
سبائك الفضة.. «ترند» جديد للاستثمار في الكويت
فاضل: الاستثمار في الفضة ليس مماثلاً للذهب.. ارتفاعاتها بطيئة
العطار: تحقيق فائدة من الفضة يتطلب الاحتفاظ بها عامين كاملين
أكد مختصان في أسواق المعادن والمجوهرات في الكويت ان هناك إقبالا على اقتناء سبائك الفضة محليا ما جعلها «ترند» بالسوق.
وأشاروا في تصريحات متفرقة لـ «الأنباء» الى أن سوق الفضة يشهد حاليا توجها متزايدا من قبل المستثمرين والمستهلكين الباحثين عن أدوات لحفظ القيمة وتحقيق مكاسب مستقبلية، مدفوعا بجملة من العوامل، في مقدمتها الأحداث الجيوسياسية والاقتصادية المتسارعة، إلى جانب الارتفاعات القياسية في أسعار الذهب، التي دفعت الكثيرين للبحث عن بدائل أقل تكلفة. وأكدا أن من المميزات المهمة للفضة أنها تتحرك غالبا بالتوازي مع أسعار الذهب، مما يجعلها ترتفع مع ارتفاعه، ولكن وتيرة صعودها تكون أبطأ ومحدودة نسبيا، وهو ما يجعل اقتناءها استثمارا طويل الأجل يتطلب الصبر والاحتفاظ بها لمدة لا تقل عن عامين لتحقيق عائد ملموس، وفي التفاصيل:
قال مدير عام شركة دبلة للمجوهرات محمد فاضل إن السوق الكويتي يشهد حاليا «ترند» جديدا يتمثل في توجه شريحة متزايدة من المواطنين والمقيمين إلى شراء سبائك الفضة بغرض الاستثمار وحفظ القيمة، خصوصا مع الارتفاعات القياسية التي سجلتها أسعار الذهب خلال الفترة الماضية، التي وصلت بسعر الكيلو إلى مستوى 35 ألف دينار.
وأوضح فاضل أن ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات تاريخية دفع العديد من المستثمرين الصغار إلى البحث عن بدائل استثمارية أخرى أكثر مرونة وأقل تكلفة، فوجدوا في الفضة خيارا مناسبا يجمع بين القيمة الجوهرية وإمكانية تحقيق عوائد جيدة على المديين المتوسط والبعيد.
وأضاف ان سبائك الفضة توفر فرصة للدخول في الاستثمار بالمعادن النفيسة دون الحاجة إلى سيولة ضخمة، مما يجعلها جذابة لفئات أوسع من المجتمع، خاصة الشباب والمستثمرين الجدد.
وذكر فاضل أن الاستثمار في الفضة لا يمكن أن يكون مماثلا للذهب خصوصا أن ارتفاعات أسعار الفضة تكون بطيئة جدا مقارنة بالذهب، ناهيك عن أن عملية تصريف سبائك الفضة لن تكون بنفس سرعة تصريف سبائك الذهب.
وأشار إلى أن المستهلك الكويتي يتمتع بوعي استثماري متزايد، وأصبح أكثر إدراكا لأهمية تنويع محافظه الاستثمارية وعدم الاعتماد فقط على الذهب أو العقار، مما أسهم في تعزيز الطلب على منتجات الفضة، لاسيما السبائك بأوزانها المختلفة، التي تتراوح بين 1 كيلوغرام و12 كيلوغراما لتناسب جميع الاحتياجات والميزانيات، مبينا أن سعر سبيكة كيلو الفضة حاليا نقاوة 999 يبلغ 360 دينارا وسبيكة نقاوة 999.9 سعر الكيلو يصل إلى 380 دينارا، ولكن «يظل الذهب ذهبا» فالمعدن الأصفر تبقى له السطوة في السوق مهما ارتفعت أسعاره.
وكشف عن أن شركة دبلة للمجوهرات لاحظت خلال الأشهر الأخيرة زيادة ملحوظة في استفسارات العملاء حول الاستثمار في الفضة، إلى جانب ارتفاع مبيعات سبائك الفضة بنسبة تتجاوز 100% مقارنة بالعام الماضي، مشيرا إلى أن الشركة تعمل على توسيع تشكيلتها من السبائك لتلبية الطلب المتزايد من قبل العملاء عليها.
وأكد فاضل أن الاستثمار في الفضة أصبح اليوم جزءا من ثقافة مالية أوسع تنتشر بين الكويتيين، الذين يسعون للحفاظ على قيمة أموالهم وتحقيق عوائد مستقبلية عبر أدوات استثمارية متنوعة، معتبرا أن الفضة تمثل فرصة واعدة ضمن هذا التوجه.
بدوره، قال محلل أسواق المعادن ناصر العطار إن هناك توجها متزايدا حاليا نحو الاستثمار في الفضة، مدفوعا بعدة عوامل رئيسية، أبرزها الأحداث الجيوسياسية والاقتصادية المتلاحقة التي تدفع المستثمرين إلى البحث عن ملاذات آمنة تقليدية.
وأوضح أن الذهب لطالما كان الملاذ الأول في أوقات الأزمات، إلا أن صعوده إلى مستويات قياسية مؤخرا جعله خارج متناول الكثير من المستثمرين ذوي الموارد المالية المحدودة، وكذلك الأفراد الراغبون في حماية مدخراتهم البسيطة. وأضاف العطار أن هذا الواقع فتح الباب واسعا أمام الفضة كخيار بديل، يجمع بين القدرة على حفظ القيمة وكلفة الدخول المنخفضة مقارنة بالذهب.
وأشار العطار إلى أن الإقبال المتزايد من قبل القطاعات الصناعية على شراء الفضة خلال الفترة الأخيرة كان له دور محوري في دعم أسعارها، حيث ارتفعت أسعار الفضة مدفوعة بالطلب الصناعي في مجالات مثل التكنولوجيا والطاقة المتجددة.
وأكد أن استمرار الطلب الصناعي يمثل أحد أهم الضمانات لاستمرار ارتفاع الأسعار، مما يعزز من فرص تحقيق مكاسب مجزية للمستثمرين الذين يقتنون الفضة خلال الفترة المقبلة، خاصة مع التوجه العالمي المتزايد نحو الاستخدامات التي تعتمد على هذا المعدن.
وأضاف العطار أن من مميزات الفضة كونها تتحرك عادة في علاقة طردية مع الذهب، فعندما ترتفع أسعار الذهب غالبا ما تلحق بها أسعار الفضة، لكنه لفت في المقابل إلى أن من عيوب الاستثمار في الفضة أن تحقيق فائدة حقيقية منها يتطلب الاحتفاظ بها لفترة زمنية طويلة نسبيا قد تصل إلى عامين كاملين، ويعود ذلك إلى أن ارتفاعات الفضة، مقارنة بالذهب، تكون عادة أقل وأبطأ، ما يجعل الاستثمار فيها أكثر ملاءمة لمن يمتلكون صبرا واستراتيجية استثمار طويلة الأجل.
3 عيوب انتبه إليها
أشار العطار إلى أن تداول الفضة يحيط به 3 عيوب رئيسية ينبغي على المستثمرين أخذها بعين الاعتبار كالتالي:
1- ارتفاعات الفضة السعرية تكون عادة أقل حدة وبوتيرة أبطأ مقارنة بالذهب.
2- عملية إعادة بيع الفضة ليست بالسهولة نفسها المتوافرة في أسواق الذهب.
3- سوق تداول الفضة يفتقر إلى التنظيم والهيكلية الصارمة التي يتمتع بها سوق الذهب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة
منذ ساعة واحدة
- الجريدة
بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على انخفاض مؤشرها العام 17.13 نقطة
أغلقت بورصة الكويت تعاملاتها اليوم الخميس على انخفاض مؤشرها العام 17.13 نقطة بنسبة 0.21 في المئة ليبلغ مستوى 8052.89 نقطة وتم تداول 261.9 مليون سهم عبر 17568 صفقة نقدية بقيمة 74.4 مليون دينار كويتي «نحو 228.4 مليون دولار أمريكي». وانخفض مؤشر السوق الرئيسي 22.18 نقطة أي بنسبة 0.32 في المئة ليبلغ مستوى 6979.14 نقطة من خلال تداول 133.9 مليون سهم عبر 8040 صفقة نقدية بقيمة 18.6 مليون دينار «نحو 57.10 مليون دولار». كما انخفض مؤشر السوق الأول 16.72 نقطة بنسبة 0.19 في المئة ليبلغ مستوى 8718.68 نقطة من خلال تداول 127.9 مليون سهم عبر 9528 صفقة بقيمة 55.7 مليون دينار «نحو 170.9 مليون دولار». في موازاة ذلك انخفض مؤشر «رئيسي 50» 59.26 نقطة بنسبة 0.81 في المئة ليبلغ مستوى 7243.06 نقطة من خلال تداول 90.5 مليون سهم عبر 5301 صفقة نقدية بقيمة 13.8 مليون دينار «نحو 43.3 مليون دولار». وكانت شركات «التقدم» و«فنادق» و«الرابطة» و«المركز» الأكثر ارتفاعاً فيما كانت شركات «تمدين أ» و«كفيك» و«الكوت» و«إنجازات» الأكثر انخفاضاً.


الجريدة
منذ 6 ساعات
- الجريدة
العازمي: مبيعات تعاونية الجليب قفزت إلى 1.750 مليون دينار
أعلن رئيس لجنة المشتريات في جمعية جليب الشيوخ التعاونية محمد مرشد العازمي عن قطف أول ثمار نجاح استراتيجية مجلس الإدارة في النهوض بالمركز المالي للجمعية، حيث بلغت المبيعات من يناير حتى مايو 2025 مليون و752 ألف دينار، بزيادة قدرها 152 ألف مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بالإضافة إلى ارتفاع الايرادات من ايجارات الأرفف ونسب البضاعة المجاني. وقال العازمي في تصريح صحفي إن استراتيجية مجلس الإدارة تمركزت الالتزام بالسياسة الشرائية السليمة وتكثيف العروض خلال المواسم وتزويد منافذ البيع التابعة للجمعية بالأصناف والسلع المرغوبة من المساهمين وأهالي المنطقة. وعلى صعيد آخر أوضح العازمي أن عروض مايو 2025 ستنطلق في السوق المركزي يوم الخميس 22 / 5 وحتى يوم السبت 31 / 5 / 2025 على أكثر من 300 صنف بخصومات تصل إلى 50 %، مبيناً أنه تم توجيه مدير السوق في متابعة احتياجات المساهمين ورواد الجمعية خلال فترة المهرجان والتأكد من توفر جميع السلع المخفضة في أماكنها المخصصة. ودعا العازمي رواد الجمعية الاستفادة من عروض مايو المتوفرة في السوق المركزي المتنوعة بالأصناف الغذائية والاستهلاكية.


الرأي
منذ 17 ساعات
- الرأي
الشملان: «بيت التمويل» شريك في التنمية
قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الكويتي، خالد الشملان، خلال كلمته في المؤتمر: إن «دور (بيت التمويل) منذ تأسيسه في 1977، لم ينحصر في كونه مجرد مؤسسة مالية، بل امتد ليصبح رائداً في مجال الصيرفة الإسلامية وشريكاً في تنمية الكويت. وقد ساهم التزامنا بالصيرفة المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في بناء الثقة وتقديم قيمة مضافة لمساهمينا». وأوضح الشملان، أن العصر الجديد الذي تشهده الكويت ليس مجرد مرحلة من مراحل التنمية الاقتصادية، بل يعكس مرونة الكويت وخططها الطموحة، مشيراً إلى أن بيت التمويل الكويتي يبدي التزامه بلعب دور محوري في هذه المسيرة، وتسخير إمكاناته للمساهمة في استدامة نمو وازدهار الكويت. وأضاف الشملان، أن «بيت التمويل» سجل في 2024 صافي أرباح تاريخية بلغت 602 مليون دينار، بنمو 3 في المئة مقارنة بالعام السابق، بينما بلغ صافي إيرادات التمويل 1.14 مليار دينار، بزيادة 18.7 في المئة مقارنة بالعام السابق. كما بلغ صافي إيرادات التشغيل مليار دينار في 2024، بنمو 9 في المئة مقارنة بالعام السابق. وأشار الشملان، إلى أن «بيت التمويل» يواصل تصدره للبنوك والشركات المدرجة في بورصة الكويت، بقيمة سوقية حالية تتجاوز 13 ملياراً، مضيفاً أن هذه النتائج تعكس مرونة البنك والتزامه الراسخ بالاستقرار المالي. وأوضح، أن «بيت التمويل» يتواجد في 8 دول حول العالم، ويمتلك شبكة فروع تضم أكثر من 600 فرع، ويعزّز هذا التوسع قدرة البنك على خدمة عملائه، ويساهم في تحقيق رؤية الكويت بتحويل البلاد إلى مركز مالي إقليمي. وقال، إن «الاستدامة إحدى أبرز الموضوعات التي ناقشها مؤتمر عصر جديد للكويت، فضلاً عن كونها جوهر عمليات«بيت التمويل»، مشيراً إلى أن إدراج البنك في مؤشر «FTSE4Good»، وحصوله على تصنيف«A»على مؤشر مورغان ستانلي«MSCI ESG Index»، يؤكد التزام البنك بتبني المعايير البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (ESG).