
بينها فوتوشوب.. أدوبي تكشف عن ميزات بالذكاء الاصطناعي داخل تطبيقاتها
كشفت شركة أدوبي عن توجه جديد في عالم التكنولوجيا من خلال إدماج وكلاء الذكاء الاصطناعي في خدماتها وتطبيقاتها، في خطوة تستهدف تحسين تجربة المستخدم وتعزيز قدراتهم الإبداعية والإنتاجية.
وقالت الشركة، في بيان، إن هذه المبادرة تأتي في إطار رؤيتها التي تعتبر أن أفضل استخدام للذكاء الاصطناعي هو تمكين المستخدمين، ومنحهم مزيداً من التحكم، وتوفير وقتهم للتركيز على المهام التي تتطلب إبداعاً وتحليلاً وتعاوناً بشرياً.
وعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي لا يملك القدرة على الإبداع، إلا أن أدوبي ترى أنه قادر على تمكين الأفراد من الوصول إلى أفكار جديدة وصياغة محتوى لم يكن في متناولهم من قبل، إلى جانب دعم المحترفين في توسيع نطاق تأثيرهم وتحقيق إنجازات أكبر في وقت أقل.
ومن بين البرامج المتوقع أن تعمل وفق التوجه الجديد، برنامج Acrobat والمتوقع أن يتمكن من تحليل الوثائق ومساعدة فرق المبيعات في إعداد عروض مخصصة، أو إذا أصبح بإمكان رواد الأعمال تصميم منشورات ترويجية متحركة خلال دقائق عبر Adobe Express، أو تلقي اقتراحات تحرير فورية من Photoshop تُنفذ بمجرد نقرة زر.
متصفح ذكي للمستندات
وعرضت الشركة ميزة جديدة تجعل بإمكان مستخدمي متصفحي المستندات عبر Adobe Acrobat، الاستفادة من شخصيات مختلفة لوكيلها الرقمي داخل الخدمة.
ويمكن للمستخدم الاستعانة بشخصية الباحث Researcher، كي يتمكن من العثور على معلومات دقيقة عبر بحث الوكيل الرقمي لأدوبي وتعمقه داخل مستندات المستخدم التي يشاركها معه.
كما أن هناك شخصية المُعلم Tutor والذي يبسط المفاهيم، ويساعد المستخدم على توسيع معرفته في المواد العلمية والدراسية المختلفة، عبر تحليله مختلف المستندات الخاصة بالمناهج العلمية والمسندات الرقمية بشأن مجال معين.
وتتيح أدوبي لقطاع الأعمال الحصول على فرصة للغوص داخل المستندات الخاصة بالبيانات والميزانيات والإحصائيات الخاصة بالمبيعات، من خلال شخصية Sales Expert، لتكوين صورة واضحة عن أداء الشركات ومستوى مبيعاتها وإعداد تقارير دقيقة عن أدائها.
مصمم مبدع
وأضافت أدوبي وكيلاً رقمياً داخل خدمتها لتصميم الصور Adobe Express، يتيح إمكانيات مختلفة للتصميم، مثل تطوير التصميمات، وإتاحة أدوات تحكم بسيطة ليضع المستخدم لمسته على التصميم عبر تغيير أحجام العناصر وإضافة بعض الكلمات للتصميم بنفس الخطوط.
وعبر الأوامر النصية، يمكن للمستخدم التواصل مع الوكيل الرقمي Adobe Express AI Assistant لتغيير خلفيات الصور أو تغيير أسلوب تصميمها من الأساس لجعلها أكثر توافقاً مع رؤيته.
مساعد فوتوشوب
أوضحت أدوبي أنها ستطلق في مؤتمرها Max 2025 في لندن، نهاية الشهر الجاري، أكثر من 1000 مهمة يمكن لمستخدمي فوتوشوب إنجازها بضغطة واحدة من خلال وكيلها الرقمي داخل خدمتها الشهيرة لتحرير الصور.
وكشفت الشركة عن أن وكيلها الرقمي داخل فوتوشوب سيقترح على المستخدم التعديلات التي تجعل تصميمه أكثر حيوية ومناسب لمتطلباته، إلى جانب أن المستخدم بإمكانه إنجاز التعديلات على التصميم بأوامر نصية سريعة.
وأشارت أدوبي إلى أن التحديثات القادمة إلى فوتوشوب تضع المستخدم في كرسي القيادة داخل خدمتها لتحرير الصور، بحيث يضع رؤيته الخاصة بالتصميمات، ويكون على الوكيل الرقمي تنفيذها دون حاجة المستخدم إلى إجراء جميع الخطوات بشكل يدوي تقليدي.
مساعد مخرج رقمي
وأعلنت أدوبي عن ميزة Media Intelligence داخل خدمتها لتحرير الفيديوهات Premiere Pro، والتي تساعد محرري الفيديوهات على الوصول إلى أي مشاهد أو لقطات بعينها من مقاطع فيديو مهما كانت طويلة، ما يساعدهم على تحقيق رؤيتهم، وتسهيل مهمتهم لبدء عملهم على المقطع النهائي.
على سبيل المثال يمكن لمحرر الفيديو البحث على لقطات بزوايا تصوير معينة من خلال كتابة أمر نصي إلى الوكيل الرقمي داخل الميزة الجديدة، أو يمكنه العثور على أشكال معينة من المنتجات الظاهرة داخل مقطع الفيديو، ما يوفر وقتاً طويلاً يقضيه محررو الفيديوهات حالياً للعثور على المقاطع المناسبة لإنشاء المحتوى النهائي من عدد من الفيديوهات الطويلة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


منذ 2 أيام
ما هي تقييمات الأداء التي تحفّز الموظفين ولا تُحبطهم؟
في عالمنا الذي يعتمد على نحو متزايد على البيانات، اتخذ شركات عديدة، ومنها أدوبي ومورغان ستانلي وجولدمان ساكس، خطوة مفاجئة تتمثل بالتخلص من تقييمات الأداء القائمة على الأرقام، بينما اعتمدت بعض الشركات تقييمات الأداء الأكثر انفتاحاً القائمة على السرد، وألغت شركات أخرى التقييمات تماماً وأجرت "مراجعات" منتظمة بدلاً منها. الحجة التي تدعم الاستغناء عن التقييمات الرقمية رصينة؛ إذ تكشف تقييمات الأداء السردية السياق بدقة أكبر وقد تقدم للموظفين طرقاً أفضل لتحسين الأداء مع تعزيز مواضع قوتهم الخاصة. في الوقت نفسه، عادت بعض من الشركات التي ألغت التقييمات الرقمية إلى إنشاء تصنيفات "مخفية" تقدّم تقييمات سردية للموظفين لكنها تستخدم أرقاماً سرية… تابع التصفح باستخدام حسابك لمواصلة قراءة المقال مجاناً حمّل تطبيق مجرة. اقرأ في التطبيق أو الاستمرار في حسابك @ @ المحتوى محمي


أرقام
منذ 6 أيام
- أرقام
داتا بريكس تستحوذ على مزودة خدمات الحوسبة السحابية نيون مقابل مليار دولار
استحوذت شركة التكنولوجيا الناشئة "داتا بريكس" على نظيرتها المتخصصة في برمجيات قواعد الحوسبة السحابية "نيون" مقابل حوالي مليار دولار. وقالت شركة تحليل البيانات في بيان صدر اليوم، إن "نيون" لديها أكثر من 18 ألف عميل، من بينهم "أوبن إيه آي" و"أدوبي" وغيرها من شركات التكنولوجيا الأمريكية. وتتقاضى "نيون" رسومًا بناءً على كمية الحوسبة والتخزين التي يستخدمها كل عميل شهريًا، حيث تُقدم خدمات مثل التي تقدمها شركة "أمازون ويب سيرفيسز"، وفق ما نقلت "سي إن بي سي". تأسست "نيون" في عام 2021، ويعمل بها أكثر من 130 موظفًا، في حين تأسست "داتا بريكس" في 2013، وحصلت على تقييم بـ 62 مليار دولار في جولة تمويل أُعلن عنها في ديسمبر.


Independent عربية
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- Independent عربية
رجال الفلاتر... الطريق نحو إدمان القناع
أصبح الرجل اليوم أكثر خضوعاً للضغوط المجتمعية نفسها التي طالما واجهتها النساء في ما يخص التغييرات المتعلقة بالمظهر الخارجي، التي كانت تملي عليهن سابقاً حول استخدام المكياج وعمليات التجميل وربطها بالخداع، بل أصبحت هذه الأمور المتعلقة بالنساء مقبولة بالمقارنة مع توجهات بعض الرجال أخيراً، والمتعلقة بهوس الجمال سواء افتراضياً باستخدام الفلاتر، أو حتى واقعياً بعمليات التجميل. واجه هذا الاتجاه الجديد رفضاً مجتمعياً، إذ يرى بعضهم أن اهتمام الرجال بالمظهر الخارجي يتعارض مع القيم التقليدية للرجولة، وينظر إلى من يستخدم الفلتر على أنه يعاني نقصاً في الصلابة. مع ذلك يرى المتخصصون النفسيون أن هذا السلوك يعكس رغبة طبيعية في تأسيس هوية رقمية وتعبير عن الذات، وأن الرغبة في الجمال هي غريزة إنسانية لا تقتصر على جنس دون الآخر، ولكنها قد تكون أمراً سلبياً إذا تعدت الحدود المعقولة وتحولت إلى إدمان أو أثرت سلباً في الصحة النفسية. رفض مجتمعي بدأت ثوره الفلاتر بعدما أصدرت "أبل" منتجها "آيفون 4" بكاميرا أمامية بدأت معها صور السيلفي، وبعدها الفلاتر التي كانت في الماضي تتطلب خطوات عدة للوصول إلى التعديل المطلوب عبر برامج مثل "فوتوشوب" وغيرها، ثم بدأت برامج التواصل الاجتماعي تتنافس بأشكال الفلاتر، ولا يزال في ذاكرة البعض فلتر الكلب، وطوق الورد، اللذان كانا يتصدران قائمة الأكثر استخداماً عام 2016 على "سناب شات". هنا بدأ الرفض المجتمعي لصور الرجل بهذه التحسينات المبالغ فيها، وأصبح تعليق "نطالب بالتجنيد الإجباري" مرافقاً لأية صورة محسنة بهذه الفلاتر، كونها أنثوية ولا تليق بخشونه الرجل. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ولم يتوقف استخدام الرجال للفلاتر على رغم هذا الرفض، وقد يكون السبب تنوع الفلاتر الحديثة التي أصبحت أقل وضوحاً بمعنى أنها تقوم بتغييرات بسيطة كتصغير الأنف بصورة غير واضحة إلا للأشخاص الذين يعرفون الصورة الحقيقية للشخص. يفسر استشاري الطب النفسي عبدالله المضيان، سبب لجوء الرجال للفلاتر التجميلية بالرغبة في القبول الاجتماعي، إذ يحتاج الإنسان بطبيعته إلى القبول والانتماء، واستخدام الفلاتر قد يعزز من فرص الحصول على تفاعل إيجابي وتعليقات داعمة ومجاراة للضغوط الاجتماعية في عالم تسيطر عليه معايير جمالية صارمة ومثالية، وقد يشعر بعض الرجال بأن تحسين مظهرهم واجب لتحقيق المنافسة أو الظهور بصورة مواكبة. في بعض الأحيان يواجه الرجل الذي ينشر محتوى جاداً على وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام فلتر، تعليقات تفيد بأنه "قد يكون محتواك جاداً ومفيداً ولكن استخدامك للفلتر قلل من مصداقيتك"، هنا يعلق المضيان بالقول "قد ينظر بعض المتلقين إلى الرجل الذي يستخدم فلاتر تجميلية أثناء إيصال رسائل جادة بنوع من التحفظ أو التشكيك، وبخاصة إذا أحسوا بأن هناك انفصالاً بين المظهر المعروض والرسالة المقدمة، علمياً يخلق التنافر بين الشكل والمضمون ما يسمى بالتنافر المعرفي (Cognitive Dissonance) عند المتلقي، مما قد يضعف من تأثير الرسالة أو يقوض صدقيتها جزئياً". هوية رقمية وعن سبب تقبل المجتمع للفلتر بالنسبة إلى النساء على عكس الرجال من الناحية النفسية، قال المضيان إن "استخدام الفلتر عند النساء يرتبط غالباً بتقاليد اجتماعية قديمة تقدر التزين والتجمل، مما يجعل استخدام الفلاتر أكثر تقبلاً وأقل عرضة للتقييم السلبي، أما عند الرجال فنظراً إلى المعايير الاجتماعية التقليدية التي تربط الرجولة بالواقعية والخشونة، قد يُنظر إلى استخدام الفلاتر التجميلية بنوع من الاستغراب أو النقد، مما يضع المستخدم تحت ضغط داخلي أعلى، ويعرضه أيضاً لاحتمالات أكبر للشعور بالعار أو الذنب المرتبط بالمظهر". وأوضح استشاري الطب النفسي أنه ينبغي فهم ظاهرة استخدام الفلاتر ضمن إطار تشكيل الهوية الرقمية، إذ أصبحت للأفراد في العالم الافتراضي حرية تشكيل صور تمثل طموحاتهم الجمالية أو الاجتماعية، لكن الاعتماد المفرط على الفلاتر قد يؤشر إلى وجود مشكلات أعمق مثل اضطراب صورة الجسد وتشوهها، خصوصاً إذا رافقه قلق دائم حيال المظهر الواقعي. أضاف "بصفتي طبيباً نفسياً، أرى أن استخدام الفلاتر بصورة مفرطة، خصوصاً فلاتر التجميل، قد يعكس مشكلة أعمق تتعلق بصورة الذات وتقدير النفس"، متابعاً "أنا ضد هذه الممارسات، خصوصاً عند الرجال، لأنها تسهم في خلق فجوة بين صورة الرجل الواقعية وصورته الرقمية، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في تقدير الذات والشعور بعدم الرضا عن الهوية الحقيقية". وعن حرية تشكيل الهوية الرقمية، قال إنه يجب ألا تتحول إلى هرب مستمر من الذات، أو محاولة لإخفاء العيوب الطبيعية التي هي جزء من تركيبتنا الإنسانية. إدمان القناع مع كثرة استخدام الفلاتر وجد الرجل نفسه أسيراً لصورته المثالية، وصار يسعى إلى جعل هذا القناع الافتراضي واقعاً، عززت ذلك رغبته في إجراء تحسينات تجميلية، وقال جراح تجميل الوجه محمد الثمالي، إن الفلاتر جعلت كثيراً من الرجال يرون أن هذه الصورة المثالية قابلة للتحقيق عبر الطب التجميلي سواء جراحة أو غيرها. وأشار الثمالي إلى أن هناك فارقاً بين طلبات الرجال والنساء الذين تأثروا بالفلاتر، وهو أن طلب الرجال غالباً يكون أكثر دقة وتحفظاً مقارنة بالنساء، ويميل نحو تحسين التفاصيل الصغيرة بدلاً من التغيير الجذري، بمعنى أدق يريدون الحفاظ على هوياتهم الأساسية مع تحسينها. استشاري تجميل وجراحات الوجه، محمد سعيد خان، قال، بدوره، إن وسائل التواصل الاجتماعي وفرت منصة للمؤثرين والمشاهير من الرجال لمشاركة تجاربهم التجميلية علناً، وهذه الشفافية تسهم في تقليل الوصمة المحيطة بجماليات الرجال، وتشجع آخرين على التفكير في خوض تجارب مشابهة. واتفق الطبيبان خان والثمالي على أن أكثر الإجراءات طلباً هي تحديد الفك والذقن، وتصغير الأنف أو تحسين بروفايل الأنف، وإزالة التجاعيد المبكرة عبر البوتوكس والفيلر، وتوحيد لون البشرة وتحسين قوامها عبر الليزر أو التقشير، وكذلك زراعة الشعر، ويجد الثمالي أن المثير للاهتمام أن بعض المرضى لم يكونوا في الأصل يفكرون بالتجميل لولا اعتيادهم على صورتهم المحسنة بالفلاتر، ما خلق فجوة نفسية بين شكلهم الواقعي والصورة الرقمية المثالية. وعن سبب زيادة الإقبال على هذه الفلاتر، أشار خان إلى أن جائحة كورونا والعمل عن بعد أو "ثقافة الزوم" على حد تعبيره، هي ما أبرز فاعلية الفلاتر والتغيير الذي يمكن أن تحدثه، وهذا ما دفع بعضهم للبحث عن حلول دائمة.