logo
أفارقة يفتتحون موسم الاصطياف بشاطئ أكادير في مشهد يعكس التنوع والتعايش(صورة)

أفارقة يفتتحون موسم الاصطياف بشاطئ أكادير في مشهد يعكس التنوع والتعايش(صورة)

هبة بريسمنذ 2 أيام

هبة بريس – عبد اللطيف بركة
استقبل شاطئ مدينة أكادير، اليوم الأحد 8 يونيو الجاري ، خلال عطلة نهاية الأسبوع، العشرات من المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، في يوم مشمس وهادئ، شكل لوحة إنسانية نابضة بالحياة.
هذا التوافد الملحوظ للمهاجرين على الشاطئ لم يكن مجرد نزهة بحرية، بل لحظة رمزية تعكس بحث الإنسان عن الراحة، والانتماء، ودفء الطبيعة، مهما كانت ظروفه.
رغم ما أثاره هذا المشهد لدى البعض من تساؤلات أولية، فإن الحقيقة كانت بسيطة وإنسانية، مجموعة من الشبان والنساء، جاءوا من مدن قريبة مثل إنزكان وتزنيت وأشتوكة آيت باها، بحثاً عن فسحة استجمام وهدوء في يوم أحد مشمس، تماماً كما يفعل الآلاف من المغاربة.
غالبيتهم من الشباب، بعضهم طلبة في معاهد ومؤسسات تعليمية، وآخرون يعيشون ظروفاً صعبة كمهاجرين غير نظاميين. لكن ما جمعهم في هذا اليوم لم يكن الهجرة ولا السياسة، بل البحر، والرغبة في الشعور بإنسانيتهم، ولو لساعات.
لم يعد خافياً على أحد أن المغرب تحول، في السنوات الأخيرة، من بلد عبور إلى بلد استقبال، حيث تعيش فيه جاليات مهاجرة، خاصة من إفريقيا جنوب الصحراء، ورغم التحديات المرتبطة بالإدماج والواقع القانوني لهؤلاء الأشخاص، إلا أن الكثير من القصص الإنسانية الجميلة بدأت تخرج من رحم هذه التجمعات، من بينها قصص نجاح واندماج وتعايش، وأحياناً حتى قصص حبّ وعلاقات إنسانية متينة مع المجتمع المغربي.
ويبقى السؤال اليوم: كيف يمكن تعزيز هذا التعايش بما يضمن للمهاجرين ظروف كريمة، ويُطمئن في الوقت نفسه المواطنين؟ الجواب ليس في الرفض أو الإقصاء، بل في بناء سياسات ذكية تقوم على الإدماج، وتوفير الحماية، وتنظيم الهجرة، بما يليق بصورة المغرب كبلد للكرم والتسامح والانفتاح على الآخر.
مشهد الشاطئ في أكادير هذا الأسبوع لم يكن فوضى ولا أزمة، بل لحظة إنسانية بامتياز، لحظة أظهرت أن ما يجمع البشر أكثر مما يفرّقهم، وأن البحر مثل القيم الإنسانية لا يعرف الحدود.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بتعليمات من الملك محمد السادس مؤسسة محمد الخامس للتضامن تطلق عملية 'مرحبا 2025'
بتعليمات من الملك محمد السادس مؤسسة محمد الخامس للتضامن تطلق عملية 'مرحبا 2025'

مراكش الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • مراكش الآن

بتعليمات من الملك محمد السادس مؤسسة محمد الخامس للتضامن تطلق عملية 'مرحبا 2025'

بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، تطلق مؤسسة محمد الخامس للتضامن غدا الثلاثاء 10 يونيو 2025 عملية مرحبا لاستقبال المغاربة المقيمين بالخارج. وأوضح بلاغ لمؤسسة محمد الخامس للتضامن أن المؤسسة، التي تساهم في العملية مع كافة الفاعلين والمتدخلين، قامت بتفعيل عدة متكاملة موجهة لاستقبال ومرافقة المغاربة المقيمين بالخارج بشكل متزامن في المغرب وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا. وتتميز هذه النسخة الخامسة والعشرون، التي تنطلق تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتشغيل فضاءات وطنية جديدة، بمطاري العيون والداخلة، ليصل العدد الإجمالي لمواقع الاستقبال – مرحبا إلى ستة وعشرين (26). وأضاف المصدر ذاته، أنه يوجد في المغرب عشرون (20) مركزًا في الخدمة، وتقع هذه المراكز في موانئ طنجة المتوسط، طنجة المدينة، الحسيمة، والناظور بني أنصار، وفي مطارات الدار البيضاء محمد الخامس، الرباط – سلا، وجدة أنجاد، الناظور- العروي، أكادير المسيرة، فاس سايس، مراكش المنارة، طنجة ابن بطوطة، العيون الحسن الأول، والداخلة. وفي باحات الاستراحة طنجة المتوسط، الجبهة، تازاغين، وسمير- المضيق، بالإضافة إلى معبري باب سبتة ومليليه. وفي الخارج، توجد ستة (6) مراكز الاستقبال – مرحباً في الموانئ الأوروبية التالية: جنوة (إيطاليا)، سيت ومرسيليا (فرنسا)، موتريل وألميريا والجزيرة الخضراء (إسبانيا). وتتوفر خدمات المساعدة الاجتماعية والرعاية الطبية، الموضوعة رهن إشارة أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج في الفترة الممتدة من 10 يونيو إلى 15 شتنبر، في كافة هذه المواقع السالفة الذكر من أجل مواكبتهم عن قرب خلال مرحلتي الوصول إلى أرض الوطن والعودة إلى ديار المهجر. ولإنجاح العملية، عبئت المؤسسة أكثر من 1200 شخص من فرق المؤسسة من أطر ومساعدات اجتماعيات وأطباء وأطر شبه طبية ومتطوعين، للاستماع إلى مواطنينا القاطنين بالخارج ومساعدتهم ودعمهم بالإسعافات اللازمة. ويتم تعزيز الخدمات الإنسانية المتاحة في مراكز الاستقبال 'مرحبا' بتوفير مداومة مستمرة يسهر عليها مكتب التنسيق المركزي (BCC)، ومقره الرباط، تحت إشراف المؤسسة، ويتابع السير اليومي للعمليات الميدانية، ويعبئ الجهات المعنية لمعالجة الطلبات والشكايات، كما يسهر المكتب على المواكبة الهاتفية للإتصالات المباشرة. وبهذا، خدمة الاتصال مرحبا متوفرة 7 أيام في الأسبوع و24 ساعة في اليوم طيلة مدة العملية. وذلك عبر الأرقام التالية: 66 55 20 537 212 00 و66 66 20 537 212 00 للتواصل من خارج المغرب. للتواصل مباشرة من داخل المغرب على الرقم الأخضر المجاني 23 23 000 080 وعلى 93 70 968 080. كما يمكن الاتصال على أرقام الهواتف التالية: إيطاليا (جنوة) 89 94 1212 35 39 00. فرنسا (مرسيليا) 093 716 780 33 00. فرنسا (سيت) 161 299 617 33 00. إسبانيا (موتريل) 433 669 631 34 00. إسبانيا (ألميريا) 290 508 632 34 00. إسبانيا (الجزيرة الخضراء) 700 540 632 34 00.

✅ البواري: حقينة السدود الموجهة لأغراض فلاحية بلغت 5,2 مليار متر مكعب
✅ البواري: حقينة السدود الموجهة لأغراض فلاحية بلغت 5,2 مليار متر مكعب

24 طنجة

timeمنذ 3 ساعات

  • 24 طنجة

✅ البواري: حقينة السدود الموجهة لأغراض فلاحية بلغت 5,2 مليار متر مكعب

أفاد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، أن حقينة السدود الموجهة لأغراض فلاحية بلغت خلال الموسم الفلاحي الحالي 5,2 مليار متر مكعب، وهو ما يمثل نسبة ملء تناهز 37 في المائة، مقابل 30 في المائة المسجلة خلال الفترة نفسها من الموسم الفارط. وأبرز البواري خلال جلسة الأسئلة الشفوية أنه يمكن وصف الموسم الفلاحي الحالي بالمتغير، حيث تميز بأمطار مبكرة شملت جل مناطق المملكة خلال شهر أكتوبر، تلتها فترة من العجز المطري امتدت من شهر نونبر إلى فبراير، مع تباين واضح بين المناطق. ولفت إلى أن الوضعية المطرية بالمملكة تحسنت ابتداء من شهر مارس، بفضل التساقطات الهامة والثلوج التي كان لها وقع إيجابي على الوضع الفلاحي في مختلف المناطق، حيث بلغت التساقطات المطرية، إلى غاية 5 يونيو 2025، حوالي 302 ملم، أي بانخفاض قدره 23 في المائة مقارنة مع سنة عادية (معدل 30 سنة) وبارتفاع 14 في المائة مقارنة مع الموسم الفلاحي الفارط. وأكد الوزير أن هذه الوضعية أنعشت آمال الفلاحين في العودة إلى دورة جديدة من الأعوام المطيرة والخروج من دوامة سنوات الجفاف. وأفاد في هذا السياق، أنه تم تسجيل تحسن في وضعية الغطاء النباتي بشكل كبير خلال الموسم الفلاحي الحالي 'مما ساهم في الرفع من مردودية أهم الزراعات الخريفية في المناطق الملائمة، على وجه الخصوص، وإعطاء دفعة قوية للزراعات الربيعية، خاصة القطاني والحبوب الزيتية'. وخلص البواري إلى أن كثافة الغطاء النباتي ستساهم في تحسن وضعية القطيع الوطني وإغاثة الماشية المتضررة من توالي سنوات الجفاف.

حملة هدم متواصلة بعين السبع في إطار إعادة الإيواء وتحسين ظروف السكن
حملة هدم متواصلة بعين السبع في إطار إعادة الإيواء وتحسين ظروف السكن

العالم24

timeمنذ 3 ساعات

  • العالم24

حملة هدم متواصلة بعين السبع في إطار إعادة الإيواء وتحسين ظروف السكن

تواصل السلطات المحلية بمدينة القنيطرة تنفيذ حملة هدم واسعة النطاق بمنطقة عين السبع، وذلك في إطار برنامج متكامل لإعادة الإيواء وتحسين ظروف السكن، وفق توجيهات عامل الإقليم وتحت إشراف باشا الدائرة الحضرية الساكنية وقائد الملحقة الإدارية. ويأتي هذا المشروع ضمن رؤية تنموية تهدف إلى تمكين الأسر المعنية من الاستفادة من سكن لائق يضمن كرامتها ويوفر لها ظروف عيش أفضل، حيث يجري تنفيذ العملية في إطار مخطط مدروس ومهيكل، ترافقه إجراءات تنظيمية محكمة وتواصل دائم مع الساكنة المعنية. تشهد المنطقة عمليات هدم يومية يتجاوز عددها 50 مسكنًا يوميًا، في خطوة تعكس جدية السلطات في تنفيذ هذا الورش الاجتماعي الحيوي، والذي لقي تجاوبًا كبيرًا من طرف السكان. فيما عبّر عدد من المواطنين لجريدة 'العالم24' عن امتنانهم لهذه المبادرة، التي وصفوها بالمفاجئة والمفرحة، حيث قال أحدهم: 'الحمد لله، شفنا النور، كنا عايشين في ظروف صعبة، الشتاء والحر كانت مأساة، لكن اليوم نشكر القائد المحترم والباشا والسيد العامل، الأمور كلها بخير والحمد لله.' وأشار آخرون إلى أن ما كان يومًا حلمًا بعيد المنال أصبح اليوم حقيقة، مؤكدين أن الدولة أوفت بوعودها وأن الوضع المعيشي بدأ يتحسن بشكل ملموس. كما أثنوا على تعامل السلطات المحلية، التي وفرت الأمن والتنظيم دون تسجيل أي توتر أو مشاكل. وأضاف آخر في تصريحه لجريدة 'العالم24″، 'الناس مستافدين وفرحانين، وكل شيء غادي في الطريق الصحيح، والله ينصر سيدنا وعاش الملك'، يقول أحد المستفيدين. وقد انعكست هذه الدينامية إيجابًا على الوضع الاجتماعي بالمنطقة، إذ بدأت ملامح الاستقرار والطمأنينة تظهر، مع توقعات بمواصلة العملية إلى حين تسوية أوضاع جميع الأسر. من خلال هذه الخطوة، تؤكد السلطات التزامها بنهج تنموي يقوم على الاستماع والتفاعل مع المواطنين، مع الحرص على تنفيذ المشاريع السكنية في ظروف تحترم كرامة الساكنة وتستجيب لتطلعاتهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store