logo
كيف تنوع محفظتك الاستثمارية في ظل اضطرابات الأسواق؟

كيف تنوع محفظتك الاستثمارية في ظل اضطرابات الأسواق؟

الاقتصادية٢٣-٠٣-٢٠٢٥

شكلت ميامي بيتش ملاذاً مثالياً للمهتمين بالشؤون المالية، إذ تجمع حشدٌ يضم حوالي 2500 من المستشارين والعاملين في الصناعة، لتقديم إجابات على جميع الأسئلة المتعلقة بالاستثمار.
إذا كنت تتساءل عن كيفية نقل الثروة بفعالية، أو سبل التدقيق في استثمارات في السوق الخاصة، أو كيفية مواجهة التضخم وعدم اليقين العالمي.
في مؤتمر "فيوتشر بروف سيتي وايد" (Future Proof Citywide) الذي عُقد في وقت سابق من هذا الأسبوع، كان الجواب على الأرجح على بعد خطوات قليلة.
سادت المؤتمر أجواء إيجابية، حيث استقطبت جلسة نقاشية حول بتكوين، قدمها الرئيس التنفيذي في شركة "استراتيجي" (Strategy)، مايكل سايلور، أكبرَ حشد من الحضور. يخالف ذلك إلى حد ما المزاج السائد في السوق مؤخراً.
أدت الانخفاضات الكبيرة في أسهم التكنولوجيا الأبرز إلى توتر العديد من المستثمرين والمحافظ، مع استمرار حالة عدم اليقين السياسي، ومخاوف الركود في التأثير على الاقتصاد.
انخفض مؤشر بلومبرغ للعائد الإجمالي لأسهم العظماء السبعة بنحو 14% منذ بداية العام، وهو متراجع بنحو 18% عن ذروته في ديسمبر.
ومع دفع أسهم التكنولوجيا مؤشر "إس أند بي 500" للانخفاض، يسعى المستثمرون إلى تنويع محافظهم الاستثمارية. إليكم لمحة موجزة عن فرص الاستثمار التي نوقشت في ميامي بيتش، مستخلصة من حلقات نقاشية ولقاءات مع خبراء استثمار في الفعالية الأحدث.
التركيز على أوروبا واليابان
في حين أن الأسهم العالمية أبلت بلاء حسناً منذ بداية العام، إلا أن هناك مجالاً أكبر للنمو، وفقاً لغابرييلا سانتوس، كبيرة استراتيجيي السوق للأميركيتين في "جيه بي مورغان لإدارة الأصول" (J.P. Morgan Asset Management).
أشارت سانتوس إلى مؤشر "إم إس سي آي إيه سي دبليو آي" باستثناء الولايات المتحدة (MSCI ACWI ex USA)، وهو مؤشر دولي واسع النطاق، حيث "يبلغ الخصم إلى مؤشر إس اند بي 500 الآن 30% مقابل 40% في بداية العام، فيما يبلغ متوسط ​​20 عاماً 15%".
تعتبر سانتوس التوجه الأخير نحو الأسهم الدولية "إعادة تنظيم كبيرة في المحافظ"، أطلقتها موجة تصحيح في أسهم العظماء السبعة، وليس بسبب المخاوف بشأن دخول الولايات المتحدة في ركود.
تُفضل سانتوس أوروبا واليابان بشكل خاص، حيث قالت إنهما لم تحظيا باهتمام كافٍ من المستثمرين الأميركيين.
أضافت سانتوس أن الأسهم المالية في أوروبا واليابان جذابة، نظراً لانتهاء الانكماش وعودة أسعار الفائدة الإيجابية. وقالت إنه في أوروبا، فإن الأسهم الصناعية محل تركيز نظراً للزيادة الهائلة في الإنفاق الدفاعي في ألمانيا وأوروبا عموماً.
أما في اليابان، فإن زيادة نمو الأجور والاستهلاك المحلي تدفعها إلى تفضيل الشركات ذات التوجه المحلي.
التنويع وتوزيعات الأرباح
قال برايان أرمور، مدير الاستراتيجيات الخاملة في "مورنينغ ستار" (Morningstar)، إن الاضطرابات الحالية في السوق تُمثل فرصةً للعودة إلى الأساسيات.
أضاف أرمور "مع بلوغ نسبة الأسهم الأمريكية من المحافظ الاستثمارية أحد أعلى مستوياتها على الإطلاق، يُعد هذا وقتاً مثالياً لتنويع المحفظة. هذا لا يعني بيع الأسهم الأميركية، بل التنويع بالاستثمار في السندات والأسهم الدولية".
تابع "لا نعرف ما سيحدث، لذا لا تحاول التخمين. فقط احتفظ بمحفظة استثمارية متنوعة وواجه التحديات ليوم آخر. كن مملاً".
أشار إلى أن من بين القطاعات الأقل خطورة في السوق، التي يُمكن للمستثمرين استكشافها صناديق المؤشرات المتداولة التي تُركز على الشركات التي تنمو توزيعات أرباحها.
وذكر أن صندوق المؤشرات المتداولة "فانغارد ديفيداند أبريشيشن" (Vanguard Dividend Appreciation ETF) "يركز على الشركات التي تحقق نمواً في توزيعات الأرباح على المدى الطويل، ويقلص الشركات التي تحقق أعلى عوائد لتوزيعات الأرباح".
(قد يكون ارتفاع توزيعات الأرباح مؤشراً على أن الشركة تمر بضائقة مالية). هناك نسخة دولية من صندوق المؤشرات المتداولة (الرمز: VIGI). خيار آخر هو "صندوق شواب الأميركي لتوزيعات الأرباح" (Schwab US Dividend Equity ETF) الذي يركز على عائد وجودة توزيعات الأرباح.
الشركات متوسطة الحجم
تُعتبر الشركات متوسطة الحجم الخيار الأمثل في الأسهم، وفقًا لإميلي رولاند، الرئيسة المشاركة للاستثمار في "جون هانكوك إنفستمنت مانجمنت" (John Hancock Investment Management).
وقالت: "تُتداول هذه الأسهم بخصم 30% مقارنة بأسهم الشركات الكبيرة، وهي ذات جودة أعلى من أسهم الشركات الصغيرة -فهي أكثر ربحية، وتحقق أرباحاً أفضل، وتدفقات نقدية أكبر في الميزانية العمومية، ومستويات ديون أقل".
أضافت رولاند "يتمثل التحدي الذي تواجهه أسهم الشركات الكبيرة في التقييمات التي تعادل 20 ضعف الأرباح المستقبلية". "سيكون من الصعب زيادة مضاعفات العائد من الآن فصاعدًا، وقد كان التوسع في مضاعفات العائد هو المحرك الرئيسي لعوائد الأسهم خلال العامين الماضيين".
اشترِ سندات "مملة"
إلى جانب أسهم الشركات المتوسطة، تُعد السندات أيضاً فئة أصول مفضلة لدى رولاند.
قالت "السندات المُملة لا تحظى بالتقدير. إنها مُسعرة بشكل خاطئ وتستحق مزيداً من الاهتمام".
بينما تعتقد رولاند أن عوائد السندات يجب ألا تكون مرتفعة كما هي الآن، إلا أنها تحب "مصدر الدخل" الذي توفره للمستثمرين اليوم. وهي تفضل آجال الاستحقاق المتوسطة من سبع إلى عشر سنوات.
ذكرت "مع عائد لمؤشر السندات الإجمالي يبلغ حوالي 4.7% وسندات الشركات ذات الدرجة الاستثمارية عند حوالي 5.25%، سأقبل هذا طوال الوقت".
أضافت "يمكنك تأمين تدفق الدخل لعدة سنوات، وتتحمل ثُلث المخاطر مقارنة بالأسهم".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

البيتكوين يحلّق إلى مستوى قياسي جديد مدفوعًا بتحسّن ثقة المستثمرين
البيتكوين يحلّق إلى مستوى قياسي جديد مدفوعًا بتحسّن ثقة المستثمرين

الرجل

timeمنذ 3 ساعات

  • الرجل

البيتكوين يحلّق إلى مستوى قياسي جديد مدفوعًا بتحسّن ثقة المستثمرين

واصلت العملة الرقمية الأكبر في العالم، البيتكوين، صعودها القوي لتسجّل أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 109,760 دولارًا يوم الأربعاء، متجاوزة الرقم القياسي السابق المسجل في يناير الماضي. وارتفعت بنسبة 1.1% لتستقر عند نحو 108,117 دولارًا، وفقًا لبيانات نشرتها "رويترز". أسباب متعددة تقف وراء الارتفاع يرجع هذا الارتفاع الحاد إلى مزيج من العوامل، أبرزها تراجع حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب تخفيض التصنيف الائتماني للديون السيادية الأميركية من قِبل وكالة موديز، وهو ما دفع العديد من المستثمرين للبحث عن ملاذات بديلة عن الدولار. وقال أنتوني ترينشيف، الشريك المؤسس لمنصة تداول الأصول الرقمية "Nexo"، في تعليق عبر البريد الإلكتروني: "بعد أن تجاوزنا قمة يناير، وحققنا ارتفاعًا بنسبة 50% منذ أدنى مستويات أبريل، دخل البيتكوين منطقة جديدة مدعومة بزخم مؤسسي وبيئة تنظيمية مواتية في الولايات المتحدة". دور المؤسسات والضعف في الدولار يتزامن هذا الصعود مع الأداء القوي لسوق الأسهم التكنولوجية، حيث ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 30% منذ مطلع أبريل. كما استفاد البيتكوين من تراجع مؤشر الدولار، ما زاد من جاذبيته كأداة تحوّط في مواجهة انخفاض العملة الأميركية. ولفت متابعون في السوق إلى أن دخول شركات مالية تقليدية مثل JPMorgan إلى عالم العملات الرقمية يعزز من شرعية السوق. إذ أعلن جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي للبنك، مؤخرًا السماح لعملائه بشراء البيتكوين، رغم تشكّكه السابق حيال الأصول المشفرة. توقعات مستقبلية إيجابية رغم التحذيرات المستمرة بشأن التقلبات، يرى مراقبون أن دورة ارتفاع سعر البيتكوين التي تلي كل عملية "Halving" — حيث تُخفض مكافآت التعدين إلى النصف — لا تزال في مراحلها المبكرة. وأضاف ترينشيف: "عام 2025 لا يزال يحمل في طياته إمكانيات كبيرة، وقد نرى البيتكوين يصل إلى 150 ألف دولار". أداء العملات الأخرى وعلى خلاف البيتكوين، تراجع سعر الإيثيريوم، ثاني أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية، بنسبة 0.5% ليستقر عند 2,513 دولارًا، في وقت تراجع فيه مؤشر ناسداك بنسبة 1.4%. ورغم هذه التفاوتات، يظل الزخم العام لصالح العملات المشفرة، وسط آمال بأن يشكّل عام 2025 نقطة تحول كبرى في مسارها السوقي.

بلومبرغ: أعضاء "أوبك+" يبحثون إقرار زيادة كبيرة في إنتاج النفط
بلومبرغ: أعضاء "أوبك+" يبحثون إقرار زيادة كبيرة في إنتاج النفط

الاقتصادية

timeمنذ 6 ساعات

  • الاقتصادية

بلومبرغ: أعضاء "أوبك+" يبحثون إقرار زيادة كبيرة في إنتاج النفط

من المنتظر أن يبحث أعضاء تحالف "أوبك+" إقرار زيادة ثالثة وكبيرة في إنتاج النفط خلال يوليو القادم، وذلك خلال اجتماع بعد نحو أسبوع، وفقا لما ذكرته "بلومبرغ". الزيادة المنتظرة من المتوقع أن تصل إلى 411 ألف برميل يوميا كأحد الخيارات، أي ثلاثة أضعاف الكمية التي كانت مقررة في البداية. لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد في هذا الشأن حتى الآن. ومن المقرر اتخاذ قرار نهائي في اجتماع سيعقد أول يونيو المقبل، بحسب ما نقلته "بلومبرغ" عن مندوبين.

الأسهم الآسيوية والسندات تنخفض وسط قلق من تفاقم العجز الأمريكي
الأسهم الآسيوية والسندات تنخفض وسط قلق من تفاقم العجز الأمريكي

الاقتصادية

timeمنذ 7 ساعات

  • الاقتصادية

الأسهم الآسيوية والسندات تنخفض وسط قلق من تفاقم العجز الأمريكي

انخفضت الأسهم الآسيوية وواصلت سندات الخزانة الأمريكية ذات آجال 30 عاما تراجعها اليوم الخميس، في ظل تنامي المخاوف من مشروع قانون ضريبي مقترح من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم العجز المالي في أمريكا، حيث تراجع المؤشر الإقليمي للأسهم في آسيا للمرة الأولى خلال 3 أيام، بعد افتتاح ضعيف للأسواق في أستراليا واليابان وكوريا. كما واصل مؤشر الدولار خسائره للجلسة الرابعة على التوالي. وفي المقابل، ارتفعت العقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية في التداولات الآسيوية، بعد أن أغلق مؤشر "إس آند بي 500" على انخفاض بنسبة 1.6% يوم الأربعاء، في أكبر تراجع يومي له خلال شهر. وظل العائد على السندات الأميركية لأجل 30 عاماً فوق المستوى الحرج البالغ 5%. أظهرت الأسواق رفضاً متزايداً لخطة الرئيس دونالد ترمب بشأن خفض الضرائب والعجز المتفاقم، حيث شهدت سندات الخزانة الأمريكية انخفاضاً واسع النطاق الأربعاء، تزامناً مع ضعف الإقبال على طرح بـ 16 مليار دولار من السندات ذات أجل 20 عاما، ما أعاد إشعال المخاوف بشأن قدرة الحكومة الأمريكية على تمويل اقتراضها، وأثار قلق المستثمرين بعد ارتفاع ملحوظ في الأصول عالية المخاطر خلال الشهر الماضي. قلق من مشروع الضرائب قالت أودري غو، رئيسة قسم توزيع الأصول في "ستاندرد تشارترد" لإدارة الثروات، في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ": "العائدات طويلة الأجل مرشحة لمزيد من الارتفاع على المدى القريب، بسبب القلق من مشروع قانون الضرائب المقترح، وما قد يضيفه من عبء على العجز المالي". وأضافت: "هناك أيضاً عدم يقين بشأن مدى الطلب المحتمل على سندات الخزانة طويلة الأجل". ويخشى المستثمرون من أن يضيف مشروع القانون تريليونات الدولارات إلى العجز المالي الأميركي في السنوات المقبلة، في وقت تتراجع فيه شهية المستثمرين حول العالم تجاه الأصول الأميركية. وفي اليابان أيضاً، أظهرت سوق الدين السيادي إشارات تحذير للبنك المركزي بشأن ضرورة توخي الحذر عند تقليص عمليات شراء السندات. وتجلّى الأمر هذا الأسبوع في ضعف الإقبال على مزاد السندات الحكومية، وارتفاع العائدات بشكل حاد. وقال نِك تويديل، كبير المحللين في شركة "إيه تي غلوبال ماركتس" (AT Global Markets) بأستراليا: "الأمر أصبح قضية عالمية، حيث يواجه المستثمرون بيئة جديدة كلياً". وأشار إلى أن "ارتفاع عوائد السندات اليابانية قد يجعل الوضع المالي لليابان مصدر قلق إضافي للمستثمرين العالميين". تحركات العملة الكورية في آسيا، يترقب المستثمرون حركة العملة الكورية "الوون" بعد أن سجلت أعلى مستوى لها في ستة أشهر. وكانت تقارير إعلامية محلية قد أفادت بأن الولايات المتحدة تعتبر ضعف الوون سبباً رئيسياً لفائض التجارة الكوري الجنوبي. إلا أن العملة تراجعت بنسبة 0.4% في بداية تداولات الخميس. وكتبت الخبيرة الإستراتيجية ماري نيكولا في مذكرة تحليلية: "من المتوقع أن ترتفع عملات آسيا نظراً لمستويات التقييم الحالية، والتزام إدارة ترمب بتصحيح الاختلالات الكبيرة. لكن وتيرة هذه المكاسب وحجمها سيعتمدان بشكل كبير على توازن دقيق بين الجغرافيا السياسية والسياسات الاقتصادية والتحديات الدبلوماسية". في الأثناء، أعرب وزير الخزانة الأميركي الأسبق ستيفن منوتشين عن قلقه من تفاقم عجز الميزانية أكثر من اختلال الميزان التجاري، داعياً واشنطن إلى إعطاء الأولوية لمعالجة الوضع المالي. ارتفاع عوائد السندات دفع الغموض في التوقعات الاقتصادية المستثمرين إلى التحوط في سوق خيارات السندات الأميركية، عبر رهانات على ارتفاع العوائد على السندات الأطول أجلاً بحلول نهاية العام. وتتماشى هذه الرهانات مع توجهات "وول ستريت"، حيث رفعت بنوك كبرى مثل "غولدمان ساكس" و"جي بي مورغان" توقعاتها لعوائد السندات. وقال مات مالي من شركة "ميلر تباك": "هذه العوائد المرتفعة تجعل من الصعب تبرير مستويات التقييم المرتفعة للأسهم حالياً، وقد تؤدي إلى رياح معاكسة جديدة في أسواق الأسهم". وفي أسواق السلع، ارتفع الذهب للجلسة الرابعة على التوالي، بينما واصلت أسعار النفط هبوطها بفعل ارتفاع المخزونات الأميركية، وسط استمرار المخاوف الجيوسياسية. في المقابل، سجلت "بتكوين" مستوى قياسياً جديداً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store