
تزامناً مع العيد.. تحذيرات من "شركات نصب" تستدرج العراقيين بعروض سياحية
شفق نيوز/ يُعتبر عيد الفطر مناسبة مثالية للسفر والاسترخاء بعد شهر رمضان، لذلك يبحث عدد كبير من العراقيين عن شركات سياحية لاستغلال عطلة العيد في زيارة المعالم السياحية والاستمتاع بالطبيعة وغيرها، ما يؤدي إلى زيادة الإقبال على هذه الشركات التي تقدم بدورها عروضاً منافسة لكسب أكبر عدد من السائحين.
لكن يقع بعض الراغبين بالسفر ضحايا لشركات سياحية لا تلتزم بالبرامج فيما يتعلق بنوعية الفندق أو باصات النقل وكذلك أوقات الانطلاق والعودة والأماكن المتفق على زيارتها، خاصة تلك التي تقدم برامجاً بأسعار منخفضة جداً مقارنة بالسائد.
بل أن البعض الآخر من المسافرين يتفاجأ عند موعد الرحلة باختفاء شركة السياحة ومغادرة مقرها، وأنه أصبح ضحية لعمليات النصب والاحتيال من شركة وهمية مؤقتة، ما يؤكد الحاجة إلى تشديد الرقابة والمتابعة على الشركات وخاصة في مثل هذه الأيام.
وبهذا الصدد، يقول نقيب السياحيين العراقيين، محمد عودة العبيدي، إن "مسؤولية الرقابة تقع على عاتق هيئة السياحة ضمن دائرة الرقابة والتفتيش وكذلك دائرة المجاميع السياحية، حيث تعمل هاتين الجهتين بشكل مستمر ودوري على متابعة ومراقبة مختلف شركات السفر والسياحة في مختلف المدن عبر لجانها المشكلة من الموظفين التابعين لهم، وتبذل جهوداً حثيثة من أجل تطبيق الإجراءات اللازمة لضمان العمل وفق الضوابط القانونية المتبعة تماشياً مع قانون هيئة السياحة".
ويوضح العبيدي لوكالة شفق نيوز، أن "تلك اللجان والجهود غير متكافئة مع الأعداد الكبيرة للشركات السياحية وبقية المرافق السياحية الأخرى، حيث يبلغ عدد الشركات الحالية المجازة رسمياً وحسب تصريح رابطة شركات السياحة والسفر ما يقارب 1200 شركة سياحية، ناهيك عن أعداد المرافق السياحية المختلفة الأخرى مثل المطاعم والكافيهات والنوادي".
ما يتطلب - وفق العبيدي - أن يكون هناك "دعم لتلك اللجان بأعداد أكثر من الموظفين الحاليين، من أجل إضافة الزخم المطلوب لتأدية المهام بالشكل المطلوب والصحيح، والذي من شأنه أن يحد بشكل كبير من عمليات الاحتيال والنصب التي تقوم بها بعض الشركات الوهمية".
ومن هذه العمليات، يكشف العبيدي، أن "الكثير من السياح الداخليين يواجهون أفعالاً مشينة من بعض الشركات الوهمية التي عادة ما تخالف برنامجها المعلن عنه والذي تم بيعه للسائح الداخلي، من خلال عدم الالتزام بنوعية الفندق أو باصات النقل، وكذلك أوقات الانطلاق والعودة، والأماكن المتفق على زيارتها وغير ذلك".
ولا تقتصر عمليات الاحتيال بعد السفر، حيث يستمر العبيدي بفضح بعض الشركات بالقول، إن "هناك حالات لمواطنين تفاجأوا بعد حجزهم في تلك الشركات وقدومهم إليها عندما يحين موعد الرحلة، بأن الشركة قد غادرت محلها إلى جهة مجهولة، وأنهم أصبحوا ضحايا عمليات الاحتيال".
وعن الإجراءات الكفيلة بالحد من تلك العمليات، يؤكد العبيدي، أن "من الحلول المهمة التي يجب اتباعها من قبل هيئة السياحة، هو العمل على تثقيف الجمهور السياحي من خلال توعيتهم عبر النشر المستمر لأسماء الشركات السياحية المجازة والنظامية عبر روابط أو كودات أو تطبيقات تكون متاحة للجميع عبر شبكات الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي".
ويكمل، "كما يمكن القضاء على الشركات الوهمية المؤقتة عبر التعاون مع الأجهزة الأمنية ومختارية المدن أو مجالسها البلدية، ومحاسبة أصحاب العقارات الذين يؤجرون لتلك الشركات دون تدوين بيانتهم ومستمسكاتهم لدى تلك الجهات المذكورة".
ويهيب العبيدي في ختام حديثه بالمسافرين والسياح المحليين بأهمية "الحجز والسفر في الشركات المعروفة في السوق السياحية، وأيضاً التأكد من مدى مصداقيتها وقانونيتها، لتجنب الوقوع ضحية للشركات التي تغري المسافرين بتقديم برامج وعروض بأسعار منخفضة جداً مقارنة بالسائد".
وفي ظل انتشار ظاهرة الاحتيال على المواطنين وتكبد الضحايا خسائر فادحة، بات يُطلق على هؤلاء المحتالين في الشارع لقب (56)، الذي جاء نسبة الى المادة القانونية في القانون العراقي، وهو قانون النصب والاحتيال، المادة 456 من قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969، واختصاراً تم إطلاق "56" على المادة القانونية 456.
وتُعاقب هذه المادة بالسجن لمدة تصل إلى 5 سنوات (حسب جسامة الفعل وخطورته) بحق كل من استعمل طرقاً ووسائل لخداع المواطنين والاحتيال عليهم، وأدى هذا الفعل إلى حصول منافع مادية أو معنوية لمرتكب الاحتيال، بحسب تصريح سابق للخبير القانوني، حيدر الصوفي لوكالة شفق نيوز.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- شفق نيوز
من السلاح للازدهار.. تقرير أوروبي يؤشر تحول العراق الى قبلة للسائحين
شفق نيوز/ نشرت صحيفة "نويه تسورخر تسايتونغ" السويسرية المعروفة اختصار بـ"أن زد زد"، اليوم الأربعاء، تقريراً عن تحسن واقع السياحة في العراق، مؤكدة أن البلاد استعادت عافيتها وتحولت الى مركز للازدهار بعد أن كانت تعج بالفوضى ومشاهد العنف والسلاح. وذكرت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، أن "العراق وضع تاريخه الحديث خلفه وبدأ يرحب بالسياح بعد أن كان ينظر اليه على انه جحيم على الأرض، لكن البلاد استعادت استقرارها، والحكومة تعمل جاهدةً لجذب الزوار"، مبينا ان "مدن مثل بغداد والبصرة تشهد تغيرات ملحوظة، بما في ذلك تجديد الشوارع والمواقع التاريخية، وتجذب المواقع الدينية، وخاصة المراقد في كربلاء، ملايين الحجاج، وتسعى الحكومة إلى الاستفادة من قيمتها الاقتصادية والسياحية". واضاف التقرير، انه "كان يُنظر إلى هذه الدولة النفطية على نطاق واسع على أنها جحيم على الأرض، مكان تتقاتل فيه الميليشيات المتعصبة، وتنفجر فيه السيارات المفخخة يوميًا، ويُلبس فيه المتشددون الإسلاميون الأجانب ملابس برتقالية قبل أن يقطعوا رؤوسهم أمام الكاميرات، والآن كل شيء يتغير، وبعد سنوات من الفوضى العارمة، تنعم بغداد اليوم بحالة من الاستقرار". واشار الى انه "ونتيجةً لذلك، لدى حكومة العراق الذي كان يسوده الفوضى سابقًا خططٌ طموحة، أن يصبح وجهةً سياحية مع إمكانياتٍ واعدة في هذا الصدد"، موضحا ان "بلاد الرافدين، في نهاية المطاف، هي مهد الحضارة، حيث نشأت الزراعة، وأسس السومريون والبابليون والعرب إمبراطورياتٍ عظيمة هنا". وذكر ان "العراق يضم أكثر من 12,000 موقع تراثي مُدرج في قائمة اليونسكو، بما في ذلك آثار بابل وأور، وما يُفترض أنه بقايا حدائق بابل المعلقة، إحدى عجائب الدنيا السبع، ويشتهر العراقيون بكرم ضيافتهم، كما اختيرت بغداد مؤخرًا عاصمةً للسياحة العربية لعام 2025، وقد أطلقت الحكومة تأشيرة إلكترونية". بغداد "مغامرة عظيمة" وينقل التقرير عن "أحمد قتيبة" وهو مواطن بغدادي، يفتح سيارته "دودج تشارجر" حمراء نارية، تشبه سيارات سلسلة أفلام "السرعة والغضب" لنقل السياح عبر بغداد، وقد كان يعمل سابقًا في منظمة أوكسفام للإغاثة، والآن، يمكن للزوار حجزه كمرشد سياحي مقابل 250 دولارًا أمريكيًا يوميًا، يقول: "أُعيل نفسي ماليًا، كان لديّ مؤخرًا مجموعة سياحية من رومانيا، فاضطررتُ لاستئجار حافلة لهم". ويضيف ان "بغداد مرّت بظروفٍ قاسية، حيث تقاتل المتطرفون الشيعة والسنة هنا وارتكبوا مجازر بحق المدنيين، لكن بعد أن صدت المدينة هجومًا لتنظيم داعش عام 2015، تغيرت الأحوال، واليوم، تشهد بغداد أعمال بناء متجددة، ترفع الرافعات أبراجًا شاهقة جديدة، وتُبنى الطرق السريعة في كل مكان". واوضح التقرير، انه "في مركز المدينة القديمة، جددت الحكومة شارع المتنبي الشهير، حيث تُباع الكتب منذ قرون، وفي ستينيات القرن الماضي، كانت بغداد إحدى العواصم الثقافية في الشرق الأوسط، ولم يبقَ من هذه الحقبة سوى آثار قليلة، بعد ان دفع سفك الدماء في السنوات الأخيرة الكثيرين إلى الفرار من البلاد، ومع ذلك، لا يزال المثقفون موجودين في شارع المتنبي". كربلاء قبلة للزائرين وبين التقرير، أنه "في كربلاء يقع ضريحا الإمامين الحسين والعباس على بُعد ساعة ونصف تقريبًا بالسيارة من بغداد، وتُعد مساجدها الضخمة بثرياتها الكريستالية من أهم المزارات لدى المسلمين الشيعة، حيث يتوافد الزوار من كل حدب وصوب إلى كربلاء أو النجف المجاورة، حيث دُفن الامام علي، وتُعد هذه المزارات في وسط العراق من أكثر الأماكن زيارةً في العالم". ولفت الى انه "يزور هذا المكان حوالي عشرين مليون زائر سنويًا خلال شهر"، منوها الى انه "داخل المرقد، من الشائع رؤية رجال ينفجرون بالبكاء، أو يجلسون ببساطة على الأرض يحدقون في العدم بذهول". واكد انه "في الخارج، تبدو الأمور أكثر بساطة، في الشوارع المؤدية إلى الأضرحة المقدسة بقبابها الذهبية، يبيع الباعة كل شيء تقريبًا، من الأدوات الدينية إلى الملابس والهواتف المحمولة". وينقل التقرير عن "نجم" رئيس الأمن في احدى المراقد بكربلاء القول، إن "المؤسسات المحيطة بالأضرحة أصبحت منذ زمن طويل مؤسسات تجارية ضخمة، الدولة تستثمر أيضًا في كربلاء، ببناء الفنادق والمطاعم". العراق دولة علمانية وبحسب التقرير، "كان العراق يُعتبر دولة علمانية، حيث عيّن الرئيس السابق صدام حسين ماركة الويسكي "جوني ووكر" مشروبًا وطنيًا، ولكن منذ سقوطه، أصبحت الحياة الاجتماعية أكثر تقييدًا، ليس فقط في كربلاء"، موضحا ان "الحكومة شنّت حملة على مبيعات الكحول وأغلقت معظم الحانات في بغداد، ومنذ ذلك الحين، يشرب العراقيون الكحول في منازلهم، أو يسافرون إلى المناطق الكردية في اقليم كوردستان، أو يرتادون أحد حانات الفنادق القليلة التي لا تزال مفتوحة في العاصمة". واوضح انه "في حانة "الأوقات السعيدة" بفندق فلسطين، تُقدّم نساءٌ بمكياجٍ فاخرٍ أكوابًا صغيرةً مليئةً بالشنابس، بينما يُلقي رجالٌ بشواربٍ تشبه شوارب صدام رُزمًا من النقود المزيفة في الهواء". وبين انه "لفترة طويلة، كان هذا الأمر شبه مستحيل في العراق، وخلال سنوات الحرب الأهلية المظلمة وغزو داعش، تحصن العديد من العراقيين في منازلهم، وكانت كل خطوة خارجها تُهدد حياتهم، لكن الآن، وبعد أن حلّ بعض الاستقرار في البلاد، أصبح الناس يخرجون أكثر، وكأنهم يُريدون تعويض ما فاتهم، ونتيجةً لذلك، امتلأت مطاعم بغداد، وظل الناس يتجولون في الشوارع حتى وقت متأخر من الليل". البصرة تتجدد وفي البصرة نقلت الصحيفة عن "بدر" وهو مدير للقطارات منذ 32 عامًا، قائلاً: "كنا نعمل دائمًا تقريبًا، حتى خلال الحرب، القطار رمزٌ لإرادة العراقيين في المقاومة، والآن نأمل في استقبال زوار من الخارج". وذكر التقرير، انه "في البصرة، يتضح جليًا مدى عمق الرغبة في الحياة الطبيعية، والمدينة، التي كانت تُعتبر حتى وقت قريب مدينةً مهجورة، أصبحت الآن مُجددة"، لافتا الى انه "على كورنيش شط العرب، حيث يصبّ نهرا دجلة والفرات في الخليج العربي، تتجول العائلات في شوارع مُعبّدة حديثًا، وفي البلدة القديمة، جدّدت اليونسكو بعض المنازل القديمة، ويوجد الآن متحف تاريخي صغير وفندق خمس نجوم تقيم فيه مجموعة سياحية بلجيكية". واكد ان "البصرة تشكو تلوث الهواء وارتفاع درجات الحرارة، كما يُهدد تغير المناخ الأهوار القريبة، وهي مستنقعات شاسعة تعج بالجواميس المائية وغابات القصب التي لا نهاية لها".


شفق نيوز
٠٦-٠٤-٢٠٢٥
- شفق نيوز
دهوك تستعد لمؤازرة فريقها الكروي بجمهور حاشد الى الكويت
شفق نيوز/ يستعد 5 آلاف شخص من ابناء محافظة دهوك، للتوجه الى الكويت من أجل مؤازرة فريقها في مباراته المقررة ضد نادي القادسية الكويتي في ذهاب بطولة اندية الخليج العربي. وقال بكر هروري وهو صاحب احدى مكاتب السفر والسياحة في محافظة دهوك لوكالة شفق نيوز، إن "آلاف المشجعين لنادي دهوك توافدوا على مكاتب السياحة للحصول على مقعد سفر الى دولة الكويت، وذلك لمؤازرة فريقهم في مباراته ضد نادي القادسية الكويتي في ذهاب بطولة اندية الخليج العربي". واضاف، انه "بعد قرار دولة الكويت بالموافقة على طلب وزارة الخارجية العراقية، زار عدد كبير من عشاق النادي مكاتب السفر، ولكن القرار شمل فقط 2000 شخص على الرغم من أن أكثر من 5000 شخص أبدوا رغبتهم في السفر". كما أشار هروري الى ان "الرحلات ستنطلق ليلا في تمام الساعة الـ 12 الى دولة الكويت"، موضحا ان "سعر التذكرة للفرد الواحد هو 280 دولاراً، بدون رسوم تأشيرة الدخول (الفيزا)". من جانبه اكد عضو الهيئة الادارية لنادي دهوك هشيار فريق للوكالة، أن "إدارة النادي قامت بالتنسيق مع 20 شركة داخل المدينة، حيث منحت كل شركة فرصة سفر لـ100 مشجع ليكون المجموع الكلي 2000 مشجع سيتمكنون من مرافقة الفريق الى الكويت".


شفق نيوز
٠١-٠٤-٢٠٢٥
- شفق نيوز
السياحة في كوردستان.. أكثر من 3 آلاف مرفق واستثمارات تفوق 7.5 مليارات دولار
شفق نيوز/ يشهد قطاع السياحة في إقليم كوردستان نموًا ملحوظًا، مع توفر أكثر من 3,100 مرفق سياحي تشمل فنادق ومطاعم وشركات سياحية، إلى جانب استثمارات ضخمة تجاوزت 7.5 مليارات دولار خلال السنوات الخمس الماضية. ويستعد الإقليم لاستقبال 100 ألف سائح يوميًا خلال عطلة العيد، مع فتح جميع المرافق السياحية أمام الزوار. وقال المتحدث باسم هيئة السياحة في إقليم كوردستان، إبراهيم عبد المجيد، لوكالة شفق نيوز، إن الإقليم يضم 3,100 منشأة سياحية، منها نحو 1,000 مطعم، و480 فندقًا، و280 موتيلًا، وأكثر من 500 شركة سياحية، مما يعكس تطور القطاع السياحي في المنطقة. وأضاف عبد المجيد، أن الإقليم يتمتع بقدرة استيعابية تصل إلى 100 ألف سائح يوميًا، مشيرًا إلى أنه تقرر فتح جميع المرافق السياحية خلال عطلة العيد لضمان استقبال الزوار في أفضل الظروف. وأشار عبد المجيد، إلى أن حجم الاستثمارات في القطاع السياحي خلال السنوات الخمس الماضية بلغ 7 مليارات و509 ملايين دولار، مع تنفيذ 28 مشروعًا سياحيًا ضخمًا في عام 2024 وحده، بميزانية 322 مليون دولار، ما يعكس الاهتمام المتزايد بهذا القطاع الحيوي. وتسعى حكومة إقليم كوردستان إلى تعزيز قطاع السياحة ليكون ركيزة اقتصادية أساسية، عبر تطوير المرافق السياحية وجذب المزيد من الاستثمارات، مما يجعل الإقليم وجهة سياحية بارزة في المنطقة.