رئيس "كاكست": المملكة تبني اقتصاد المعرفة وتحوّل البحث العلمي إلى قوة استثمارية
وأوضح أن إنتاج صورة واحدة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يستهلك طاقة تعادل تشغيل مصباح LED لمدة ساعة، إضافة إلى 3 - 6 لترات من المياه العذبة، مشيرًا إلى أن تدريب نموذج واحد من هذه الأنظمة يستهلك سنويًا كهرباء تعادل استهلاك 130 منزلًا، محذرًا من أن استمرار هذا النهج يؤدي إلى استهلاك عالمي للطاقة يعادل استهلاك دول مثل ألمانيا أو السويد ، وللمياه بما يعادل استهلاك دولة مثل الدنمارك.
وأكد معاليه أن المستقبل يكمن في تقنيات تحاكي الدماغ البشري، مشيرًا إلى أن الاندماج بين الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية هو ما سيحدث التحول القادم في مسيرة البشرية، وربما يقود إلى ظهور قدرات معرفية أو حتى وعي صناعي.
وأشار إلى أن أبرز التحديات التي تواجه تطوير التقنيات الناشئة هي صعوبة الوصول إلى التمويل، مبينًا أن الابتكار غالبًا ما يعتمد على الأبحاث العلمية الأساسية، التي تتطلب وقتًا طويلًا لتُظهر نتائجها؛ مما يجعل جذب الاستثمارات الخاصة أمرًا معقدًا بسبب غياب العائد السريع.
وشدّد على أهمية التعاون الدولي لنقل الابتكار والمعرفة عبر الحدود، مشيرًا إلى جهود المملكة في هذا السياق من خلال إعلان اعتماد سياسة وطنية للابتكار تهدف إلى رفع نسبة الإنفاق على البحث والتطوير من الناتج المحلي الإجمالي -للقطاعين العام والخاص- إلى 2.5% بحلول عام 2040.
وأكد الدكتور الدسوقي أن هذه السياسة تسعى لضمان استدامة البحث العلمي من خلال دعم حكومي مباشر مع تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتسريع تحويل نتائج الأبحاث من المختبرات إلى السوق.
وبين أن الجهات الحكومية تؤدي دورًا محوريًا في سد الفجوة بين البحث الأساسي والصناعة، عبر المراكز التطبيقية والمختبرات مثل تلك التي يديرها في مركز (KACST).
وأوضح أن المملكة من خلال لجنة البحث والتطوير والابتكار برئاسة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وضعت إستراتيجية وطنية للابتكار تركّز على تحويل مخرجات البحث العلمي إلى منتجات قابلة للتسويق، عبر تعزيز التعاون بين الجامعات والقطاع الخاص.
وأبان أن المملكة تحتضن أكثر من 40 ألف باحث يُحققون تقدمًا ملموسًا في نشر الأبحاث العلمية وتسجيل براءات الاختراع, لكن هناك حاجة أكبر لربط جهودهم بفرص السوق والاستثمار، خاصة أن الكثير من العلماء لا ينظرون للجانب المالي بقدر اهتمامهم بالاكتشاف العلمي.
وبين معاليه أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية اتخذت خطوات عملية لتحفيز هذا التحول، وفتحت مختبراتها البحثية أمام القطاع الخاص والمستثمرين، وتحويل الحرم الرئيس في الرياض إلى "حديقة علمية"، تضم شركات ناشئة بجوار أكثر من 100 مختبر.
وأطلقت المدينة حاضنة ومسرّعة أعمال تُعرف باسم "كراج"، أنشئت في مبنى مواقف سابق يتسع ل480 سيارة، وتحول إلى مساحة تحتضن حتى 300 شركة تقنية عميقة, وأسهمت هذه المبادرة في إيجاد نحو 7,500 وظيفة وبلغت القيمة السوقية للشركات المحتضنة فيها حوالي ملياري دولار خلال أقل من عامين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


غرب الإخبارية
منذ 8 ساعات
- غرب الإخبارية
بشراكة إستراتيجية مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية
المصدر - شهدت محافظة جدة اليوم انطلاق "مبادرة جميل للتقنية العميقة"، بشراكة إستراتيجية مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية "كاكست"، وبدعم مؤسسة مجتمع جميل الأهلية وتنظيم ستارت سمارت، وذلك انطلاقاً من أهمية الدور المؤثر للبحث العلمي والابتكار في القطاعات الحيوية في ظل رؤية المملكة 2030، ودعماً للتحوّل للاقتصاد المعرفي وسعياً لتحقيق التنمية المستدامة. وتهدف المبادرة للمساهمة في زيادة نسبة مساهمة قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة وقطاع البحث والتطوير والابتكار في الناتج المحلي الإجمالي، وتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، وتوطين التقنيات المتقدمة وزيادة المحتوى المحلي في القطاعات الصناعية الاستراتيجية، من خلال تمكين الباحثين والمبتكرين وتسريع تتجير الابتكارات ونتائج البحوث التطبيقية، وتحويلها إلى نماذج أعمال مربحة قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية، للتغلب على التحديات التي يواجهها عالمنا اليوم في أكثر المجالات إلحاحاً للاقتصاد والمجتمع. وتستهدف المبادرة، بالتوافق مع الأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار، ثلاثة قطاعات واعدة في التقنيات العميقة وهي: الصحة، والطاقة، والبيئة والمناخ. ويأتي التركيز على هذه المجالات نظراً لأهميتها في حفظ الأمن الوطني والاستراتيجي للمملكة، ودورها الاقتصادي في تنويع الاقتصاد وتوليد فرص عمل ذات جودة عالية. كما ستوّفر المبادرة عدة مزايا للمرشحين والمشاركين، كالمشاركة في معسكر تدريبي متخصص بالتقنيات العميقة لتسريع عملية التتجير ودخول السوق، والحصول على توجيه وإرشاد من الخبراء المحليين والدوليين، والربط مع المستثمرين، وجوائز مالية بقيمة 2,250,000 ريال سعودي للفائزين. من جانبه أوضح النائب الأول لرئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لواحات الابتكار الدكتور خالد الدكان، إن المشاركة الاستراتيجية لـ "كاكست" في هذه المبادرة تنطلق من إيمانها بدور القطاع غير الربحي في تحقيق التنمية الوطنية، ودعم كافة الجهود الهادفة لتحويل الأفكار المبتكرة للباحثين والمبتكرين السعوديين إلى شركات ناجحة في السوق المحلي، وذلك بالتوافق مع مساعي تحقيق الريادة البحثية في قطاع البحث والتطوير والابتكار. وأفادت بدورها عضو مجلس الأمناء بمؤسسة مجتمع جميل الأهلية، الدكتورة مي طيبة، أن هذه مبادرة جميل للتقنية العميقة تعتبر خطوة طموحة لدعم الجهود البحثية الوطنية الواعدة، بهدف إيجاد حلول تقنية وتأسيس شركات ناشئة تعالج التحديات في مجالات الصحة، الطاقة، والبيئة والمناخ، وتمكين الباحثين والمبتكرين السعوديين للنهوض بمنظومة البحث والابتكار، وتقديم مخرجات وطنية تسهم في تعزيز دور المملكة الريادي على الصعيدين الإقليمي والعالمي. ويمكن للراغبين التسجيل في المبادرة اعتباراً من تاريخ 14من شهر مايو الجاري وحتى يوم 30 من شهر يونيو القادم، والمشاركة بأحد مجالات المسابقة من خلال الموقع الإلكتروني:


صحيفة مكة
منذ 9 ساعات
- صحيفة مكة
محافظة جدة تشهد انطلاق "مبادرة جميل للتقنية العميقة" لدعم دور البحث العلمي والابتكار
شهدت محافظة جدة اليوم انطلاق "مبادرة جميل للتقنية العميقة"، بشراكة إستراتيجية مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية "كاكست"، وبدعم مؤسسة مجتمع جميل الأهلية وتنظيم ستارت سمارت، وذلك انطلاقاً من أهمية الدور المؤثر للبحث العلمي والابتكار في القطاعات الحيوية في ظل رؤية المملكة 2030، ودعماً للتحوّل للاقتصاد المعرفي وسعياً لتحقيق التنمية المستدامة. وتهدف المبادرة للمساهمة في زيادة نسبة مساهمة قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة وقطاع البحث والتطوير والابتكار في الناتج المحلي الإجمالي، وتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، وتوطين التقنيات المتقدمة وزيادة المحتوى المحلي في القطاعات الصناعية الاستراتيجية، من خلال تمكين الباحثين والمبتكرين وتسريع تتجير الابتكارات ونتائج البحوث التطبيقية، وتحويلها إلى نماذج أعمال مربحة قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية، للتغلب على التحديات التي يواجهها عالمنا اليوم في أكثر المجالات إلحاحاً للاقتصاد والمجتمع. وتستهدف المبادرة، بالتوافق مع الأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار، ثلاثة قطاعات واعدة في التقنيات العميقة وهي: الصحة، والطاقة، والبيئة والمناخ. ويأتي التركيز على هذه المجالات نظراً لأهميتها في حفظ الأمن الوطني والاستراتيجي للمملكة، ودورها الاقتصادي في تنويع الاقتصاد وتوليد فرص عمل ذات جودة عالية. كما ستوّفر المبادرة عدة مزايا للمرشحين والمشاركين، كالمشاركة في معسكر تدريبي متخصص بالتقنيات العميقة لتسريع عملية التتجير ودخول السوق، والحصول على توجيه وإرشاد من الخبراء المحليين والدوليين، والربط مع المستثمرين، وجوائز مالية بقيمة 2,250,000 ريال سعودي للفائزين. من جانبه أوضح النائب الأول لرئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لواحات الابتكار الدكتور خالد الدكان، إن المشاركة الاستراتيجية لـ "كاكست" في هذه المبادرة تنطلق من إيمانها بدور القطاع غير الربحي في تحقيق التنمية الوطنية، ودعم كافة الجهود الهادفة لتحويل الأفكار المبتكرة للباحثين والمبتكرين السعوديين إلى شركات ناجحة في السوق المحلي، وذلك بالتوافق مع مساعي تحقيق الريادة البحثية في قطاع البحث والتطوير والابتكار. وأفادت بدورها عضو مجلس الأمناء بمؤسسة مجتمع جميل الأهلية، الدكتورة مي طيبة، أن هذه مبادرة جميل للتقنية العميقة تعتبر خطوة طموحة لدعم الجهود البحثية الوطنية الواعدة، بهدف إيجاد حلول تقنية وتأسيس شركات ناشئة تعالج التحديات في مجالات الصحة، الطاقة، والبيئة والمناخ، وتمكين الباحثين والمبتكرين السعوديين للنهوض بمنظومة البحث والابتكار، وتقديم مخرجات وطنية تسهم في تعزيز دور المملكة الريادي على الصعيدين الإقليمي والعالمي. ويمكن للراغبين التسجيل في المبادرة اعتباراً من تاريخ 14من شهر مايو الجاري وحتى يوم 30 من شهر يونيو القادم، والمشاركة بأحد مجالات المسابقة من خلال الموقع الإلكتروني:


المدينة
منذ 11 ساعات
- المدينة
محافظة جدة تشهد انطلاق "مبادرة جميل للتقنية العميقة" لدعم دور البحث العلمي والابتكار
شهدت محافظة جدة اليوم انطلاق "مبادرة جميل للتقنية العميقة"، بشراكة إستراتيجية مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية "كاكست"، وذلك انطلاقاً من أهمية الدور المؤثر للبحث العلمي والابتكار في القطاعات الحيوية في ظل رؤية المملكة 2030، ودعماً للتحوّل للاقتصاد المعرفي وسعياً لتحقيق التنمية المستدامة.وتهدف المبادرة للمساهمة في زيادة نسبة مساهمة قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة وقطاع البحث والتطوير والابتكار في الناتج المحلي الإجمالي، وتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، وتوطين التقنيات المتقدمة وزيادة المحتوى المحلي في القطاعات الصناعية الاستراتيجية، من خلال تمكين الباحثين والمبتكرين وتسريع تتجير الابتكارات ونتائج البحوث التطبيقية، وتحويلها إلى نماذج أعمال مربحة قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية، للتغلب على التحديات التي يواجهها عالمنا اليوم في أكثر المجالات إلحاحاً للاقتصاد والمجتمع.وتستهدف المبادرة، بالتوافق مع الأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار، ثلاثة قطاعات واعدة في التقنيات العميقة وهي: الصحة، والطاقة، والبيئة والمناخ. ويأتي التركيز على هذه المجالات نظراً لأهميتها في حفظ الأمن الوطني والاستراتيجي للمملكة، ودورها الاقتصادي في تنويع الاقتصاد وتوليد فرص عمل ذات جودة عالية.كما ستوّفر المبادرة عدة مزايا للمرشحين والمشاركين، كالمشاركة في معسكر تدريبي متخصص بالتقنيات العميقة لتسريع عملية التتجير ودخول السوق، والحصول على توجيه وإرشاد من الخبراء المحليين والدوليين، والربط مع المستثمرين، وجوائز مالية بقيمة 2,250,000 ريال سعودي للفائزين.من جانبه أوضح النائب الأول لرئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لواحات الابتكار الدكتور خالد الدكان، إن المشاركة الاستراتيجية لـ "كاكست" في هذه المبادرة تنطلق من إيمانها بدور القطاع غير الربحي في تحقيق التنمية الوطنية، ودعم كافة الجهود الهادفة لتحويل الأفكار المبتكرة للباحثين والمبتكرين السعوديين إلى شركات ناجحة في السوق المحلي، وذلك بالتوافق مع مساعي تحقيق الريادة البحثية في قطاع البحث والتطوير والابتكار.