
حجاج بيت الله الحرام ينفرون إلى مزدلفة بعد وقفة عرفات
بدأ حجاج بيت الله الحرام بعد غروب شمس، اليوم الخميس، الموافق التاسع من شهر ذي الحجة الجاري، التوجه إلى مشعر الله الحرام مزدلفة وسط منظومة من الإجراءات الصحية والتدابير الوقائية والخدمات المتكاملة التي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين.
ووقف الحجّاج على جبل عرفات لأداء الركن الأعظم للحج وسط درجات حرارة مرتفعة دفعت السلطات السعودية إلى دعوتهم جميعا للبقاء في الخيام خلال ساعات النهار الأشد حرّا.
ورغم الحر الشديد وتحذيرات السلطات بعدم التعرّض للشمس مباشرة خلال ساعات الذروة، تحدّى بعض الحجّاج الحرارة وصعدوا جبل عرفات أو تجمّعوا عند سفحه، فيما حملت غالبيتهم مظلات ملوّنة.ووزّعت السلطات أكياس ثلج على الحجّاج وهم يسيرون نحو الجبل عند الظهر، ووضع بعضهم الأكياس الصغيرة على رؤوسهم.
وفجرا، توافدت قوافل الحجيج على صعيد عرفات الطاهر؛ لأداء ركن الحج الأعظم، مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة، وتحفهم العناية الإلهية، ملبين متضرعين داعين الله أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار.
واتسمت عملية انتقال جموع الحجيج من منى إلى عرفات بالانسيابية والمرونة، حيث واكبت قوافلهم متابعة أمنية مباشرة لتنظيمها حسب خطط التصعيد والتفويج، وإرشادهم، وتأمين السلامة اللازمة لهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الخبر
منذ 5 ساعات
- الخبر
أحكام وشروط الأضحية
جاء عيد الأضحى بعد القيام بركن من أركان الإسلام، إذ أُمِر الناس بشدّ الرِحال إلى البيت العتيق حيث الآيات البيّنات للوقوف عند سر الوجود، قال تعالى: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا} آل عمران:97، ليدخل المقام طمعا في رب العالمين ليجعله من الآمنين يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، قال تعالى: {فيه آياٌت بيّنات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا}. دليل مشروعيتها قال الله تعالى: {إنا أعطيناك الكوثر * فصل لربك وانحر} الكوثر:1-2، قال بعض أهل التفسير: المراد به الأضحية بعد صلاة العيد. وجاء الحث على الأضحية في كثير من الأحاديث النبوية الشريفة، روى أنس بن مالك رضي الله عنه فقال: 'ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمّى وكَبَّر ووضع رجله على صفاحهما' متفق عليه. صفات الأضحية يشترط في الأضحية السلامة من العيوب التي تمنع الجواز كالعور والعرج، وعلى هذا يجب أن يجتنب في الضحايا: العوراء البيّن عورها (وهي فاقدة جميع أو معظم نور إحدى عينيها). العرجاء البيّن عرجها أو ضلعها (الفاحش ضلعها، يُروى بالضاد المفتوحة، والظاء أي: عرجها بحيث لا تلحق الغنم فتكون مهزولة اللحم). المريضة الّتي لا يُرجى بُرؤها (المرض البيّن وهو الذي لا تتصرف معه تصرف غيرها لأن المرض البيّن يفسد اللحم ويضر بمن يأكله). العجفاء التي لا تنقي (وهي التي لا شحم فيها لشدة هزالها والأكثر تفسيرها بأنها التي لا مخ في عظامها لأنها إذا كان في عظامها مخ تجزئ ولو لم يمن فيها شحم). والعضباء (والعضب ذهاب أكثر من نصف الأذن أو القرن، وإن اشتراها سليمة وأوجبها فعابت عنده ذبحها وكانت أضحية). حكمها في الشرع الأضحية سنة مؤكدة في مذهبنا المالكي وإن كان يتيما، لأن مالكا رضي الله عنه لما سئل عن التضحية عن يتيم له ثلاثون دينارا، قال: يضحي عنه ورزقه على الله. وذهب جمهور العلماء من الإباضية إلى أن الأضحية سنة مؤكدة على أهل الأمصار لعدم الدليل على إيجابها، ويستحب للمسلمين إثباتها، والتقرب إلى الله بها. شرط الاستطاعة إن كل مستطيع يطلب أضحية مستقلة فلا يجوز التشريك، كأن يشتري أهل قرية بقرة ويذبحوها أضحية عن جميعهم، فهذه لا تجزئ. وأجازه أبو حنيفة والشافعي، حيث لم يزد عددهم على سبع، وأما التشريك في الأجر فلا بأس به، وله صورتان: الأولى: أن يشرك المضحي جماعة معه، بشرط أن يكون الذي أشركه معه قريبا له ولو حكما لتدخل الزوجة وأم الولد، وأن يكون في نفقته، وأن يكون ساكنا معه وإن كان ينفق عليه تبرعًا كأخيه أو جدّه أو عمه، وأما لو كان ينفق عليه وجوبا فيكفي الشرطان الأولان. والثانية: أن يشرك جماعة في أضحية، ولا يدخل نفسه معهم، وهذه جائزة، ولا يشترط في الصورتين عدد بل ولو أكثر من سبعة. نوع الأضحية والأضحية من الثمانية كما ورد في القرآن، قال تعالى: {من الضأن اثنين ومن المعز اثنين}، وقوله تعالى: {ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين} الأنعام، وتجزئ البُدْنَة والبقر ولا يجزئ إلا الجَذع من الضأن والثني مما سواه، والجذع من الضأن الذي له ستة أشهر وقد دخل في السّابع. واختلف الفقهاء في التفاضل بين التضحية بهذه الأنعام: أيّهم أفضل؟ فمذهب مالك على ما بينّاه أعلاه وهو أنّ الضأن أفضل من غيره، ولهم حجّتُهم في هذا التفضيل حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'نزل عليّ جبريل في يوم عيد، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا جبريل، كيف رأيت عيدنا؟ فقال: يا محمد، لقد تباهى به أهل السماء، وقال: يا محمد اعلم أن الجذع من الضأن خير من السيد من البقر، والجذع من الضأن خير من السيد من الإبل، ولو علم الله ذبحا هو خير منه لفدى به إبراهيم ابنه'. قال ابن عبد البر رحمه الله: هذا الحديث عندهم ليس بالقوي والحنيني عنده مناكير. *مفتي مدينة الأغواط


الشروق
منذ 10 ساعات
- الشروق
في رحاب آيات الحج والبيت الحرام (2): {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى}
لقد جعل الله تعالى لهذا الحجر الكريم {مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ} فضائل عديدة وخصّه بآيات كثيرة، تدل على عظم شرفه وكبير شأنه، وقد ثبت فضله واشتهر بنص القرآن الكريم وصريح السنة النبوية المطهرة. – تخليد ذكره في القرآن الكريم: ذكر الله تعالى في كتابه العزيز هذا المقام الكريم في آيتين عظيمتين عند ذكره جلّ وعلا بيته المشرف المعظم، فهو قرآن يُتلى على مر الدهور تخليداً لذكره الحسن، وبياناً لشرفه وفضله، وتكرمة لأبي الأنبياء إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام. فقد ذكره الله تعالى في آية بينة من أعظم الآيات التي تتعلق ببيت الله الحرام، كما أمر المؤمنين باتخاذه مصلّىً لهم، قال الله تعالى: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} ]البقرة:125[، وفي هذا الأمر باتخاذه مصلى تنويه بشرفه وشأنه، وتخليد لذكره ما تلا كتاب الله تالٍ، وما طاف بالبيت طائف، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وقال تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (96) فِيهِ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ} ]آل عمران:96-97[، وهكذا أبقى الله تعالى ذكر هذا المقام الكريم يُذكر مع بيت الله وحجّه مع الصلاة والدعاء خلفه إلى ما شاء الله تعالى. (فضل الحجر الأسود ومقام إبراهيم، سائد بكداش، ص146) بيّن الله تعالى لعباده أن في بيته المحرّم المبارك آيات بينات واضحة الدلالات {فِيهِ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ}، وإن مقام إبراهيم وأمن الداخل إلى الحرم جُعلا مثالاً مما في حرم الله من الآيات وخُصّا بالذكر لعظمتهما. (تفسير ابن عطية، (3/224) وهذه الآية العظمى {مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ} هي في نفسها تشتمل على عدة آيات واضحات عجيبة ومعجزات باهرة، أظهرها الله سبحانه في ذلك الحجر الكريم، فهي آيات في آية، ومن هذه الآيات في مقام إبراهيم ما يلي: أثر القدمين في الصخرة الصماء آية. وغوصهما فيها إلى الكعبين آية. وإلانة بعض هذا النوع دون بعض آية. وارتفاع المقام لإبراهيم الخليل في السماء حين ارتفع بالبناء آية. وإبقاؤه على مر الزمان آية. وحفظه ألوف السنين من الأعداء مع كثرتهم وشدة عدائهم آية. المقام معجزة لإبراهيم عليه الصلاة والسلام ودليل على نبوته. ومن آيات المقام أيضاً أنه لا تخلو لحظة من اللحظات من قائم وراكع وساجد خلف المقام تحقيقاً لقوله تعالى: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى}، فسبحان الله المعبود الصمد على الدوام جلّ وعلا. (ابراهيم خليل الله، د. علي الصلابي، ص635) وقد أمر الله تعالى باتخاذه مصلى، قال تعالى: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى}؛ وإن هذا الأمر الصريح من الله تعالى باتخاذ المقام مصلى، دليل على فضل وشرف هذا المقام الكريم وشأنه الكبير عند الله . و من مواطن إجابة الدعاء، الدعاء خلف المقام، فقد نصّ كثير من العلماء والفقهاء على استحباب الدعاء عقب ركعتي الطواف خلف المقام؛ لأنّه من مواطن إجابة الدعاء، وعلى هذا يدعو المصلي خلف المقام بما أحبّ من أمور الدنيا والآخرة، والأفضل أن يدعو بما هو مأثور. (فضل الحجر الأسود ومقام إبراهيم، سائد بكداش، ص146) ولما كان من حكم الصلاة خلف المقام تذكر باني البيت العتيق، وهو نبي الله إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام الذي جعله الله تعالى لنا قدوة وأسوة حسنة حيث قال سبحانه وتعالى: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ} ] الممتحنة:4[، فهو قدوة عليه الصلاة والسلام في صفاته الحميدة وأخلاقه المجيدة، وما منّ الله تعالى به عليه من مقامات علية. فحري بالمصلي وهو قائم خلف هذا المقام الحسّي، وهذا الحجر المبارك الذي قام عليه إبراهيم الخليل، أن يلاحظ ويذكر تلك المقامات العليّة والإكرامات الإلهية التي أفاض الله بها على نبيه وخليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام، ويسأل الله تعالى في هذا الموطن الذي تجاب فيه الدعوات، وترجى فيه البركات أن يكتب له من تلك المقامات الإبراهيمية النبوية أوفر الحظ والنصيب، فهو سبحانه القريب المجيب (فضل الحجر الأسود ومقام إبراهيم، سائد بكداش، مرجع سابق، ص146) المراجع: ابراهيم خليل الله (عليه السلام)، د. علي محمد محمد الصلابي، دار الأصالة – إسطنبول، ط1، 1444هـ -2022م. فضل الحجر الأسود ومقام إبراهيم وذكر تاريخهما وأحكامهما الفقهية وما يتعلق بهما، سائد بكداش، دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع – بيروت – لبنان، 1996م.


الجمهورية
منذ 13 ساعات
- الجمهورية
استقبال عيد الأضحى المبارك وسط أجواء خاصة ....التغافر والتراحم يصنعان مظاهر الاحتفال
اقترنت المناسبتان اليوم الجمعة و في العاشر من ذي الحجة وقدمت مزيجا متناسقا جمعت فيها الفرحتين و صنعت من خلالها أجواء عيد الأضحى المبارك عملا بسنة سيدنا ابراهيم الخليل. استقبل الوهرانيون على غرار المجتمع الجزائري والإسلامي ككل عيد الأضحى المبارك في صور مييزة طغت عليها مظاهر التكافل والتأزر والرحمة والغفران وفي مشاهد مشتركة رسمت معالم الأسرة الجزائرية المتمسكة بدينها وتقاليدها العريقة وضبطت حدودها الشعبية المجسدة في معاملات إنسانية يضبط ضوابطها ديننا الحنيف وتسهر على تجسيدها الأعراف الجزائرية . على غير العادة بدأت الحركة تدب في الشوارع والاحياء منذ السادسة صباحا وقبل موعد صلاة العيد استعدادا لإحتضان هذه المناسبة ببيت الله وسط التهليل والتكبير وفي مظاهر لم تخل من التراحم بدء من أداء صلاة العيد بوشاح العباءات البيضاء والمسك والعنبر بكل خشوع وتعبد وتمجيد لتمتد هذه العلاقة بين العبد وربه إلى روابط اجتماعية وعلاقات التهاني بين المصلين مباشرة بعد صلاة العيد بوجوه مبتسمة وسعيدة باحياء سنة سيدنا الخليل في استقرار وطني خاص. وبعد ساعتين تقريبا وفي حدود الثامنة صباحا شرعت ربات البيوت في استقبال أفراد عائلة القادمون من المسجد على سينية القهوة بالعود والقرفة وصحن المسمن والطورنو والمسمن والغريبية قبل البدء في نحر الأضحية وانطلاق مهام عديدة ومتعددة هي لصديقة بطقوس وعادات متجدرة عبر التاريخ لا تتفكك ولاتتبدد بفعل ثورة العولمة والبريستيج وموضة التقليد وكلهن عزم على الحفاظ على جميع مراحل ومحطات المناسبات الدينية بكل تفاصيلها الصغيرة والكبيرة بالأحياء الشعبية والراقية معا .