
القوات المسلحة في CAISEC'25: نطمح إلى سيادة رقمية تعتمد على الابتكار والشراكة وتتجاوز مجرد الدفاع
نقل العميد شريف رضوان عبد الحليم، ممثل القوات المسلحة المصرية، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر ومعرض CAISEC'25، تحيات وتقدير الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، إلى السادة الحضور، والشركة المنظمة "ميركوري كوميونيكيشنز"، والإعلامي أسامة كمال.
وأكد العميد شريف رضوان أنه يتشرف بالمشاركة في هذا المحفل الدولي الهام، الذي يضم نخبة من الخبراء والمختصين ممن يشكلون الخط الأمامي لمواجهة أحد أخطر تحديات العصر، وهو الأمن السيبراني.
وأضاف أن الخدمات السيبرانية أصبحت أكثر تعقيدًا واستهدافًا، ولم تعد الهجمات تقتصر على سرقة البيانات أو انتهاك الخصوصية، بل تطورت إلى تهديد مباشر للبنية التحتية الحيوية والأمن القومي للدول.
وأشار إلى أن الواقع الرقمي الراهن يكشف أن التهديدات السيبرانية ليست مجرد ثغرات تقنية، بل تمثل بعدًا وجوديًا يؤثر على قدرات الدول وثقة مواطنيها، مشددًا على أن هذا الوعي المتزايد لا يعكس ضعفًا، بل يدل على إدراك عميق لطبيعة المخاطر التي تحيط بنا.
وأوضح أن التهديدات غير المرئية أحيانًا ما تولّد استجابات ودفاعات أكثر فاعلية من تلك المرئية، وهو ما يؤكد ضرورة التعامل مع الأمن السيبراني كـ ملف استراتيجي متكامل يشمل التوعية، والتشريع، وبناء القدرات البشرية والتقنية.
كما لفت إلى أن التحول الرقمي المتسارع يواكبه تصاعد في حجم ونوع الهجمات السيبرانية، في ظل نقص ملحوظ في الكفاءات والكوادر المؤهلة في هذا المجال، مما يضع تحديًا إضافيًا على عاتق المؤسسات والدول.
وأكد أن السيادة لم تعد تقتصر على حماية الحدود الجغرافية فحسب، بل امتدت لتشمل السيادة الرقمية، مشيرًا إلى أن الأمن السيبراني لم يعد مجرد عملية دفاعية لصد الهجمات العشوائية، بل أصبح منظومة متكاملة من الدفاعات المنظمة والمؤسسات المتخصصة.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن الطموح يجب أن يتجه نحو تحقيق سيادة رقمية حقيقية، تُبنى فيها البرامج والتقنيات بأيادٍ محلية، بعيدًا عن التبعية، موضحًا أن تحقيق هذا الهدف هو مسؤولية جماعية تتطلب شراكة حقيقية عابرة للقطاعات والمؤسسات، تقوم على الثقة والشفافية وتبادل المعرفة.
وشدد على أن المؤتمر يشكل منصة واقعية لتبادل الرؤى وتوليد الحلول، وتحفيز التعاون نحو مستقبل أكثر أمانًا، قائلاً: "لم تعد مكانة الدول تقاس فقط بقوة جيوشها، بل بقدرتها على حماية مكتسباتها الرقمية... وعلينا أن نؤسس منظومة أمنية لا تكتفي بالدفاع، بل تمكّننا من الريادة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأموال
منذ 38 دقائق
- الأموال
هجمات الفدية تحت المجهر... خبراء CAISEC'25 يدقون ناقوس الخطر
ناقش خبراء الأمن السيبراني خلال فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي لامن المعلومات والامن السيبراني CAISEC'25، المنعقد تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، سبل الحماية من هجمات برامج الفدية، مؤكدين أن الأمن السيبراني لم يعد رفاهية بل ضرورة استراتيجية. أدار الجلسة أحمد عبد الجابر، رئيس قسم المعلومات بشركة بلتون، مشيرًا إلى أننا نواجه حاليًا "الجيل الثالث" من تطور هجمات برامج الفدية، وهو ما يستدعي بحث حلول أكثر تقدمًا لمواجهة هذا الخطر المتنامي. وأوضح علي صبري، مدير المبيعات الإقليمي للأمن السيبراني بشركة سيسكو سيستمز، أن خمس قطاعات رئيسية تعد أهدافًا مباشرة لهجمات برامج الفدية، وهي: الصحة، والحكومة، والخدمات، والصناعة، والمالية، نظرًا لطبيعتها الحيوية واعتماد الملايين عليها. وأشار إلى دراسة أجرتها "سيسكو" على ثمانية قطاعات مختلفة، أظهرت أن ما بين 60 إلى 80% من المؤسسات تتعرض لهجمات برامج الفدية، بينما لا يزال مستوى الوعي بمخاطرها يتراوح فقط بين 20 إلى 30%. وأكد على أهمية تبني نموذج "Zero Trust"، الذي لا يُعد منتجًا، بل إطارًا متكاملًا يحدد بوضوح صلاحيات كل عنصر في المنظومة الرقمية ويعزز الحماية من الداخل. من جانبه، شدد محمد المفتي، الرئيس التنفيذي لشركة ICT Misr، على أن غياب الوعي هو التحدي الأكبر، مؤكدًا الحاجة إلى تدريب مستمر وتثقيف موسّع لجميع الموظفين، مع تخصيص برامج تدريبية متقدمة للفرق الفنية المتخصصة. وقال إن كثيرًا من المؤسسات لا تدرك أهمية الأمن السيبراني إلا بعد وقوع الهجمات، حيث تبدأ في إدراك أنه أولوية قصوى وليس خيارًا ثانويًا. وأضاف أحمد ثروت، المدير الإقليمي لأفريقيا وقطر وبلاد الشام بشركة Group IB، أن التوعية والتدريب المتخصص هما خط الدفاع الأول، مشيرًا إلى أن هجمات الفدية أصبحت تجارة ضخمة تديرها مجموعات هاكرز محترفة. وأكد وليد محمد، خبير الأمن السيبراني بشركة أورنج مصر، أن الشركة تتبنى مفهوم تقديم خدمات رقمية متكاملة، وفي قلبها خدمات الأمن السيبراني. وشدد على أن الوقاية يجب أن تبدأ قبل حدوث الاختراق، عبر استخدام الأدوات المناسبة وتعزيز الوعي، خاصة في ظل التوسع الكبير في خدمات الاتصالات وانتشارها بين جميع فئات المجتمع. واختتم أحمد المنشاوي، مدير أول مبيعات حلول حماية البيانات والتعافي السيبراني بشركة دل تكنولوجيز، الجلسة بتسليط الضوء على حجم الخسائر العالمية الناتجة عن هجمات برامج الفدية، والتي تجاوزت 800 مليار دولار، ما يفرض ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لحماية المؤسسات من هذه الهجمات.


الأموال
منذ ساعة واحدة
- الأموال
الهجمات السيبرانية المجهولة في مرمى التحليل.. خبراء CAISEC'25 يناقشون آليات التصدي وضرورة اليقظة المستمرة
ناقش المؤتمر والمعرض الدولي لأمن المعلومات والأمن السيبراني CAISEC'25، الذي يُعقد تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إحدى جلساته الفرعية، سبل كشف الهجمات السيبرانية مجهولة المصدر باستخدام الأنظمة الدفاعية المتقدمة. أدار الجلسة وسام ماهر، مدير أمن المعلومات ببنك الإسكان والتعمير، وشارك فيها عدد من الخبراء الدوليين هم: ديف جلوفر – المدير التقني الميداني العالمي بشركة NetWitness ، نويل موانس – المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا بشركة BeyondTrust ، أحمد حلبي – المدير الإداري بشركة Resecurity INC ، محمد الجرف – المدير الإقليمي لعمليات الأمن السيبراني بمصر وشرق أفريقيا بشركة Fortinet ، أكرم حامد – مهندس حلول الأمن السيبراني بشركة Cisco Systems افتتح أحمد حلبي الجلسة بالتأكيد على أهمية التفكير بنفس طريقة المهاجمين السيبرانيين، مشددًا على ضرورة اختبار جميع الأدوات المتاحة واستخدام التفكير التحليلي البشري في اكتشاف الثغرات ومعالجتها، لأن الاعتماد الكامل على الأدوات وحدها دون تدخل بشري لن يكون كافيًا لصد التهديدات. في السياق نفسه، قال محمد الجرف إن الهجمات السيبرانية يمكن تصنيفها إلى ثلاث فئات: المعروفة ، المجهولة جزئيًا : نعلم بوجودها دون معرفة مصدرها أو آلياتها ، المجهولة كليًا لا يمكن توقعها أو التنبؤ بها. وأشار إلى أن الفئة الأخيرة هي الأخطر لأنها تتطلب استراتيجيات استباقية متقدمة لاكتشافها مبكرًا. من جانبه، أشار أكرم حامد إلى أن العامل البشري يظل الحلقة الأضعف والأخطر في المنظومة، لأن الجهل بمصدر العطل أو نوع التهديد قد يؤدي إلى شلل كامل في البنية الرقمية. وأكد أن بناء مراكز البيانات وبرامج الحماية لا يغني عن ضرورة تدريب المهندسين والمبرمجين على تحليل الأخطاء وتوقع الهجمات. أما نويل موانس، فشدد على أن المهاجمين يمتلكون الوقت لتطوير أدوات معقدة لاكتشاف الثغرات واستغلالها، بينما يقع على عاتق فرق الأمن السيبراني التصدي لها بكفاءة وفي وقت قصير، وهو تحدٍّ يتطلب أعلى درجات الجاهزية. بدوره، أوضح ديف جلوفر أن القراصنة غالبًا ما يكونون متقدمين بخطوة عن أدوات الحماية التي تستخدمها المؤسسات، وقد يستغلون نفس الأدوات الأمنية نفسها في التسلل والتحايل. وأكد أن الاعتماد الكلي على البرمجيات دون تدريب الفرق المسؤولة يشبه منح سيارة لشاب صغير يعرف القيادة، ولكن دون تدريب على القيادة في ظروف استثنائية كالجليد. لذا، شدد على ضرورة التدريب العملي وتكامل أدوات الحماية واختبارها بانتظام للتأكد من فعاليتها. وفي ختام الجلسة، أشار وسام ماهر إلى أن المهاجمين دائمًا ما يبحثون عن "الفريسة الأسهل"، وهي غالبًا تلك التي تغفل الثغرات البسيطة أو لا تُحدّث أنظمة حمايتها بانتظام. ولذلك، شدد على أهمية اختبار أدوات الحماية بشكل دوري، لأن ما قد يكون غير معروف لدى فرق العمل، قد يكون معروفًا ومستهدفًا من قبل المهاجمين.


الأموال
منذ ساعة واحدة
- الأموال
CAISEC'25 يناقش الذكاء الاصطناعي الوكيل: أداة تنفيذ أم عقل بديل؟ !
ناقشت إحدى جلسات المؤتمر والمعرض الدولي لأمن المعلومات والأمن السيبراني CAISEC'25 في نسخته الرابعة مفهوم الذكاء الاصطناعي الوكيل ضمن قضايا الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي التي تناقشها جلسات المؤتمر. ويعني الذكاء الاصطناعي الوكيل حسب وصف المتحدثين في الجلسة هو التوسع في الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي كبديل لمهام عديدة يقوم بها العنصر البشري وبالتالي كان المحور الرئيسي في الجلسة التي أدارها حسن مراد رئيس فرع القاهرة بمؤسسة OWASP هو "من يتخذ القرار العنصر البشري ام أدوات الذكاء الاصطناعي؟" . في البداية قال شريف جودة، مهندس برمجيات أمن معتمد "آي بي إم" إن الذكاء الاصطناعي الوكيل يستخدم في المؤسسات في بناء الخطط واتخاذ القرارات ومراجعة كل التفاصيل في مجال الأمن السيبراني. وشبه بيئة العمل المعتمدة على الذكاء الاصطناعي بفريق كرة القدم الذي لابد أن يتحدث كل عنصر به مع الآخر لفهم المهام المطلوبة بمساعدة الجهاز الفني لتحقيق أهداف المنظومة وبالتالي يأتي العنصر البشري هو العنصر الأهم في استخدام الذكاء الاصطناعي في مهام الأعمال المختلفة. واشار أسامه حجي رئيس أمن المعلومات بالمجموعة المالية القابضة إلى وجود مفهوم الأمن المؤسسي الذي يجب أن يعلمه كل العاملين في المؤسسة اهم عنصر في الأمن المؤسسي هو حماية النظام الرقمي الي يدير هذه المؤسسة وهنا تكمن أهمية استخدامات الذكاء الاصطناعي في تنفيذ الأمن المؤسسي بالمستوى المطلوب. وقال إن الذكاء الاصطناعي موجود منذ 12 عام في أدوات عديدة نستخدمها من ضمنها كاميرا الموبيل، وعلى الرغم من ذلك وصف الفترة الراهنة بأنها فترة الطفولة البدائية للذكاء الاصطناعي. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى مزيد من الفهم لأن العنصر البشري هو الذي يقود ويتحكم في أدوات الذكاء الاصطناعي. وأشار عمر علوي رئيس إدارة المخاطر والامتثال بشركة اي فاينانس إلى أن مشروعات اي فاينانس تستهدف منظومات كبيرة على مستوى الجمهورية مثل مشروع التأمين الصحي الشامل وبالتالي لابد من فهم التصرفات والتوجهات الخاصة بالمستخدمين وأمور عديدة في هذه العملية أصبحت تتم بسهولة كبيرة باستخدام الذكاء الاصطناعي. وأكد أن العنصر البشري يأتي في المقام الأول في عمليات التقييم في ظل الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لأن العنصر البشري هو الذي يأخذ الفرار وإن الذكاء الاصطناعي هو اداة لتنفيذ القرارات بناءا على البيانات المدخلة والأهم من ذلك هو خبرة العنصر البشري. وأكد عادل الانصاري المدير الأول بشركة دل تكنولوجيز لمصر وليبيا، أن البيانات هي العنصر الرئيسي في استخدام الذكاء الاصطناعي لأن القرارات المتخذة عن طريق أدوات الذكاء الاصطناعي تكون مفيدة أو لا بناء على صحة البيانات المدخلة في البداية. وقال نور ايهاب مدير اول الحلول لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بشركة fortra، إن العنصر البشري في فريق الأمن السيبراني هو الذي يقود هذه الأدوات ولابد أن يكون على درجة كبيرة من الفهم لإدارة هذه المنظومة من خلال الذكاء الاصطناعي من بدايتها حتى النهاية. وقال الابداع في الإدارة هي الوظيفة التي يقوم بها العنصر البشري وهي مهمة لا يمكن تنفيذها من جانب ادوات الذكاء الاصطناعي.