
بابا الفاتيكان: الله يحبنا هذه هي الحقيقة العظمى في حياتنا
توجه قداسة البابا لاوُن الرابع عشر بابا الفاتيكان إلى بازيليك القديس بولس خارج الأسوار في روما حيث ترأس صلاة قصيرة عند ضريح القديس بولس، رسول الأمم أودع فيها حبريته بين يدي ذلك الذي غيّرته نعمة اللقاء بالمسيح، طالبًا أن يكون على مثاله، خادمًا للإنجيل وشاهدًا للنعمة والإيمان والبرّ. وقد تخللت الصلاة عظة مقتضبة للأب الأقدس قال فيها إنَّ المقطع البيبليّ الذي أصغينا إليه هو مستهلُّ رسالة رائعة وجَّهها القديس بولس إلى المسيحيين في رومة، وتدور رسالتها حول ثلاثة مواضيع جوهرية: النعمة، والإيمان، والبرّ. وبينما نُوكل إلى شفاعة رسول الأمم بداية هذه الحبرية الجديدة، نتأمل معًا في رسالته.
تابع البابا لاوُن الرابع عشر قائلًا: "القديس بولس، قبل كل شيء، إنه نال من الله نعمة الدعوة. فهو يعترف بأن لقاءه بالمسيح وخدمته الرسولية يرتبطان بالمحبة التي سبق الله وأحبّه بها، فدعاه إلى حياة جديدة، عندما كان لا يزال بعيدًا عن الإنجيل ويضطهد الكنيسة. يتحدث القديس أوغسطينوس – وهو أيضًا من الذين نالوا نعمة الارتداد – عن هذه الخبرة عينها قائلًا: "ماذا عسانا أن نختار نحن، إن لم نكن نحن قد اختِرنا أولًا؟ في الحقيقة، إن لم نكن قد أُحببنا أولًا، فلا يمكننا حتى أن نحب". في أصل كل دعوة، هناك الله: رحمته، وجودته، السخية كحنان الأم، التي من خلال جسدها تُغذّي طفلها فيما لا يزال عاجزًا عن إطعام نفسه."
أضاف الحبر الأعظم قائلًا، إن القديس بولس يتحدث، في المقطع عينه، عن "طاعة الإيمان"، وهنا أيضًا يشاركنا خبرته الشخصية. فالرب في الواقع، حين ظهر له على طريق دمشق، لم ينزع منه حريته، بل ترك له مجال الخيار، خيار طاعةٍ لم تكن يسيرة، بل ثمرة جهاد داخلي وخارجي، قَبِل بولس أن يعيشه. فالخلاص لا يأتي بسحرٍ، بل هو ثمرة سرّ من النعمة والإيمان، من محبة الله التي تسبق، ومن التزام الإنسان الحر والواثق".
تابع الأب الأقدس قائلًا: "فيما نشكر الرب على الدعوة التي حوَّل بها حياة شاول، نلتمس منه أن يمنحنا نحن أيضًا نعمة أن نجيب على دعواته، بالطريقة عينها، فنتحول إلى شهود للمحبة "التي أُفيضت في قلوبنا بالروح القدس الذي أُعطي لنا". ونطلب منه أن نعرف كيف نعزز محبّته وننشرها، من خلال الاقتراب من بعضنا لبعض، في ذلك السباق في المحبة الذي دفع المضطهِد السابق، بفضل لقائه بالمسيح، لأن يصير "لِلنَّاسِ كُلِّهِم كُلَّ شَيء"، وصولًا إلى الاستشهاد. وهكذا، يتجلّى لنا – كما له – في ضعف الجسد، سلطان الإيمان بالله الذي يبرّر".
أضاف الحبر الأعظم قائلًا إنَّ هذه البازيليك قد أوُكلت منذ قرون إلى رعاية جماعة رهبان بنديكتان. وكيف لا نتذكر، فيما نتحدث عن المحبة كمصدر ومحرِّكٍ لإعلان الإنجيل، تلك النداءات المتكررة التي يطلقها القديس بندكتس، في قانونه الرهباني، إلى المحبة الأخوية في الدير وإلى الضيافة تجاه الجميع.
تابع الأب الاقد قائلًا: "ولكني أرغب أن أختتم متذكِّرًا كلماتٍ وجَّهها، بعد أكثر من ألف عام، بندكتس آخر، هو البابا بندكتس السادس عشر، إلى الشباب إذ قال: "أيها الأصدقاء الأعزاء إن الله يحبنا. هذه هي الحقيقة العظمى في حياتنا، وهي التي تعطي المعنى لكلّ شيء آخر في أصل وجودنا هناك مشروع محبة من الله"، والإيمان يدعونا إلى "أن نفتح قلوبنا على سرِّ المحبّة هذا، وأن نعيش كأشخاص يعترفون بأنهم محبوبون من الله".
وختم البابا لاوُن الرابع عشر عظته بالقول هذا هو الأصل البسيط والفريد، لكل رسالة، حتى لرسالتي، كخليفة لبطرس ووارث لغيرة بولس الرسولية. فليمنحني الرب نعمة أن أجيب بأمانة على دعوته.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
الفوج الثاني من حجاج البر يغادر ميناء نويبع البحري (صور)
غادر ميناء نويبع البحري صباح اليوم الثلاثاء، الفوج الثاني من حجاج البر على متن العبارة "آيلة"، والتي أقلت على متنها 99 حاجًا و2 باص سياحي في طريقهم إلى الأراضي المقدسة عبر ميناء العقبة الأردني. مغادرة الفوج الثاني من حجاج بيت الله الحرام من ميناء نويبع البحري شهدت صالات السفر بميناء نويبع انسيابية في حركة الدخول وتيسير الإجراءات، وسط تواجد مكثف لفرق العمل من مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك الجوازات، الجمارك، شرطة الميناء، والحجر الصحي، بالإضافة إلى التنسيق الكامل مع شركة الجسر العربي المالكة للعبارة. ووجه اللواء بحري محمد عبد الرحيم رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر باستمرار رفع درجة الاستعداد القصوى بالميناء وتوفير كل التيسيرات لحجاج بيت الله الحرام، وضمان إنسيابية الإجراءات داخل الصالات بما يحقق أعلى معايير الراحة والسلامة. كما شدد رئيس الهيئة على متابعة جاهزية العبارات بشكل دقيق، والتأكد من الالتزام بمواعيد الإبحار، وسلامة الركاب والحافلات، مع التأكيد على توفير الرعاية اللازمة للحالات الإنسانية وكبار السن وذوي الهمم.محافظ جنوب سيناء يلتقي المصابتين بحادث مطار شرم الشيخ عقب استقرار حالتهماالأرصاد تحذر سكان جنوب سيناء والبحر الأحمر من هذه الظاهرة الجويةوتواصل الهيئة تنفيذ خطتها لتفويج الحجاج عبر ميناء نويبع بانتظام، ضمن سلسلة من الرحلات التي تستهدف نقل حوالى 8 آلاف حاج عبر 10 رحلات بحرية، وسط منظومة عمل متكاملة ومتابعة ميدانية مباشرة لضمان نجاح موسم الحج البري لهذا العام. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا


فيتو
منذ ساعة واحدة
- فيتو
مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 21 – 5 - 2025 في القاهرة والمحافظات
مواقيت الصلاة اليوم، جَعَل الله الصلاة أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة، فإن صَلُحت صَلُحَ العمل كلّه، لحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ أوَّلَ ما يُحاسَبُ بهِ العبدُ يومَ القيامةِ من عمَلِهِ الصلاةُ، فإنْ صلُحَتْ فقدْ أفلَحَ وأنْجَحَ، وإنْ فسَدَتْ فقدْ خابَ وخَسِِرَ). فالصلاة ميدان فسيح للتنافس في عبادة رب العباد، ولهذا فقد جاءت في القرآن الكريم آيات عديدة تثني على المؤمنين المصلين وتصفهم بأعظم الأوصاف وتضفي عليهم صفة الفوز والفلاح وتؤمنهم من كل الأخطار والأحزان في الدنيا والآخرة. أهمية الصلاة، قال تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}، وقال جل جلاله: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}. مواقيت الصلاة بتوقيت المحافظات، فيتو مواقيت الصلاة اليوم مواقيت الصلاة اليوم وفقًا للتوقيت المحلي لمدينتي القاهرة والإسكندرية وكذلك لعدد من مدن ومحافظات الجمهورية من واقع بيانات الهيئة العامة للمساحة: مواقيت الصلاة اليوم: القاهرة: • الفجر: 4:17 ص • الظهر: 12:52 م • العصر: 4:28 م • المغرب: 7:45 م • العشاء: 9:15 م الإسكندرية: • الفجر: 4:18 ص • الظهر: 12:57 م • العصر: 4:36 م • المغرب: 7:53 م • العشاء: 9:24 م أسوان: • الفجر: 4:31 ص • الظهر: 12:45 م • العصر: 4:07 م • المغرب: 7:27 م • العشاء: 8:49 م الإسماعيلية: • الفجر: 4:11 ص • الظهر: 12:48 م • العصر: 4:25 م • المغرب: 7:43 م • العشاء: 9:13 م وجاءت باقي مدن الجمهورية كالتالي: سميت الصلاة عبادة لاشتمالها على الدعاء؛ لأن المصلي يدعو في صلاته إما دعاء عبادة وإما دعاء مسألة: دعاء المسألة أن يسأل ربه أن يغفر له وأن يدخله الجنة وأن ينجيه من عذابه ومن النار، ودعاء العبادة كونه يرغب في هذه العبادة؛ لأجل آثارها، فيركع لأجل الثواب، ويرفع لأجل الثواب، ويحضر ويقوم ويقعد وغير ذلك من الأفعال لأجل أن يثاب عليها، فلسان حاله داعٍ، فكأنه يقول: أتيت إلى مساجدك وإلى بيوتك -يارب- لترحمني، أنا أقوم لك وأقعد، وأركع لك وأسجد، وأخضع وأتواضع بين يديك؛ لأجل أن أحصل على ثوابك وأسلم من أليم عقابك، فهو في الحقيقة داعٍ حتى ولو لم يكن في صلاته سؤال، بل فيها ذكر وقراءة ونحو ذلك، فالصلاة كلها دعاء. شرعت هذه الصلاة لأجل إقامة ذكر الله، وذلك أن العبد كلما غفل قسا قلبه، فإذا ذكر ربه لان قلبه، ولا شك أن الصلاة تذكر بالله سبحانه فتلين بها القلوب القاسية، وكلما طالت الغفلة صعبت الطاعة، فإذا تخلل تلك الغفلة عبادة وذكر سهلت الطاعة. معلوم أن العبد الذي دائمًا في غفلة مشتغل بدنياه مقبل على لهوه وسهوه مكب على شهوات بطنه وفرجه، لا يهمه إلا ما تهواه نفسه، ويقطع بذلك أكثر زمانه، فإذا دعي إلى طاعة رأى لها صعوبة، وإذا دعي إلى عبادة استثقلها، بخلاف العبد الذي قد عوّد نفسه الطاعة فإنه يجدها خفيفة يجدها سهلة، بل يتلذذ بها كما يتلذذ أهل الشهوات بشهواتهم، فهناك من يتلذذون بالتهجد الذي هو صلاة الليل كما يتلذذ الذين يسهرون ليلهم على خمورهم وعلى شهواتهم البهيمية المحرمة أو المباحة، ولا شك أن هذه لذة دينية. هذا من الحكمة في شرعية هذه الصلاة، وقد ذُكر لها مؤكدات كثيرة، وأسباب تدل على شرعيتها، حتى عدها بعضهم عشرة يطول بنا المقام لو فصلناها، وذُكرت لها حكم ومصالح تفوق العد. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

مصرس
منذ 2 ساعات
- مصرس
الجمعة 6 يونيو أول أيام العيد فلكيًا.. والإجازة تمتد حتى الاثنين
مع بداية العد التنازلي لقدوم عيد الأضحى المبارك 2025، يترقب المواطنون في مصر والدول العربية الإعلان الرسمي عن موعد هذه المناسبة الدينية التي تُعد ثاني أهم الأعياد الإسلامية، بعد عيد الفطر. وتكتسب هذه المناسبة أهمية خاصة، ليس فقط لطابعها الديني المميز، بل أيضًا لأنها تأتي مصحوبة بإجازة طويلة نسبيًا تُعد الأطول في التقويم الرسمي المصري خلال العام. أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، من خلال معمل أبحاث الشمس، أن هلال شهر ذو الحجة لعام 1446 هجريًا سيولد مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة الخامسة وثلاث دقائق صباحًا بتوقيت القاهرة المحلي، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 27 مايو 2025 (29 ذو القعدة 1446 ه).وبحسب الحسابات الفلكية، فإن الهلال الجديد سيظل مرئيًا في سماء مكة المكرمة لمدة 38 دقيقة بعد غروب شمس ذلك اليوم، بينما سيبقى في سماء القاهرة لمدة 47 دقيقة، أما في باقي محافظات الجمهورية، فتتراوح فترة رؤيته بين 40 إلى 49 دقيقة، كما يُرصد في عدد من المدن والعواصم العربية والإسلامية لفترات تتراوح بين 9 إلى 59 دقيقة.موعد عيد الأضحى 2025وبناءً على تلك المعطيات، يتوقع الخبراء أن تكون غرة شهر ذو الحجة فلكيًا يوم الأربعاء 28 مايو 2025، لتكون وقفة عرفات يوم الخميس 5 يونيو، ويأتي عيد الأضحى المبارك يوم الجمعة 6 يونيو 2025، ما يعني أن الإجازة الرسمية المرتقبة ستبدأ مع عطلة نهاية الأسبوع وتستمر لعدة أيام متتالية، في واحدة من أطول العطلات المنتظمة في مصر.عيد الأضحى، والذي يُعرف شعبيًا ب "العيد الكبير"، يوافق اليوم العاشر من شهر ذو الحجة، ويُحييه المسلمون بذبح الأضاحي تقربًا إلى الله وتخليدًا لقصة نبي الله إبراهيم عليه السلام. كما أنه يمثل نهاية موسم الحج السنوي في مكة المكرمة.جدير بالذكر أن التقويم الهجري، والذي يُعتمد عليه في تحديد الأعياد والمناسبات الدينية الإسلامية، قد تأسس رسميًا في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، واتخذ من هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة في عام 622 ميلاديًا نقطة لبداية التاريخ الهجري، ومن هنا جاءت تسميته ب "التقويم الهجري".وعلى الرغم من اعتماد الحسابات الفلكية لتحديد موعد عيد الأضحى، إلا أن الموعد النهائي سيُعلن رسميًا بعد الرؤية الشرعية للهلال، والتي تُجريها دار الإفتاء المصرية والهيئات المختصة في الدول الإسلامية، مساء يوم الرؤية الموافق 29 ذو القعدة.