logo
الذكاء الاصطناعي والتطوع: تكامل التقنية والإنسانية في خدمة المجتمع

الذكاء الاصطناعي والتطوع: تكامل التقنية والإنسانية في خدمة المجتمع

الشارقة 24منذ 3 ساعات

لقد شهد مفهوم العمل التطوعي في السنوات الأخيرة نقلة نوعية، لم يعد محصوراً في الأعمال الميدانية فقط، بل توسع ليشمل أشكالاً رقمية كالتطوع عن بُعد، ونشر الوعي إلكترونياً، والمساهمة في تطوير التطبيقات والمنصات الاجتماعية، وهنا يبرز دور الذكاء الاصطناعي كعامل تمكيني يمكن أن يُحدث فارقاً ملموساً في كفاءة وجودة العمل التطوعي.
تعزيز كفاءة التخطيط واتخاذ القرار، يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل كميات ضخمة من البيانات المرتبطة باحتياجات المجتمع، وتحديد أولويات التدخل التطوعي، مما يساعد في توجيه الموارد والجهود نحو الفئات والمناطق الأكثر احتياجاً، هذه القدرة التحليلية تُمكّن المؤسسات من تصميم برامج تطوعية ذات أثر مباشر وقياس فعّال.
إدارة المتطوعين وتوجيههم بذكاء، من خلال استخدام أنظمة ذكية، يمكن توزيع المتطوعين بناءً على مهاراتهم وتفضيلاتهم، وتحديث جداولهم الزمنية تلقائياً، وإرسال تنبيهات ذكية بالمهمات المطلوبة، مثل هذه الحلول تساعد في تقليل الهدر الزمني وتحسين التجربة التطوعية.
قياس الأثر المجتمعي بدقة، تستطيع خوارزميات الذكاء الاصطناعي تحليل الصور والتقارير والنصوص لتقديم مؤشرات أداء دقيقة حول مدى تأثير المبادرات التطوعية، سواء من حيث عدد المستفيدين أو التحسن في ظروفهم المعيشية أو حتى مؤشرات الرضا المجتمعي.
تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة قضايا تطوعية متخصصة، في قضايا مثل البيئة، ودعم كبار السن، وذوي الإعاقة، والتوعية الصحية، كما يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم حلول إبداعية؛ كاستخدام روبوتات للمساعدة في التوعية، أو أنظمة ذكاء لرصد التلوث، أو تطبيقات ناطقة موجهة لذوي الإعاقات البصرية.
التطوع في مجال الذكاء الاصطناعي ذاته، من الجدير بالذكر أن الذكاء الاصطناعي لا يخدم العمل التطوعي فحسب، بل أصبح هو ذاته مجالاً للتطوع، فالمختصون في الذكاء الاصطناعي من الشباب والمتطوعين الرقميين يقدمون اليوم خدمات تطوعية في تطوير البرمجيات، دعم المنظمات غير الربحية، وتقديم استشارات تقنية لتحسين أثر المبادرات الاجتماعية.
تحديات وأخلاقيات لا بد من مراعاتها، رغم الفرص الواسعة، إلا أن الشراكة بين الذكاء الاصطناعي والعمل التطوعي تحتاج إلى ضوابط أخلاقية واضحة تضمن حماية البيانات، وتعزز الشفافية، وتحفظ جوهر العمل التطوعي القائم على العطاء الحر، لا على الأتمتة الباردة.
نحو مستقبل تطوعي ذكي، في دولة الإمارات، التي تقود التحول الرقمي في المنطقة، يشكل دمج الذكاء الاصطناعي في العمل التطوعي فرصة استراتيجية لتعزيز الأثر المجتمعي وتحقيق مستهدفات "الاستراتيجية الوطنية للعمل التطوعي" و"الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031"، ولعل الخطوة القادمة تتمثل في إنشاء "مختبرات الابتكار التطوعي" لربط الموهوبين في التقنية بالمؤسسات المجتمعية.
ختاماً، الذكاء الاصطناعي لا يُضعف البعد الإنساني للتطوع، بل يضاعف من أثره واتساعه حين يُوظف بحكمة، إننا أمام فرصة تاريخية لصياغة مستقبل تطوعي ذكي، يجمع بين دفء الإنسان ودقة التقنية، لصناعة غدٍ أكثر عطاءً واستدامة.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مركز محمد بن راشد للفضاء يستعرض قدرات قطاع الفضاء الإماراتي في "اصنع في الإمارات 2025"
مركز محمد بن راشد للفضاء يستعرض قدرات قطاع الفضاء الإماراتي في "اصنع في الإمارات 2025"

زاوية

timeمنذ ساعة واحدة

  • زاوية

مركز محمد بن راشد للفضاء يستعرض قدرات قطاع الفضاء الإماراتي في "اصنع في الإمارات 2025"

دبي، الإمارات العربية المتحدة: يشارك مركز محمد بن راشد للفضاء في الدورة الرابعة من معرض "اصنع في الإمارات 2025"، حيث يستعرض القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات"، الأكثر تقدمًا في المنطقة، كنموذج متكامل للتصنيع الفضائي القائم على الابتكار والشراكات الوطنية. وتأتي هذه المشاركة في إطار جهود دولة الإمارات لترسيخ مكانتها كمركز عالمي للتكنولوجيا المتقدمة والصناعات المعرفية. ويُقام الحدث في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) خلال الفترة من 19 إلى 22 مايو، حيث يسلّط المركز الضوء على الإمكانات الصناعية الوطنية من خلال عرض نموذج تأهيلي بالحجم الكامل للقمر الاصطناعي محمد بن زايد سات، إلى جانب مجموعة من الأجزاء التي تم تطويرها محليًا بالتعاون مع شركاء وطنيين، بما يشمل هيكل الإطار الرئيسي، ولوح ألمنيوم على شكل خلية النحل، وقاعدة تحمل دولاب الموازنة، والصندوق الإلكتروني، وحزمة الأسلاك. كما يضم الجناح نموذجًا للمستكشف راشد، في إشارة إلى مساهمات دولة الإمارات في استكشاف القمر وتعزيز اقتصاد الفضاء العالمي. وحول هذه المشاركة، قال سعادة سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: "نفخر في المركز بالشراكات المحلية التي أسهمت في تطوير مكونات متقدمة للقمر الاصطناعي محمد بن زايد سات، وفق أعلى المعايير العالمية. وتجسد هذه المهمة نموذجًا يحتذى به في التكامل بين الجهات الوطنية لتسريع مسيرة التصنيع المتقدم وتعزيز ريادة دولة الإمارات في قطاع الفضاء." وأضاف: "مشاركتنا في "اصنع في الإمارات" تؤكد التزامنا بدعم الرؤية الوطنية القائمة على اقتصاد معرفي مستدام قائم على الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة". التعاون في مجال الابتكار تم تطوير "محمد بن زايد سات" بالكامل بأيدي مهندسين إماراتيين، مع تصنيع 90% من مكوناته الميكانيكية وأنظمته الإلكترونية داخل الإمارات. وأسهمت شركات وطنية رائدة مثل "ستراتا"، و"فالكون"، و"هالكون"، و"إي بي آي"، و"الإمارات العالمية للألمنيوم"، و"روكفورد زيليريكس" في تقديم تقنيات متطورة وحلول مبتكرة تعكس قوة القطاع الخاص الإماراتي وقدرته على المنافسة عالميًا في بيئة قطاع الفضاء الوطني. ساهم المشروع في خلق فرص اقتصادية جديدة، وعزز نقل المعرفة والخبرات التقنية، مما يمهد الطريق لبناء بيئة مستدامة ومبتكرة لقطاع الفضاء الوطني، تتماشى مع رؤية الإمارات لبناء اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والمعرفة. شراكات محلية ساهمت شركتي إي بي آي وهالكون التابعتين لمجموعة "إيدج"، بشكل أساسي في تطوير وتجميع المكونات الحيوية للقمر الاصطناعي محمد بن زايد سات، حيث ركزت "إي بي آي" على تصنيع مكونات دقيقة، فيما قامت هالكـون بتجميع الألواح الإلكترونية، ما يعكس التعاون الفعّال بين القطاعات المختلفة في دعم هذه المهمة الوطنية. وتعليقًا على هذا التعاون، قال سعادة الدكتور محمد الأحبابي، المستشار الأول للتقنيات السيبرانية والفضاء في شركة إيدج: "تفخر مجموعة إيدج، إحدى أبرز المجموعات العالمية في مجال التكنولوجيا المتقدمة والدفاع، بدورها المحوري في دعم المهمات الفضائية الوطنية لدولة الإمارات، بدءاً من مسبار الأمل وصولاً إلى القمر الاصطناعي محمد بن زايد سات. وقد ساهمت شركة (إي بي آي) بتقديم أكثر من 100 قطعة ومكوّن عالي الجودة، فيما لعبت شركة هالكون دورًا رئيسيًا في تطوير الألواح الإلكترونية. هذه الإنجازات تعكس المستوى المتقدم للصناعات الوطنية الإماراتية، وتؤكد التزام إيدج بدفع الابتكار وتعزيز مكانة الإمارات الرائدة في قطاع الفضاء بالتعاون مع وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء وسائر الجهات الوطنية". من جانبه، قال إسماعيل علي عبدالله، المدير التنفيذي لوحدة المجمعات الاستراتيجية التابعة لقطاع الاستثمار في الإمارات في شركة مبادلة والعضو المنتدب لشركة ستراتا للتصنيع، إن مساهمة ستراتا في عمليات تصنيع أجزاء ومكونات القمر الاصطناعي (محمد بن زايد سات) تعد جهداً استثنائياً لدعم شعار (صنع في الإمارات) وترسيخ رؤية توطين الصناعات المتقدمة وصناعة الفضاء والطيران عموماً، وتعزيز مبدأ الشراكات الاستراتيجية التي تدعم جهود الارتقاء بقطاع الفضاء في دولة الإمارات والعالم، مشيراً إلى حرص ستراتا على تجسيد التعاون البنّاء وعقد الشراكات الوطنية الداعمة للطموح الإماراتي، وهو ما يتجلى في شراكتها الناجحة مع مركز محمد بن راشد للفضاء. ولفت إسماعيل علي عبدالله إلى ما قدمته ستراتا كمساهم رئيس في تصنيع القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات"، من خلال تصنيع أجزاء ميكانيكية ومسطحة للقمر وتجهيزه بألواح من الألمنيوم عالي الجودة لضمان تحمل درجات الحرارة الشديدة والإشعاعات في الفضاء، مؤكداً أن هذه الثقة المستحقة التي ترجمها مركز محمد بن راشد للفضاء بالشراكة مع ستراتا وسواها من الشركات الوطنية والمحلية التي تركت بصماتها في تصنيع القمر الاصطناعي الأكثر تطوراً على مستوى المنطقة، منبعها سمعة ومكانة الشركات الوطنية والمحلية التي باتت علامات فارقة في مجال التصنيع والابتكار والتقدم التكنولوجي، والتي تقف شاهدة على رؤية القيادة الرشيدة وحرصها على تحقيق استراتيجية التنويع الاقتصادي وترسيخ البُعد الاستثماري والتنافسي العالمي لدولة الإمارات. وقد نجحت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في تزويد مركز محمد بن راشد للفضاء بألمنيوم "سيليستيال"، وهو أول ألمنيوم في العالم يتم إنتاجه باستخدام الطاقة الشمسية. وقد تم تشكيل المعدن في أجزاء أساسية بالقمر الاصطناعي محمد بن زايد سات. وحول هذا التعاون، قال عبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم: "يؤكد استخدام مركز محمد بن راشد للفضاء لألمنيوم (سيليستيال) من شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في مشروع القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" على الدور بالغ الأهمية الذي يؤديه الابتكار المستدام في رسم ملامح مستقبل تكنولوجيا الفضاء والمنظومة الصناعية في دولتنا. الإمارات العالمية للألمنيوم هي أول شركة في العالم تنتج الألمنيوم تجاريًا باستخدام الطاقة الشمسية. نفخر بوصول ألمنيوم "سيليستيال" المصنوع بالطاقة الشمسية إلى الفضاء ". فيما لعب شركة فالكون دورًا حيويًا في تطوير "محمد بن زايد سات"، من خلال تطوير الهيكل الميكانيكي للقمر الاصطناعي، مستخدمة مواد متطورة، وفي هذا الإطار قال برابهو بادريناثن، الرئيس التنفيذي لمجموعة فالكون: "نفخر بشراكتنا مع مركز محمد بن راشد للفضاء في تصنيع مكونات ميكانيكية عالية الجودة هنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال مهمة محمد بن زايد سات. تسلط هذه التعاون الضوء على التزامنا بالتميز والابتكار، مما يضمن أن جميع المكونات تلبي المعايير الصارمة المطلوبة للمهام الفضائية. من خلال الاستفادة من خبرتنا في الهندسة الدقيقة، نهدف إلى المساهمة بشكل كبير في رؤية الإمارات العربية المتحدة لتصبح رائدة عالمياً في استكشاف الفضاء وتعزيز مكانة البلاد في مجال التصنيع المتقدم". لعبت شركة روكفورد زيليريكس دورًا محوريًا في تطوير الأنظمة المدمجة وحلول الأسلاك ضمن مشروع القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات"، مستندةً إلى خبراتها المتقدمة في مجالي الهندسة والتصنيع الدقيق. وفي هذا السياق، صرّح نعمان أرشد، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة روكفورد زيليريكس: "نفخر بمساهمتنا في مهمة القمر الاصطناعي محمد بن زايد سات، حيث تولّينا تنفيذ جميع الأعمال الخاصة بالأسلاك، بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء. إنه لشرف كبير أن نكون جزءاً من مهمة بهذه الحجم والأهمية، والتي تلعب دورًا هامًا في تعزز مكانة الإمارات في مجال تكنولوجيا واستكشاف الفضاء، بما يساهم في تقدم البشرية." تعكس مشاركة مركز محمد بن راشد للفضاء في "اصنع في الإمارات 2025" التزامه بدعم مستهدفات الدولة نحو بناء اقتصاد تنافسي متنوع قائم على الابتكار. وقد أسهمت مهمة محمد بن زايد سات في تحفيز التصنيع المحلي، وتعزيز الاكتفاء الذاتي، وترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز متقدم لصناعات الفضاء. -انتهى-

توقف مفاجئ لمهمة فضائية هندية.. خلل تقني أم مشكلة أعمق؟
توقف مفاجئ لمهمة فضائية هندية.. خلل تقني أم مشكلة أعمق؟

العين الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العين الإخبارية

توقف مفاجئ لمهمة فضائية هندية.. خلل تقني أم مشكلة أعمق؟

شهدت الهند صباح الأحد تعثرا تقنيا خلال إطلاق قمر صناعي جديد، وذلك بعد أن واجه صاروخ الإطلاق، خللا مفاجئا في المرحلة الثالثة. وعلى الرغم من إكمال الصاروخ "PSLV-C61" المرحلتين الأولى والثانية بنجاح، لم يتمكن القمر الصناعي المخصص لرصد الأرض "EOS-09" من بلوغ مداره المخطط له. وصرح الدكتور في. نارايانان، مدير وكالة الفضاء الهندية، بأن السبب المباشر وراء إخفاق المهمة كان هبوطا مفاجئا في ضغط غرفة الاحتراق لمحرك المرحلة الثالثة. وأضاف: "نقوم حاليا بتحليل البيانات لتحديد الأسباب الدقيقة، وسنعلن التفاصيل بعد استكمال التحقيق الفني". ما الذي حدث فنيا؟ ويتكون الصاروخ PSLV من أربع مراحل، حيث تعمل الأولى بالوقود الصلب وتوفر الدفع الأولي، مدعومة بمحركات تعزيز إضافية، بينما تعمل الثانية بالوقود السائل وتُستخدم لتسريع الحمولة إلى ارتفاع أعلى. وتعتمد المرحلة الثالثة على الوقود الصلب، وتُعد حاسمة للوصول إلى المدار الصحيح، أما المرحلة الرابعة، فهي محرك صغير مزدوج يعمل بالوقود السائل لتعديل المدار بدقة. وفي هذه المهمة، أتم الصاروخ المرحلتين الأوليين بنجاح، لكن المرحلة الثالثة شهدت انخفاضا في ضغط غرفة الاحتراق، وهو ما يشير عادة إلى احتراق غير مكتمل أو خلل في هيكل المحرك الصلب، كتشقق في الغلاف الداخلي أو تسرب غازات الدفع. ولأن هذه المرحلة مسؤولة عن تسريع المركبة إلى سرعة شبه مدارية، فإن أي خلل فيها يمنع القمر الصناعي من الوصول إلى المدار الصحيح، أو يجعله يدخل مدارا غير مستقر يؤدي إلى سقوطه لاحقا. ماذا كان القمر الصناعي EOS-09؟ والقمر الصناعي "EOS-09" الذي كان من المأمول إرساله، هو جزء من سلسلة أقمار مراقبة الأرض، ويهدف إلى مراقبة التغيرات البيئية والمناخية، دعم نظم الزراعة وإدارة المياه، ورصد الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والانهيارات الأرضية. وكان من المقرر أن يُطلق إلى مدار شمسي متزامن (SSO) بارتفاع يقارب 536 كيلومترا، حيث يتمتع بإضاءة شمسية مستمرة لالتقاط صور عالية الدقة. هل يعتبر هذا التعثر نادرا؟ ورغم الطابع غير المألوف للعطل، فإن الهند تمتلك سجلا ممتازا مع صواريخ (PSLV)، حيث نفذت أكثر من 50 مهمة ناجحة منذ أول إطلاق عام 1993، بمعدل نجاح تجاوز 94%. ووفقا لخبراء في مجال الملاحة الفضائية، فإن الأعطال التقنية خلال الإطلاقات الفضائية أمرا واردا حتى لدى الدول ذات الخبرة الكبيرة في هذا المجال، مثل الولايات المتحدة وروسيا. وبالنظر إلى سجل الهند في إطلاق أكثر من 50 مهمة ناجحة باستخدام صاروخ "PSLV"، فإن هذه الحادثة تبدو استثناءً ضمن مسيرة حافلة بالنجاحات. ويرى الخبراء أن مثل هذه الأحداث توفر فرصا لتعزيز كفاءة المنظومات وتحسين الأداء في المهمات المقبلة، خاصة مع تزايد طموحات الهند في مجال الفضاء التجاري والاستكشاف الكوكبي. ويأتي هذا الحدث بعد سلسلة من النجاحات اللافتة لوكالة الفضاء الهندية، أبرزها: - مهمة "مانجاليان" إلى المريخ (2014): أول دولة آسيوية تصل إلى مدار الكوكب الأحمر، وبميزانية منخفضة مقارنة بالبرامج الغربية. - هبوط "تشاندرايان-3" على القمر (2023): أول هبوط في العالم بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، ما فتح آفاقًا لاستكشاف المياه المتجمدة. - الاستعدادات الحالية لإرسال أول رائد فضاء هندي في مهمة مأهولة ضمن برنامج "ججان-يان". aXA6IDgyLjIyLjIzNi4xMzYg جزيرة ام اند امز PL

«أوربت ووركس» تكشف عن 10 أقمار صناعية إماراتية بالذكاء الاصطناعي
«أوربت ووركس» تكشف عن 10 أقمار صناعية إماراتية بالذكاء الاصطناعي

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

«أوربت ووركس» تكشف عن 10 أقمار صناعية إماراتية بالذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة أوربت ووركس، المشروع المشترك لتصنيع الأقمار الصناعية المتقدمة بين شركتي «مارلان سبيس» و«لوفت أوربيتال»، على هامش منتدى «اصنع في الإمارات»، عن إطلاق أول كوكبة أقمار صناعية إماراتية لرصد الأرض تحمل اسم «الطائر»، وتحتوي على عشرة أقمار مدعومة بالذكاء الاصطناعي وسيتم تركيبها وتجميعها في أبوظبي. ويُعد هذا الإنجاز أول كوكبة أقمار صناعية من إنتاج أوربت ووركس، ويمثل محطة مفصلية في مسيرة دولة الإمارات نحو امتلاك قدرات فضائية مستقلة وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال التصنيع في هذا القطاع الحيوي. سُمي تيمناً باسم النسر الطائر، ويرمز اسم «الطائر» إلى الرؤية والطموح، كما يحمل أيضاً دلالات ثقافية وتاريخية مستوحاة من تراث العرب في علم الفلك والاستكشاف. وقال الدكتور حمد الله محب، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة أوربت ووركس والرئيس التنفيذي لشركة مارلان سبيس: «يشكل الإطلاق الرسمي لكوكبة الطائر خلال منتدى 'اصنع في الإمارات' دليلاً على رؤيتنا الطموحة لبناء مستقبل قطاع الفضاء في دولة الإمارات وترسيخ مكانة الدولة كمركز لتقنيات الذكاء الاصطناعي المطورة محلياً بالكامل. ويستفيد هذا المشروع من الدعم المقدم من المبادرات الوطنية مثل اصنع في الإمارات ومشروع 300 مليار، والتي تساهم في دفع عجلة الاستثمار في أكثر من ألف منتج صناعي استراتيجي عبر قطاعات الطيران والفضاء والدفاع والذكاء الاصطناعي. ويعد المشروع إنجازاً بارزاً لا يقتصر حصراً على قطاع التصنيع، بل يكرس مكانة الدولة كقوة صناعية فضائية». وأضاف: «ندمج من خلال كوكبة الطائر بين الخبرات العالمية وقوة الابتكار المحلي لدعم الأولويات الوطنية وتقديم قدرات فضائية يمكن تصديرها على نطاق واسع». ومن المقرر أن تنطلق عملية إنتاج الكوكبة في النصف الثاني من عام 2025، على أن يُطلق أول الأقمار الصناعية في عام 2026. وتزامناً مع تسارع جهود الإمارات لترسيخ موقعها كمركز عالمي يربط بين الشرق والغرب في مجال تكنولوجيا الفضاء، ستشكل كوكبة «الطائر» رمزاً لقدرة الدولة على تصميم وبناء وتصدير بنية تحتية فضائية متقدمة بمعايير عالمية. وتتمتع الأقمار الصناعية في هذه الكوكبة بقدرات عالية من حيث الأداء والتحمل، إذ تضم كل وحدة حمولة متعددة المستشعرات تشمل: التصوير البصري فائق الدقة (دقة تصوير بصري دون المتر)، ومستشعرات الأشعة تحت الحمراء القصيرة، والتصوير الحراري، والتحليل الطيفي الفائق الدقة، وأجهزة الاستشعار اللاسلكي، إلى جانب إمكانيات الحوسبة الطرفية لمعالجة البيانات على متن القمر بشكل فوري أثناء وجوده في المدار. وتعتمد هذه الأقمار على منصة «لونغبو» التابعة لشركة «لوفت أوربيتال»، والمبنية على منصة قوية أثبتت قدراتها في أكثر من 600 رحلة فضائية. ويمكن لهذه الأقمار إجراء مناورات مدارية تستمر حتى ثماني سنوات. وتدعم كوكبة «الطائر» مجموعة واسعة من الاستخدامات الحيوية، تشمل الأمن الوطني، والاستجابة للكوارث، والمدن الذكية، والزراعة، والطاقة، والمراقبة البحرية، ما يعزز أولويات القطاع العام ويواكب في الوقت ذاته متطلبات الابتكار التجاري. سيتم تصنيع كوكبة «الطائر» في منشأة أوربت ووركس الحديثة الواقعة في منطقة كيزاد بأبوظبي، وهي المنشأة الوحيدة في المنطقة المصممة للإنتاج التجاري واسع النطاق في قطاع الفضاء. وتمتد المنشأة على مساحة 50 ألف قدم مربعة، وتضم غرفة نظيفة للأقمار الصناعية بمساحة 15 ألف قدم مربعة وهي مصنفة وفق معايير «آيزو-9»، بالإضافة إلى البنية التحتية الشاملة لعمليات التجميع والدمج والاختبار، بما يشمل غرف اختبار التداخل الكهرومغناطيسي، وأنظمة التفريغ الحراري، ومنصات اختبار الاهتزاز. وتتمتع المنشأة بقدرة إنتاجية سنوية تصل إلى 50 قمراً صناعياً، ما يتيح لدولة الإمارات تعزيز الأولويات الوطنية وتقديم الدعم للمهمات الفضائية العالمية انطلاقاً من منشأة وطنية مع تصنيع محلي بالكامل. وبالإضافة إلى التصنيع، تقدم أوربت ووركس مجموعة من الحلول الفضائية المتكاملة للعملاء من الجهات الحكومية والشركات والمؤسسات، وتشمل الأقمار الجاهزة للإطلاق، وخيارات استضافة الحمولة، ومهام الإطلاق المشترك، وبرامج بناء القدرات. وستكون جميع التقنيات إما مطورة داخل الدولة أو مزودة عبر شراكات دولية متوافقة تماماً مع المعايير التنظيمية، بما يضمن أعلى مستويات الجودة، والامتثال لأنظمة التصدير، وجاهزية المهمات الفضائية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store