
هل تتمكن أغنى عائلة في أوروبا من صناعة غريم لسان جيرمان في باريس؟
https://files1.elsport.com/imagine/pictures_120_96/7151663_1745304585.jpg
تشتهر باريس بهندستها المعمارية الخلابة ومطبخها الفاخر وريادتها في عالم الأزياء حول العالم، لكن العاصمة الفرنسية تفتقر إلى أحد أبرز عناصر المدن الحديثة وهو مبارزة "ديربي" قوية في كرة القدم.
على الرغم من أن نادي باريس سان جيرمان المملوك لقطر أنفق ميزانيات ضخمة في الأعوام الأخيرة لجذب نجوم عالميين على غرار الأرجنتيني ليونيل ميسي، البرازيلي نيمار وكيليان مبابي، إلّا أن المدينة الساحرة لم تكن يوما بوتقة في كرة القدم.
رغم ذلك، تبقى المنطقة الباريسية مصنعا بارزا لأفضل المواهب الكروية في العالم.
شهدت كأس العالم 2022 في قطر مشاركة 29 لاعبا نشأوا وتكونوا في باريس الكبرى، من بينهم 11 لاعبا من المنتخب الفرنسي الذي بلغ النهائي، فيما ارتدى آخرون قمصان منتخبات أمثال البرتغال، الكاميرون، تونس، السنغال والمغرب.
لكن باريس، أكبر منطقة حضرية في الاتحاد الأوروبي مع تعداد سكاني يبلغ 12 مليونا، تملك فريقا واحدا فقط في الدوري الفرنسي للدرجة الأولى، باريس سان جرمان، مذ أن هبط نادي راسينغ باريس قبل 35 عاما.
وبخلاف العاصمة الفرنسية، تملك لندن سبعة أندية في الدوري الانكليزي، فيما تزخر المدن الكبرى الأخرى كمدريد وميلانو وروما وبرشلونة وأثينا بالعديد من الأندية في دوري النخبة.
هذا الأمر قد يتبدّل في وقت قريب بفضل إحدى أكثر العائلات ثراء في العالم.
تنافس برنار أرنو بشدة خلال الأعوام الخمسة الأخيرة مع الأميركي إيلون ماسك على لقب أغنى رجل في العالم، حسب مجلة فوربس المتخصصة.
ورغم تراجع قطاع السلع الفاخرة في الفترة الأخيرة، إلّا أن أرنو بقي عنوانا للثراء ويُعد الأغنى في أوروبا بثروة تقدر بـ190 مليار دولار أميركي.
يملك مؤسس مجموعة "أل في أم إيتش"، وهي شركة السلع الفاخرة المالكة لعلامات تجارية للأزياء مثل ديور ولوي فويتون وشمبانيا "مويت وشاندون"، المال والقوة التسويقية اللازمة لـ"تحريك الجبال".
- مشروع أرنو -
اشترت عائلة أرنو في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي حصة أغلبية في نادي "باريس أف سي"، في حين قال نجله الاكبر أنطوان وهو عاشق لكرة القدم وحامل للتذاكر الموسمية سابقا في سان جيرمان، إنهم يرغبون في تحويل النادي الى قوة لا يُستهان بها.
في خطوة مهمة، عقدت العائلة شراكة لافتة مع شركة ريد بول وأحد مدرائها مدرب ليفربول الإنكليزي السابق الألماني يورغن كلوب، في سعيها لقيادة الفريق من الدرجة الثانية "ليغ 2" إلى دوري الأضواء، وصولا إلى حجز مقعد في دوري أبطال أوروبا حسب المخطط المرسوم للنادي.
وأكد أرنو الذي ظهر خلفه على الحائط شعار النادي يتوسطه برج إيفل: "إنه مشروع طموح، لكنه ليس غير واقعي".
لكن ثمة مشكلة واحدة: لم يتعد الحضور الجماهيري على ملعب الفريق في "ستاد شارليتي" ثلاثة آلاف مشجع، الى أن بدأت إدارة النادي في تقديم تذاكر مجانية. يُعد هذا الرقم بعيدا جدا عن أعداد جماهير غريمه المفترض سان جرمان، حيث غالبا ما يخوض مبارياته في ملعبه بارك دي برانس الذي يتسع لـ47 ألفا أمام مدرجات ممتلئة.
وتكمن مشكلة أخرى في أن ستاد شارليتي الذي يعد مسرحا لمنافسات ألعاب القوى "هو ملعب لا يستطيع خلق أجواء" خاصة بكرة القدم وفقا لكلوب الذي يشغل حاليا منصب مدير عمليات كرة القدم في شركة ريد بول.
قال مدرب ليفربول السابق بعدما تابع مباراة في شارليتي للمرة الأولى "لقد مر وقت طويل منذ أن شاهدت مباراة من مكان بعيد بهذا الشكل" في إشارة إلى مضمار ألعاب القوى المحيط بالملعب ويجعل المدرجات بعيدة نسبيا.
لكن عائلة أرنو تضع مخططات لمعالجة هذه الثغرة. سينتقل النادي الموسم المقبل الى "ستاد جان-بوان" في الشارع المحاذي لبارك دي برانس، في الدائرة السادسة عشرة الراقية.
- الحديقة الخلفية لسان جيرمان -
وفي حين أن اللعب في "الحديقة الخلفية" لسان جيرمان قد يبدو مستفزا، لا يرى أنطوان أرنو (47 عاما) أي شيء من هذا القبيل.
قال "لن تسمعوا مني أي شيء سلبي حول باريس سان جيرمان"، مؤكدا أن رغبته هي الاستفادة من الاعداد الكبيرة للمواهب الكروية الشابة في باريس.
وأكد أرنو الذي يحظى بدعم أشقائه وشقيقته الكبرى ديلفين "نريد أن نبني فريقا يضم خمسة أو ستة أو سبعة أو حتى ثمانية لاعبين من أكاديمية الشباب".
وبإمكان الاتحاد الفرنسي حاليا أن يشكّل منتخبا كاملا من لاعبين باريسيين، بينهم مهاجم ريال مدريد الإسباني كيليان مبابي ومدافع ليفربول الانكليزي إبراهيما كوناتيه الذي بدأ مسيرته في باريس أف سي، وصولا إلى وليام صليبا مدافع أرسنال الانكليزي.
وعلى غرار المهاجم السابق تييري هنري، بول بوغبا وآخرين، طوّر هؤلاء اللاعبون مهاراتهم في شوارع وملاعب العاصمة وضواحيها الأكثر فقرا.
وقال توم ويليامز، مؤلف كتاب "فا فا فوم، تاريخ حديث لكرة القدم الفرنسية": "تمثّل المنطقة الباريسية تقاربا مثاليا بين بيئة كرة القدم الحقيقية والوصول إلى المرافق والتدريب على أعلى مستوى".
- ضواح زاخرة بالمواهب -
تزخر بحوالي 330 ألف لاعب مسجل، أي أكثر من عدد لاعبي الرغبي في البلاد بأسرها، ناهيك عن وجود خمسة آلاف فني و27 ألف متطوع.
أكد رئيس رابطة باريس لكرة القدم، جمال سنجاق، أن الهيكلية التدريبية الرفيعة في باريس نجحت في تطوير مستوى استثنائي لكرة القدم على مستوى الشباب.
وقال لوكالة فرانس برس "إن باريس قوية للغاية من حيث الجودة".
ورأى سنجاق أن التركيبة المتعددة الثقافات للضواحي، مع وجود أعداد كبيرة من المهاجرين من الجيل الأول والثاني والثالث من المستعمرات الفرنسية السابقة في شمال وغرب إفريقيا، هي السبب الرئيس وراء ازدهار كرة القدم هناك.
تضم تشكيلة سان جيرمان العديد من المواهب الباريسية قبل أن تفقد أحد أبرز أركانها العام الماضي برحيل النجم مبابي، المتحدر من ضاحية بوندي، الى ريال مدريد.
أظهر سان جيرمان أخيرا رغبة كبيرة في التركيز على اللاعبين المحليين، إلّا أن باريس أف سي يطمح للتفوق على جاره في هذا المجال.
قال رئيس النادي بيار فيراتشي الذي من المقرر أن يبقى في منصبه حتى عام 2027 بموجب الاتفاق مع الثنائي أرنو وريد بول "نحلم بأن نصبح أفضل أكاديمية للشباب في فرنسا يوما ما، كما نحلم أن نصبح أبطال فرنسا وأن نلعب في أوروبا".
وأضاف "الحلم هو أن نصبح يوما ما مثل أكاديمية لا ماسيا" الشهيرة لنادي برشلونة الإسباني التي خرّجت ميسي وتشافي وإنييستا وبيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الإنكليزي الحالي... من بين العديد من اللاعبين الرائعين".
تملك عائلة أرنو قدرات مادية كبيرة لمضاهاة ما فعله القطريون في سان جرمان، لكنها تصرّ بأنها لن تعتمد النهج عينه، وهو ما شدد عليه أنطوان قائلا "نحن لا نميل إلى صرف أموالنا بشكل عشوائي".
- "تلاقي المسارات" -
لم يكن وصول العائلة إلى نادي باريس مخططا له وفقا للمطلعين على الملف. حصل ذلك عندما أبلغ أنطوان أن فيراتشي يسعى إلى بيع أسهم في النادي.
وصرّح مصدر مطلع على عملية الاستحواذ لفرانس برس "هكذا تلاقت المسارات بشكل غير متوقع".
في المقابل، استحوذت رد بل على 11 في المئة من الأسهم.
تعد الشركة النمساوية العملاقة لمشروبات الطاقة لاعبا رئيسا في كرة القدم من خلال استحواذها على أندية عدة هي لايبزيغ الألماني، ر د بل سالزبورغ النمسوي ونيويورك رد بولز الأميركي.
يثق فيراتشي (72 عاما) بأن العلامة التجارية لأرنو والخبرة الكروية لريد بول سيشكلان معادلة ناجحة.
قال "بإمكان رد بل أن تقدّم لنا الكثير على الصعيد الرياضي. كما يمكن للعائلة أن تقدّم الكثير بما يتعلق بإدارة العلامة التجارية".
كما يبدي ويليامز أيضا تفاؤلا كبيرا بنجاح هذه الشراكة "قد لا تبدو مدينة باريس مكانا حقيقيا لكرة القدم، ولكن الضواحي الباريسية تعجّ بأطفال يعشقون اللعبة".
وتابع "مع الدعم المناسب، وبعض التسويق المدروس، وبشكل خاص بما يتعلق بكيفية تقديم أنفسهم مقارنة بباريس سان جرمان، فإن فريقا باريسيا كبيرا ثانيا يمكن أن يحقق نجاحا هائلا".
- تحذير من الماضي -
على المقلب الآخر، يعيش سان جيرمان أفضل أيامه حيث ينافس بقوة على لقب دوري أبطال أوروبا اثر بلوغه نصف النهائي، بعدما ظفر هذا الموسم بلقب الدوري للعام الرابع تواليا والـ13 في تاريخه.
وفي العودة إلى الماضي، فقد سبق لأثرياء أن حاولوا وفشلوا في كسر هيمنة سان جيرمان على العاصمة الفرنسية.
في ثمانينات القرن الماضي، استحوذت مجموعة ماترا، المملوكة لرجل الأعمال جان لوك لاغاردير، على نادي راسينغ كلوب، بطل فرنسا لمرة يتيمة في 1936، ونقلته من الضواحي إلى ملعب بارك دي برانس، إلّا انه فشل في ترسيخ مكانته في دوري الأضواء.
رأى ويليامز أن "لاغاردير كانت لديه طموحات ضخمة، لكنه أراد الكثير، وفي وقت قصير للغاية".
وتابع: "إن صرف الأموال في النادي جلب له بريقا ونجاحا قصير الأمد، ولكنه لم يكن مستداما، إلى جانب الفشل في جذب قاعدة جماهيرية مخلصة، ما أدى في النهاية إلى زوال النادي".
يشكك الكثيرون بأن تملك باريس شغفا كافيا بكرة القدم لدعم نادٍ من الدرجة الثانية.
وبخلاف مدن أخرى في أوروبا، تجنح المدن الفرنسية نحو عدم وجود أكثر من فريق واحد بارز.
يقول باتريك مينيون، عالم اجتماع وموظف سابق في المعهد الوطني الفرنسي للرياضة والخبرة والأداء، إن "أندية كرة القدم كانت تميل إلى أن تكون أكثر إقليمية. أما في باريس، فإن عادات الناس مختلفة".
تأسس سان جيرمان في بداية السبعينات لملء الفراغ الكروي، حيث أطلق مصمم الأزياء دانيال إيشتير، أحد رؤساء النادي في بداياته، قميصه الأحمر والأزرق.
وللمفارقة، يتشارك الناديان الجذور نفسها: تأسس باريس أف سي في عام 1969، قبل ان يندمج سريعا مع فريق من ضاحية سان جرمان، وبات يعرف بباريس سان جيرمان.
إلا انهما انفصلا في عام 1972، فهبط باريس أف سي في عام 1974، وخاض موسما واحدا في دوري الأضواء مذاك، في حين لم يصبح يلعب بشكل منتظم في الدرجة الثانية إلّا في العقد الماضي.
وحتى في حال صعوده الى "ليغ1" هذا الموسم، وهو أمر بات مرجحا، فسيبقى باريس أف سي في ظل سان جيرمان، حيث أن العديد من مشجعيه هم من الجمهور السابق لسان جيرمان الذين قرروا هجره بسبب الاحباط من سياسة شراء اللاعبين.
قال ماكسانس غليفاريك (33 عاما) المتحدث باسم رابطة مشجعي الفريق "أُلتراس لوتيتيا" إنهم يأملون ألّا يتبع باريس أف سي نهج سان جرمان في "شراء الكؤوس".
واضاف "لا يرغب معظم الناس في أن يتعاقد النادي مع نجوم كبار. نريد أن نعتمد على استقطاب لاعبين شبان من مختلف أنحاء باريس".
- رومانسية رد ستار -
ولكن هناك جانب آخر لهوية باريس الكروية وراء الطريق الدائري الذي يفصل باريس عن ضواحيها.
تتمتع منطقة نادي رد ستار في سانت أوين، موطن سوق السلع المستعملة الشهير حيث يقع مقر اللص الظريف الخيالي أرسين لوبان في مسلسل على نتفليكس، بقاعدة يسارية مخلصة وعصرية على النمط ذاته الذي يسير عليه فريق سانت باولي في ألمانيا.
فاز النادي بكأس فرنسا خمس مرات بين عامي 1921 و1942 لكنه يقاتل حاليا للبقاء في الدرجة الثانية في الوقت الذي يحلم فيه بالعودة يوما ما الى دوري الأضواء والذي مضى على غيابه عنه حوالى نصف قرن.
يمثّل رد ستار مقاطعة سين-سان-دوني والتي يطلق عليها "الرقم 93" نسبة لرمزها البريدي، والمعروفة بأعدادها الكبيرة من المهاجرين والفقر وحبها لكرة القدم.
يشرح سنجاق "أعتقد أن مستقبل كرة القدم يكمن في الضواحي، في 93".
وأضاف "هنا يكمن قلب كرة القدم. نحن المنطقة الأولى، لكن الأبرز في هذه المنطقة هو 93".
يُعدّ رينو ديلا نيغرا البطل التاريخي في تاريخ ريد ستار، فهو المهاجم الأسطوري وابن مهاجرين قاتل في صفوف المقاومة الفرنسية الشيوعية أبان الحرب العالمية الثانية قبل أن يعدمه الألمان في عام 1944.
لكن ريد ستار بات في الآونة الأخيرة محط سخرية من مشجعي باريس أف سي بسبب الأعداد المتزايدة من الـ"بوبو"، وهي كلمة عامية فرنسية تشير إلى البوهيميين البرجوازيين من داخل باريس الذين يواكبون فريقهم في المدرجات.
قالت بولين غامير التي تشغل منصب المديرة العامة في ريد ستار لفرانس برس "نحن نادي الفنانين والعمال والشباب وكبار السن... وهذا ما يميزنا. نحن نادٍ متعدد الثقافات".
وأضافت "هنا أحد أكبر الأندية في فرنسا. لقد حققنا إنجازات، وهناك هوية وشعور بالانتماء".
ولكن على الرغم من خطابهم الرومانسي والداعي إلى المساواة، فإن مشجعي ريد ستار ليسوا قادرين على إبداء أي رأي أو موقف في كيفية إدارة النادي، حيث يبدي العديد منهم عدم رضاهم الشديد عن مالكيه.
أثار استحواذ "مجموعة 777 بارتنرز الأميركية" انتقادات من الزعيم اليساري جان لوك ميلانشون، وبعدما عجزت عن سداد دين لشركة أيه-كاب، تولى صندوق التقاعد إدارة ريد ستار.
واقرّت غامير ردا على معارضة الجماهير لإدارة النادي "يمكننا جميعا أن نكون مثاليين إلى حد ما، ولكن هناك أيضا الواقع الاقتصادي".
ورأت غامير أن ريد ستار قادر أن يصبح "ناديا كبيرا في ليغ1"، ما يمكنه من خوض الديربي بمواجهة أرستقراطيي كرة القدم في باريس سان جرمان. لكن في الوقت الحالي، لا يوجد منقذ في الأفق.
انطلاقا من هذا الواقع، يشكّل باريس أف سي الأمل الأكبر بقيادة عائلة أرنو وشركة ريد بول، مع اقترابه من الصعود الى مصاف أندية النخبة. وحده الوقت سيكون كفيلا إذا كان داعموه الاثرياء يملكون القدرة على رفده بالأجنحة للتحليق عاليا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المشهد
منذ 2 أيام
- المشهد
الكشف عن الملعب المستضيف لنهائي دوري أبطال أوروبا 2027
واندا ميتروبوليتانو يستضيف نهائي دوري أبطال أوروبا 2027 (أ ف ب) تابع أخبارنا على غوغل تابع قناتنا على واتساب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع صفحتنا على انستغرام أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عن الملعب المستضيف لنهائي بطولة دوري أبطال أوروبا 2027، وذلك في تصريحات رسمية لوزيرة الرياضة الإسبانية. وقالت بيلار أليغريا وزيرة الرياضة الإسبانية اليوم الثلاثاء إن بلادها ستستضيف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم 2027 في استاد "ميتروبوليتانو" الخاص بفريق أتليتيكو مدريد. ملاعب نهائي دوري أبطال أوروبا وستقام نسخة 2025 التي ستجمع بين باريس سان جيرمان الفرنسي وإنتر ميلان الإيطالي في ملعب "أليانز أرينا" في مدينة ميونخ في ألمانيا ، حيث تم التعرف على الملعب منذ أكثر من سنة. وحسب نظام البطولة الجديد فإن الملعب المستضيف للمباراة النهائية من دوري أبطال أوروبا سيتم الإعلان عنه قبل عاميّن من كل نسخة. ويستضيف ملعب "بوكشاش أرينا" في مدينة بودابست، عاصمة المجر، نهائي النسخة القادمة من دوري أبطال أوروبا 2026. أما عن ملعب "واندا ميتروبوليتانو" فيستضيف نهائي نسخة 2027، للمرة الثانية، بعد أن استضاف نهائي نسخة 2019 التي حققها نادي ليفربول الإنجليزي عقب فوزه في المباراة على نادي توتنهام بنتيجة 2-0. ويعتبر ملعب "ويمبلي" الذي استضاف النسخة الماضية في 2024 لنهائي دوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد وبوروسيا دورتموند هو أكثر ملعب استضاف المباراة النهائية بواقع 8 مرات سابقة. ويستعد ملعب "ميتروبوليتانو" في مسماه الحالي، لاستضافة نهائي نسخة 2027، حيث يسع إلى 70692 متفرجا وقد تم افتتاحه في عام 2017 ليصبح الملعب الرسمي لنادي أتليتكو مدريد بعد أن كان الملعب الخاص بالنادي هو "فيستني كالديرون" سابقا. (المشهد) أخبار كرة القدم أخبار دوري أبطال أوروبا أخبار الكرة الأوروبية أخبار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أخبار الرياضة اليوم سجّل دخولك وشاركنا رأيك في الأخبار والمقالات عبر قسم التعليقات.


رائج
منذ 3 أيام
- رائج
صلاح يتحدث عن الاعتزال والتجديد لليفربول وحلم "البالون دور"
حلّ النجم المصري محمد صلاح، جناح نادي ليفربول الإنجليزي، ضيفاً على شبكة "سكاي سبورتس" في حوار مطوّل مع اللاعب السابق ومحلل الكرة الإنجليزية جاري نيفيل، حيث كشف عن كواليس تجديد عقده مع الريدز، وتحدث بصراحة عن فرصه في الفوز بجائزة الكرة الذهبية، وموعد اعتزاله كرة القدم، كما علّق على رحيل زميله ترينت ألكسندر أرنولد عت الفريق. "لم أتوقع الاستمرار مع ليفربول وهذا موعد اعتزالي" تحدث صلاح عن موقفه قبل توقيع عقد التجديد مع ليفربول، مؤكداً أنه لم يكن يتوقع الاستمرار، حيث أوضح: "بناءً على سياسة النادي وتاريخه في التعامل مع اللاعبين بعد سن الثلاثين، كانت احتمالات استمراري لا تتجاوز 10%". وأضاف أن المفاوضات استغرقت حوالي ستة أشهر، لكنه شعر بتحول إيجابي في موقف النادي منذ شهر يناير، مردفاً: "أعتقد أنهم أرادوا معرفة ما إذا كنت لا أزال قادراً على تقديم الأفضل، وطلبت التجديد لعامين فقط، لم أطلب أكثر من ذلك". اقرأ أيضاً: محمد صلاح يكشف موقفه بوضوح من مقارنته بميسي (فيديو) وأجاب الملك المصري بصراحة، عند سؤاله من نيفيل، حول موعد اعتزاله كرة القدم، قائلاً: "سأعتزل في سن الـ 39 أو الـ40 عاماً". حلم "البالون دور" لا يزال حاضرا وعن حلمه بالفوز بالكرة الذهبية، اعترف صلاح بأنه كان في السابق منشغلاً جداً بالجائزة، لكنه أصبح الآن أكثر واقعية، قائلاً: "لم يعد الأمر يشغلني كما كان في السابق، أدركت أن بعض العوامل خارجة عن إرادتي، لكنني ما زلت أحلم بالفوز بها يوماً ما". وتابع: "إذا لم يحدث ذلك، لا أعلم ماذا سيكون شعوري، لكنني أعلم أنني أبذل كل ما في وسعي كل موسم لتحقيق الأفضل". "أرنولد يستحق تقديرا أكبر" وفي تعليقه على رحيل الظهير الأيمن ترينت ألكسندر أرنولد عن ليفربول، عبّر صلاح عن استيائه من ردود فعل بعض الجماهير، قائلًا: "أعتقد أن الجماهير كانت قاسية عليه، لم يكن يستحق ذلك، بل كان يستحق وداعاً يليق بما قدمه". وأضاف: "لقد خدم النادي والمدينة بإخلاص، وهو بالتأكيد من أفضل اللاعبين في تاريخ ليفربول. يجب أن نُقدّر هؤلاء الأشخاص بالشكل المناسب". وأكد صلاح أن أرنولد كان بحاجة إلى تحدٍ جديد في مسيرته، قائلاً: "هو تحدث معي بهذا الشأن، وكان القرار قراره بالكامل. هو لا يزال في السادسة والعشرين من عمره، وحقق الكثير، لذلك أتمنى له كل النجاح وأؤكد أن تواصلنا سيستمر". اقرأ أيضاً: كان طفلا ضائعا في لندن.. مورينيو يكشف سر رحيل صلاح عن تشيلسي


المشهد
منذ 4 أيام
- المشهد
الدوري الإيطالي - تأجيل حسم اللقب بين إنتر ميلان ونابولي إلى الجولة الأخيرة
أبقى فريقا إنتر ميلان ونابولي سباق التتويج بلقب الدوري الإيطالي مشتعلاً حتى الجولة الأخيرة من الموسم، بعد فشلهما في تحقيق الفوز في الجولة 37 وقبل الأخيرة من المسابقة. ففي الوقت الذي سقط فيه نابولي في فخ التعادل السلبي خارج الديار أمام بارما، لم ينجح إنتر ميلان في استغلال الفرصة لاستعادة الصدارة، واكتفى بتعادل مثير 2-2 أمام ضيفه لاتسيو، في قمة كروية جمعت الفريقين على ملعب "جوسيبي مياتزا" بمدينة ميلانو، مساء الأحد. إنتر يسقط في التعادل المتأخر إنتر، الساعي للحفاظ على اللقب، تقدم مرتين في النتيجة بفضل هدفي المدافع الألماني يان بيسيك في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، والهولندي دينزل دومفريس في الدقيقة 80، لكن خبرة الإسباني المخضرم بيدرو رودريغيز حالت دون انتصاره، بعدما أدرك التعادل مرتين لفريقه، أولهما في الدقيقة 74 بعد تمريرة من ماتياس فيسينو، ثم من ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي. وحُرم إنتر من هدف الفوز في اللحظات الأخيرة بعد إلغاء هدف ماركو أرناوتوفيتش بداعي التسلل في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع. وبهذا التعادل، رفع إنتر رصيده إلى 78 نقطة في المركز الثاني، خلف نابولي المتصدر بفارق نقطة واحدة، لتُترك حسم البطولة لصافرة الجولة الأخيرة، حيث يلتقي نابولي مع كالياري على أرضه، ويحل إنتر ضيفًا على كومو. صراع ناري على مراكز دوري الأبطال في خضم التنافس على اللقب، تشهد المراكز الأوروبية صراعًا لا يقل اشتعالًا. فريق يوفنتوس عزز موقعه في المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا بفوز مستحق على أودينيزي 2-0، في لقاء فرض فيه "السيدة العجوز" سيطرته الكاملة، ليُبقي على حظوظه في العودة إلى البطولة القارية الأهم. وسجل هدفي يوفنتوس كل من نيكولاس غونزاليس في الدقيقة 61، ودوشان فلاهوفيتش في الدقيقة 88، بعد تمريرات حاسمة من كينان يلديز، ليرتفع رصيده إلى 67 نقطة. وجاء هذا الانتصار ليمنح يوفنتوس أفضلية مؤقتة على روما، الذي بدوره حقق فوزًا ثمينًا بنتيجة 3-1 على ميلان، رافعًا رصيده إلى 66 نقطة في المركز الخامس، المؤهل للدوري الأوروبي. أما ميلان، فبات خارج الحسابات الأوروبية بعد أن تجمد رصيده عند 60 نقطة في المركز التاسع، لتُضاف خيبة جديدة إلى موسمه، عقب خسارته الأخيرة أمام بولونيا في نهائي كأس إيطاليا. لاتسيو الذي خطف نقطة ثمينة من قلب "سان سيرو"، رفع رصيده إلى 65 نقطة في المركز السادس، المؤهل لدوري المؤتمر الأوروبي، ولا يزال يمتلك حظوظًا في خطف المركز الرابع، حيث تفصله نقطتان فقط عن يوفنتوس. فيورنتينا وبولونيا.. وآمال أوروبية أخيرة وفي لقاء آخر شهد ندية كبيرة، نجح فيورنتينا في التغلب على بولونيا بنتيجة 3-2، ليصل الفريقان إلى النقطة 62، مع تفوق فيورنتينا بفارق الأهداف وضعه في المركز السابع، بينما تراجع بولونيا إلى المركز الثامن. هذا الانتصار منح "الفيولا" فرصة أخيرة للحاق بالمقاعد الأوروبية، حيث يفصلهم 3 نقاط فقط عن لاتسيو، قبل الجولة الختامية. وفي باقي مباريات الجولة، فاز كالياري على فينيزيا بثلاثية نظيفة، وحقق إمبولي انتصارًا هامًا على مونزا بنتيجة 3-1، فيما تغلب ليتشي على تورينو 1-0. وتعادل هيلاس فيرونا مع كومو 1-1، في مواجهة أثرت بدورها على حسابات الفرق المتصارعة على البقاء. (وكالات)