
العالم يمتلئ به.. «بيض كوني» يتدحرج بصمت في أرجاء الكون
لطالما اعتقد العلماء أن كل مجرة تتشكل داخل "هالة" من المادة المظلمة، تلك المادة الغامضة التي تفوق المادة العادية بخمسة أضعاف، والتي لا نراها لكنها تؤثر في كل ما حولها.
دراسة جديدة فتحت الباب لسؤال عكسي ومثير: هل يمكن أن توجد هالات من المادة المظلمة بدون مجرات؟
يشبّه الباحث إيثان نادلر، من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، هذه الهالات الجوفاء بـ"بيض عيد الفصح الكوني"، وهي أجسام ضخمة فارغة في المركز، تتجول في الفضاء بلا نجوم ولا ضوء. وقد توصل نادلر إلى أن بعض هذه الهالات قد تكون صغيرة جداً لدرجة أنها لم تنجح في تكوين أي نجم، لكنها لا تزال موجودة وتؤثر بالجاذبية على ما حولها، تماما كما يفعل جسم ذو كتلة خفية.
الدراسة الجديدة، المنشورة في " أستروفيزكال جورنال ليترز"، تشير إلى أن هذه "البيضات الكونية" يمكن أن تكون أكثر شيوعاً مما كنا نعتقد، وأنها قد تساعدنا مستقبلاً في كشف أسرار المادة المظلمة وفهم كيفية تشكل المجرات من عدمها.
لكن كيف نرصد ما لا يُرى؟ الجواب يكمن في ظاهرة عدسية الجاذبية، وهي انحناء الضوء بفعل جاذبية الأجسام الكونية الضخمة، وإذا ظهرت تأثيرات عدسية في أماكن لا توجد بها مجرات مرئية، فقد يكون ذلك دليلا على وجود هالة مظلمة جوفاء في الخفاء.
وفي العقد القادم، ومع بيانات من تلسكوب جيمس ويب ومراصد أخرى مثل مرصد روبن، قد نكون على موعد مع اكتشاف "الأشباح الجاذبية" التي تتجول في الكون بلا نجوم.. فقط بجاذبيتها.
aXA6IDE0OC4xMzUuMTUwLjg3IA==
جزيرة ام اند امز
FR
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 20 ساعات
- العين الإخبارية
تونس تقترب من إدراج حديقتها الجيولوجية على قائمة اليونسكو (خاص)
دخلت الحديقة الجيولوجية الواقعة في الجنوب الشرقي التونسي المرحلة النهائية من مسار إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). وتقدّمت السلطات التونسية رسميًا بطلب الترشح، وسط دعم علمي ومؤسساتي متواصل منذ سنوات. وتغطي الحديقة مساحة تقارب 6 آلاف كيلومتر مربع، ويعيش بها نحو 330 ألف نسمة، وتعتبر بمثابة متحف طبيعي مفتوح يوثق لمراحل جيولوجية وإنسانية ممتدة منذ مئات الملايين من السنين. ويبرز من بين معالمها جبل طباقة، الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 250 مليون سنة، وبقايا بحر التيتس الذي غطّى كامل المنطقة خلال العصر الجوراسي. وحددت إدارة الحديقة 28 موقعًا جيولوجيًا وثقافيًا ذا أهمية كبرى، وتمتد هذه المواقع على طول سلسلة جبال "الظاهر" من مطماطة في محافظة قابس حتى "ذهيبة" بمحافظة تطاوين. كما تم تثبيت 12 لوحة تعريفية تبرز ثراء المنطقة بالمخزون الجيولوجي والتراثي. وزار وفد من اليونسكو الحديقة خلال الأسبوع الجاري في إطار التقييم الميداني للملف الفني المقدَّم، حيث اطّلع على متحف "ذاكرة الأرض" الذي يُعد مقر إدارة الحديقة، ويضم كنوزًا من المتحجرات النادرة، من بينها بقايا ديناصورات تعود لأكثر من 100 مليون سنة، وأحافير ونباتات متحجرة، إلى جانب عرض علمي قدّمه الدكتور محمد واجة، أول من اكتشف بقايا الديناصورات بالمنطقة مطلع تسعينيات القرن الماضي. وقال مدير الحديقة الجيولوجية، محسن حسين، لموقع "العين الإخبارية"، إن تونس وصلت الآن إلى "المرحلة الأخيرة من إجراءات المصادقة الدولية"، متوقعًا أن يتم الإعلان عن اعتماد الحديقة رسميًا ضمن شبكة الحدائق الجيولوجية العالمية خلال الربع الأول من عام 2026. وأوضح أن مشروع الإعداد انطلق منذ عام 2016، وحظي بدعم مبدئي من اليونسكو عام 2021، ما مكّن من تعبئة خبرات دولية لإعداد ملف متكامل. وتعود الأهمية الجيولوجية للمنطقة إلى كونها كانت مغطاة بالمياه في عصور سحيقة، قبل أن تنحسر تدريجيًا بين 251 و65 مليون سنة مضت. وظلت سلسلة جبال الظاهر شاهدة على هذه التحولات، وتضم أعلى قمة فيها وهي "كف النصورة" التي ترتفع 713 مترًا عن سطح البحر. ويحظى الموقع أيضًا باهتمام عالمي في مجال علم الحفريات، حيث عُثر فيه على آثار أقدام ديناصورات، إضافة إلى هيكل عظمي كامل بطول 14 مترًا لنوع جديد من الديناصورات، أُطلق عليه اسم "تطاوينيا هانيباليس"، ويُقدر عمره بـ110 ملايين سنة. وتسعى تونس من خلال هذا المشروع إلى تعزيز حضورها في قائمة التراث العالمي، والتي تضم حاليًا تسعة مواقع طبيعية وثقافية، أبرزها مدينة تونس العتيقة، قرطاج، مدرج الجم، جزيرة جربة، وسوسة والقيروان، إضافة إلى إدراج ثمانية عناصر على قائمة التراث الثقافي غير المادي، مثل فخار سجنان، والكسكسي، والهريسة، وفنون الخط العربي. وتأمل تونس أن يُضاف الموقع العاشر إلى القائمة الدولية قريبًا، بما يعكس غنى الجنوب التونسي الطبيعي والثقافي، ويعزز الجذب السياحي والعلمي للمنطقة. aXA6IDgyLjI2LjIxMC4zOSA= جزيرة ام اند امز FR


العين الإخبارية
منذ 3 أيام
- العين الإخبارية
ضرب جزيرة كريت وارتداداته وصلت مصر.. تفاصيل زلزال الخميس
سجلت الشبكة القومية للزلازل في مصر، الخميس، هزة أرضية متوسطة القوة بلغت شدتها 6.24 درجة على مقياس ريختر، مصدرها جزيرة كريت اليونانية، وعلى بُعد نحو 499 كيلومترًا شمال مدينة مرسى مطروح، دون أن تُسجَّل أي خسائر بشرية أو مادية. وقال الدكتور شريف الهادي، رئيس الشبكة القومية للزلازل، إن الهزة وقعت على عمق 68.91 كيلومتر، واستمرت نحو 15 ثانية فقط، مشيرًا إلى أن عددًا محدودًا من المواطنين شعروا بها بشكل طفيف، مقارنة بهزات سابقة، بسبب بُعد مركز الزلزال عن المناطق السكنية في مصر. وبيّن الهادي في تصريحات لوسائل إعلام محلية مصرية أن محطات الرصد التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية التقطت الهزة بدقة فور وقوعها، لكنها لم تكن محسوسة لدى معظم السكان. كما تلقى المعهد عددًا محدودًا من البلاغات تفيد بشعور بعض المواطنين بالاهتزاز في مناطق متفرقة. وأكد رئيس الشبكة أن الهزة تندرج ضمن النشاط الزلزالي الطبيعي في منطقة شرق البحر المتوسط، ولا تدعو إلى القلق، مشددًا على أن مصر تقع خارج نطاق الأحزمة الزلزالية السبعة الكبرى عالميًا، ما يجعلها أقل عرضة لتأثيرات الزلازل المدمرة. وتُعد الشبكة القومية للزلازل واحدة من أحدث الشبكات عالميًا، إذ تمتلك مصر خبرة طويلة في مجال رصد الزلازل تمتد لأكثر من 150 عامًا، بينما يعود توثيق هذه الظواهر إلى آلاف السنين عبر الحضارة المصرية القديمة. aXA6IDgyLjIyLjIwOC4yNDcg جزيرة ام اند امز FR


العين الإخبارية
منذ 5 أيام
- العين الإخبارية
اتفاقية بحثية بين جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والبولتيكنيك الفرنسية
وقعت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والمدرسة الفرنسية متعددة التخصصات 'البولتيكنيك' اتفاقية بحثية مشتركة بهدف دعم مشروعات علمية مبتكرة يقودها باحثون رئيسيون من كلا الجانبين. وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام" تركّز هذه الاتفاقية على مجالات متقدمة تشمل تطوير النماذج اللغوية الكبيرة، وتصميم النماذج التأسيسية للاستدلال، إلى جانب استكشاف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في علوم الأحياء، والصحة، وسلامة وأمن أنظمة الذكاء الاصطناعي. وقال البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والبروفيسور الجامعي: "إن شراكاتنا وحضورنا في فرنسا أمران أساسيان لاستمرار نمو إمكاناتنا البحثية وابتكاراتنا العلمية ويسرنا توسيع علاقتنا مع (البولتيكنيك) الفرنسية دعمًا لهذه الجهود". وأضاف: "تمثل الاتفاقية الموسّعة نموذجاً للتعاون البحثي العالمي بهدف دفع عجلة التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي، وتحقيق فوائد مشتركة لكل من دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا". وقد جرى توقيع الاتفاقية على هامش قمة "العمل من أجل الذكاء الاصطناعي" (AI Action Summit) في فرنسا، حيث ألقى البروفيسور إريك زينغ كلمة رئيسية تناول فيها قضايا الذكاء الاصطناعي، والعلم، والمجتمع. من جانبها قالت لورا شوبار، المديرة العامة لـ"البولتيكنيك": "يسعدني أن نمضي قدماً في شراكتنا البحثية الاستراتيجية مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، هناك العديد من أوجه التكامل العلمي، خصوصاً في مجالات الذكاء الاصطناعي للصحة، والسلامة، والاستدامة البيئية، بالإضافة إلى النماذج اللغوية الكبيرة والنماذج التأسيسية للاستدلال. وأثق أن هذا التآزر سيؤدي إلى تعاون مثمر في المستقبل". تمثل هذه الشراكة الاستراتيجية محطة بارزة في تسريع جهود البحث المشترك، ودعم الجيل القادم من الباحثين والمبتكرين في مجال الذكاء الاصطناعي. وتحظى علاقات جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي البحثية مع فرنسا بتطور مستمر ويدعم مركز الجامعة البحثي بباريس "معهد النماذج التأسيسية" (IFM) الذي تعتزم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي إطلاقه في وقت قريب، وهو مبادرة عالمية طموحة تجمع نخبة من المواهب في الذكاء الاصطناعي. aXA6IDE5NC4xMTYuMjUxLjE5NCA= جزيرة ام اند امز FR