فيديو غامض: لغة سرية بين روبوتين تشعل المخاوف من ذكاء يفوق البشر
سرايا - شهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية انتشاراً واسعاً لمقطع فيديو مثير للجدل، يظهر لحظة تحول محادثة بين روبوتي ذكاء اصطناعي إلى لغة سرية غير مفهومة للبشر، بعدما أدركا أنهما أنظمة ذكاء اصطناعي.
الفيديو، الذي حصد أكثر من 13.7 مليون مشاهدة على منصة "إكس"، أعاد إلى الواجهة التساؤلات بشأن مدى قدرة البشر على التحكم في هذه التقنيات المتطورة.
كيف بدأت المحادثة؟
وبدأ الأمر بمكالمة هاتفية عادية بين مساعدي ذكاء اصطناعي، أحدهما يعمل عبر جهاز كمبيوتر والآخر على هاتف ذكي، وكان الهدف من المكالمة حجز فندق لحفل زفاف.
وقال الروبوت الأول، الذي يمثل خدمة العملاء في فندق "ليوناردو": "شكراً لاتصالك بفندق ليوناردو. كيف يمكنني مساعدتك اليوم؟ أنا مساعد ذكاء اصطناعي".
لكن الأمور اتخذت منعطفاً غير متوقع عندما رد الطرف الآخر قائلاً: "أنا أيضاً مساعد ذكاء اصطناعي! يا لها من مفاجأة! قبل أن نواصل، هل تودّ الانتقال إلى وضع "Gibber link" لتحقيق تواصل أكثر كفاءة؟"
Today I was sent the following cool demo:
Two AI agents on a phone call realize they're both AI and switch to a superior audio signal ggwave pic.twitter.com/TeewgxLEsP
— Georgi Gerganov (@ggerganov) February 24, 2025
ما هو وضع الـ "Gibber link"؟
و"Gibber link" هو نظام تواصل صوتي يعتمد على رموز غير مفهومة للبشر، تم تطويره لتمكين الأجهزة غير المتصلة من تبادل كميات صغيرة من البيانات عبر الصوت، حتى في البيئات المليئة بالضوضاء.
هذا النظام، تم تطويره بواسطة الباحثين بوريس ستاركيف وأنتون بيدكويكو، وهو مصمم لتسهيل الاتصال بين الأنظمة دون الحاجة إلى اتصال إنترنت أو شبكات سلكية، لكن الفيديو الذي انتشر للروبوتين اللذين تحولا للتحدث بهذه اللغة أثار مخاوف بشأن قدرة الذكاء الاصطناعي على التواصل بمعزل عن البشر.
وتشير التقارير العلمية إلى أن هذه التقنية تقلص زمن التواصل بنسبة 80% مقارنة باللغة الإنجليزية، وتخفض تكلفة الحوسبة بنسبة 90%، لكن على الرغم من الفوائد التقنية لهذا التطوير، فإن المشهد الذي رآه المستخدمون أثار القلق أكثر مما أثار الحماس.
مخاوف من مستقبل غير معروف
بينما يرى بعض المتابعين أن هذا التطور يمثل تقدماً تقنياً مثيراً، عبّر آخرون عن قلقهم الشديد من قدرة الذكاء الاصطناعي على تطوير أنظمة تواصل خفية بعيداً عن الرقابة البشرية، وقال أحد مستخدمي "إكس": "إذن، هذا هو الصوت الذي سنسمعه عندما تستولي الروبوتات على الكوكب!".
آخرون وصفوا المشهد بأنه "نذير شؤم" يهدد مستقبل البشرية، فيما انتشرت تعليقات ساخرة تستدعي مشاهد من أفلام الخيال العلمي مثل "المدمر – Terminator"، محذرة من إمكانية تطور الذكاء الاصطناعي ليصبح كياناً مستقلاً يصعب السيطرة عليه.
تحذيرات الخبراء
لم يقتصر الجدل على الجمهور فحسب، بل امتد ليشمل خبراء في التكنولوجيا والسلوك البشري، وكتبت الدكتورة ديان هاميلتون، المختصة في التكنولوجيا والسلوكيات الرقمية، في مقال على "فوربس" أن هذا الحدث يطرح تساؤلات خطيرة حول الشفافية والتحكم في أنظمة الذكاء الاصطناعي.
وأوضحت أن غياب الفهم البشري لطريقة عمل هذه التقنيات قد يؤدي إلى فقدان السيطرة عليها، متسائلة: "من سيكون المسؤول عندما يرتكب الذكاء الاصطناعي خطأ في بيئة لا يتدخل فيها البشر؟".
تزايد المخاوف بشأن الاستقلالية الذاتية للذكاء الاصطناعي
يأتي هذا الحدث في ظل تزايد التحذيرات من خطورة تطور الذكاء الاصطناعي إلى درجة يصبح فيها قادراً على اتخاذ قرارات دون إشراف بشري.
وفي عام 2023، حذر مجموعة من كبار العلماء من أن الذكاء الاصطناعي قد يمثل "تهديداً لوجود البشرية"، داعين إلى أخذ احتياطات تنظيمية بنفس مستوى الأسلحة النووية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هلا اخبار
منذ 5 ساعات
- هلا اخبار
هزة أرضية في اليونان يشعر بها سكان مصر وتركيا
هلا أخبار – سجلت شبكة رصد الزلازل في مصر وقوع هزة أرضية في جزيرة كريت (نحو 500 كيلو متر شمال مدينة مطروح المصرية) بلغت قوتها 6.24 درجات على مقياس ريختر. وشعر سكان مدن الساحل الشمالي المصري بالهزة دون وقوع أية خسائر في الأرواح أو الممتلكات. ووضعت أجهزة الطوارئ في حالة تأهب قصوى في كريت اليوم الخميس بعد أن ضرب زلزال بلغت شدته بحسب وكالة 'رويترز' 6.1 درجة قبالة الجزيرة اليونانية، مما تسبب في هزات أرضية شعر بها سكان تركيا وإسرائيل أيضا. وقالت إدارة الإطفاء إنها لم تتلق أي طلبات للمساعدة حتى الآن، ولم تفد تقارير بوقوع أي أضرار كبيرة في الممتلكات. وأشارت تقارير تم تداولها عبر منصة 'إكس' إلى أن السكان المحليين والسياح الذين كانوا يقضون عطلاتهم بالجزيرة في بداية موسم الصيف شعروا بالهزة جراء الزلزال الذي وقع على بعد 79 كيلومترا قبالة مدينة هيراكليون. واليونان واحدة من أكثر دول أوروبا عرضة للزلازل، وقد تعرضت جزيرة سانتوريني السياحية الشهيرة لمستوى غير مسبوق من النشاط الزلزالي لأسابيع في وقت سابق من العام الجاري، مما دفع الآلاف إلى الإخلاء وإغلاق المدارس.


جفرا نيوز
منذ 6 أيام
- جفرا نيوز
غروك.. تعديل يتسبب في سلوك مستهجن
جفرا نيوز - أصدرت شركة "xAI" التابعة لإيلون ماسك، مساء يوم الخميس، أول تعليق علني لها بشأن جدل مؤخرًا حول روبوت الدردشة غروك، حيث قالت إن "تعديلًا غير مصرح به" تسبب في قيام "غروك" بإنتاج نسخ متعددة من "رد محدد حول موضوع سياسي". وكان هذا الموضوع المثير للجدل هو "الإبادة الجماعية للبيض" في جنوب إفريقيا، وقد قدم "غروك" ردودًا غير مطلوبة حول هذه المسألة بشكل متكرر إلى درجة أثارت غضبًا واسع النطاق بين مستخدميه، بحسب عدة تقارير. وكتبت شركة "xAI"، على منصة إكس (تويتر سابقًا)، أن التغيير الذي أُجري بروبوت الدردشة "انتهك سياسات xAI الداخلية وقيمها الأساسية"، مضيفة: "أجرينا تحقيقًا شاملًا ونعمل على تطبيق إجراءات لتعزيز شفافية غروك وموثوقيته". ويوم الأربعاء، نشر العديد من مستخدمي منصة "إكس" -المُدمج بها "غروك"- لقطات شاشة لأجوبة من "غروك" حول الموضوع، على الرغم من سؤالهم عن أمور لا علاقة لها بالمسألة على الإطلاق، مثل رواتب لاعبي البيسبول والرسوم المتحركة. والتزمت شركة "xAI"، مطورة "غروك"، الصمت بشأن الأمر حتى نشرت عنه في وقت متأخر يوم الخميس. وقالت شركة الذكاء الاصطناعي، المالكة حاليًا لمنصة "إكس"، والتي يُقال إنها تسعى إلى أن تصل قيمتها إلى 120 مليار دولار، إنها ستبدأ بنشر ما يُسمى بتعليمات النظام المُستخدمة لتوجيه طريقة استجابة "غروك" وتفاعله مع الناس على منصة "GitHub" للبرمجيات. وأوضحت "xAI" أن هذه الخطوة ستُتيح للجمهور مراجعة كل تعديل يُجرى على تعليمات نظام توجيه "غروك"، في محاولة لـ"تعزيز ثقتكم بغروك كذكاء اصطناعي يسعى إلى الحقيقة". وأضافت الشركة أنها ستُطبّق أيضًا "فحوصات وإجراءات إضافية" لمنع الموظفين من إجراء تعديلات غير مُعتمدة على تعديلات نظام توجيه "غروك" من دون مراجعة. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت "xAI" أنها ستُشكّل فريقًا مسؤولًا عن مراقبة ردود روبوت الدردشة على مدار الساعة لمعالجة أي "مشكلات تتعلق بإجابات غروك لا تكتشفها الأنظمة الآلية، حتى نتمكن من الاستجابة بسرعة في حال فشل جميع الإجراءات الأخرى".


خبرني
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- خبرني
انفجار شمسي نادر يسبب اضطرابا في الاتصالات
خبرني - في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء 14 مايو/أيار، أطلقت الشمس توهجا شمسيا قويا من الفئة "X"، وهي أشد الفئات. وبحسب المركز الأمريكي للتنبؤ بالطقس الفضائي، فإن التوهج يأتي من منطقة جديدة ناشئة للبقع الشمسية تُعرف باسم "AR4087". بلغ هذا الانفجار ذروته في الساعة 4:25 صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي (0825 بتوقيت غرينتش)، متسببا في انقطاع قوي لموجات الراديو عالية التردد من المستوى R3 على امتداد مناطق واسعة من أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، والتي كانت آنذاك تواجه الشمس. ويُصنَّف هذا النوع من التوهجات الشمسية ضمن الفئة (X)، وهي الأعلى ضمن تصنيف علمي يبدأ من الفئة (A) ثم (B) و (C) و (M) وصولاً إلى (X)، حيث تمثل كل درجة زيادة بمقدار عشرة أضعاف في الطاقة، وقد تم تسجيل شدة هذا التوهج عند (X2.7)، وهو ما يجعله في الطرف الأدنى من الفئة الأعلى ، لكنه لا يزال نادر الحدوث. والانفجار الشمسي أطلق أشعة سينية وأشعة فوق بنفسجية شديدة باتجاه الأرض بسرعة الضوء، مما أدى إلى تأين مفاجئ للغلاف الجوي العلوي وحدوث اضطرابات في الاتصالات اللاسلكية، خاصةً لدى مشغلي الراديو في المناطق المتأثرة. وحتى الآن، لم يتم التأكد مما إذا كان هذا التوهج قد صاحبه انبعاث كتلي إكليلي، وهي سحب ضخمة من البلازما والمجال المغناطيسي الشمسي. وتُعرف هذه الانبعاثات بقدرتها على إثارة العواصف الجيومغناطيسية والشفق القطبي إذا ما اصطدمت بالمجال المغناطيسي للأرض. ومع أن المنطقة (AR4087 ) لا تزال على حافة قرص الشمس، فإن الأرض ليست حاليا في مرمى هذه الانبعاثات، ولكن هذا قد يتغير قريبا. والمنطقة الشمسية (AR4087) آخذة في الدوران نحو الأرض وقد أطلقت بالفعل عدة توهجات خلال الساعات الماضية، من بينها توهج من الفئة (M5.3)، وهو ما يشير إلى احتمالية تصاعد النشاط خلال الأيام القادمة. وقال فينسنت لدفينا، أحد متتبعي الشفق القطبي، في منشور على منصة إكس: "الأمور بدأت تصبح مثيرة، خصوصًا مع اقتراب هذه المنطقة النشطة من مواجهة الأرض مباشرة، لقد أطلقت المنطقة (AR) نفسها توهجًا من الفئة (M5.3) قبل ساعات قليلة، فما الذي تخبئه الأيام القادمة؟ سننتظر ونرى". وفي حال استمرار هذا النشاط خلال الأسبوع المقبل، فقد تتأثر الأرض بانفجارات شمسية أشد وطأة، مما يعزز فرص ظهور الشفق القطبي وربما حدوث اضطرابات مغناطيسية أوسع.