بيت الزكاة والصدقات ينهي توزيع لحوم الأضاحي على المستحقين في الصعيد
انتهى «بيت الزكاة والصدقات» المصري، تحت إشراف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، من توزيع لحوم الأضاحي لعام 1446هـ على عشرات الآلاف من الأسر الأولى بالرعاية في قرى ونجوع ومناطق نائية بـ10 محافظات في صعيد مصر، شملت: قنا، سوهاج، البحر الأحمر، أسوان، الأقصر، بني سويف، الفيوم، المنيا، أسيوط، والوادي الجديد، وذلك ضمن جهوده المستمرة للوصول إلى الفئات الأكثر احتياجًا، في صعيد مصر وكافة محافظات الجمهورية.
حملة «صك الأضحية» التي أطلقها بيت الزكاة والصدقات
ويأتي هذا النشاط في إطار حملة «صك الأضحية» التي أطلقها البيت هذا العام تحت شعار «أرضِ ربَّكَ وأطعمْ مستحقًّا»، والتي استفاد منها أكثر من مليون مواطن مستحق في مختلف أنحاء مصر.
وأوضح «بيت الزكاة والصدقات»، في بيان اليوم الإثنين الموافق 23 يونيو 2025، أن فرق العمل الميدانية التزمت بالخطة الزمنية والتنفيذية المعتمدة، حيث تم ذبح عجول بلدية وخراف من أجود السلالات المحلية، وفقًا للضوابط الشرعية للأضحية. وتم توزيع 2 كيلو جرام من اللحوم المبردة لكل أسرة مستحقة، في عبوات صحية وحقائب حرارية تضمن الحفاظ على جودة اللحوم حتى تسليمها لمستحقيها في حالة آمنة وسليمة.
وأكد «بيت الزكاة والصدقات» اعتماده على قاعدة بيانات دقيقة أعدها باحثوه بشكل مسبق، لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه الحقيقيين، مشيرًا إلى أن توزيع اللحوم في هذه المحافظات يمثل جزءًا من الحملة القومية التي تغطي مختلف ربوع الجمهورية.
تخفيف الأعباء عن الفئات الأولى بالرعاية
وأكد «بيت الزكاة والصدقات» مواصلة التزامه برسالته الإنسانية في تخفيف الأعباء عن الفئات الأولى بالرعاية، وتعزيز قيم التكافل والرحمة، داعيًا الله عز وجل أن يتقبل من الجميع، وأن يعيد هذه الأيام المباركة على مصر وأهلها بالخير واليُمن والبركات.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 31 دقائق
- الدستور
عندما دنس نتنياهو السبت.. وحطم "لوحي الشريعة"
القصة هكذا.. كان موسى نبي الله، على الجبل، واستلم منه لوحي الشريعة، الذي كُتب عليهما "الوصايا العشر"، بأصبع الله، لكنه نزل إلى شعب بني إسرائيل، ليُصدم بردة فعلهم.. فقد ظنوه أنه مات على الجبل، إذ غاب عنهم مدة 40 يومًا، فقالوا من يهدينا إلى طريق الله، لنصنع عجلًا مذهبًا، ونتبعه، فعاقبهم موسى، إذ كسر لوحي الشريعة، وحرمهم منها، وبعد فترة إذ أعلنوا توبتهم، صعد إلى الجبل ونزل بلوحين آخرين كتبهم هو بيده.. 10 طلبات بسيطة كان الأمر بسيطًا، طلب الله من بني إسرائيل 10 أمور هامة، تحكم العلاقة بينما بصفته ربهم وراعيهم، وردت جميعها في الفصل العشرين (الأصحاح 20)، ثاني أسفار الناموس، التي كتبها موسى نبي الله: التجاسر على وصايا الذات الإلهية لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي.. لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالًا مَنْحُوتًا، وَلاَ صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ، وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ.. لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنََّ.. كانت الوصايا المُشار إليها، هي وصايا خاصة جدًا بالذات الإلهية، حرص فيها الله، على أن يقوم بتوعية شعبه، بأنه يرفض اتباع أي معبودات أخرى سواه، فجميعها باطلة، ولعل المسيح لم يترك الأمر، دون أن يؤكد على أن هذه المعبودات لا تُختزل في الأصنام والأوثان بعينها. بل أن محبة المال، ومحبة الذات، ومحبة المنصب، وما يُشابه، جميعها عبادات، تجعلك توضع في محل مقارنة، إذا تعارضت الوصية الإلهية مع ذاتي وكبريائي ومصلحتي، فأيهما سأرضي. وبكل أسف اختار نتنياهو أن يرضي طموحه العسكري، ويعبد ذاته ومنصبه، منكرًا الله، الذي يراه ويحزن على مواقفه بحق الشعوب الأخرى. الرب لن يُبرأ جاءت الوصية الرابعة كالاتي: لاَ تَنْطِقْ بِاسْمِ الرَّبِّ إِلهِكَ بَاطِلًا، لأَنَّ الرَّبَّ لاَ يُبْرِئُ مَنْ نَطَقَ بِاسْمِهِ بَاطِلًا. ومن المعروف أن نتنياهو وحاخاماته، يجيدون الزج بالعقيدة والمعتقد، لتبرير اعتداءاتهم المستمرة على بني الإنسان، فلك أن تسألهم: 'لما الاعتداء على الشعب الفلاني؟'، لتجد الإجابة حاضرة على لسان الحاخامات: الرب يقول.. الرب وعدنا.. الرب أكد لنا.. الخ!!؟؟، وهذا هو النطق الباطل باسم الرب الإله، الذي لم يأمر يومًا يمثل هذه الأفعال.. الرب الذي أعرفه رؤوف ورحيم، وصبر على اسرائيل مرارًا وتكرارًا في قساوة قلوبهم. السبت.. الغير مُقدس اُذْكُرْ يَوْمَ السَّبْتِ لِتُقَدِّسَهُ.. هكذا طالب الرب شعب بني اسرائيل، وهم صوريًا يحصلون على أجازات يوم السبت، ولكن هل يوم السبت يومًا مُقدسًا؟، هذه الأيادي المرفوعة لتعبد.. هل تعتقد عزيزي القارئ أنها لم تُلوث بالدماء؟.. أما قرأ نتنياهو، ما ورد في سفر أشعياء: عِنْدَمَا تَبْسُطُونَ نَحْوِي أَيْدِيَكُمْ أَحْجُبُ وَجْهِي عَنْكُمْ، وَإِنْ أَكْثَرْتُمُ الصَّلاةَ لَا أَسْتَجِيبُ، لأَنَّ أَيْدِيَكُمْ مَمْلُوءَةٌ دَمًا. اغْتَسِلُوا، تَطَهَّرُوا، أَزِيلُوا شَرَّ أَعْمَالِكُمْ مِنْ أَمَامِ عَيْنَيَّ. حفظك للسبت غير مقبول بكل أسف، لانك لا تقدسه، بل أخجل أن أقول أنك ترتكب فيه أفعال غير مقدسة إطلاقًا. تحطيم الوصايا الإنسانية بالجملة كانت الوصايا التالية تخص التعامل مع البشر: أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. لاَ تَقْتُلْ. لاَ تَزْنِ. لاَ تَسْرِقْ. لاَ تَشْهَدْ عَلَى قَرِيبِكَ شَهَادَةَ زُورٍ. لاَ تَشْتَهِ بَيْتَ قَرِيبِكَ. لاَ تَشْتَهِ امْرَأَةَ قَرِيبِكَ، وَلاَ عَبْدَهُ، وَلاَ أَمَتَهُ، وَلاَ ثَوْرَهُ، وَلاَ حِمَارَهُ، وَلاَ شَيْئًا مِمَّا لِقَرِيبِكَ». ويقول المثل الشعبي العامي: اللي مايشوفش من الغربال يبقى أعمى.. فلم يترك نتياهو واحدة من هذه إلا ودهسها.. برع في القتل.. والسرقة.. والاغتصاب.. والشهادة الزور.. واشتهى كل ما في يد قريبه الإنسان. أبعد هذا كله، لم يرتكب نتنياهو جريمة جلل، مثل تحطيم الشريعة، ولوحيها؟!. أتعجب حقًا.. كيف ينم هذا الرجل؟! جرجس صفوت كاتب صحفي مُتخصص في الشؤون القبطية عضو نقابة الصحفيين المصريين – واتحاد الصحفيين العرب شماس إيبذياكون بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية حاصل على بكالريوس الكلية الإكليريكية ودبلومي معهد الدراسات القبطية ومعهد الرعاية والتربية الكنسية إقرأ أيضًا رسالة الجد عوبيديا إلى «إسرائيل» يكال لكم ويزاد

يمرس
منذ ساعة واحدة
- يمرس
سقوط الشرعية وإنحدارها وصل إلى جناح آخر طائرة تملكها اليمنية (صور)
شهد مطار عدن الدولي صباح اليوم حادثًا مؤسفًا تمثل في اصطدام سلم صعود الركاب بجناح إحدى الطائرات المدنية، ما أثار موجة استياء كبيرة في أوساط المسافرين والعاملين بالمطار وهي آخر طائرة قيد التشغيل. ووفقًا لمصادر ميدانية، فإن الحادث وقع أثناء الاستعداد لرحلة مغادرة، حيث أدى إلى انزلاق السلم وارتطامه مباشرة بجناح الطائرة. ورغم عدم تسجيل إصابات بشرية، إلا أن الحادث تسبب في أضرار واضحة بجسم الطائرة، وسط تساؤلات عن أسباب هذا الإهمال المتكرر في واحد من أهم المرافق الحيوية في البلاد. وقال أحد الركاب: "حسبنا الله ونعم الوكيل.. المطار يعاني من فوضى وسوء إدارة واضح، وحياة الناس تُعرّض للخطر بسبب غياب الرقابة والمهنية". ويطالب ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي الجهات المختصة بفتح تحقيق فوري وشامل في الحادث، ومحاسبة المتسببين، محذرين من أن تكرار مثل هذه الحوادث يسيء لسمعة مطار عدن الدولي ويهدد سلامة الطيران المدني. فهل تتحرك إدارة المطار لتصحيح الخلل، أم أن مسلسل الإهمال سيستمر بلا نهاية؟


الاقباط اليوم
منذ ساعة واحدة
- الاقباط اليوم
اليوم تحتفل الكنيسة بالتذكار نياحة القديس آفا نوفير السائح
في مثل هذا اليوم تنيح الأب الفاضل صاحب الذكر الجميل والشيخوخة الصالحة القديس أبا نفر السائح ببرية الصعيد ذكره القديس بفنوتي المتوحد، الذي حرّكته نعمة الله إلى رؤية عبيده السواح، فأبصر جماعة منهم ومن بينهم أبا نوفير، وكتب سيَّرهم. لما التهب قلب القديس بفنوتيوس المتوحد برؤية رجال الله السواح، فانطلق من قلايته إلى البرية الداخلية وسار نحو ثمانية أيام حتى فرغ الخبز والماء اللذان يحملهما، لكنه بروح الإيمان قال في نفسه: "تشجّع وتشدّد يا بفنوتيوس لكي تنظر عبيد المسيح إلهنا الصالح، وترى الملائكة الأرضيين، وتنعم بفردوس حياتهم وفضائلهم الإلهية". ثم سار عدة أيام وإذ سقط علي الأرض من الإعياء، ظهر له ملاك علي شكل إنسان ولمس شفتيه فزال عنه التعب والشعور بالجوع والعطش. وسار في رحلته يصلي ويسبح ويشكر الله وتكرر ظهور الملاك مرة أخرى حيث استمر سبعة عشر يومًا. رأى القديس مقبلًا إليه عريانًا لا يستر جسده غير شعر رأسه الطويل ولحيته البالغة إلى ركبتيه، كما كان مؤتزرًا بليف. وحين رآه الأب بفنوتي داخَله الخوف إذ ظنه روحًا، فشجعه القديس بأن رسمه بعلامة الصليب المقدس وصلى الصلاة الربانية، ثم قال له: "مرحبًا بك يا بفنوتي". فلما دعاه باسمه هدأ روعه، ثم صلى الاثنان معًا وجلسا يتحدثان بعظائم الله. فطلب إليه القديس بفنوتي أن يعَّرفه بسيرته وكيف وصل إلى تلك البقعة، فأجابه: قبل ستين عامًا مضت ذهبت إلى أحد أديرة صعيد مصر يُسمي جير بريدة (من الأديرة المندثرة التي كانت في منطقة صحراء الأشمونين التابعة لأيبارشية ملوي). طلبت الرهبنة التي اشتقت إليها منذ صغري، وتمنّيت لو كنت واحدًا من أولئك الذين يتركون كل شيء من أجل محبتهم للمسيح. وكان الدير به مائة وأربعة راهبًا من الشيوخ والشباب، وكنا نحيا معًا حياة مجمعية أو حياة شركة تتسم بالمحبة الكاملة والخدمة الطاهرة. فكان لنا القلب الواحد والنفس الواحدة، وكانت مائدة الأغابي تجمعنا مرة واحدة أسبوعيًا بعد القداس الإلهي يوم الأحد. كان آباؤنا الشيوخ يسْدون لنا الإرشادات الروحية والنصائح الاختبارية في حياة النسك وفي مواجهة الحروب المختلفة التي كان يثيرها علينا عدو الخير. بل كانوا مثالًا لنا نقتدي بهم في السلوك الرهباني بكل نسكياته وأصوامه وصلواته ومزاميره وقوانينه. وذات يوم بينما نحن نجلس أمام شيوخنا القديسين في الكنيسة نتعلم منهم الحياة في المسيح، سمعتهم يمدحون حياة الآباء السواح الذين يسكنون البراري الداخلية، مثل إيليا النبي ويوحنا المعمدان، عندئذ اتجهت إلى أحد الشيوخ وسألته: يا أبي القديس، هل يوجد في البرية من هم أفضل منكم عند الله، علي الرغم من هذا التعب وهذا الحرص الشديد في حياتكم اليومية، وهذه الأمانة الروحية من أجل محبة الله التي في قلوبكم؟ قال:"نعم يا ولدي نوفير. هناك من هم أفضل منا بكثير. نحن لم نسلك طريق الرهبنة بعد أمام حياتهم النسكية السامية التي فيها يقدمون ذواتهم ذبيحة حب للمسيح له المجد. فنحن إن ضاق صدرنا وجدنا من يعزينا، وإن مرضنا وجدنا من يفتقدنا، وإن تعرّينا وجدنا من يكسونا. أما سكان البرية فليس لهم شيء من ذلك". فلما سمعت هذا اضطرم قلبي شوقًا إلى عيشة السواح. فلما كان الليل أخذت قليلًا من الخبز وغادرت الدير، وتضرّعت إلى السيد المسيح أن يرشدني إلى موضعٍ أقيم فيه، فسهَّل لي طريقي. وأثناء سيري إذا بنورٍ ساطعٍ يشق ستار الظلام من حولي، وظهر لي ملاك. شعرت بالخوف وفكرت في العودة إلى الدير ثانية. ولكن الملاك اقترب مني وقال لي: "لا تخف يا نوفير، هوذا أنا الملاك الذي عيّنه الرب لك منذ ولادتك، وسأكون معك، وأصحبك إلى المكان الذي اختاره لك الرب". ففرحت جدًا وتهللت وغدوت أنشد المزامير بفرحٍ وسرورٍ، واستأنفت المسير، وكان الملاك يسير معي. إذ جعلني ألتقي بقديسٍ أقمت عنده وهو علمني كيف تكون السياحة. وعندما تركته وأتيت إلى هنا فوجدت هذه النخلة وهذه العين، تطرح النخلة اثني عشر عرجونًا (سباطة أشبه بحزمة لفروع البلح) سنويًا يكفيني كل عرجون شهرًا، وأشرب من هذه العين، ولي اليوم ستون سنة لم أرَ وجه إنسان سواك". و في صباح اليوم التالي بينما هما يتحدثان نزل ملاك الرب وأعلم القديس أبا نوفير بقرب انتقاله، وفي الحال تغيّر لونه وصار شبه نار. فخاف القديس بفنوتيوس خوفًا عظيمًا، فبادره الأنبا نوفير قائلًا له: "لا تخف أيها الحبيب بفنوتيوس، لأن الرب يسوع المسيح قد أرسلك من أجل هذه الساعة. أرسلك لكي تهتم بدفن جسدي بعد الموت فلقد أعلمني الرب أن اليوم هو يوم عُرسي، يوم انتقالي إلى كنيسة الأبكار السماوية مع الملائكة والقديسين". قال له الأنبا بفنوتيوس: "يا أبي القديس، كنت أود أن أسكن هنا في مكان عزلتك، حيث أشتاق إلى هذه الحياة الانفرادية، وأسلك كما سلكت". علّق الأنبا نوفير قائلًا: "يا أخي بفنوتيوس لم يرسلك الرب يسوع من أجل حياة العزلة الكاملة، ولكن لكي تواري جسدي التراب. عليك يا أخي أن تعود ثانية وتثابر في حياتك، وتجاهد من أجل محبة المسيح، وسوف نلتقي مرة أخري في الملكوت". إذ كرر القديس بفنوتيوس شوقه للبقاء قال له الأنبا نوفير: "كلا يا أخي الحبيب. لكل إنسان رسالة في حياته علي الأرض من أجل نشر الملكوت. لقد خصّك الله بزيارات القديسين، وكشف حياتهم التي عمل فيها بروحه القدوس. هذه السيّر المقدسة التي تسجلها لأجل مجد اسم المسيح وتسبيحه". ثم أحنى ركبتيه وسجد للرب، وودَّع القديس بفنوتي، واستودع روحه الطاهرة في يديَّ الآب السماوي. فدفنه القديس بفنوتي في مغارته. ومن العجيب أن النخلة جفَّت وسقطت كما جفَّت العين، وكان ذلك بتدبير من الله كي يعود الأب بفنوتي ويبشر العالم بذكر السواح القديسين الذين رآهم. من كلماته للأنبا بفنوتيوس: كنت أتوق يوميًا لهذه الحياة المنفردة مع الله. كنت أشعر أنني أريد أن أنفصل عن الكل لكي أتحد بالواحد العظيم القدوس الذي لا نهاية له... لذلك قررت أن أترك الدير، وأنطلق إلى البرية الداخلية، إلى الأعماق مع يسوع. لقد جعل الرب الوحوش المفترسة تتآنس بي، وتكون رفيقتي ليلًا ونهارًا. فعندما أسير هنا أو هناك تسير خلفي كأنني في حراستها... هكذا عشت هذه السنين ممجدًا الله في تدبيره وفي صلاحه من أجل خلاص نفسي بركه صلاته تكون معنا آمين... و لآلهنا المجد دائما أبديا آمين...