logo
فنانون لبنانيون يشكون تكاثر "حملات التحريض والتكفير" و"التهديدات" بحقهم

فنانون لبنانيون يشكون تكاثر "حملات التحريض والتكفير" و"التهديدات" بحقهم

جريدة الايام٠٧-٠٥-٢٠٢٥

بيروت - أ ف ب: دقّ عدد من الفنانين والمثقفين اللبنانيين، أمس، "ناقوس الخطر"؛ إثر تكاثر "حملات التشهير والتحريض والتكفير" و"التهديدات" التي يتعرضون لها بسبب أعمالهم، ودعوا إلى "الاحتكام إلى القضاء" بدلاً من اللجوء إلى هذا الأسلوب.
وفي بيان تلوه، خلال مؤتمر صحافي في أحد مسارح بيروت، شكا "عاملون وعاملات في الفن والثقافة" تعرُّضهم "في كثير من الأحيان إلى التطاول والتجني من خلال حملات تشهير وتحريض وتكفير من دون حسيب ولا رادع ولا رقيب".
وفي البيان الذي نُشر باسم "فنانين ومبرمجين ومصممين وباحثين ومديري فضاءات ومسارح ومؤسسات فنية وثقافية وبحثية"، يمثلون "51 مؤسسة وفضاءً ثقافياً" في لبنان، دق الموقّعون "ناقوس الخطر"، مشيرين خصوصاً إلى "ما حدث أخيراً مع الفنانة المسرحية حنان الحاج علي".
وأكدت الحاج علي، خلال المؤتمر الصحافي، أنها تعرّضت في الآونة الأخيرة "إلى حملة تحريضية وتشويهية" و"تهديدات لفظية وجسدية"؛ جرّاء عرض لمسرحية بعنوان "جوغينغ" تقدّمها منذ عام 2016 وتتناول "قصص نساء".
وروت أن هذه الحملة بدأت بعدما صوّر أحد الحضور مقطعاً من عرض قدّم في 16 نيسان الفائت بمدينة صيدا في جنوب لبنان، ونشره عبر الشبكات الاجتماعية، معلّقاً بأنّ فيه "كفراً ومسّاً بالذات الإلهية" وبالدين الإسلامي. وتبعه في ذلك آخرون، وتدفقت التعليقات عن العرض والجامعة التي استضافته، فيما "تلقى الشخص الذي تولى تنظيمه رسائل تهديد على هاتفه"، وفق الحاج علي التي تحدثت عن "دعوات أُطلقت للتجمع أمام المساجد".
ورأت الحاج علي أن ما تعرّضت له "ليست قضية شخصية، بل هي قضية قطاع"، ملاحظةً "تكاثُر" هذه الحملات "الموجهة الخطيرة التي تجبر مَن يتعرضون لها على ممارسة رقابة ذاتية".
وطالب الفنانون والمثقفون في بيانهم بِصَون حقوقهم "الدستورية، خصوصاً حرية التعبير"، وبإقرار "قوانين مبرمة واضحة وغير قابلة للتأويل والتحريف مع مراسيم تطبيقية عاجلة لحماية هذه الحقوق".
وإذ دعوا إلى إلغاء "قانون الرقابة على الأعمال الفنية"، رأوا ضرورة وجود "خط ساخن مع وزارة الثقافة للتبليغ عن الحالات الطارئة والأمور المستعجلة"، مشددين على وجوب "أن يكون الاحتكام إلى القضاء هو البديل".
وأشار العضو المؤسِّس لفرقة "زقاق" المسرحية الممثل والمخرج المسرحي، جنيد سريّ الدين، إلى أن "مجموعة من المثقفين أو العاملين في المجال الثقافي تتعرض بين الحين والآخر إلى تطاولات وتجنٍّ يعرّض حياتهم وحياة عائلاتهم للخطر، ويشوّه سمعة أشخاص من خلال التحريض أو التشهير".
ولاحظ سريّ الدين أن القائمين بها "مجموعة أفراد، نتيجة من غيرتهم على عقيدتهم أو تحليلات خاطئة أحياناً وفهم سطحي للعمل الفني".
وتابع: "سنلجأ إلى القضاء حيال أي شخص يتطاول على الفنانين، وسنتابع هذه الحالات ونوثقها".
ورغم درجة حرية الأعمال الفنية التي يتميز بها لبنان عن الكثير من دول المنطقة العربية، يتعرّض بعض الفنانين أو الممثلين الكوميديين أحياناً لحملات من ناشطين أو عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بسبب تضمّن أعمالهم ما يرى فيه البعض إساءات للدين أو لسياسيين أو حتى مؤسسات رسمية.
وأوقفت السلطات بعض هؤلاء، فيما اضطر آخرون إلى وقف عرض أعمالهم أو مغادرة البلاد.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يهدد آبل برسم جمركي 25% ما لم تصنع هواتفها بأميركا
ترامب يهدد آبل برسم جمركي 25% ما لم تصنع هواتفها بأميركا

الجزيرة

timeمنذ 15 دقائق

  • الجزيرة

ترامب يهدد آبل برسم جمركي 25% ما لم تصنع هواتفها بأميركا

هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الجمعة شركة آبل بفرض رسم جمركي قدره 25% ما لم تقم بتصنيع هواتف آيفون في الولايات المتحدة. وقال ترامب في منشور على منصته تروث سوشيال "لقد أبلغت تيم كوك منذ فترة طويلة أنني أتوقع أن يتم تصنيع هواتف آيفون.. في الولايات المتحدة ، وليس في الهند أو في أي مكان آخر. وإذا لم يحصل ذلك، سيتوجب على آبل دفع رسم جمركي قدره 25% على الأقل للولايات المتحدة". وانخفضت أسهم آبل 2.5% في تعاملات ما قبل فتح السوق على خلفية تحذير ترامب، مما أدى إلى انخفاض العقود الآجلة لمؤشر الأسهم الأميركية. وأثارت الرسوم الجمركية واسعة النطاق، التي فرضها ترامب على كبار الشركاء التجاريين للولايات المتحدة فوضى في التجارة والأسواق العالمية. وتتوافق تصريحاته الجمعة مع تلك التي أدلى بها الأسبوع الماضي أثناء زيارته للخليج عندما حض آبل على نقل تصنيع هواتف آيفون إلى الولايات المتحدة. وقال ترامب في 15 مايو/أيار "كانت لدي مشكلة صغيرة مع تيم كوك"، وأكد أنه قال للرئيس التنفيذي لآبل "لسنا مهتمين بأن تقوموا بالتصنيع في الهند.. نريدكم أن تصنّعوا هنا وسوف يقومون بزيادة إنتاجهم في الولايات المتحدة". ولدى عرض أرباح الشركة للربع الأول من العام في مطلع مايو/أيار الحالي، قال كوك إنه يتوقع أن تكون "الهند بلد المنشأ لغالبية أجهزة آيفون التي يتم بيعها في الولايات المتحدة". وحذّر من الآثار غير الواضحة للرسوم الجمركية الأميركية البالغة 145% على السلع المستوردة من الصين رغم الإعفاء المؤقت لسلع عالية التقنية مثل الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب. ورغم أن الهواتف الذكية المكتملة البناء معفاة من الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، فإن المكونات التي تدخل في تركيب أجهزة آبل ليست كلها مستثناة من الرسوم. وتتوقع شركة آبل أن تبلغ تكلفة الرسوم الجمركية الأميركية 900 مليون دولار في الربع الحالي من العام، رغم أن تأثيرها كان "محدودا" في مطلع هذا العام، وفقا لكوك. ويحاول ترامب عبر فرض رسوم جمركية على الواردات دعم الإنتاج المحلي ودفع الشركات الأميركية إلى العودة إلى البلاد لتوفير الوظائف. لكن تقريرا وول ستريت جورنال قال إن التحدي اليوم لا يكمن في إنشاء مصانع، بل في العثور على من يرغب بالعمل فيها، فإعادة الوظائف لا تعني بالضرورة إعادة العمال. ويضيف التقرير أنه في وقت تُدفع فيه السياسة الاقتصادية الأميركية مجددا نحو إعادة "عصر الصناعة"، وتُفرض الرسوم الجمركية على الواردات من أجل تشجيع الإنتاج المحلي، تبرز معضلة جوهرية: هل هناك ما يكفي من الأميركيين الراغبين في العمل داخل المصانع؟

هارفارد تقاضي إدارة ترامب بعد منعها من قبول الطلاب الأجانب
هارفارد تقاضي إدارة ترامب بعد منعها من قبول الطلاب الأجانب

القدس العربي

timeمنذ 16 دقائق

  • القدس العربي

هارفارد تقاضي إدارة ترامب بعد منعها من قبول الطلاب الأجانب

رفعت جامعة هارفارد دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الجمعة بعد قرار الرئيس منعها من قبول الطلاب الأجانب. ووصفت هارفارد في شكوى قدمتها إلى المحكمة الاتحادية في بوسطن هذا الإجراء بأنه 'انتهاك صارخ' للتعديل الأول لدستور الولايات المتحدة والقوانين الاتحادية الأخرى. وأشارت إلى أن قرار ترامب كان له 'تأثير فوري ووخيم' على الجامعة وأكثر من 7 آلاف من حاملي التأشيرات. (رويترز)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store