logo
الشقة تحولت إلى رماد.. السيطرة على حريق نشب في وحدة سكنية بقنا

الشقة تحولت إلى رماد.. السيطرة على حريق نشب في وحدة سكنية بقنا

24 القاهرةمنذ 6 ساعات

تمكنت قوات الحماية المدنية بقنا، اليوم الخميس، من السيطرة على حريق نشب في وحدة سكنية بالطابق الثاني علوي داخل منزل في قرية الكعيمات التابعة لمركز أبوتشت، بمحافظة قنا.
السيطرة على حريق وحدة سكنية بقنا
كانت البداية عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن قنا، إخطارًا من غرفة العمليات بورود بلاغ يفيد نشوب حريق في وحدة سكنية في قرية الكعيمات بمركز أبوتشت، على الفور، انتقلت قوات الحماية المدنية إلى مكان الحريق.
بالانتقال والفحص تبين نشوب حريق في وحدة سكنية بالطابق الثاني علوي داخل منزل في قرية الكعيمات بمركز أبوتشت، ما أسفر عن التهام أثاث ومحتويات الشقة، وتمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق قبل امتداده للمنازل المجاورة دون وقوع ضحايا أو مصابين.
حُرر محضر بالواقعة، وأخطرت الجهات المختصة لتتولى التحقيقات، والتي كلفت وحدة المباحث بالتحري حول الواقعة لكشف ملابساتها وسبب الحريق.
رحل في صلاة المغرب.. وداع مهيب لعامل من قنا لفظ أنفاسه الأخيرة بين يدي الله
نسي فوطة في بطنها.. تأجيل استئناف طبيب على الحكم بحبسه سنة بتهمة التسبب في وفاة مريضة بقنا

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجيش اللبناني يدهم مخيمات سوريين بقاعاً: بين الأمن والسيادة وحقوق الإنسان
الجيش اللبناني يدهم مخيمات سوريين بقاعاً: بين الأمن والسيادة وحقوق الإنسان

النهار

timeمنذ 15 دقائق

  • النهار

الجيش اللبناني يدهم مخيمات سوريين بقاعاً: بين الأمن والسيادة وحقوق الإنسان

نفذت وحدات من الجيش اللبناني، مدعومة بدورية من مديرية المخابرات في منطقة البقاع، حملة أمنية موسعة طالت مخيمات النزوح السوري في بلدتي الحمودية والطيبة. وتهدف الحملة إلى توقيف مطلوبين ومصادرة أسلحة غير مرخصة، وضبط الوجود غير الشرعي داخل الأراضي اللبنانية. بحسب مصادر أمنية ميدانية، أوقف عشرات النازحين السوريين ممن لا يحملون أوراق إقامة أو هويات ثبوتية، في إطار "خطة أمنية لحماية الأمن الوطني ومنع التفلت والفوضى"، كما ورد في بيان للجيش. وتشير التقديرات إلى أن ما يقارب 1.1 مليون نازح سوري في لبنان يقيمون من دون أوراق قانونية، من أصل أكثر من 1.5 مليون لاجئ. وتعود هذه الأزمة إلى تعقيد إجراءات تجديد الإقامة، واشتراط الكفالة، وغياب سياسة رسمية شاملة لتنظيم اللجوء منذ عام 2011. تقول مصادر حقوقية إن معظم الموقوفين يُقتادون إلى مراكز تحقيق تابعة للجيش أو الأمن العام، حيث يُستجوبون قبل أن يُنقلوا مباشرة إلى المعابر الحدودية مع سوريا، غالبًا من دون أمر قضائي، على الرغم من اعتراضات منظمات محلية ودولية على هذه الإجراءات باعتبارها "ترحيلا قسريا"، ولا سيّما أن عدداً من المرحّلين تعرض للاعتقال أو الاختفاء بعد عودته إلى الأراضي السورية. من جهته، يؤكد مصدر أمني أن "الدولة اللبنانية غير ملزمة تحمل تبعات وجود أكثر من مليون نازح خارج الإطار القانوني. وعندما يكون هناك تهديد أمني أو شبهات على بعض المقيمين، فإن الجيش يقوم بواجبه الكامل لحماية السلم الأهلي". لكن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، عبّرت في أكثر من بيان عن "قلق بالغ" من تصاعد وتيرة الدهم والاعتقالات الجماعية، وغياب الشفافية في عمليات الترحيل، وذكّرت السلطات اللبنانية بالتزامها مبدأ عدم الإعادة القسرية (non-refoulement)، المنصوص عليه في القانون الدولي. يقول محمود.خ لـ"النهار"، وهو نازح من ريف حمص يقيم في خيمة ببلدة الطيبة: "نحن هنا من 10 سنوات. لا نحمل إقامة وليس لدينا سلاح ولا عمل، ولا مستقبل. وإذا أعادونا، وحده الله يعرف ما سيحلّ بنا". ويعلّق أحد مشايخ المنطقة: "المشكلة أن لا أحد يميّز بين المطلوب والعائلة البريئة. كلنا مع ضبط الأمن، ولكن هناك حد أدنى من الكرامة يجب أن يُحفظ". مع تزايد الضغط الشعبي والرسمي على الحكومة اللبنانية من أجل "إعادة السوريين إلى بلادهم"، تبدو أزمة النزوح مقبلة على مزيد من التعقيد، في غياب ضمانات دولية لسلامة العائدين، واستمرار الصراع البنيوي في سوريا. مصادر عسكرية تقول إنها "لا تملك رفاهية الانتظار"، فيما يحذّر مراقبون من أن الحل الأمني وحده لا يكفي، بل قد يزيد هشاشة الاستقرار الداخلي ويضاعف معاناة شعب يتوزع بين خيم الداخل السوري وأكواخ البقاع.

م.أحمد محمد فكري زلط يكتب -- جذور الانتماء وواجب العطاء في حُب مصر
م.أحمد محمد فكري زلط يكتب -- جذور الانتماء وواجب العطاء في حُب مصر

الدولة الاخبارية

timeمنذ 15 دقائق

  • الدولة الاخبارية

م.أحمد محمد فكري زلط يكتب -- جذور الانتماء وواجب العطاء في حُب مصر

الخميس، 26 يونيو 2025 04:17 مـ بتوقيت القاهرة حُب الوطن هو شعور عميق ومتأصل في النفس البشرية، يتجاوز مجرد الانتماء الجغرافي ليصبح جزءًا لا يتجزأ من الهوية والوجود. إنه إحساس فطري ينمو ويتطور مع الإنسان منذ نعومة أظفاره، يتغذى من ذكريات الطفولة، وحكايات الأجداد، وعبق التاريخ الذي يفوح من كل زاوية في تراب الوطن. هذا الحب ليس مجرد عاطفة عابرة، بل هو رابط مقدس يربط الفرد بأرضه، وتاريخه، وشعبه، ويمنحه شعورًا بالاستقرار والأمان والانتماء. وعندما نتحدث عن حُب الوطن في سياق مصر، فإننا نتحدث عن قصة عشق أزلية، تتجلى في كل حبة رمل، وكل قطرة ماء من النيل الخالد، وفي عظمة حضارة امتدت لآلاف السنين، لتشكل وجدان أمة بأكملها. مصر ليست مجرد بقعة جغرافية، بل هي مهد الحضارات، ومنبع القيم، ورمز الصمود والعطاء، مما يجعل حبها ليس فقط واجبًا، بل فخرًا وشرفًا يتوارثه الأجيال. يتجلى حُب الوطن في أبعاد متعددة، فهو ليس فقط رمزًا للهوية التي تحدد من نحن، بل هو أيضًا تجسيد للتاريخ الذي يروي قصص أجدادنا وبطولاتهم، والحضارة التي أثرت في الإنسانية جمعاء. الوطن هو الكرامة التي نعيشها، والأمان الذي نحتمي به، والحرية التي نتنفسها. لذلك، فإن واجبنا تجاه هذا الكيان العظيم يتجاوز مجرد المشاعر، ليتحول إلى أفعال ملموسة. يبدأ هذا الواجب بالحفاظ على مقدرات الوطن وثرواته، والدفاع عنه بكل غالٍ ونفيس في وجه أي خطر يهدد أمنه واستقراره. كما يتطلب منا احترام قوانينه والالتزام بها، لأنها الضمانة الأساسية لتنظيم المجتمع وحماية حقوق أفراده. والأهم من ذلك، أن حب الوطن يدفعنا نحو النهوض به في كافة المجالات، من خلال العمل الجاد والمخلص في التعليم، والصحة، والاقتصاد، والثقافة، وكل ما من شأنه أن يرفع شأن الوطن ويضعه في مصاف الدول المتقدمة. إن التضحية من أجل الوطن هي أسمى درجات الحب والعطاء. فعندما يتعرض الوطن لمكروه، لا قدر الله، يقف أبناؤه صفًا واحدًا، يتحدون في وجه الشدائد، ويقدمون أرواحهم فداءً لترابه الطاهر. هذه التضحية ليست مجرد شعارات ترفع، بل هي تجسيد حقيقي للانتماء والولاء، وإيمان راسخ بأن الوطن يستحق كل غالٍ ونفيس. وقد علمنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أسمى معاني حب الوطن، عندما قال عن مكة المكرمة: 'ما أَطْيَبَكِ من بلدٍ! وأَحَبَّكِ إليَّ! ولولا أنّ قومي أَخْرَجُونِي منكِ ما سَكَنْتُ غيرَكِ'. هذا يعكس عمق تعلق النبي بوطنه وحنينه الدائم إليه، ويؤكد أن حُب الوطن غريزة فطرية في نفس كل إنسان. حُب الوطن لا يكون بالأقوال والشعارات الرنانة فحسب، بل بالأفعال التي تدل على الإنتماء الحقيقي لترابه الطاهر. يبدأ غرس هذا الحب من الأسرة، حيث يقع على عاتق الأبوين مسؤولية تعليم أبنائهم الوفاء للأرض التي نشأوا عليها، وغرس قيم الانتماء والتضحية في نفوسهم. وللمدرسة دور حيوي في تنمية هذا الشعور، من خلال المناهج التعليمية والأنشطة اللامنهجية التي تعرف الطلاب بتاريخ وطنهم وحضارته، وتفهمهم حجم دورهم في نهضته وتقدمه. أما الجامعة، فهي الصرح الذي يترجم فيه الشباب انتماءهم وحبهم للوطن إلى عمل ملموس، من خلال الأبحاث العلمية التي تخدم المجتمع، والمشاريع التنموية التي تساهم في بناء المستقبل، والحرص على التفوق الدراسي الذي يرفع اسم الوطن عاليًا في المحافل الدولية. فحب الوطن هو عمل مستمر، وجهد دؤوب، وتفانٍ لا ينضب من أجل رفعة الوطن وازدهاره. مصر، هذا الإسم الذي يحمل في طياته تاريخًا عريقًا وحضارة شامخة، هي بحق أم الدنيا ومهد الحضارات. فمنذ فجر التاريخ، كانت مصر منارة للعلم والمعرفة، وموطنًا لأعظم الحضارات الإنسانية التي أثرت في مسيرة البشرية جمعاء. إنها الأرض التي شهدت بناء الأهرامات الشاهقة، وتدفق نهر النيل الخالد، الذي كان ولا يزال شريان الحياة لمصر، يروي أرضها ويمنحها الخصوبة والنماء. وعندما نذكر مصر، فإن أول ما يتبادر إلى الأذهان هو النيل العظيم، الذي يمثل رمزًا للعطاء والخير، ويجسد العلاقة الأزلية بين الإنسان والأرض في هذه البقعة المباركة من العالم. لقد تغنى الشعراء والأدباء والعلماء بمصر على مر العصور، وخلدوا حبها في قصائدهم وكتاباتهم. فمصر ليست مجرد دولة، بل هي حالة فريدة من نوعها، تجمع بين عراقة الماضي وأصالة الحاضر وطموح المستقبل. إنها الأرض التي أنجبت العظماء، وشهدت ميلاد الأديان، واحتضنت الفنون والعلوم. من أقوال الشعراء التي تعبر عن حبهم لمصر: 'مصر يا أم الحضارة والعصر، مصر يا أم الطيابة والأصل، مصر يا أم النيل الجديد مصر يا أم الوادي الجديــد، مصر بلادي أحبها من كل دمي وفؤادي.' هذه الكلمات ليست مجرد أبيات شعرية، بل هي تعبير صادق عن مكانة مصر في قلوب أبنائها ومحبيها حول العالم. مصر هي بلد الحضارات، وبلد الصمود، وبلد العطاء، وهي دائمًا في طليعة الأمم التي تساهم في بناء مستقبل أفضل للإنسانية. إن حب مصر لا يقتصر على الكلمات والأشعار، بل يتجسد في الأفعال والممارسات اليومية التي تهدف إلى رفعة شأنها وتقدمها. فالشباب المصري، بوعيه وطاقته وإبداعه، هو عماد المستقبل، وعليه تقع مسؤولية كبيرة في بناء مصر الحديثة. يجب على الشباب أن يكونوا قدوة في العمل الجاد والمخلص، وأن يسعوا جاهدين لتحقيق التميز في مجالاتهم المختلفة، سواء في التعليم أو العمل أو الابتكار. فكل إنجاز يحققه الشاب المصري هو بمثابة لبنة تضاف إلى صرح الوطن الشامخ. كما أن الحفاظ على مقدرات الوطن وتراثه هو جزء لا يتجزأ من حب مصر. فمصر تزخر بالآثار القديمة والمواقع التاريخية التي تروي قصص الحضارات المتعاقبة، وهي ثروة قومية يجب الحفاظ عليها وصيانتها للأجيال القادمة. يجب على كل مواطن أن يشعر بالمسؤولية تجاه هذه الآثار، وأن يساهم في حمايتها من أي عبث أو إهمال. بالإضافة إلى ذلك، فإن العمل الجاد والمخلص في كافة القطاعات هو السبيل الوحيد لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي. فكل فرد في المجتمع، من العامل البسيط إلى العالم الكبير، يقع على عاتقه دور في بناء مصر وتقدمها. إن حب مصر يعني أن نعمل بجد وتفانٍ، وأن نكون يدًا واحدة في مواجهة التحديات، وأن نسعى دائمًا لتحقيق الأفضل لوطننا الحبيب. و في الختام، يظل حُب مصر على وجه الخصوص، شعورًا خالدًا يتوارثه الأجيال، ويتجدد مع كل إنجاز يتحقق، ومع كل تحدٍ يتم التغلب عليه. إنه ليس مجرد شعور عاطفي، بل هو إلتزام أخلاقي ووطني يدفعنا إلى العمل الدؤوب والتفاني من أجل رفعة هذا الوطن العظيم. فمصر، بتاريخها العريق، وحضارتها الشامخة، وشعبها الأبي، تستحق منا كل الحب والعطاء. إنها الأرض التي احتضنتنا، ومنحتنا هويتنا، وشكلت وجداننا. لذا، فإن واجبنا تجاهها هو أن نحافظ على وحدتها، وأن نعمل على تقدمها وازدهارها، وأن نغرس حبها في قلوب أبنائنا، ليبقى هذا الحب حيًا في القلوب جيلًا بعد جيل. فلنعمل جميعًا، كل في مجاله، من أجل مستقبل مشرق لمصر، مستقبل يليق بتاريخها العظيم، وطموحات شعبها الأبي، لتظل مصر دائمًا وأبدًا منارة للعلم والحضارة، ورمزًا للصمود والعطاء، وفخرًا لكل مصري.

ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: صلح الحديبية يجسد الحكمة النبوية في إدارة الأزمات
ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: صلح الحديبية يجسد الحكمة النبوية في إدارة الأزمات

مصراوي

timeمنذ 15 دقائق

  • مصراوي

ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: صلح الحديبية يجسد الحكمة النبوية في إدارة الأزمات

كتب-محمد قادوس: عقد الجامع الأزهر، مساء اليوم الأربعاء، ملتقى" السيرة النبوية" الأسبوعي، تحت عنوان:" صلح الحديبية: رؤية إسلامية"، بحضور كلٍّ من: فضيلة أ.د عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين الأسبق، وفضيلة أ.د نادي عبد الله محمد، أستاذ الحديث وعلومه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، وأدار اللقاء الشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة الشؤون الدينية بالجامع الأزهر. قال العواري، إنّ صلح الحديبية كان تطورًا جديدًا في مسار الدولة الإسلامية الناشئة، بعد أن استقرت أركانها في المدينة المنورة، وأراد النبي ﷺ أن يلفت الأنظار إلى أن الإسلام دين سلام ورحمة، فخرج إلى مكة ومعه ألف وأربعمائة من الصحابة لأداء العمرة، وهم عُزَّل من السلاح، وساق الهدي أمامه دليلًا على السلم لا الحرب، ورسالة للمشركين بأن القلوب تنشد الطواف لا القتال، والوصال لا القطيعة. وأوضح فضيلته أنّ النبي ﷺ حين علم بمنع قريش له، لم يُقدِم على اقتحام مكة رغم قدرته، بل آثر صلة الرحم وأراد أن يكون مجيئه سبيلًا إلى السلام لا إلى سفك الدماء. فسلك طريقًا وعرًا حتى وصل الحديبية، وبدأت المفاوضات بينه وبين كفار قريش، حتى جاء سهيل بن عمرو لعقد الصلح، فوافق النبي ﷺ على الشروط، رغم ما فيها من إجحاف ظاهر، ليُقدِّم بذلك درسًا نادرًا في فقه السياسة الشرعية، وضبط النفس، وتقديم المصالح الكبرى للأمة، والالتزام بأوامر الله. وأضاف العواري أنّ هذا الصلح جسّد قِيم الوفاء والرحمة، فرسول الله ﷺ قَبِلَ بشروط مجحفة ظاهرًا، لكنه كان يرى ما هو أبعد من السطور، وأسمى من الشروط، لأن الإسلام دين يحترم العهود والعقود، ولا ينقض مواثيقه، على عكس من لا يرقبون في مؤمنٍ إلًّا ولا ذمّة. واختتم فضيلته كلمته بالتأكيد على أن الإسلام دينُ تسامح وسلام، حتى إن كره الآخرون ذلك، فبينما يسعى أعداء الأمة لمحْوِ كلمة «لا إله إلا الله محمد رسول الله» من الأرض، يجب أن يتيقّظ المسلمون، ويحذروا من عدوهم، ويُعِدّوا العدّة، وتتحد صفوفهم. من جانبه، قال الدكتور نادي عبد الله إنّ هذا الصلح المبارك صلح الحديبية يحمل في ثناياه من العبر ما يُغيِّر حال الأمة إن وعته، مشيرًا إلى أن بعض الصحابة – كالفاروق عمر – لم يتقبلوا في بادئ الأمر تلك الشروط التي رأوا فيها إجحافًا وظلمًا، لكن بصيرة النبي ﷺ كانت نافذة، وكان يدرك أن في هذا الصلح تمهيدًا لنصر قريب، فهدّأ من روع عمر قائلًا: «إني رسول الله، ولن يضيّعني الله»، فكان درسًا في الثبات والتسليم. وأوضح فضيلته أنّ هذا الموقف كشف تنوُّع الطبائع داخل الأمة، فكان عمر شديدَ الغيرة على الدين، وأبو بكر بصيرًا ثابتًا، وقال كلمته الخالدة: «الزم غرْز نبيّك»، وهو درسٌ خالدٌ في الثقة بالقيادة النبوية، واليقين بأن سفينة النجاة لا يقودها إلا التمسك بأوامر الله عز وجل وسنة نبيه المصطفى ﷺ. وأشار الدكتور نادي إلى أنّ هذا الموقف يُلزمنا اليوم بالرجوع إلى هَدْي رسول الله ﷺ عند اشتداد الأزمات، فالنبي لم يكن يخطو خطوة إلا بأمر ربه، ومتى تمسّكت الأمة بغرزه، كُتب لها الفتح، كما كُتب لمكة بعد صلح الحديبية. وفي ختام الملتقى، أكّد الشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة الشؤون الدينية بالجامع الأزهر، أنّ صلح الحديبية لم يكن نهاية، بل كان وعدًا وتمهيدًا للفتح القريب، مشيرًا إلى قول الله تعالى: ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ﴾، ثم قال: ﴿فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ﴾، ثم: ﴿وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا﴾، وهو ترتيبٌ بديعٌ يدلّ على أنّ النصر ثمرةُ الصبر، وأنّ الوفاء بالعهد وصدق النية هو ما يمهّد طريق التمكين، كما فعل النبي ﷺ حين قدّم صلة الرحم على الغلبة، والرحمة على الغضب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store