسيكي، بكل من مراكش، الرباط، الدار البيضاء وطنجة، حيث سيحتضن الفضاء الكنسي بكل مدينة حفلاً يزاوج بين أصالة الأداء التاريخي وروعة التفسير الموسيقي المعاصر. ويمثل هذا التعاون أول لقاء رسمي بين جوقة الحجرة المغربية (Chœur de Chambre du Maroc)، بقيادة المايسترو أمين هدف، والفرقة الفرنسية العريقة Le Concert Spirituel، تحت إشراف قائد الأوركسترا هيرفي نيكيت، الذي يُعد من أبرز أعلام الموسيقى الكلاسيكية في أوروبا. وتتضمن البرمجة أربع حفلات موسيقية، تحتضنها كنائس ذات رمزية فنية وتاريخية، بدءاً بمراكش يوم الأربعاء 14 ماي، مروراً بالرباط في 15 ماي، ثم الدار البيضاء في 16 ماي، وصولاً إلى طنجة يوم السبت 17 ماي. وتُقدَّم هذه الأعمال على آلات موسيقية تاريخية، في تجربة صوتية تحاكي الأداء الذي كان سائداً في زمن موزار وهيدن. ويرى منظمو الجولة أنها لا تندرج فقط ضمن العروض الفنية، بل تمثل مساحة حوار ثقافي وإنساني بين ضفتي المتوسط، كما تعكس انفتاح الساحة الفنية المغربية على مدارس موسيقية أكاديمية ذات صيت عالمي. ووفقاً للمعهد الفرنسي، يحظى هذا المشروع بدعم من مؤسسة BMCI، ويأتي في سياق توجه استراتيجي لتعزيز العلاقات الثقافية بين المغرب وفرنسا، من خلال مشاريع موسيقية ذات جودة عالية. ويُعد Chœur de Chambre du Maroc أول جوقة مغربية للموسيقى الكلاسيكية على النمط الغربي، وقد تأسست سنة 2020، واستطاعت في وقت وجيز أن تفرض نفسها داخل المحافل الدولية، من أبرزها مشاركتها في افتتاح مهرجان فاس للموسيقى الروحية سنة 2022. أما Le Concert Spirituel، فتعتبر من أعرق المجموعات الباروكية بفرنسا، ويعود اسمها إلى تجربة موسيقية تأسست في باريس سنة 1725. وتعمل منذ عقود على إحياء الريبرتوار المقدس، والأعمال المنسية للمؤلفين الكلاسيكيين. ويُنتظر أن تستقطب هذه الجولة جمهوراً متنوعاً من عشاق الموسيقى الكلاسيكية، المغاربة والأجانب، خاصة في ظل إشعاع المايسترو هيرفي نيكيت، الذي قاد أكثر من مئة فرقة موسيقية وأوركسترا في أوروبا والعالم، وعُرف بإسهامه في إحياء التراث الموسيقي الفرنسي في بعده الباروكي والرومانسي.


مراكش الآن
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- مراكش الآن
مراكش تحتفي بفن التصوير في الدورة الثانية من 'شهر الصورة'
تستمر فعاليات النسخة الثانية من التظاهرة الفنية 'شهر الصورة' (Mai de la Photo) بمدينة مراكش حتى نهاية شهر ماي الجاري، حيث تحتضن المدينة الحمراء 15 معرضًا فنيًا متنوعًا يستكشف موضوع 'ما الذي يصنع المجتمع؟'. وتتوزع هذه المعارض على فضاءات ثقافية بارزة في مراكش، تشمل المدرسة العليا للفنون البصرية، دار التصوير، المعهد الفرنسي دار دينيس ماسون، دار بلارج، نجوم جامع الفنا، مؤسسة ليلى علوي، قصر السعدي، ومؤسسة مونتريسو، مما يتيح للجمهور فرصة استكشاف مختلف الرؤى الفنية حول هذا الموضوع المجتمعي العميق. وتهدف تظاهرة 'Mai de la Photo' إلى أن تكون حدثًا فنيًا مفتوحًا وتشاركيًا وشاملًا، حيث يجتمع الفنانون والمؤسسات الثقافية والمعارض لتقديم برنامج ثقافي ثري ومتنوع على مدار شهر كامل. ويسعى المنظمون إلى تمكين الجمهور من استكشاف التنوع الغني في وجهات النظر والموضوعات والحساسيات التي يقدمها فن التصوير الفوتوغرافي. وتجدر الإشارة إلى أن هذه التظاهرة الفنية قد انطلقت لأول مرة في عام 2000 بمبادرة من سكينة غريب، التي كانت تشغل آنذاك منصب أمينة متحف مراكش، واستمرت حتى عام 2004 قبل أن تتوقف لما يقارب عقدين من الزمن. وقد تم إعادة إطلاق هذه المبادرة الفنية الهامة في عام 2024، بهدف تحويل شهر ماي إلى احتفال شعبي وفني مميز بفن التصوير الفوتوغرافي في مدينة مراكش.


مراكش الإخبارية
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- مراكش الإخبارية
تواصل فعاليات التظاهرة الفنية « شهر الصورة » في فضاءات مختلفة بمراكش
تتواصل بمدينة مراكش، فعاليات النسخة الثانية من التظاهرة الفنية « شهر الصورة » (ماي للصورة)، التي انطلقت بداية الشهر الجاري وتستمر إلى غاية يوم 31 منه، مع 15 معرضا حول موضوع « ما الذي يصنع المجتمع؟ »، في فضاءات مختلفة بكل من المدرسة العليا للفنون البصرية، دار التصوير، المعهد الفرنسي دار دينيس ماسون، دار بلارج، نجوم جامع الفنا، مؤسسة ليلى علوي، قصر السعدي، مؤسسة مونتريسو. وتهدف تظاهرة Mai de la Photo إلى أن تكون مفتوحة للجميع وتشاركية وشاملة، على مدى شهر كامل مخصص للإبداع الفوتوغرافي، مع إقامة العديد من الأنشطة والإقامات الفنية حيث تتجمع المؤسسات الثقافية والمعارض والفنانون لتقديم برنامج غني للجمهور، من أجل استكشاف التنوع في وجهات النظر والموضوعات والحساسيات. وتجدر الإشارة إلى أن هذه التظاهرة الفنية انطلقت في عام 2000 على يد سكينة غريب، أمينة متحف مراكش آنذاك، واستمرت حتى عام 2004 ثم توقفت لما يقارب 20 سنة، قبل إعادة إطلاقها في عام 2024، والمبتغى منها هو تحويل شهر ماي إلى احتفال شعبي ونوعي بفن التصوير الفوتوغرافي.