logo
وفاة مغني الراب التونسي "كافون" بعد صراع مع المرض

وفاة مغني الراب التونسي "كافون" بعد صراع مع المرض

تورس١٠-٠٥-٢٠٢٥

وكان الفنان الراحل قد تعرّض مؤخرا إلى أزمة صحية حادة استدعت تدخلا جراحيا عاجلا، أُجري له خلاله بتر جزء من ساقه الثانية، بعد أن سبق له أن خضع قبل سنوات لبتر كعب ساقه بسبب مضاعفات صحية مزمنة. ورغم تلك الظروف الصعبة، واصل كافون مسيرته الفنية بإصرار ما جعله مصدر إلهام للكثير من محبّيه.
ويُعد كافون من أبرز رموز موسيقى الراب في تونس ، إذ عرفه الجمهور بأغنيته الشهيرة "حوماني" التي قدّمها إلى جانب الفنان محمد أمين الحمزاوي سنة 2013، وحملت كلماتها رسائل اجتماعية قوية، عبّرت عن واقع الشباب التونسي في الأحياء الشعبية. كما صدرت له عديد الأغاني الأخرى منها "معليش" و"نيراني" و"شبيني وبينك" وغيرها من الأغاني التي وجدت صدى لها في الأوساط الشبابية.
وإلى جانب مسيرته الموسيقية، خاض كافون تجربة التمثيل في السينما والتلفزة من خلال مشاركته في فيلم "وه!" سنة 2016. وقد كان آخر ظهور درامي تلفزي له في مسلسل "رقوج الكنز" (رمضان 2025) للمخرج عبد الحميد بوشناق.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أرمستا: وفاة كافون كانت غدرة
أرمستا: وفاة كافون كانت غدرة

تورس

timeمنذ 3 ساعات

  • تورس

أرمستا: وفاة كافون كانت غدرة

وقال أرمستا في تصريح تلفزي مؤثر إن وفاة كافون جاءت «غدرة»، مشيرًا إلى أنه لم يكن يتوقع تلقي خبر الوفاة بهذه السرعة والمفاجأة. وأضاف: "ما توقعناش في ليلة ونهار يجيك تليفون يقولك كافون توفى... حاجة صعيبة، إن شاء الله ربي يرحمو ويصبر دارهم، وإن شاء الله إذاكا حد الباس". وتحدث أرمستا عن مشواره الفني المشترك مع الراحل، مؤكدًا أنهما قدّما معًا العديد من الأغاني الناجحة على غرار: "مازاطيل"، "اكمي دنسي"، "جيت نعوم"، و**"4070"**، إضافة إلى مشاركتهما في العديد من المهرجانات الكبرى، بما في ذلك صعودهما على ركح مهرجان قرطاج الدولي. وأشار إلى أن آخر لقاء جمعهما كان منذ أيام قليلة في مدينة نيس الفرنسية، حيث أحيا الثنائي حفلًا فنيًا مشتركًا. وتابع قائلًا: "كانت صحتو لاباس، طلعنا غنينا في حفلة، وخرجنا للمطعم، وضحكنا، وسجل غناية جديدة، وصور كليب... وفجأة توفى." واختتم أرمستا حديثه بدعوات الرحمة لصديقه، مؤكدًا أن رحيله شكل صدمة كبيرة له ولكل من عرفه عن قرب، سواء فنيًا أو إنسانيًا.

أرمستا: وفاة كافون كانت غدرة
أرمستا: وفاة كافون كانت غدرة

تونسكوب

timeمنذ 4 ساعات

  • تونسكوب

أرمستا: وفاة كافون كانت غدرة

في أجواء من الحزن والأسى، نعى مغني الراب التونسي أرمستا صديقه وزميله الفنان الراحل كافون ، الذي وافته المنية بشكل مفاجئ، معبرًا عن صدمته من الرحيل غير المتوقع لصاحب الصوت المميّز والحضور القوي على الساحة الفنية التونسية. وقال أرمستا في تصريح تلفزي مؤثر إن وفاة كافون جاءت «غدرة»، مشيرًا إلى أنه لم يكن يتوقع تلقي خبر الوفاة بهذه السرعة والمفاجأة. وأضاف: " ما توقعناش في ليلة ونهار يجيك تليفون يقولك كافون توفى... حاجة صعيبة، إن شاء الله ربي يرحمو ويصبر دارهم، وإن شاء الله إذاكا حد الباس". وتحدث أرمستا عن مشواره الفني المشترك مع الراحل، مؤكدًا أنهما قدّما معًا العديد من الأغاني الناجحة على غرار: " مازاطيل" ، " اكمي دنسي" ، " جيت نعوم" ، و**"4070"**، إضافة إلى مشاركتهما في العديد من المهرجانات الكبرى، بما في ذلك صعودهما على ركح مهرجان قرطاج الدولي. وأشار إلى أن آخر لقاء جمعهما كان منذ أيام قليلة في مدينة نيس الفرنسية ، حيث أحيا الثنائي حفلًا فنيًا مشتركًا. وتابع قائلًا: " كانت صحتو لاباس، طلعنا غنينا في حفلة، وخرجنا للمطعم، وضحكنا، وسجل غناية جديدة، وصور كليب... وفجأة توفى." واختتم أرمستا حديثه بدعوات الرحمة لصديقه، مؤكدًا أن رحيله شكل صدمة كبيرة له ولكل من عرفه عن قرب، سواء فنيًا أو إنسانيًا.

كافون وجيل الثورة التونسية: كسر احتكار الرمزية والمعنى
كافون وجيل الثورة التونسية: كسر احتكار الرمزية والمعنى

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

كافون وجيل الثورة التونسية: كسر احتكار الرمزية والمعنى

واليات صعود نخب الحكم فقط، بل غيّرت كذلك طريقة إنتاج الرموز والجمالية وتوزيع المعنى داخل المجتمع. ليكشف الراحل انه كان صوتًا تعبيريًا عن شريحة من التونسيين دفعت الى الهوامش، قبل أن تفرض نفسها بعد 2011 في مركز الساحة الرمزية وفي عملية انتاج المعنى والجمالية. هذا الربط كشف عنه نعي جزء واسع من التونسيين ورثاؤهم لـ أحمد العبيدي الذي وافته المنية يوم السبت الفارط، وكشفوا عن تحوّلات عميقة شهدتها تونس في اليات انتاج التعبيرات الجمالية والفنية والمعنى. طيلة عقود، كانت الدولة ومؤسساتها الرسمية تحتكر تعريف «الفنان» والفن وهي التي تمارس الهيمنة وتفرض ذائقتها وجماليتها المؤسساتية عبر سيل من الاجراءات والامتيازات عبر منظومة الدعم او البرمجة في المهرجانات او السماح بالولوج الى وسائل الاعلام العمومية الخ… برزت ملامح تحدي الهيمنة على الفضاء الرمزي والجمالي قبل الثورة عبر انماط فنية وتعبيرات موسيقية جديدة وجدت نفسها بعد الثورة، تكسر هذا الاحتكار تدريجيًا، بعد ان باتت لها شرعية رمزية، لا تستند إلى الاعتراف الرسمي، بل إلى القبول الشعبي، خاصة من فئة الشباب. بذلك يرز مغنو الراب مع انماط موسيقية تعرف بـموسيقى الاندرغراوند». في هذا السياق وكنتيجة للثورة والتطور التكنولوجي ، أصبح فنانون مثل «كافون» يعبرون عن لحظة اجتماعية أكثر من تعبيرهم عن اتجاه فني محدد. لم تكن أغانيه نتاج مشروع موسيقي أكاديمي، بل كانت نابعة من التجربة الحياتية المباشرة، من الشارع ومن صراع يومي مع البطالة و الفقر وانسداد الأفق. شأنه شأن عشرات الفنانين الذين عبروا عن مشاغلهم وتجاربهم وصراعاتهم الشخصية مما جعلهم يحظون بجمهور واسع، وجد فيهم الممثلين الحقيقيًن لهم، والذين يعبرون عنهم بلغتهم وتناقضاتهم وآمالهم المجهضة. هذا التحوّل الجوهري الذي أفرزته الثورة لا يتمثل في ظهور رموز من خارج اطر واليات النظام فقط، بل كذلك في انتقال مركز ثقل الثقافة من النخب إلى الشارع. أصبحت النماذج الجمالية واللغوية لا تُصنع في المنابر الثقافية التقليدية، بل على «يوتيوب»، و«فايسبوك»، وعلى منصات الإنتاج الذاتي. لم يكن «كافون» حالة استثنائية، بل تجسيدًا لاتجاه أوسع يربط بين الحرية الفنية والتحرّر من الوساطة المؤسساتية. تحوّل لم يكن دون معنى سياسي، حتى وإن لم يحمل خطابا سياسيا مباشرا. إن صعود رموز من الأحياء الشعبية، بلغتهم الخاصة، ورفضهم لسلطة الذوق الرسمي، هو في حد ذاته تعبير عن شكل من أشكال إعادة التوزيع الرمزي للسلطة. إنها مطالبة ضمنية بالاعتراف، لا بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية فقط، بل بالحق في التمثيل الثقافي والمساهمة في صياغة صورة الذات الجماعية. رحيل كافون ذكر التونسيين بثورتهم وما انتجته من نظم وتعبيرات جديدة يبدو انها أبقت على روح الثورة في تونس في عمقها الثقافي والاجتماعي، مما يدل على أن الثورة أحدثت كسرًا لا يمكن ترميمه بسهولة في طريقة تعامل التونسيين مع الرموز ومنهم «كافون» الذي أثبت أن تأثير هذا الجيل الجديد من الفناين على الرأي العام والوجدان الجماعي بما جعله رمزا من رموزه الذي عبر عنه وعن ثورته وطموحه وخيباته. هذا التحوّل لم يكن محل ترحيب من قبل جزء من النخبة الثقافية التي حافظت على جزء من الخطاب النخبوي في التعامل مع فنانين مثل كافون بشيء من التحفّظ أو الاستعلاء، إما بسبب بساطة أدواتهم الفنية، أو بسبب انفلاتهم من معايير الذوقية الرسمية. في حالة «كافون»، شأنه شأن العديد من الاسماء، لا يمكن فهم نجاحهم وتأثيرهم وارتباط هذا الجيل من الشباب بالثورة، دون ربطه بسياقه الاجتماعي. فهذا الجيل الجديد من المغنين او الفناين لم يطرحوا أنفسهم كـ«فنانين ملتزمين» وفق التصنيف القديم، بل قدّموا تجربة تعبّر عن التزامهم الواقعي والتصاقهم بالتجربة اليومية للتونسين والتونسيات، فقدموا اعمالا تمسّ قضايا ملموسة وتُقال بلغة قريبة، مباشرة، وغير مؤدلجة. لقد نجحت الثورة، رغم تعثراتها وانتكاساتها في زعزعة مفاهيم قديمة عن السياسة وعن المشترك وعن الفن والثقافة والرمز. ولعل ما ظل ثابتا منها هو أنتاجها لنخب جديدة من خارج المؤسسة تكثف فيها المعنى الثقافي العميق للثورة: ثورة لم تعِد بتغيير النخبة، بل بتوسيع من يحق له أن يكون صوتًا وأن يكون رمزًا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store