logo
فالنسيا من صراع الهبوط إلى الحلم الأوروبي

فالنسيا من صراع الهبوط إلى الحلم الأوروبي

النهار١٢-٠٥-٢٠٢٥

لطالما اعتدنا على أنّ المستحيل غير موجود في عالم كرة القدم المليء بالمفاجآت والاحتمالات المفتوحة؛ لذلك يبقى الحذر ضرورياً حتى صفّارة النهاية. وأكبر مثال لذلك هو التحوّل الكبير الذي شهده نادي فالنسيا في هذا الموسم.
في البداية، كان الفريق يعاني من شبح الهبوط نتيجة تذبذب مستواه وسوء نتائجه، مما جعله يتراجع إلى المركز الثامن عشر على جدول الترتيب. لكن بفضل العمل الجاد والقيادة الحكيمة للمدرب كارلوس كوربيران، تمكن فالنسيا من النهوض مجدداً، حتى تقدّم إلى المركز العاشر.
التغيير اللافت الذي شهده الفريق لم يكن عشوائياً، بل جاء عبر سلسلة من النتائج المميزة في آخر عشر مباريات في الدوري، والتي لم يتجرّع فيها الفريق أي هزيمة. حقق فالنسيا 6 انتصارات و4 تعادلات، مما أعاد الثقة والطموح إلى لاعبي الفريق.
الأداء الذي يقدّمه فالنسيا بات محطّ إعجاب الجميع، خصوصاً في المباراة أمام خيتافي، والتي انتهت بفوز مستحق بثلاثة أهداف نظيفة، سُجّلت جميعها خلال الشوط الأول. ولم يقتصر الأمر على تسجيل الأهداف، إذ أظهر الفريق قدرة فائقة على التحكم بالمباراة في الشوط الثاني، محافظاً على هدوئه وإدارته للقاء.
بعدما ضمن الفريق الابتعاد عن مراكز الهبوط، بدأ يطمح لحجز مقعد أوروبي في الموسم المقبل. فالفارق البسيط بينه وبين الفرق المنافسة كريال مايوركا، ورايو فاليكانو، وسلتا فيغو يتراوح ما بين نقطتين إلى أربع نقاط فقط، مما يجعل تحقيق هذا الطموح أمراً واقعياً إذا حافظ "الخفافيش" على مستواهم الحالي.
آمال الفريق لا تقف عند مستواه فقط، بل تتعلق أيضاً بنتائج منافسيه المباشرين، وعلى رأسهم سلتا فيغو. تعثر أحد هؤلاء الخصوم قد يقرّب فالنسيا خطوة إضافية نحو حلم المنافسات الأوروبية. هذا الحلم كان مستبعداً في بداية الموسم وحتى منتصفه حين كان الهدف الوحيد هو البقاء بعيداً من خطر الهبوط.
أثبت فالنسيا للجميع في هذا الموسم أنه نموذج للتحدي والإصرار. لم تعد قصة الفريق منحصرة بصراع البقاء فقط، بل أصبحت رحلة لاستعادة المجد والمضي قدماً نحو آفاق جديدة من النجاح في منافسات القارة الأوروبية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لحم واغيو وكافيار وكمأة... الطبق الأغلى ليس من نصيب رونالدو
لحم واغيو وكافيار وكمأة... الطبق الأغلى ليس من نصيب رونالدو

النهار

timeمنذ 6 ساعات

  • النهار

لحم واغيو وكافيار وكمأة... الطبق الأغلى ليس من نصيب رونالدو

كشف الطباخ السابق للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو خلال فترة لعبه مع جوفنتوس جورجيو بارون، عن كواليس مثيرة من عالم الطهي الخاص بنجوم كرة القدم، وأكد أن أغلى طبق قدّمه في مسيرته لم يكن لرونالدو، بل للاعب آخر فضّل عدم ذكر اسمه. وقال بارون في تصريحات لصحيفة الاقتصادية: "أغلى طبق قدّمته في حياتي كان عبارة عن فيليه من لحم الواغيو الياباني الفاخر مع الكافيار والكمأة، لكنه لم يكن من نصيب كريستيانو"، في إشارة إلى أحد نجوم الكرة الذي أبقى هويته طي الكتمان. ورغم ذلك، لم يُخفِ إعجابه الشديد برونالدو، قائلاً: "كريستيانو رجل عظيم، محترف داخل وخارج الملعب، ولطيف مع الجميع، بما في ذلك عائلته". أما عن النظام الغذائي الأمثل الذي ينصح به للرياضيين، فقال بارون إن وجبة الإفطار المثالية يجب أن تكون خالية من السكريات المكررة، وتحتوي على عناصر مثل البيض، والأفوكادو، والقهوة، والفواكه الحمراء أو الكيوي. وأشار إلى أن معظم نجوم الكرة لا يطلبون أطعمة باهظة الثمن في منازلهم، بل يركّزون على الجودة والقيمة الغذائية، كاشفاً أنه يستخدم في طعام بعض زبائنه مكونات مثل الكركند والكمأة البيضاء والكافيار، ولكن "ليس للجميع"، حسب قوله. واختتم بالقول: "النظام الغذائي المثالي يختلف من لاعب لآخر، لكن القاعدة الأهم هي التوازن وتجنب السكريات والدهون المصنعة".

جيمي فاردي أسطورة ستُخلد في إنكلترا
جيمي فاردي أسطورة ستُخلد في إنكلترا

النهار

timeمنذ 20 ساعات

  • النهار

جيمي فاردي أسطورة ستُخلد في إنكلترا

في كثير من الأحيان، لا تُقاس العظمة بعدد الجوائز أو الألقاب فقط، فلكل فريق "أسطورته" التي تمثل رمزاً خاصاً للجماهير. شخصية استثنائية لا تتكرّر مهما تغيرت الأجيال. كل مشجع ينظر إلى "أسطورته" من منظوره الخاص، بعيداً من الأرقام والاحصائيات. وفي خضم الجدل الطويل حول الأعظم بين اللاعبين، برز اللاعب الإنكليزي جيمي فاردي كنموذج استثنائي يُلهم الجميع. حالة فريدة لا تحتاج إلى التصنيفات أو المقارنات، رمز مختلف في عالم كرة القدم لا يتكرّر. فاردي، الذي أعطى نادي ليستر سيتي قطعة من قلبه وروحه، أعلن اعتزاله كرة القدم في عمر الثامنة والثلاثين، تاركاً لحظة لا تنسى لدى جماهير "الثعالب". لم تكن النهاية مجرّد ختام لموسم مميز؛ بل طي لصفحة امتدت 13 عاماً، زُرعت خلالها قيم الولاء والشغف الحقيقي في اللعبة. خلال مسيرته مع ليستر سيتي، خاض فاردي 500 مباراة سجل خلالها 200 هدف. ومع بلوغه المباراة الأخيرة أمام نادي إيبسويتش تاون، كان في رصيده 499 مباراة و199 هدفاً. واختار أن يُنهي قصته بلمسة استثنائية، محققاً هدفه المئتين في المباراة ذاتها، من دون خوض اللقاء الأخير من الموسم أمام بورنموث. كانت لحظات وداعه مؤثرة للغاية، إذ حظي بتكريم مميز من زملائه عبر ممر شرفي عندما غادر الملعب في الدقيقة 80. لم يكن فاردي مجرّد قائد لفريقه؛ بل كان رمزاً للكفاح والإلهام لكل من واجه الظروف الصعبة. بدأ حياته بالعمل في مصنع الفحم وهو لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره، ليصبح في ما بعد أسطورة خالدة في تاريخ ليستر سيتي. جسّد بقصته كيف يمكن للإصرار أن يتغلب على المصاعب، وكيف للعزيمة أن تسبق كل الإنجازات والأرقام عندما يتعلق الأمر بتأثير اللاعب داخل المستطيل الأخضر وخارجه. تجاوز فاردي كونه لاعباً تمسّك بولاء فريقه إلى أبعد الحدود؛ بل أصبح رمزاً لكرة القدم البسيطة، بعيداً من "هوس" التسويق والأرقام. نقش اسمه بين عظماء اللعبة بأحرف ذهبية ليس في قلوب عشاق ناديه فحسب، بل أيضاً في تاريخ كرة القدم بشكل عام. يبقى فاردي "معجزة" كروية تأسر القلوب وأسطورة خُلقت لتُلهم أجيالاً وتُخلد عبر التاريخ، وتثبت أنّ الأحلام ليست مستحيلة مهما بدت بعيدة المنال، إذا امتلك الإنسان الإصرار والإرادة الحقيقية.

مودريتش "معجزة" كروية لا تتكرّر
مودريتش "معجزة" كروية لا تتكرّر

النهار

timeمنذ 2 أيام

  • النهار

مودريتش "معجزة" كروية لا تتكرّر

عندما يصل معظم اللاعبين إلى مرحلة الثلاثينات من العمر، يتراجع أداؤهم ولياقتهم البدنية بشكل ملحوظ، مما يدفع العديد منهم إلى الاعتزال. لكنّ اللاعب الكرواتي لوكا مودريتش أثبت أنّ هذه القاعدة ليست حتمية، فهو مثال حي على أنّ العمر مجرّد رقم. مودريتش، الذي يبلغ من العمر 40 عاماً، أطاح التصوّرات السائدة عالم كرة القدم، إذ يبدو كأنه لا يزال في العشرينات من عمره عندما يظهر داخل الملعب. هو ليس مجرّد لاعب عادي، بل منظومة كروية متكاملة؛ فكل دقيقة يستغلها على أرضية الميدان تحمل معها إبداعاً وأداءً يُقدّم فيه كل ما عنده. ورغم مشاركاته المحدودة مع ريال مدريد هذا الموسم في مختلف المسابقات، إذ ظهر أساسياً في 26 مباراة فقط، إلا أنّ مستوياته المتميزة بقيت ثابتة، واستطاع خلال هذا الوقت أن يحقق أرقاماً مذهلة. على سبيل المثال، يُعد مودريتش رابع أكثر لاعب في الدوري الإسباني خلقاً للفرص المحققة برصيد 16 فرصة، وسابع أكثر صناعةً للفرص بشكل عام بـ58 فرصة. هذه الأرقام تؤكد تألقه وتفوّقه على أبرز لاعبي الوسط رغم قلة مشاركاته وجلوسه على دكة البدلاء. تعدّد أدوار مودريتش داخل الملعب يضيف إلى قيمته؛ فهو لا يقتصر على مركز واحد فحسب، بل يُجيد اللعب كرقم 8 أو رقم 10، كما يشغل أدواراً متنوّعة في خط الوسط يميناً أو كلاعب ارتكاز حسب احتياجات الفريق. هذا التكيف الفني يعكس مرونته العالية وإمكاناته الفريدة. عمل مودريتش تحت قيادة مدربين من مدارس مختلفة مثل زين الدين زيدان وكارلو أنشيلوتي، ورغم اختلاف أساليب اللعب بينهما، أثبت دائماً أنه اللاعب الذي يجعل كل شيء يبدو بسيطاً وسلساً. بمجرّد دخوله إلى الملعب يتحكم بالإيقاع، ويُعيد الى ذاكرة الجماهير أوقات تألق ريال مدريد في سنواته الذهبية مع ثلاثية الأبطال. مودريتش ومبابي (أ ف ب) في الوقت الحاضر يتساءل كثيرون عما إذا كان مودريتش يستحق تجديد عقده مع ريال مدريد. الإجابة واضحة تماماً؛ هو يستحق ذلك. ليس تكريماً لمسيرته المليئة بالتفاني والالتزام فحسب، بل لأنه لايزال يقدم أداءً استثنائياً يحافظ فيه على مستواه. التخلّي عنه سيكون بمثابة خسارة كبيرة لخط الوسط بعد اعتزال توني كروس. رغم تقدّمه في العمر، يثبت لوكا مودريتش يوماً بعد يوم أنه "معجزة" كروية نادرة لا تتكرّر، وإبداعه المستمر يجعل وجوده ضرورياً لريال مدريد ولعشاق كرة القدم بشكل عام.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store