
مجيد طوبيا وقصة فيلم أعاد يوسف شاهين للحياة
"كان عرضة للموت بعد يومين.. لهذه قرر - أن هو عاش - ان ينتج ويخرج فيلما يترجم فيه لحياته في هذه الدنيا وللإسكندرية مسقط رأسه الحبيب".. بهذه الكلمات سرد الروائي والأديب والسيناريست مجيد طوبيا وقائع فيلم "إسكندرية ليه" للمخرج يوسف شاهين والذي أعتبره "طوبيا" من أبرز أفلامه التي أعادته للحياة.
مجيد طوبيا
في مقال نشرته مجلة "العربي" بعنوان "يوسف شاهين هذا الفنان المقلق" في الأول من يناير عام 1990؛ كشف مجيد طوبيا أن يوسف شاهين عندما بلغ الخمسين من عمره تقريبا، وكان في زيارة إلى لندن، شعر ببعض الاجهاد، فتوجه الى اخصائي القلب المصرى الدكتور مجدى يعقوب، على اساس ان ما به ليس الا وعكة طارئة، فاذا به يفاجأ بأن عليه أن يجرى عملية جراحية في القلب وبأسرع وقت، وبالتحديد بعد يومين.. والعملية خطرة جدا !!
يوسف شاهين
ويشير مجيد طوبيا إلي أن يوسف شاهين في الفترة التي كان ينتظر فيها إجراء العملية قرر ان هو عاش - ان ينتج ويخرج فيلها يترجم فيه لحياته في هذه الدنيا - وللاسكندرية مسقط رأسه الحبيب؛ حيث يقول:"مر بأقسى انواع الوساوس.. ها هو عرضة للموت تحت ايدى الجراح، وقد تنتهي حياته وقد تمتد.. عانده النوم.. وهاجمته الذكريات، حياته تمر على ذهنه كشرائط الافلام التي اخرجها من قبل، منذ ان احترف الاخراج لأول مرة وعمره ٢٢ عاما فقط، ليكون اصغر مخرج سينمائي مصري، والى ان قادته قدماء إلى الطبيب المصرى المقيم في لندن.. رحلة شاقة وبديعة في نفس الوقت.. غير أن عام ١٩٤٢ كان أكثر المراحل الحاحا على وجدانه، ربما لانه في هذه السنة كان فى مفترق الطرق، اما حياة روتينية عادية كموظف في البنك، وأما الفن بجنونه وجموعه ومصاعيه وهمومه.. لهذا قرر ان هو عاش - ان ينتج ويخرج فيلها يترجم فيه لحياته في هذه الدنيا وللاسكندرية مسقط رأسه الحبيب ..وبالفعل عاد إلى وطنه بعد نجاح العملية، لينهمك في اعداده ولينتهي منه وقد بلغ من العمر ٥٢ عاما.. وأسماه اسكندرية ليه ؟، أي " اسكندرية.. لماذا ".
إسكندرية ليه
ويرى مجيد طوبيا الأديب الذى عرض له ثلاثة أفلام سينمائية ' أبناء الصمت' من إخراج محمد راضي، و"حكاية من بلدنا" من إخراج حلمي حليم، و"قفص الحريم" من إخراج حسين كمال"؛ أن معظم أفلام يوسف شاهين أفلام هامة في تاريخ السينما المصرية العربية، إلا أن "إسكندرية ليه" هو أعظم أفلامه بغير جدال، وواحد من أروع أفلام السينما العربية أن لم يكن أفضلها ولعدة أسباب؛ ربما لأن الموضوع بحكم التصاقه الزمه بأن يكون أكثر صدقًا من الناحية الفنية، وربما لأنه كان قد أكتسب نضوج الخبرة، وربما بسبب مواجته للموت عند البدء في كتابة هذا الفيلم".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ ساعة واحدة
- بوابة الأهرام
مسرحية "الباشا" لكريم عبد العزيز تتصدر الترند وتعرض كاملة العدد في موسم جدة 2025
مي عبدالله حققت مسرحية "الباشا" للنجم كريم عبد العزيز نجاحا لافتا ضمن فعاليات موسم جدة 2025، حيث تصدرت الترند على تويتر في السعودية، وتم الإعلان عن نفاد جميع تذاكرها بالكامل قبل انطلاق العروض، لتُعرض المسرحية بحالة "سولد أوت" على مسرح العربي في سيتي ووك، خلال الفترة من 21 إلى 24 مايو 2025. موضوعات مقترحة إشادة جماهيرية بأداء كريم عبد العزيز وفريق العمل تفاعل الجمهور بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيدين بـأداء كريم عبد العزيز الكوميدي،وتناغم فريق العمل،وأجواء المسرحية الخفيفة والجذابة. ويشارك في البطولة كل من هنا الزاهد، ويزو، حاتم صلاح، جان رامز، تحت قيادة المخرج رامي إمام. فريق كتابة وإنتاج المسرحية تأليف: علاء حسن، محمد صلاح خطاب،إنتاج: آلاء الغزالي،إخراج: رامي إمام.


بوابة الفجر
منذ ساعة واحدة
- بوابة الفجر
مسرحية "الباشا" لكريم عبد العزيز تريند على تويتر وسولد أوت بالكامل في موسم جدة
حققت مسرحية "الباشا" للنجم كريم عبد العزيز، نجاحًا مدويًا منذ انطلاق عروضها في موسم جدة، حيث تصدّرت الترند على تويتر في السعودية، وتم الإعلان عن كونها سولد أوت بالكامل، بعد نفاد جميع التذاكر قبل أيام من العرض الأول المقام على مسرح العربي في "سيتي ووك" خلال الفترة من 21 إلى 24 مايو 2025. و تفاعل الجمهور بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيدين بأداء كريم عبد العزيز، وأجواء المسرحية الكوميدية، التي تجمعه مع هنا الزاهد، ويزو، حاتم صلاح، وجان رامز، تحت قيادة المخرج رامي إمام، العرض يُعد من أبرز فعاليات موسم جدة هذا العام، ويُثبت أن المسرح ما زال يحظى بجماهيرية ضخمة إذا توفرت عناصر النجاح. و جدير بالذكر أن المسرحية من تأليف علاء حسن ومحمد صلاح خطاب،وإنتاج آلاء الغزالي، إخراج رامي إمام.


ET بالعربي
منذ 9 ساعات
- ET بالعربي
عبر الأثير
تدور أحداث مسلسل عبر الأثير في إطار دراما اجتماعية مؤثرة تلامس مشاعر ووجدان المشاهد، من خلال شخصية أثير، شابة في الثلاثينات من عمرها تعمل مذيعة في إذاعة محلية، تبدو أثير أمام الناس امرأة قوية، واثقة، وحيوية، تنشر الطاقة الإيجابية بصوتها الدافئ وكلماتها المحفزة، لكنها في الحقيقة تحمل في أعماقها جرحًا عميقًا لم يندمل. خلف الميكروفون، هناك فتاة اقتُلعت من دفء حضن والديها في سن مبكرة، وعايشت ماضياً قاسيًا شكّل ملامح شخصيتها الحالية، وبينما تحاول أن تُبقي صوتها أداة لبث الأمل في الآخرين، تصارع في الخفاء آلامها الشخصية وتساؤلات لم تجد لها إجابة بعد.