
شُغل مخابرات للتنفيس
حضرت باهتمام ـ عدة أسابيع ـ المسلسل السوري القديم الجديد 'ولادة من الخاصرة' بأجزائه الثلاثة، لقراءة وفهم كيف كان يفكر النظام السوري المخلوع في الموضوع الفني والثقافي، فأكتشفت (بتواضع شديد) أن هذا العمل الدرامي الكبير كان شُغل مخابرات من أجل هدفين.
الأول؛ تبرئة النظام وأجهزته الأمنية والمخابراتية مما علق بهم من سمعة سيئة وقاسية بحيث كان من يدخل زنازنين سورية مفقودا والخارج مولودا، وإظهار أن الأمر كله اجتهادات شخصية من ضباط شخصياتهم سيئة ولا يمثلون النظام والمؤسسة الأمنية التي كانت ترفض هذه السلوكات وقد ظهر ذلك في الدور البشع الذي قدمه الضابط المقدم رؤوف وقام بشخصيته بإتقان نادر الفنان عابد فهد.
والثاني؛ دور تنفيسي يظهر أن مستوى الحريات العامة في الأعمال الفنية والثقافية مرتفع قليلا، وفيه مشاهد درامية تقشعر لها الأبدان فكيف الحال بالواقع المعاش الذي ظهرت تجلياته فيما ظهر من بشاعات في السجون السورية وصيدنايا تحديدا.
التنفيس السياسي تقوم به المخابرات السورية حيث بدأت في الأعمال الكبيرة المميزة (مسرحيات ضيعة تشرين وغربة وكاسك يا وطن) التي خطها الأديب الكبير محمد الماغوط ونفذها بإتقان الفنان دريد لحام الذي ختم حياته ببؤس شديد عندما تحول لداعية للتطبيع والتعامل مع الكيان الصهيوني.
ومسلسل الولادة من الخاصرة سوري أنتج من قبل شركة كلاكيت للإنتاج والتوزيع الفني وعرض الجزء الأول منه في 2011 ثم تبعه الجزء الثاني في 2012 تحت عنوان ثانوي ساعات الجمر، كتبه سامر رضوان وأخرجته رشا شربتجي، أما الجزء الثالث منه في 2013، الذي حمل عنوان منبر الموتى فقد أخرجه سيف الدين السبيعي.
على ذمة جوجل فإن شركة كلاكيت ميديا هي شركة إنتاج تلفزيوني يقع مقرها في العاصمة الإماراتية أبوظبي، تأسست عام 2011 بيد رجل الأعمال السوري إياد النجار، وأنتجت منذ تأسيسها العديد من الأعمال الدرامية والبرامج التلفزيونية.
للعلم؛ معظم الفنانين السوريين شاركوا في العمل التلفزيوني الطويل (92 حلقة) بعضهم استمر في الأجزاء الثلاثة ومنهم من أصبح نجما بارزا بعد هذا المسلسل، لكن الملاحظة الأهم أن كثيرا من الفنانين المشاركين تبين أنهم معادون جدا للنظام السوري وخرجوا بعد أن تم خلعه بفيديوهات ضده وغنوا الأغنية الشهيرة 'بندوسهم بندوسهم بيت الأسد بندوسهم…' والقليل منهم بقوا على غيهم في الدفاع عنه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سرايا الإخبارية
منذ 13 ساعات
- سرايا الإخبارية
عابد فهد يوضح موقفه .. "لم أطالب بعودة نظام الأسد"
سرايا - أوضح الممثل السوري عابد فهد موقفه، بعدما أثارت تصريحاته الأخيرة حول رفضه للواقع الحالي في سوريا، الكثير من الانتقادات عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما دفعه للقول إن القصد من كلامه لم يكن أبداً دعوة لعودة نظام الأسد. وكتب عبر خاصية القصص على "إنستغرام"، مساء الأربعاء، "القصد مما قلت في اللقاء هو التنبيه لعدم الوقوع في الطائفية... علينا أن نحافظ كسوريين على علاقتنا التاريخية كشعب واحد ضمن دولة واحدة". وتابع "كلمة العودة ليست أبداً دعوة للنظام أن يعود على الإطلاق"، مضيفاً "نظام هرب وترك وراءه ركاماً من الخراب والتشرد.. ترك شعبا مقهورا مظلوما تائها مثلوما". كذلك قال "سقوطه (الأسد) فتح باب الأمل أمام هذا البلد وشعبه"، لكنه بين أن "الطائفية التي تهدد بالانتشار الآن كالسرطان لا سبيل إلا محاربتها مبكرا وجذرياً". "أنا حر مثل سوريا الحرة" وأكد فهد أنه لم يكن يوماً تابعاً لأي سلطة، قائلاً: "أنا حر مثل سوريا الحرة، قبل التحرير وبعده... أعمالي الفنية دليل على الرسالة التي أتبناها كإنسان وفنان". وختم رسالته بالدعوة إلى السلام والمحبة: "لا تتسرعوا، لأن هذا لا يبني وطنا. أتمنى لكم المحبة كي تعيشوا ونعيش بسلام". "الكل مستغرب" أتى هذا التوضيح بعدما كان عابد فهد، صرح في لقاء تلفزيوني مع قناة "MTV" اللبنانية، برفقة زوجته الإعلامية زينة يازجي، قائلاً: "السوريين كلهم كلهم كلهم أجمعين كلهم عم بيرفضوا هذا الواقع، بكل أطيافهم، بكل تكوينهم الطائفي... كله مستغرب ماذا يجري في سوريا، في إشارة استفهام كبيرة". وأضاف: "أنا عندي أصدقاء من كل الطوائف عم يسألوا ليش هيك عم بصير، مين المسؤول، وإيمتى رح ترجع سوريا مثل ما كانت؟". أما زوجته زينة، فأكدت خلال المقابلة أن سوريا اليوم تمر بمرحلة انتقالية، قائلة: "نحن هلا بحالة انتقال... ببرزخ.. من حالة سيئة ما فيها حرية، ولا فيها كرامة، ولا فيها حقوق للإنسان... والآن الأمل أن نعبر لسوريا فيها كل هدول". وتابعت: "الهدف واحد: سوريا للكل. فيها حرية، فيها كرامة، فيها انتعاش اقتصادي... كل سوري يلاقي بلده ناطرته، مثل ما هو حاططها بقلبه".


جفرا نيوز
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- جفرا نيوز
محمد رمضان يشوق الجمهور لـ"البابا راجع"
جفرا نيوز - يستعد النجم محمد رمضان لطرح أحدث أغانيه "البابا راجع" وسط تفاعل كبير من جمهوره، بالتزامن مع استمراره في تصوير فيلمه التاريخي الجديد "أسد". تمثال مثير وتحديد موعد الطرح شوق رمضان جمهوره لأغنيته الجديدة "البابا راجع"، فقد شارك عبر حسابه الرسمي على "إنستغرام" مقطع فيديو ترويجيًا يتضمن تمثالاً له، وعلق قائلاً: البابا راجع يوم الأربعاء الساعة 4 بتوقيت القاهرة على كل المنصات. وحصد الفيديو تفاعلاً واسعاً، فقد انهالت التعليقات المشيدة بالأغنية وجمهور رمضان الذي أعرب عن حماسه قائلين: نحب أغانيك ومبسوطين فيها، والكينج أروع وافخم الأغاني نسمعها ليك يا محمد رمضان. إشادة من عمرو سلامة بموهبة رمضان في سياق آخر، أثنى المخرج عمرو سلامة على موهبة محمد رمضان، واصفاً إياه بـ"الممثل الاستثنائي"، وذلك خلال لقائه في برنامج "كلاكيت". وقال سلامة: محمد رمضان ممثل استثنائي، ومعملش أعمال سينمائية قد حجم موهبته، لكنه حالياً بيشتغل على فيلم أنا متفائل بيه مع صديقي محمد دياب، وحاسس إنه هيبقى فيلم مهم جداً، في إشارة إلى فيلم "أسد". الدراما المصرية في فترة ذهبية أضاف سلامة في حديثه عن الوضع العام للدراما والفن قائلاً: إحنا في فترة ذهبية، وعندنا ممثلين كويسين جدًا، زي أحمد مكي، اللي بحبه وكان نفسي أعمل معاه فيلم. فيه نجوم ناجحين في المسلسلات ومحتاجين ياخدوا فرص أكبر في السينما. اللمسات الأخيرة لفيلم "أسد" من ناحية أخرى، يواصل محمد رمضان تصوير المشاهد الأخيرة من فيلمه الجديد "أسد"، الذي من المقرر طرحه قريباً بدور العرض السينمائي، حيث تدور أحداثه في عام 1280 ميلادية، خلال فترة حكم المماليك، وتركز القصة على ثورة العبيد التي يقودها رمضان. التحضير للفيلم استغرق ثلاث سنوات يشار الى أن التحضير لفيلم "أسد" استغرق ثلاث سنوات كاملة، وهو ما جعله يبتعد عن تقديم مسلسلات جديدة خلال هذه الفترة، نظراً إلى حاجة الفيلم إلى تركيز وتفرغ كبيرين، خاصة بسبب صعوبة التصوير والتفاصيل التاريخية الدقيقة. وتشارك الفنانة اللبنانية رزان جمال في بطولة الفيلم، إذ تجسد شخصية أميرة غير مصرية تقع في حب قائد الثورة الذي يلعب دوره محمد رمضان. وتدور الأحداث في إطار من الأكشن والتشويق، مستعرضة صراعات سياسية وعاطفية في زمن المماليك. "أسد" من تأليف محمد وشيرين دياب، وإخراج محمد دياب، ويشارك في بطولته نخبة من النجوم، منهم ماجد الكدواني، أحمد مالك، علي قاسم، رزان جمال، كامل الباشا، وأحمد عبد الحميد، إلى جانب عدد من الفنانين السودانيين. ويُعد الفيلم ثاني تجربة تاريخية لمحمد رمضان بعد بطولته لفيلمي "الكنز" بجزأيه، من إخراج شريف عرفة.


العرب اليوم
٠٦-٠٤-٢٠٢٥
- العرب اليوم
منى الشاذلى لم تستطع إنقاذ «نجوم الساحل»!
بينما نجح مشروع تعميد كل من عصام عمر وطه دسوقى كنجمى شباك قادمين فى فيلم (سيكو سيكو)، كنا بصدد شريط سينمائى يقوده المخرج عمر المهندس، رغم انها تجربته الأولى، إلا انه أجاد التعامل مع مفردات السينما، وشاهدنا شاشة تشير إلى ثراء بصرى وسمعى. على الجانب الآخر جاء فيلم (نجوم الساحل)، فى نفس التوقيت، إلا أنه فقير إلى حد الشح فى كل شىء، لم يتقن المخرج أصول اللعبة، المكان هو الساحل الشمالى، الذى صار حلما عزيز المنال على المصريين، السينما هى الوسيلة الرخيصة وفى متناول اليد للوصول إليه، لدينا ساحلان طيب وشرير، قطعا الشرير هو الهدف، لا بأس من أن تسارع السينما بتجسيد الخيال المستحيل. المخرج رؤوف السيد له تجارب سابقة أهمها الجزء الأول من (الحريفة)، عرض تجاريا العام الماضى، بلا دعاية ولا أمل فى تحقيق إيرادات، ثم حدثت المفاجأة وتصدر الشباك، لم يواصل المخرج تقديم الجزء الثانى الأكثر نجاحًا لأسباب غير مؤكدة، إلا أن المؤكد أن (الحريفة) كان كفيلا بمنحه الثقة فى تجارب أخرى تتحمس لها شركات الإنتاج. (التيمة) الرئيسية اللعب المباشر على التناقضات بين الجنة والنار،، الأبيض والأسود، الضحك والدموع، تنقل الإنسان المطحون الذى يعيش على الكفاف فى حى شعبى، إلى دائرة تستمتع بحياة مرفهة، لدينا مثلا فيلم (سبع أيام فى الجنة) لعملاق الإخراج الكوميدى فطين عبدالوهاب. المعالجة الكوميدية تسيطر على الموقف والمفارقات وسيلة مضمونة لتفجير الضحك، كان لابد من التمهيد بتقديم الدائرتين الشعبية والمرفهة، وهو ما اقتفى أثره المخرج رؤوف السيد فى (نجوم الساحل) عن طريق علاقة حب جمعت بين الشاب الطموح الفقير أحمد داش والفتاة الحسناء الثرية مايان السيد. وكان لا بد من الانتقال السريع، لتبدأ التناقضات، وهنا يتوقف الخيال عن الإبداع، وتشعر بأن قطار الدراما تعثر ولم يعثروا على شىء سوى إقامة حفل فى الساحل، ويتم دعوة الجيران أو يذهب الجيران بلا دعوة للفيلا بسبب احتجاجهم على الصخب، وهكذا تتعدد أسماء النجوم أمثال أمينة خليل وأكرم حسنى وأحمد فهمى ومصطفى خاطر، الذين ساهموا كضيوف شرف، فى لقطات سريعة، مجرد لمحات وتأتى الذروة مع منى الشاذلى فى لقاء ختامى داخل برنامجها (معكم) بين أحمد داش ومايان السيد ويتحقق حلمهما على الشاشة. الاسم الذى توقفت عنده مع (التترات) هو طارق العريان، هذه المرة هو شريك فى الإنتاج، طارق من أكثر المخرجين قدرة على فك شفرة الجمهور، يقدم فى أفلامه حالة سينمائية عصرية تتفق أو تختلف عليها ولكنها تظل محتفظة بطزاجتها وعصريتها، عندما يقرر الإنتاج فهذا يعنى أنه قادر على الرهان الصحيح، واقعيا جاء رهانه يخاصم كل ما هو متوقع، فنيا وتجاريا، الشريط بلا أى طموح فنى، كما أنه بعيد عن موجة الجمهور، احتل المركز قبل الأخير، وكان ينافسه بقوة على ذيل القائمة (فأر بسبع ترواح). ما فعله العريان هو إنقاذ ما يمكن إنقاذه، واللعب بورقة ضيوف الشرف على أمل أن يقنعوا الجمهور بقطع التذكرة، هذا السلاح جاء مثل الطلقات (الفشنك) صوت بلا صدى. ويبقى الحديث عن أحمد داش ومايان السيد، هناك محاولات سابقة لتصدر الأفيش، وهناك أيضا ترقب لهما، أحمد داش له أكثر من فيلم للدفع به كبطل مثل (أبوصدام)، مايان السيد لاتزال تقع تحت توصيف الوجه المريح أنتظر منها أن تتقدم خطوة أبعد، إلا أن الفيلم لم يحقق لها ذلك. لا أحد يلوم فنانًا فى بداية المشوار على الاختيار فهذا هو المتاح فى اللحظة الراهنة، المؤكد أن فيلم (ساحل النجوم)، أخفق فى كل شىء، باءت كل محاولات على صبحى مثلًا لإثارة الضحك بائسة تمامًا، إنه فى النهاية عمل لا تنساه بعد أن تشاهده، ولكنك تنساه وأنت تشاهده، جزء كبير من فريق العمل لن يجدوا صعوبة فى نسيان التجربة، كأنها لم تكن لأنها واقعيًا لم تكن!!.