
يوروبا ليغ: بودو غليمت يكتب قصة نجاح نروجية في الامسيات الاوروبية الكبرى
https://files1.elsport.com/imagine/pictures_120_96/7298681_1746010117.jpg
لم تأتِ رحلة بودو غليمت النروجي التاريخية إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم (يوروبا ليغ) بالصدفة، بل هي ثمرة أعوام من التحضير.
سيصبح النادي القادم من شمال الدائرة القطبية الشمالية، الخميس، أول فريق نروجي يخوض الدور نصف النهائي من مسابقة أوروبية كبرى عندما يلتقي توتنهام الانكليزي في لقاء الذهاب.
يعد هذا الانجاز مذهلا بالنسبة للفريق الآتي من مدينة لا يتعدى سكانها الـ 50 ألف نسمة، والواقعة على بعد 1200 كلم أو مسافة 16 ساعة على الطريق شمال العاصمة أوسلو.
في 17 نيسان/أبريل، حقق بودو غليمت، وغليمت هي كلمة نروجية تعني "الوميض"، أكبر نتائجه على الاطلاق، عندما هزم لاتسيو الايطالي بركلات الترجيح في روما في طريقه لبلوغ نصف نهائي المسابقة القارية الرديفة لدوري الأبطال.
سبق له أن فاز على أرضه 2-0 في مواجهة الذهاب بفضل هدفي أولريك سالتنيس، وجاء ذلك بعد ان أزيلت الثلوج المتكدسة على ملعبه "أسبميرا" الذي يتسع لـ 8200 مشجع فقط.
ومن ثم صمد أمام عاصفة لاتسيو إيابا بعد أسبوع واحد (1-3)، ليتأهل عبر ركلات الترجيح ويضرب موعدا مع توتنهام المأزوم في الدور قبل النهائي.
يمر سبيرز بمحنة كبيرة هذا الموسم في الدوري الإنكليزي على الرغم من كونه احتل العام الماضي المركز التاسع في قائمة أغنى ناد في العالم بمقدار 702 مليون دولار أميركي بحسب شركة التدقيق ديلويت.
في المقابل، لم تتعد عائدات نادي بودو غليمت سوى 68 مليون دولار أميركي العام الماضي، بعدما لم تكن أكثر من 4.77 ملايين في عام 2017، وفقا لما قاله الرئيس التنفيذي للنادي فرودي توماسن لموقع "كالتشو إي فينانتسا".
وشرح "لقد انتقل النادي من كونه فريقا صغيرا في الدرجة الثانية في النروج ليملك على الأرجح أقوى منصة مالية في البلاد خلال السنوات السبع أو الثماني الماضية".
في عام 2017، صعد الفريق إلى دوري الدرجة الأولى في النروج المعروف بتسمية "أيليتزيرين" وهي مسابقة هيمن عليها طوال ثلاثة عقود من الزمن نادي روزنبورغ. - استقرار من دون نجوم -
حل بودو غليمت وصيفا للدوري في عام 2019 قبل أن يظفر باللقب للمرة الأولى في 2020. توج بعدها باللقب في أربعة من المواسم الخمسة الماضية.
بات مذاك الحين ثابتا في المسابقات القارية تحت قيادة كنوتسن الذي قاده الى ربع نهائي مسابقة كونفرنس ليغ عام 2022، عندما هزم آنذاك فريق روما تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو 6-1 في دور المجموعات، قبل أن يُقصي سلتيك الاسكتلندي.
سعى الفريق ثلاث مرات، دون أن يُكتب له النجاح، لتجاوز مرحلة التصفيات في دوري أبطال أوروبا، لكنه خاض مواجهات لافتة أمام كل من أرسنال ومانشستر يونايتد الإنكليزيين، وأياكس الهولندي.
وببلوغه المربع الذهبي، تفوق على الانجاز الذي سبق أن حققه مواطنه روزنبورغ ببلوغه ربع نهائي دوري الابطال عام 1997.
وقال كنوتسن بعد إقصاء لاتسيو "لا أؤمن بالمعجزات، اؤمن برحلتنا".
تولى كنوتسن (56 عاما) قيادة الفريق في بداية العام 2018، بعد أن تم ترفيعه من منصب مساعد المدرب، ما يعني أنه كان موجودا طوال فترة سبعة أعوام من النجاح.
يُعد أبرز لاعبي الفريق المهاجم الدنماركي كاسبر هوغ ولاعب الوسط المخضرم سالتنيس الذي أمضى مسيرته كاملة في النادي.
أما اللاعبون الآخرون، فاختار بعضهم العودة على غرار الجناح النروجي الدولي ينس-بيتر هوغي الذي انتقل الى ميلان الايطالي في عام 2020 قبل ان يفوز مع أينتراخت فرانكفورت الالماني بمسابقة الدوري الأوروبي في 2022، ليعود الى فريقه الاول العام الماضي.
كذلك، عاد لاعب الوسط باتريك برغ الذي سبق أن لعب والده وأعمامه لنادي بودو غليمت، بعد تجربة مع لنس الفرنسي في عام 2022.
قد لا يتمتع بصفة فريق نجوم، لكنه حقق نجاحات لافتة من خلال أداء جماعي ثابت مع مدرب مر على وجوده سنوات عدة.
وقال توماسن لصحيفة "كالتشيو إي فينانسا": "ينصب تركيزنا الاساسي على الأداء، لا على بيع اللاعبين".
وأضاف: "لقد أصبح ذلك ممكنا بفضل الدعم المالي من مسابقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم... التي أصبحت مصيرية لتطور النادي على المدى الطويل".
جنى النادي جراء وصوله الى نصف النهائي حوالى 20 مليون يورو، في الوقت الذي يستعد فيه للانتقال الى ملعب جديد "أركتيك أرينا" الذي تبلغ سعته 10 آلاف، بحلول عام2027.
يبدو المستقبل مشرقا بالنسبة للنادي، وكذلك الحاضر، حيث توافد ثلاثة آلاف من مشجعي الفريق الى لندن لمتابعة المباراة امام توتنهام الخميس.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 2 ساعات
- النهار
إلفرسبيرغ يحلم ببلوغ أندية النخبة في ألمانيا
يطارد نادي إلفرسبيرغ المتواضع حلم الصعود إلى أندية النخبة في الدوري الألماني لكرة القدم قبل مواجهته المنتظرة أمام مضيفه هايدنهايم في ذهاب الملحق الفاصل الخميس. وفي حال نجح في التغلب على هايدنهايم الذي أنهى الموسم باحتلاله للمركز السادس عشر في "بوندسليغا"، فسيصبح إلفرسبيرغ المتواضع والذي ينتمي إلى مدينة سار (جنوب غرب ألمانيا) التي يبلغ تعداد سكانها 13 ألف نسمة فقط، أصغر ناد يصعد إلى الدرجة الأولى. قال مدرب إلفرسبيرغ هورست ستيفن في مؤتمر صحافي الأربعاء عشية المباراة المنتظرة: "هذا الأمر برمته هو حلم بالفعل، لأنه أمر غير عادي". وأضاف: "إذا صعدنا، سأكون سعيداً. لكنني لا أسهر الليل أفكر أنه لن يكون من العدل ألّا نصعد إلى الدرجة الأولى". وأنهى إلفرسبيرغ منافسات الدرجة الثانية في المركز الثالث برصيد 58 نقطة متأخراً بفارق 3 نقاط ونقطة توالياً عن كولن الأول وهامبورغ الثاني اللذين ضمنا تأهلها إلى الدرجة الأولى، حيث سيواجه هايدنهايم ذهاباً وإياباً في الملحق الفاصل، وذلك بعد عامين فقط من صعوده إلى الدرجة الثانية. وحتى الآن، فإنّ الرقم القياسي لأصغر مدينة تضم نادياً من الدوري الألماني هو لأونترهاشينج، إحدى ضواحي ميونيخ ويبلغ عدد سكانها 26 ألف نسمة (1999-2001). في الوقت الحالي، يُعدّ نادي هوفنهايم الذي يقع ضمن مدينة سينسهايم (جنوب غرب)، أصغر نادٍ في "بوندسليغا"، حيث يبلغ عدد سكانها 36 ألف نسمة. قاد الرئيس فرانك هولزر، وهو لاعب سابق ورجل أعمال محلي، حملة صعود إلفرسبيرغ، علماً أنه تولى إدارة النادي في عام 1990 وعمل كمدرب في بعض الفترات. يدير هولزر شركة أدوية محلية معروفة بقطرات العين التي تصنعها والتي أصبحت واحدة من الرعاة الرئيسيين للنادي. كذلك، يُعتبر نادي هايدنهايم الذي يبلغ عدد سكان المدينة التي ينتمي إليها 49 ألف نسمة فقط، أحد أصغر الأندية في كرة القدم الألمانية الاحترافية. خاض هذا الموسم منافسات مسابقة كونفرنس ليغ واستقبل على أرضه تشيلسي الإنكليزي (خسر 0-2). أشاد مدربه فرانك شميت بأداء إلفرسبيرغ، واصفاً نظيره بـ"مدرب العام" والنادي بأنه "مرجع في الدرجة الثانية". وستقام مباراة الإياب الإثنين مساء في إلفرسبيرغ. ومنذ إعادة اعتماد الملحق الفاصل من مباراتين ذهاباً وإياباً في الدوري الألماني نهاية موسم 2008-2009، تفوّقت أندية "بوندسليغا" خلال 13 موسماً من أصل 16.


ليبانون 24
منذ 4 ساعات
- ليبانون 24
"مانشستر يونايتد" و"توتنهام هوتسبير".. من يخرج حيًا من بيلباو؟
في واحدة من أكثر الليالي إثارة وجنونًا في كرة القدم الأوروبية، يضرب العملاقان الإنكليزيان " مانشستر يونايتد" و" توتنهام هوتسبير" موعدًا مصيريًا، عندما يلتقيان سهرة اليوم الأربعاء على أرضية ملعب "سان ماميس" في مدينة بيلباو الإسبانية ، في نهائي الدوري الأوروبي لموسم 2024-2025. رغم تراجعهما المأساوي محليًا، فإن الفريقين وجدا في المسابقة الأوروبية طوق نجاة، وسيتصارعان في "حلبة" الليلة على أكثر من مجرّد لقب.. على فرصة لإعادة الهيبة ، وتجنّب الانهيار الكامل. أغلى نهائي في تاريخ الدوري الأوروبي يدخل نهائي "اليونايتد" و" توتنهام" سجلات كرة القدم كأغلى نهائي في تاريخ الدوري الأوروبي، بقيمة تسويقية مشتركة تبلغ 1.53 مليار يورو ، متجاوزًا الرقم القياسي السابق الذي سُجّل في نهائي " تشيلسي" و" أرسنال" عام 2019 (1.51 مليار يورو). ويمتلك "توتنهام" القيمة الأعلى بين الفريقين (836.1 مليون يورو)، محتلاً المركز التاسع عالميًا، فيما يحلّ " مانشستر يونايتد" عاشرًا بـ699.25 مليون يورو. نهائي الفرصة الأخيرة.. موسم كارثي محليًا في مفارقة غير مسبوقة، يقبع الفريقان في قاع الدوري الإنكليزي الممتاز قبل جولة واحدة فقط من الختام، حيث يحتل "اليونايتد" المركز السادس عشر برصيد 39 نقطة، و"توتنهام" السابع عشر بـ38 نقطة، وهما آخر مركزين قبل الهبوط إلى "التشامبيونشيب". لذلك، لا يُمثّل التتويج بلقب الدوري الأوروبي مجرّد مجد قاري، بل مخرجًا من ضياع مالي ورياضي محقق، إضافة إلى بطاقة تأهل ذهبية إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. الأرقام لا تكذب.. والتفوّق لمن؟ على صعيد المواجهات المباشرة هذا الموسم، فرض "توتنهام" هيمنته الكاملة على " الشياطين الحمر"، بفوزه في جميع المباريات الثلاث: 3-0 و1-0 في الدوري، و4-3 في كأس الرابطة. بل إن "اليونايتد" فشلوا في تحقيق أي فوز على "السبيرز" خلال آخر 5 مواجهات، مما يُعيد إلى الأذهان هيمنة " إيفرتون" التاريخية في موسم 1985-1986، حينما حقق 4 انتصارات على "مانشستر" في موسم واحد. وفقًا لتوقعات الحاسوب العملاق الخاص بشبكة Opta، فإن النهائي يُعدّ من أكثر المباريات غموضًا من حيث التوقعات. وتُشير الإحصاءات إلى تفوق طفيف جدًا لـ "توتنهام" بنسبة 50.3%، مقابل 49.7% لصالح "مانشستر يونايتد". اشتباكات دامية في بلباو.. الوجه القبيح للقمة قبل ساعات من انطلاق النهائي، شهدت مدينة سان سيباستيان القريبة من بلباو اشتباكات عنيفة بين جماهير الفريقين. ووفق صحيفة "ذا صن"، فقد تحول أحد الشوارع الحيوية إلى ساحة معركة، بعد أن تبادل العشرات من المشجعين اللكمات والشتائم، وسط رشق بالأغراض واستخدام طاولات وكراسٍ من المقاهي كأسلحة. وبحسب وسائل اعلام، فقد اندلع الشجار بسبب هتافات عدائية متبادلة، وتطورت الأمور بشكل خطير، ما استدعى تدخل الشرطة والإسعاف. وتمت السيطرة على الوضع دون تسجيل حالات اعتقال، فيما عُولج عدد من المصابين ميدانيًا. قد لا يكون هذا النهائي هو الأقوى فنيًا، لكنه بلا شك الأكثر رمزية، والأشد حاجةً للفوز. الفريق المنتصر سينقذ موسمه، وربما مستقبله. أما الخاسر، فسيُضاف اسمه إلى قائمة ضحايا الانهيارات الكبرى في تاريخ الكرة الإنكليزية


النهار
منذ 5 ساعات
- النهار
غاري نيفيل ينسف فكرة الاحتفال: لا موكب لمانشستر يونايتد إن فاز بالدوري الأوروبي
قال مدافع مانشستر يونايتد ومنتخب إنكلترا السابق غاري نيفيل إن "الشياطين الحمر" لا يستحقون مسيرة احتفالية إذا فازوا بلقب مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" لكرة القدم الأربعاء في بلباو. يواجه فريق البرتغالي روبن أموريم مواطنه توتنهام المتعثر في الدوري، سعياً للفوز بأول لقب أوروبي له منذ احرازه الكأس عينها عام 2017. وسيضمن الفوز أيضاً تأهل يونايتد إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، رغم موسمه المحلي المتعثر. أصبحت مسيرة الحافلات المكشوفة في شوارع المدينة بعد الفوز بأحد الألقاب في الكرة المستديرة عادة للأندية الإنكليزية، في حين تصطف الجماهير في الشوارع للاحتفال. رفض نيفيل في حديثه إلى بودكاست "ستيك تو فوتبول" قيام يونايتد بمسيرة احتفالية، قائلاً: "إذا فاز مانشستر يونايتد، فسيحتفلون باللقب، لكن سيكون هناك احتفال حذر غداً (الخميس)، ليس من قِبل الجماهير، لأنهم سيُصابون بالجنون بالتأكيد". وأضاف: "ستتضمن المقابلات تصريحات بأنهم سعداء للغاية من أجل الجماهير، لكن هذا الموسم كان صعباً". وتابع: "ستكون هذه هي نبرة التصريحات. لا أعتقد أنه يجب أن يكون هناك احتفال في المدينة بفوزهم بالدوري الأوروبي". ويحتل يونايتد المركز السادس عشر في جدول الترتيب برصيد 39 نقطة متقدماً بفارق نقطة عن توتنهام، وهو في طريقه لاحتلال أسوأ مركز له في الدوري منذ عام 1974، عندما هبط إلى المستوى الثاني.