
الدراما السعودية تحلّق بـ «العانس» و «الزافر» إلى «شارع الأعشى» و «الشميسي»
«يوميات رجل عانس»
تزدحم الدراما الرمضانية السعودية في موسم هذا العام بالعديد من الأعمال المتنوعة، والتي تطرح مواضيع كوميدية ودرامية واجتماعية، إضافة إلى أعمال مستوحاة من التراث، ومن قصص واقعية.وهذا التنوّع يجسّد قدرتها على تقديم كافة الأنماط والقوالب الفنية التمثيلية، ويعكس أيضاً كفاءة الممثلين والممثلات السعوديين في تجسيد الأدوار المتنوعة بتمكن وبراعة..«المدينة» تستعرض مجموعة من أبرز الأعمال الدرامية للموسم الرمضاني للعام الحالي 2025.مسلسل اجتماعي قصته مأخوذة عن كتاب «مذكرات رجل سعودي عانس» للمؤلف وليد خليل، ومن تأليف ورشة كتابة بإدارة نواف المهنا، وإخراج عبدالرحمن علي السلمان، وتدور أحداثه حول «عبدالله» الشاب الذي بلغ منتصف الثلاثينات من عمره ولا يزال أعزباً، أو عانساً في نظر والدته (لطيفة) والتي تسعى في كل يوم وبكل جهدها لتزويجه قبل أن يفوته القطار.مسلسل «يوميات رجل عانس» بطولة آيدا القصي، وإبراهيم الحجاج، وفيصل الدوخي، وسعيد صالح، وفاطمة الشريف، وحكيم جمعة، ونواف الشبيلي.
«جاك العلم 2»
مسلسل كوميدي يعود في موسم ثان ، بمواقف كوميدية طريفة، من إخراج عبدالله العرك، يعود مع الثنائي «أبو صامل» و»أم صامل» بمواقف جديدة بين حياة البداوة وحياة المدينة، وسط مفارقات مضحكة مع الجيران والأقارب والصديق البخيل.
بطولة: ماجد مطرب فواز، وريم عبدالله، وخالد البقمي، وحبيب الحبيب، وعلي الحميدي، وسامي حازم، ووليد الزهراني، وهديل العتيبي وغيرهم.
«شارع الأعشى»
من تأليف بدرية البشر، وسيناريو وحوار منال العوبيل، بمشاركة الكاتب التركي أوزليم يوسيل، وإخراج أحمد كاتيكسيز، تدور أحداثه في الرياض، خلال سبعينيات القرن الماضي، عن رواية بدرية البشر «غراميات شارع الأعشى» التي حققت نجاحاً منذ صدورها في 2013، ويروي المسلسل حكاية 3 شقيقات (عزيزة، وعواطف ووضحى)، يخضن معارك الحب، والطموح، والتمرّد في مجتمع يشهد تحولات جذرية، ويواجهن تحديات الحياة.
المسلسل بطولة : إلهام علي، وخالد صقر، وريم الحبيب، وتركي اليوسف، وعائشة كاي، ولمى عبدالوهاب، وبراء عالم، والاء سالم، وعبدالرحمن بن نافع، وطرفه الشريف، وأميرة الشريف وآخرون.
«الزافر»
مسلسل تراثي من تأليف عثمان حجى، وأحمد المسعري، وإخراج سيف الشيخ نجيب، تدور أحداثه في المنطقة الجنوبية من السعودية حول «يحيى»، وهو حفيد شيخ سابق، يضطر للعمل في أرض «بن رافع» كمزارع بسيط يحاول الموازنة بين الديون وإطعام المحتاجين سرا، ولكن عندما يخسر كل بضاعته، يجد نفسه في مواجهة مصير مجهول يقلب حياته رأسا على عقب.
بطولة: راشد الشمراني، ومريم الغامدي، ومحمد الزهراني، وأضوى فهد، ورضوى مزين، ومرزوق الغامدي، وجبران الجبران، وعلي الحميدي وغيرهم.
«الشميسي»
أخذ هذا المسلسل اسمه من أحد أعرق أحياء العاصمة الرياض، وقصته مستوحاة من أحداث واقعية، من إخراج محمد لطفي، وتدور أحداثه بين أواخر سبعينيات، ومطلع ثمانينيات القرن الماضي، عن «فهد» الذي يجد نفسه بعد وفاة والده، وحيدا في مواجهة عبئين ثقيلين: وصية يرفض أخواه تنفيذها، وسر دفنه والده مع أمه قبل رحيله.
ويرصد المسلسل التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي عاشها سكان هذا الحي في تلك الفترة .
المسلسل بطولة ريم عبدالله، وعبدالإله السناني، وعبدالرحمن بن نافع، وعبدالعزيز السكيرين، وبشير غنيم، وأحمد شعيب، وهبة الحسين، وعجيبة الدوسري وغيرهم.
«عمتي نوير»
مسلسل درامي اجتماعي، من تأليف علاء حمزة، وإخراج محمد سندي، حول «نوير» التي تحمل العديد من أسرار الثروة وتحقيق الأحلام، يتوفى والدها ويترك لها عبء تنفيذ وصيته، وهي أن تحفظ سر امتلاكه لثروة تبلغ نصف مليار ريال عن العائلة الطامعة بالمال، ومن يكسب قلبها تعطيه أسرار الثروة وتحقيق الأحلام.
مسلسل «عمتي نوير» بطولة: مريم الغامدي، وريم الحبيب، وزارا البلوشي، ومريم عبدالرحمن، ومحمد الهاشم، وعبدالعزيز المليفي، وعبدالرحمن بن نافع، وفتون الجارالله، ونايف خلف، ونوف سعد.
«واي فاي»
جزء جديد من المسلسل الكوميدي، من إخراج نواف الشمري، ويواصل تقديم «اسكتشات» فكاهية، ولوحات تمثيلية تطرح مواضيع اجتماعية بطريقة ساخرة، بالإضافة لفقرات تقليد الفنانين.
من تمثيل: أسعد الزهراني، وحبيب الحبيب، وأحمد العونان، وطارق الحربي، وعلي الحميدي.
حياة الفهد وإبراهيم الحساوي في مسلسل «أفكار أمي»
الحساوي: «أفكار أمي» جمعتني بحياة الفهديشارك الفنان إبراهيم الحساوي في المسلسل الكويتي «أفكار أمي» مع نجمة الخليج القديرة الفنانة حياة الفهد، وتدور أحداث المسلسل حول «شاهة» المرأة القوية في كفاحها بين إغراءات السلطة والمال والتزامها العميق تجاه أبنائها، و تعيش في دار قديمة مع ابنتي زوجها الراحل، تتداخل المصالح وتصطدم الشخصيات في صراعات معقدة لتبدأ الأسرار الغامضة في التكشف تدريجياً .
وعبّر الحساوي عن سعادته بالمشاركة في هذا العمل، وقال إنه يحمل أفكارا اجتماعية هادفة، ونتمنى أن نكون وفقنا في تقديم عمل مميز يمتع المشاهدين، ولا شك أن مشاركتي مع القديرة حياة الفهد إضافة جميلة أعتز بها.
مسلسل «أفكار أمي» من ﺗﺄﻟﻴﻒ عبدالمحسن الروضان، وإخراج باسل الخطيب، وبطولة: حياة الفهد، وإبراهيم الحساوي، وزهرة الخرجي، وشيماء علي، وريم أرحمة، وحسين الحداد، وهيلدا ياسين، وياسة، وفاطمة البصيري، وهنادي الكندري، وفرح الهادي، وعقيل الرئيسي.
النمر: «عابر سبيل» شخصية ومركبة
يشارك النجم عبدالمحسن النمر في المسلسل الاجتماعي الكويتي البحريني «عابر سبيل» والذي يجسّد قصص الجشع وتأثيره على الأفراد والمجتمع ، ويمزج بين التشويق والدراما العاطفية، متناولًا قضايا إنسانية معقدة وصراعات شخصية، يجسّد فيها الفنان عبدالمحسن النمر شخصية «عابر»، ويقول عن هذا الدور: «أقدم في مسلسل عابر سبيل بكل صراحة شخصية متعبة جداً ومركبة، تتعلق بالبحث عن الانتماء والمواطنة، وكيفية التكيف بشكل إيجابي في المكان الذي تعيش فيه، لكنها تسلك الطريق الخطأ، أتمنى أن أكون قدمت هذا الدور بالشكل الذي ينال إعجاب الجمهور».
مسلسل «عابر سبيل» من ﺗﺄﻟﻴﻒ علي شمس، وإخراج حسين الحليبي، وبطولة عبدالمحسن النمر، وعبدالله ملك، والفنانة المصرية وفاء عامر، وعبدالله بوشهري، وجمعان الرويعي، وليلى عبدالله، ومنى حسين، وسعود بوشهري، وحسن عبدال، ولطيفة المجرن، وابتسام عبدالله، وشيماء رحيمي، وزينب غازي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 4 أيام
- سعورس
القراءة المتربصة بين التاريخ والثقافة: تفكيك نقدي
لم يكن هذا الشعور بسبب عضوية الدكتور وليد فحسب، بل لأنه رفعني بذكر اسمي مشكوراً في مقاله (القصيمي متمرد ساخط على المجتمع) الذي جاء تعقيباً على مقال (القصيمي وجرأة التنوير... فروسية فكر بلا سرج ولا لجام)، لكن سرعان ما تلاشى هذا الشعور، حين أدركت موقعي المتواضع، فأنا لست بمستوى الدكتور وليد، ولا أنتمي إلى أي ناد ثقافي أو جمعية أدبية، ولا أحمل أي ألقاب براقة يمكن أن تثير (رهبة الجماهير المثقفة). ثم جاءت لحظة الحقيقة الحاسمة عند مراجعتي لمقالي، فوجدته مجرد نقولات متفرقة، كان أبرزها (دفاع القصيمي عن نفسه أمام خصومه) وهو دفاع يكفي ولا يحتاج إلى إعادة تكرار. أما عن الدكتور وليد أبو ملحة، فإني أرى من المناسب أن يعود إلى كتاب «آفة الحرس القديم» الذي جمعه وأعده علي فايع الألمعي، فربما يجد فيه ما يخرجه من (ظلال الحرس القديم) وهو توجه تأكد لي عند تصفحي لأرشيفه، حيث تفاجأت بمقاله: «شارع الأعشى لا يشبهنا في شيء» الذي يهاجم فيه مسلسلاً مقتبساً عن رواية الدكتورة بدرية البشر «غراميات شارع الأعشى». في نهاية مقاله استخدم عبارة شديدة اللهجة كثيراً ما سمعتها من الحرس القديم: «ليس من حق أي كاتب أو صانع دراما أن ينقل الواقع كما يحب هو أن يكون...» بهذه الجملة، لم يكتف بممارسة الوصاية على المسلسل وكاتبه، بل امتدت إلى القنوات الفضائية نفسها، هل يذكركم هذا بشيء؟ بالنسبة إلي، تذكرت فتوى عام 2008 بقتل ملاك الفضائيات العربية التي استنكرتها وسائل الإعلام العالمية، كما تذكرت كتاب «الحداثة في ميزان الإسلام»، الذي قدم فيه المؤلف نفسه كمتحدث باسم مليار ونصف مسلم، مستخدماً قطعيات تشبه من يرى أنه «الممثل الوحيد للإسلام والنبوة والوحي»، وهي رؤية تجعل حتى «وثيقة مكة المكرمة 2019» عرضة للنقد من هؤلاء بحجة مألوفة نعرفها جيداً: «تمييع الدين وإضعاف الإسلام». لا أنوي تحميل الدكتور وليد أبوملحة وزر (الحرس القديم) فهو إنسان مستمتع بالحياة، والدليل متابعته الدقيقة لمسلسل «شارع الأعشى» رمضان الماضي، دون أن يغير القناة بحثاً عن دراما أكثر انسجاماً مع تحفظاته الدينية والفكرية، بل تابع بشغف، ثم اختتم الشهر بمقال استنكاري، وكأنه بعد الاستمتاع، قرر أن يتمضمض بمقال يندد بالمحتوى الذي تابع تفاصيله حتى النهاية! هذه الظاهرة تذكرني بمفهوم (الاستشراف)، الذي كتب عنه الدكتور فالح العجمي في مقاله (فئات المستشرفين...) بصحيفة اليوم 2017، كما كتب عنه الدكتور عبدالرحمن الشلاش في صحيفة «الجزيرة» بعنوان أشد قسوة، وفي رأيي، أن المستشرف أقرب إلى (متلازمة ستوكهولم) منه إلى (الوعي بتموضعه الفكري). بين البداوة والحضارة أعترف أنني أتعلم (التواضع العلمي والحلم الأخلاقي) من أمثال الدكتور وليد أبو ملحة، لذا أراعي وأتفهم (تعدد الأفهام) بين: (راعي الغنم المثقف) وهو الأقرب للبداوة من أمثالي، وبين (ابن المدينة المترف) وهو الأقرب للحضارة من أمثاله، فالبداوة التهامية تفرض علي (العفوية والصدق) دون حسابات (القراءة المتربصة) التي وصفها محمد زايد الألمعي بدقة حين قال (القراءة المتربصة أسوأ من عدم القراءة، فهي تعيد إنتاج جهلها بوهم أنها قرأت وفهمت، ومن ثم تورط قارئاً آخر في الوهم ذاته). القراءة المتربصة تاريخ طويل، والبحث في تراثنا العربي يكشف جذور (القراءة المتربصة)، التي تعود إلى زمن ابن قتيبة (213 - 276ه) فقد بدأ كتابه «عيون الأخبار» بتحذير واضح ضد هذا النوع من الفهم السطحي للنصوص، قائلاً «فإذا مر بك أيها المتزمت حديث تستخفه.. فاعرف المذهب فيه، وما أردنا به، واعلم أنك إن كنت مستغنياً عنه بتنسكك، فإن غيرك ممن يترخص فيما تشددت فيه محتاج إليه...» لكن هذه النزعة تفاقمت بعد (هجمة المغول 656ه) كمؤشر إلى (الانحطاط الحضاري)، فازدادت معها (سطوة القراءة المتربصة)، التي لا علاقة لها بالنقد الحقيقي، بل هي نوع من (الملاحقة الفكرية) للتراث العربي، بحيث لو استطاعت لحاربت (رسالة الغفران) لأبي العلاء المعري (ت 449ه)، وقبله التوحيدي (ت 414ه) وقبلهما الجاحظ (ت 255ه)، وحتى بعض كتب التفسير التراثية لن تسلم! من يقرأ التاريخ يرى كيف استهدفت هذه النزعة كتباً كثيرة، مثل «رسائل إخوان الصفا» في القرن الرابع الهجري، وحتى «الأغاني» لأبي فرج الأصفهاني (ت 356ه)، فكيف بالنواسي وديوانه (ت 198ه) الذي جمع أخباره ابن منظور (ت 711ه)، بل امتدت لعصور طويلة بدءاً من ابن المقفع (ت 142ه)، جابر ابن حيان (ت 200ه)، الكندي (ت 256ه)، الفارابي (339ه)، ابن الهيثم (ت 430ه)، ابن سيناء (427ه)، وابن رشد (595ه) وغيرهم كثير في التاريخ العربي. (لا نريد عودة الماضي) عزيزي القارئ، لا تدفع نفسك إلى تلك (الأوهام الفكرية)، ولا تتأثر بما عايشته خلال معرض الرياض الدولي للكتاب في سنوات مضت: شجار هنا، صراخ على دار نشر (ملحدة) هناك! حتى (طاش ما طاش) استعرض هذه الظواهر سابقاً. إنها (سنوات لا نريدها أن تعود) ونأمل لمن تأخر في تجاوزها أن يجد (شفاء عاجلاً)، ولمن خلصنا منها أن يزداد قوة وتمكيناً.


الوطن
منذ 4 أيام
- الوطن
القراءة المتربصة بين التاريخ والثقافة: تفكيك نقدي
الدكتور وليد أبو ملحة يعرف نفسه في تويتر/إكس بأنه (عضو جمعية كتاب الرأي) وهذا بلا شك لقب فخم فاخر مذهل في تميزه وعبقريته، يستحق أن يخلد في سجلات الإنجاز الثقافي! لحظة قراءتي لهذا التعريف، انتابتني قشعريرة مهيبة، ورهبة اعتزاز سمت بي إلى آفاق طه حسين والعقاد من العرب، وامرسون ومونتيني من العجم، وكدت أتوهم أنني أقف على منعطف تاريخي للثقافة العربية! لم يكن هذا الشعور بسبب عضوية الدكتور وليد فحسب، بل لأنه رفعني بذكر اسمي مشكوراً في مقاله (القصيمي متمرد ساخط على المجتمع) الذي جاء تعقيباً على مقال (القصيمي وجرأة التنوير... فروسية فكر بلا سرج ولا لجام)، لكن سرعان ما تلاشى هذا الشعور، حين أدركت موقعي المتواضع، فأنا لست بمستوى الدكتور وليد، ولا أنتمي إلى أي ناد ثقافي أو جمعية أدبية، ولا أحمل أي ألقاب براقة يمكن أن تثير (رهبة الجماهير المثقفة). ثم جاءت لحظة الحقيقة الحاسمة عند مراجعتي لمقالي، فوجدته مجرد نقولات متفرقة، كان أبرزها (دفاع القصيمي عن نفسه أمام خصومه) وهو دفاع يكفي ولا يحتاج إلى إعادة تكرار. أما عن الدكتور وليد أبو ملحة، فإني أرى من المناسب أن يعود إلى كتاب «آفة الحرس القديم» الذي جمعه وأعده علي فايع الألمعي، فربما يجد فيه ما يخرجه من (ظلال الحرس القديم) وهو توجه تأكد لي عند تصفحي لأرشيفه، حيث تفاجأت بمقاله: «شارع الأعشى لا يشبهنا في شيء» الذي يهاجم فيه مسلسلاً مقتبساً عن رواية الدكتورة بدرية البشر «غراميات شارع الأعشى». في نهاية مقاله استخدم عبارة شديدة اللهجة كثيراً ما سمعتها من الحرس القديم: «ليس من حق أي كاتب أو صانع دراما أن ينقل الواقع كما يحب هو أن يكون...» بهذه الجملة، لم يكتف بممارسة الوصاية على المسلسل وكاتبه، بل امتدت إلى القنوات الفضائية نفسها، هل يذكركم هذا بشيء؟ بالنسبة إلي، تذكرت فتوى عام 2008 بقتل ملاك الفضائيات العربية التي استنكرتها وسائل الإعلام العالمية، كما تذكرت كتاب «الحداثة في ميزان الإسلام»، الذي قدم فيه المؤلف نفسه كمتحدث باسم مليار ونصف مسلم، مستخدماً قطعيات تشبه من يرى أنه «الممثل الوحيد للإسلام والنبوة والوحي»، وهي رؤية تجعل حتى «وثيقة مكة المكرمة 2019» عرضة للنقد من هؤلاء بحجة مألوفة نعرفها جيداً: «تمييع الدين وإضعاف الإسلام». لا أنوي تحميل الدكتور وليد أبوملحة وزر (الحرس القديم) فهو إنسان مستمتع بالحياة، والدليل متابعته الدقيقة لمسلسل «شارع الأعشى» رمضان الماضي، دون أن يغير القناة بحثاً عن دراما أكثر انسجاماً مع تحفظاته الدينية والفكرية، بل تابع بشغف، ثم اختتم الشهر بمقال استنكاري، وكأنه بعد الاستمتاع، قرر أن يتمضمض بمقال يندد بالمحتوى الذي تابع تفاصيله حتى النهاية! هذه الظاهرة تذكرني بمفهوم (الاستشراف)، الذي كتب عنه الدكتور فالح العجمي في مقاله (فئات المستشرفين...) بصحيفة اليوم 2017، كما كتب عنه الدكتور عبدالرحمن الشلاش في صحيفة «الجزيرة» بعنوان أشد قسوة، وفي رأيي، أن المستشرف أقرب إلى (متلازمة ستوكهولم) منه إلى (الوعي بتموضعه الفكري). بين البداوة والحضارة أعترف أنني أتعلم (التواضع العلمي والحلم الأخلاقي) من أمثال الدكتور وليد أبو ملحة، لذا أراعي وأتفهم (تعدد الأفهام) بين: (راعي الغنم المثقف) وهو الأقرب للبداوة من أمثالي، وبين (ابن المدينة المترف) وهو الأقرب للحضارة من أمثاله، فالبداوة التهامية تفرض علي (العفوية والصدق) دون حسابات (القراءة المتربصة) التي وصفها محمد زايد الألمعي بدقة حين قال (القراءة المتربصة أسوأ من عدم القراءة، فهي تعيد إنتاج جهلها بوهم أنها قرأت وفهمت، ومن ثم تورط قارئاً آخر في الوهم ذاته). القراءة المتربصة تاريخ طويل، والبحث في تراثنا العربي يكشف جذور (القراءة المتربصة)، التي تعود إلى زمن ابن قتيبة (213 - 276هـ) فقد بدأ كتابه «عيون الأخبار» بتحذير واضح ضد هذا النوع من الفهم السطحي للنصوص، قائلاً «فإذا مر بك أيها المتزمت حديث تستخفه.. فاعرف المذهب فيه، وما أردنا به، واعلم أنك إن كنت مستغنياً عنه بتنسكك، فإن غيرك ممن يترخص فيما تشددت فيه محتاج إليه...» لكن هذه النزعة تفاقمت بعد (هجمة المغول 656هـ) كمؤشر إلى (الانحطاط الحضاري)، فازدادت معها (سطوة القراءة المتربصة)، التي لا علاقة لها بالنقد الحقيقي، بل هي نوع من (الملاحقة الفكرية) للتراث العربي، بحيث لو استطاعت لحاربت (رسالة الغفران) لأبي العلاء المعري (ت 449هـ)، وقبله التوحيدي (ت 414هـ) وقبلهما الجاحظ (ت 255هـ)، وحتى بعض كتب التفسير التراثية لن تسلم! من يقرأ التاريخ يرى كيف استهدفت هذه النزعة كتباً كثيرة، مثل «رسائل إخوان الصفا» في القرن الرابع الهجري، وحتى «الأغاني» لأبي فرج الأصفهاني (ت 356هـ)، فكيف بالنواسي وديوانه (ت 198هـ) الذي جمع أخباره ابن منظور (ت 711هـ)، بل امتدت لعصور طويلة بدءاً من ابن المقفع (ت 142هـ)، جابر ابن حيان (ت 200ه)، الكندي (ت 256هـ)، الفارابي (339هـ)، ابن الهيثم (ت 430هـ)، ابن سيناء (427هـ)، وابن رشد (595هـ) وغيرهم كثير في التاريخ العربي. (لا نريد عودة الماضي) عزيزي القارئ، لا تدفع نفسك إلى تلك (الأوهام الفكرية)، ولا تتأثر بما عايشته خلال معرض الرياض الدولي للكتاب في سنوات مضت: شجار هنا، صراخ على دار نشر (ملحدة) هناك! حتى (طاش ما طاش) استعرض هذه الظواهر سابقاً. إنها (سنوات لا نريدها أن تعود) ونأمل لمن تأخر في تجاوزها أن يجد (شفاء عاجلاً)، ولمن خلصنا منها أن يزداد قوة وتمكيناً.


صدى الالكترونية
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- صدى الالكترونية
إلهام علي تخطف الأنظار بإطلالات أنيقة خلال رحلتها إلى لندن
شاركت الفنانة إلهام علي جمهورها عبر حسابها الرسمي على إنستغرام مجموعة من الصور التي وثّقت بها لحظات من رحلتها الخاصة إلى العاصمة البريطانية لندن، حيث ظهرت بإطلالات أنيقة ومتنوعة لاقت تفاعلًا واسعًا من متابعيها. وخلال الرحلة، تجولت إلهام في أبرز الشوارع والمعالم السياحية الشهيرة، وظهرت في الصور بعدة إطلالات كاجوال عصرية، جمعت بين الراحة والأناقة، وعكست ذوقها الرفيع في تنسيق الأزياء بما يتناسب مع الأجواء البريطانية المتقلبة. وتُعرف إلهام علي بأسلوبها المتجدد والبسيط في الموضة، ما جعلها تحظى بمكانة مميزة بين أكثر الفنانات تأثيرًا في عالم الأزياء والموضة الخليجية والعربية. وتأتي هذه الرحلة، وفق ما يراه المتابعون، كنوع من الاستراحة والاستجمام، بعد نجاح مشاركتها في المسلسل الدرامي 'شارع الأعشى' الذي عُرض ضمن ماراثون دراما رمضان 2025.