
رئيس قسم الزلازل بمعهد البحوث يكشف لـ«العين الإخبارية»: لماذا يشعر المصريون بهزات اليونان؟
تم تحديثه الأربعاء 2025/5/14 11:04 ص بتوقيت أبوظبي
في كل مرة تهتز الأرض قليلا تحت أقدام المصريين، يتساءل كثيرون: لماذا يكون مصدر الزلازل في الغالب اليونان؟ ولماذا نشعر بها رغم بُعد المسافة؟
للإجابة عن هذه الأسئلة، تحدثنا إلى الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الذي أوضح أن ما يحدث ليس مفاجئا من الناحية العلمية.
وبدأ الهادي حديثه بالإشارة إلى أن "السبب ببساطة يعود إلى موقع اليونان الجيولوجي شديد النشاط"، مشيرا إلى أن اليونان تقع في منطقة تعرف بـ"الحزام الزلزالي لشرق المتوسط"، وهي واحدة من أكثر مناطق أوروبا عرضة للنشاط الزلزالي.
ويضيف: "هذا النشاط يعود إلى تصادم بين الصفحة التكتونية الأفريقية، التي تشمل مصر وشمال أفريقيا، والصفحة الأوراسية، التي تضم معظم أوروبا، وهذا التصادم الهائل يحدث تحت البحر، ويولد توترا هائلًا يؤدي إلى زلازل متكررة وقوية نسبيا، خاصة جنوب وغرب اليونان".
لكن، كيف تصل تأثيرات تلك الزلازل إلى مصر؟
يُجيب الدكتور الهادي: "عندما يكون الزلزال قويا وتحديدا، إذا تجاوزت شدته 4.5 أو 5 درجات، فإن الموجات الزلزالية تنتقل عبر قاع البحر بسرعة كبيرة، ويمكن أن تصل إلى سواحل مصر ويشعر بها السكان، خصوصا في الإسكندرية، ودمياط، وأحيانا القاهرة، حسب قوة وعمق الزلزال".
وأوضح أن طبيعة الطبقات الأرضية تحت البحر الأبيض المتوسط تساعد على نقل الموجات الزلزالية بفاعلية، وهذا ما يجعل بعض الزلازل البعيدة محسوسة رغم بعدها الجغرافي عن الأراضي المصرية.
وحول الزلازل المحلية، أشار الدكتور الهادي إلى أن مصر نفسها تشهد زلازل من حين لآخر، خاصة في مناطق مثل خليج العقبة، أو البحر الأحمر، أو شمال القاهرة، لكن غالبا ما تكون هذه الزلازل ضعيفة أو متوسطة الشدة، وتحدث في مناطق غير مأهولة، ما يجعلها تمر دون أن يشعر بها غالبية السكان.
ورغم القلق الذي قد يصاحب الشعور بالهزات الأرضية، طمأن الخبير المواطنين قائلا: "زلازل اليونان التي يشعر بها المصريون عادة لا تشكل أي خطر على البلاد، فهي لا تسبب أضرارا، بل تقتصر على الشعور بالاهتزاز، ويتم رصدها ومتابعتها بدقة من قبل المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية".
واختتم الهادي حديثه مؤكدا أن فهم الأسباب العلمية وراء الزلازل يساعد في التعامل معها بهدوء وثقة، مشيرًا إلى أن مصر ليست ضمن المناطق عالية الخطورة زلزاليا، لكنها تقع بالقرب من مناطق نشطة، وهو ما يفسر الشعور ببعض الزلازل من حين لآخر.
aXA6IDE1NC41NS45NS4xNDEg
جزيرة ام اند امز
FR
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 15 ساعات
- العين الإخبارية
اتفاقية بحثية بين جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والبولتيكنيك الفرنسية
وقعت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والمدرسة الفرنسية متعددة التخصصات 'البولتيكنيك' اتفاقية بحثية مشتركة بهدف دعم مشروعات علمية مبتكرة يقودها باحثون رئيسيون من كلا الجانبين. وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام" تركّز هذه الاتفاقية على مجالات متقدمة تشمل تطوير النماذج اللغوية الكبيرة، وتصميم النماذج التأسيسية للاستدلال، إلى جانب استكشاف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في علوم الأحياء، والصحة، وسلامة وأمن أنظمة الذكاء الاصطناعي. وقال البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والبروفيسور الجامعي: "إن شراكاتنا وحضورنا في فرنسا أمران أساسيان لاستمرار نمو إمكاناتنا البحثية وابتكاراتنا العلمية ويسرنا توسيع علاقتنا مع (البولتيكنيك) الفرنسية دعمًا لهذه الجهود". وأضاف: "تمثل الاتفاقية الموسّعة نموذجاً للتعاون البحثي العالمي بهدف دفع عجلة التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي، وتحقيق فوائد مشتركة لكل من دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا". وقد جرى توقيع الاتفاقية على هامش قمة "العمل من أجل الذكاء الاصطناعي" (AI Action Summit) في فرنسا، حيث ألقى البروفيسور إريك زينغ كلمة رئيسية تناول فيها قضايا الذكاء الاصطناعي، والعلم، والمجتمع. من جانبها قالت لورا شوبار، المديرة العامة لـ"البولتيكنيك": "يسعدني أن نمضي قدماً في شراكتنا البحثية الاستراتيجية مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، هناك العديد من أوجه التكامل العلمي، خصوصاً في مجالات الذكاء الاصطناعي للصحة، والسلامة، والاستدامة البيئية، بالإضافة إلى النماذج اللغوية الكبيرة والنماذج التأسيسية للاستدلال. وأثق أن هذا التآزر سيؤدي إلى تعاون مثمر في المستقبل". تمثل هذه الشراكة الاستراتيجية محطة بارزة في تسريع جهود البحث المشترك، ودعم الجيل القادم من الباحثين والمبتكرين في مجال الذكاء الاصطناعي. وتحظى علاقات جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي البحثية مع فرنسا بتطور مستمر ويدعم مركز الجامعة البحثي بباريس "معهد النماذج التأسيسية" (IFM) الذي تعتزم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي إطلاقه في وقت قريب، وهو مبادرة عالمية طموحة تجمع نخبة من المواهب في الذكاء الاصطناعي. aXA6IDE5NC4xMTYuMjUxLjE5NCA= جزيرة ام اند امز FR


البوابة
منذ 4 أيام
- البوابة
من النوع المتوسط.. البحوث الفلكية: ذروة العاصفة الشمسية غدًا
كشف الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عن تفاصيل العاصفة الشمسية المغناطيسية التي يشهدها العالم حاليًا، موضحًا أن هذه الظاهرة ترتبط بوصولنا إلى ذروة الدورة الشمسية، والتي تستمر عادة 11 عامًا، ووصلت إلى قمتها في نهاية 2024 وبداية 2025. ذروة العاصفة وقال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في تصريحات صحفيه، إن العاصفة الشمسية ستبلغ ذروتها غدًا عند الساعة 12 ظهرًا، مشيرًا إلى أنها تصنف من النوع المتوسط، ولا تُشكّل خطرًا على كوكب الأرض أو سكانه، ولا تستدعي القلق. وأضاف أن هذه العواصف تتزامن عادة مع ظهور بقع شمسية ترسل جسيمات مشحونة نحو الأرض، لكن الغلاف المغناطيسي المحيط بالكوكب يعمل كدرع واقٍ، ويبعد معظم هذه الجسيمات الضارة. مصر في المناطق المتوسطة وأكد رئيس المعهد، أن مصر تقع ضمن المناطق الجغرافية المتوسطة، وهي بذلك بعيدة عن التأثيرات الشديدة للعاصفة الشمسية، متابعا: عكس الدول القريبة من القطبين، مثل الدول الإسكندنافية، وأجزاء من الولايات المتحدة وكندا وروسيا، والتي تعتبر الأكثر عرضة للأضرار. العواصف الشمسية وأوضح أن العواصف الشمسية قد تؤدي إلى اضطرابات في شبكات الكهرباء والراديو والاتصالات، إذ تنتج عنها تيارات كهربائية معاكسة تعرف بـ GIC تؤثر على الشبكات الأرضية، وقد تتسبب في أعطال بالمولدات الكهربائية وخطوط النقل.


العين الإخبارية
منذ 6 أيام
- العين الإخبارية
زلزال القاهرة اليوم.. لماذا شعر المصريون بقوة الهزة؟
قال رئيس قسم الزلازل بمعهد البحوث الفلكية في مصر، شريف الهادي، إن الزلزال الذي شعر به ملايين المصريين في ساعات الفجر الأولى من يوم الأربعاء، وقع جنوب شرق جزيرة كريت. ووقع الزلزال على بُعد يقارب 421 كيلومترا شمال مدينة مرسى مطروح، وبلغت قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر، وعمقه وصل إلى 76 كيلومترًا تحت سطح الأرض. وأوضح الهادي أن الشعور بالزلزال وصل إلى مناطق متفرقة في مصر، خاصة في القاهرة والدلتا، مرجعًا ذلك إلى أمرين أساسيين: أولهما أن الزلزال وقع على عمق كبير نسبيًا، ما ساعد في امتداد الإحساس به إلى مسافات بعيدة؛ وثانيهما طبيعة التربة في منطقة الدلتا، والتي تتميز بكونها طينية وضعيفة، ما يجعلها أكثر استجابة للاهتزازات الزلزالية مقارنةً بالأراضي الصلبة. وأضاف أن المدن الساحلية شعرت بالهزة الأرضية بشكل أوضح من مناطق أخرى، لكن المناطق ذات التربة الصلبة يكون فيها الإحساس أقل بكثير. وأكد أن الذعر الذي أصاب البعض، خاصة في القاهرة والدلتا، كان بسبب وضوح الإحساس بالهزة وليس لقوة التأثير. ولفت إلى أن التأثير الفعلي على البنية التحتية كان محدودًا للغاية أو غير موجود، نظرًا لبُعد مركز الزلزال عن الأراضي المصرية. وأشار إلى أن الزلازل بهذه القوة غالبًا ما تكون لها توابع لاحقة، لكنها تكون أضعف من الزلزال الرئيسي، وقد يشعر بها الناس أو تمر دون أن يلاحظوها. وأكد أن التوابع أمر طبيعي، ولا يُتوقع أن تُحدث أضرارًا كبيرة. وبشأن اتساع نطاق الشعور بالزلزال ليشمل مناطق خارج مصر مثل الأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن، أوضح أن السبب يعود إلى قوة الزلزال وعمقه الكبير، وهو ما يتيح لاهتزازاته أن تمتد لمسافات بعيدة. لكنه شدد على أن هذه الهزات لا تؤثر في البنية التحتية إلا في المباني المتهالكة أو الآيلة للسقوط، وهي التي تكون الأكثر عرضة للتأثر بأي نشاط زلزالي. aXA6IDMxLjU5LjE2LjIyNCA= جزيرة ام اند امز GB