logo
نساء عربيات من مختلف الأجيال وصلن للعالمية بالتفوق العلمي وإحداهن أطلقت ناسا اسمها على كويكب

نساء عربيات من مختلف الأجيال وصلن للعالمية بالتفوق العلمي وإحداهن أطلقت ناسا اسمها على كويكب

مجلة هي١٨-٠٣-٢٠٢٥

لاتزال الاحتفالات بشهر المرأة مستمرة حتى الآن، حيث نسلط الضوء معكم على أبرز النماذج النسائية العربية التي نجحت في إحداث تغييرات استثنائية في عدد من المجالات المختلفة، وفي مجال العلوم تحديدًا نجحت عدد من النساء اللواتي يتميزن بكونهن شخصيات قيادية؛ في أن يثبتن تفوقهن العلمي لدرجة دفعت وكالة ناسا على إطلاق اسم إحداهن على كويكب، لإدعونا نتعرف أكثر على هؤلاء النساء.
ياسمين مصطفى
الباحثة المصرية ياسمين مصطفى من بين النساء الشهيرات في الوطن العربي اللواتي يجب ان نحتفي بهن في كل مناسبة ونسلط الضوء على مسيرته الاستثنائية في البحث العلمي، فبسبب نجاحها اللافت في مجال العلوم والهندسة؛ أطلقت وكالة ناسا اسمها على كوكب في الفضاء وحصلت على المركز الأول عالميًّا في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة ودٌرست رحلتها في منهج الثانوية العامة.
ياسمين مصطفى البالغة من العمر 27 عامًا، تنحدر أصولها من أسرة بسيطة في قرية كفر المنازلة بمحافظة دمياط، فقدت والدها وهي صغيرة، واستطاعت ياسمين التفوق، فكانت الأولى على فصلها طوال سنوات دراستها، وأصبحت مولعة بالبحث العلمي، كما التحقت بمدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا بالمعادي، لتبدأ رحلتها بالبحث العلمي، ودرست هندسة البترول في جامعة الشرق الأوسط التقنية بشمال قبرص.
وفي عام 2015، حصلت ياسمين على المركز الأول عالميًا في مسابقة إنتل للعلوم والهندسة، في فئة علوم الأرض والبيئة، بمشروعها بعنوان "القوة الكامنة لقش الأرز"، وتضمنت المسابقة 1700 متسابق من أكثر من 87 دولة، وتألفت اللجنة من عدد من العلماء الحائزين على جائزة نوبل، لتكون ياسمين الفتاة العربية الوحيدة التي تحصل على مثل هذه الجائزة منذ إطلاقها قبل سنوات عديدة، وأطلقت وكالة ناسا على مجموعة من الكويكبات اسم "مصطفى 31910" نسبة إلى اسم عائلتها
ياسمين مصطفى
سميرة موسى
سميرة موسى من بين العالمات اللواتي نجحن في الوصول باسمهن للعالمية في مجال العلوم، وولدت سميرة موسى في 3 مارس 1917 بقرية سنبو الكبرى، مركز زفتى، محافظة الغربية، مصر، والتحقت سميرة موسى بمدرسة سنبو الأولى، وانتقل والدها مع ابنته إلى القاهرة من أجل تعليمها، وحصلت سميرة على الجوائز الأولى في جميع مراحل تعليمها، حيث كانت الأولى على الشهادة التوجيهية عام 1935، ولم يكن فوز الفتيات بهذا المركز مألوفا في ذلك الوقت، إذ لم يكن يسمح لهن بدخول الامتحانات التوجيهية إلا من المنازل، حتى تغير هذا القرار عام 1925 بإنشاء مدرسة الأميرة فايزة، وهي أول مدرسة ثانوية للبنات في مصر.
كان لتفوّقها المستمر أثر كبير على مدرستها، حيث كانت الحكومة تقدم معونة مالية للمدرسة التي يخرج منها الأول، مما دفع ناظرة المدرسة نبوية موسى إلى شراء معمل خاص حينما سمعت يوما أن سميرة تنوي الانتقال إلى مدرسة حكومية يتوفر فيها معمل، كذلك قامت سميرة بإعادة صياغة كتاب الجبر الحكومي في السنة الأولى الثانوية، وطبعته على نفقة أبيها الخاصة، ووزّعته بالمجان على زميلاتها عام 1933.
اختارت سميرة موسى كلية العلوم جامعة القاهرة، على الرغم من أن مجموعها كان يؤهلها لدخول كلية الهندسة حينما كانت أمنية أي فتاة في ذلك الوقت هي الالتحاق بـكلية الآداب، وهناك لفتت نظر أستاذها الدكتور علي مصطفى مشرفة، وهو أول مصري يتولي عمادة كلية العلوم، وتأثرت به تأثرا مباشرا، وحصلت سميرة موسى على بكالوريوس العلوم، وكانت الأولى على دفعتها، فعُيّنت معيدة بكلية العلوم، كما حصلت على شهادة الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات، وسافرت في بعثة إلى بريطانيا درست فيها الإشعاع النووي، وحصلت على الدكتوراة في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة.
أنجزت الرسالة في عام وخمسة أشهر، وقضت السنة الثانية في أبحاث متصلة توصلت من خلالها إلى معادلة هامة (لم تلقَ قبولا في العالم الغربي آنذاك) تُمكن من تفتيت المعادن الرخيصة مثل النحاس، ومن ثم صناعة القنبلة الذرية من مواد قد تكون في متناول الجميع، ولكن لم تدوِّن الكتب العلمية العربية الأبحاث التي توصلت إليها سميرة موسى.
قبل وفاتها، عملت سميرة موسى علي في معهد مالينكرودت للأشعة في جامعة واشنطن في سانت لويس بولاية ميزوري. كانت زميلة لبرنامج فولبرايت الثقافي بصفة زائرة من جامعة فؤاد الأول في القاهرة (جامعة القاهرة) حاليًا. وكانت بصدد إجراء أبحاث مكافحة السرطان للحصول على منحة "وللانخراط في الفيزياء النووية بالولايات المتحدة".
سميرة موسى
زها حديد
زَها حديد واسمها الكامل زَها محمد حسين حديد اللهيبي وهي معمارية عراقية بريطانية، وُلدت في بغداد لأسرة موصلية الأصل وظلت زها تدرس في مدارس بغداد حتى انتهائها من دراستها الثانوية، وحصلت على شهادة الليسانس في الرياضيات من الجامعة الأمريكية في بيروت 1971، ولها شهرة واسعة في الأوساط المعمارية الغربية، وحاصلة على وسام التقدير من الملكة البريطانية.
تخرجت عام 1977 من الجمعية المعمارية بلندن، وعملت كمعيدة في كلية العمارة 1987، وانتظمت كأستاذة زائرة في عدة جامعات في دول أوروبا وبأمريكا منها هارفرد وشيكاغو وهامبورغ وأوهايو وكولومبيا ونيويورك وييل، وعندما سئلت عن أي نصب تذكاري بغدادي تفضل أن يكون رمزًا إعلاميًا لبغداد لم تتردد إنها ترى نصب كهرمانة الأفضل لأنه يرمز لعصر الرشيد الذهبي لبغداد وقصص ألف لية وليلة وهذا مرتبط أساسًا بالمخيال الجمعي العالمي لبغداد، ونصب الشهيد لأنه الأكثر تعبيرًا عن شموخ وتضحيات العراقيين في التاريخ المعاصر.
التزمت زها بالمدرسة التفكيكية التي تهتم بالنمط والأسلوب الحديث في التصميم، ونفذت 950 مشروعًا في 44 دولة. وتميزت أعمالها بالخيال، حيث إنها تضع تصميماتها في خطوط حرة سائبة لا تحددها خطوط أفقية أو رأسية. كما تميزت أيضًا بالمتانة، حيث كانت تستخدم الحديد في تصاميمها. وتُعد مشاريع محطة إطفاء الحريق في ألمانيا عام 1993، مبنى متحف الفن الإيطالي في روما عام 2009 والأمريكي في سينسياتي، جسر أبو ظبي، ومركز لندن للرياضات البحرية، والذي تم تخصصيه للألعاب الأولمبية التي أقيمت عام 2012، محطة الأنفاق في ستراسبورج، المركز الثقافي في أذربيجان، المركز العلمي في ولسبورج، محطة البواخر في سالرينو، ومركز للتزحلق على الجليد في إنسبروك، ومركز حيدر علييف الثقافي في باكو عام 2013 من أبرز المشاريع التي أوصلت حديد بجدارة إلى الساحة العالمية.
نالت زها العديد من الجوائز الرفيعة والميداليات والألقاب الشرفية في فنون العمارة، وكانت من أوائل النساء اللواتي حصلن على جائزة بريتزكر في الهندسة المعمارية عام 2004، وهي تعادل في قيمتها جائزة نوبل في الهندسة؛ وجائزة ستيرلينج في مناسبتين؛ وحازت وسام الإمبراطورية البريطانية والوسام الإمبراطوري الياباني عام 2012. وحازت على الميدالية الذهبية الملكية ضمن جائزة ريبا للفنون الهندسية عام 2016، لتصبح أول امرأة تحظى بها. وقد وصفَت بأنها أقوى مُهندسة في العالم، وحققت إنجازات عربية وعالمية، ولم تكتفِ بالتصاميم المعمارية فحسب بل صممت أيضًا الأثاث وصولًا بالأحذية، وحرصت أسماء عالمية مرموقة على التعاون مع حديد، ما جعل منتقديها يطلقون عليها لقب ليدي جاجا بعالم الهندسة، وقد اختيرت كرابع أقوى امرأة في العالم عام 2010.
في عام 1994، عُينت أستاذة في منصب كينزو تاجيه، في مدرسة التصميم التابعة لجامعة هارفارد وفي كلية الهندسة في جامعة إلينوي في شيكاغو وجامعة كولومبيا وجامعة الفنون التطبيقية في فيينا، ومنصب سوليفان في جامعة شيكاغو بمدرسة العمارة بوصفها أستاذ زائر. كما شغلت منصب أستاذ زائر في جامعة ييل. وقامت بإلقاء سلسة من المحاضرات في أماكن كثيرة من العالم، وكانت عضو شرفي في الأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب والجمعية الأمريكية للمعماريين.
وتوفيت زها حديد في 31 مارس عام 2016 ليرتبط اسمها دائما بشهر المرأة وتكون ذكرى وفاتها في هذا الشهر من كل عام بمثابة مناسبة لتسليط الضوء على مسيرتها البارزة والاستثنائية خلال تذكرنا ابرز المؤثرات العرب في هذا الشهر.
زها حديد
ريانا برناوي
تعد الشابة ريانا برناوي من بين النساء اللواتي انطلقن عالميا حيث إنها أخصائية أبحاث ومختبرات وتتمتع بخبرة تزيد عن 9 سنوات في برامج إعادة هندسة الخلايا الجذعية والأنسجة، ومنذ بداية حياتها المهنية عملت على تحسين بروتوكولات البحث واستكشاف العديد من التقنيات وإدارة العديد من مشاريع أبحاث سرطان الثدي.
وتخرجت ريانا من جامعة أوتاجو في نيوزيلندا، وذلك بعد أن حصلت على شهادة البكالوريوس في علم الإنجاب والهندسة الوراثية وتطوير الأنسجة، ثم عادت إلى بلادها لتكمل مشوارها التعليمي وحصلت على شهادة ماجستير في العلوم الطبية الحيوية مع مرتبة الشرف الأولى من جامعة الفيصل في الرياض.
في عام 2012 ، كانت ريانة برناوي ضمن الوفد السعودي في زيارة إلى مصانع الأدوية والمشافي في مدينة تيانجين في الصين، وذلك لتعزيز التعاون بين البلدين في المجال الطبي والدوائي. وقد تم اختيارها لتمثيل السعودية نتيجة لتفوقها العلمي وهي فقط في الرابعة والعشرين من عمرها.
أثناء وجودها في المملكة، دأبت ريانة برناوي على الاجتهاد والتمرس في عملها، حيث استمرت 9 أعوام بالعمل كاختصاصية في أبحاث ومختبرات الخلايا الجذعية السرطانية، واستمرت في القيام بأبحاثها العلمية رغبة منها في اكتشاف كل ما هو جديد، وفي فبراير 2023 ، تم اختيار ريانة برناوي كجزء من طاقم مهمة الفضاء أكس -2 من قبل هيئة الفضاء السعودية لتصبح ريانة أول امرأة سعودية وعربية تذهب إلى الفضاء لكفاءتها العلمية والعملية وتفوقها في مجالها العلمي.
وتهدف هذه المهمة القصيرة في مدتها ( تستغرق 10 أيام في محطة الفضاء الدولية ) والكبيرة بحجمها وأهميتها والتي تتم بقيادة الخبيرة بيغي ويتسن (رائدة الفضاء السابقة في ناسا) ، إلى إجراء بحث علمي ستقوم به رائدة الفضاء السعودية ريانة برناوي انطلاقا من خبرتها الواسعة في مجال الأبحاث.
ريانة برناوي
مها عاشور
مها عاشور من بين النساء الرائدات في مجال العلوم، وولدت مها بالإسكندرية وحصلت على درجة البكالوريوس في جامعة الإسكندرية. حصلت على درجة الدكتوراه من امبريال كوليدج لندن في عام 1971. وعملت لاحقًا في المركز القومي للاتصالات في فرنسا. ثم انتقلت إلى لوس أنجلوس. من 1976 إلى 1985، كانت باحثة في معهد الجيوفيزياء والفيزياء الكوكبية في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس (UCLA). في عام 1985، أصبحت أستاذة في قسم الفيزياء وعلم الفلك بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، وفي عام 1999، أسست وأصبحت أول مديرة لمركز الابتكار الرقمي بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس.
قامت مها عاشور عبد الله بتأسيس مجموعة محاكاة البلازما الفضائية في جامعة كاليفورنيا، التي طورت إحدى أولى المحاكاة المغناطيسية الهيدروديناميكية للرياح الشمسية والغلاف المغناطيسي والغلاف الأيوني. تم دعم بحثها بمنح من وكالة ناسا ومؤسسة العلوم الوطنية. كانت المحققة الرئيسية من جامعة كاليفورنيا في بعثة ناسا للغلاف المغناطيسي المتعدد. كما كانت مؤلفة أو شاركت في تأليف أكثر من 270 مقالة بحثية منشورة في مجلات تمت مراجعتها من قبل الأقران.
في عام 1982، نظمت مع زملاء من فرنسا واليابان، المدرسة الدولية لمحاكاة الفضاء، التي تعقد ندوات سنوية كل سنتين إلى ثلاث سنوات لتثقيف علماء الفضاء الشباب حول تقنيات محاكاة الكمبيوتر. كما شاركت في تطوير البرامج التعليمية لطلاب المدارس الابتدائية والثانوية والجامعية، تم تسميتها زميلة الجمعية اليابانية لتعزيز العلوم في عام 1984 وحصلت على وسام الخدمة المدنية المتميزة من الجيش الأمريكي في عام 2004. في عام 2005، حصلت على جائزة من وكالة الفضاء الأوروبية لمساهماتها في استكشاف الفضاء الجغرافي باستخدام الكتلة، كما تم إنشاء منحة دراسية باسمها لدعم النساء الراغبات في متابعة الدراسات العليا في فيزياء الفضاء.
مها عاشور
الصور من حسابات العالمات المذكورات على فيسبوك ومعجبيهم على انستجرام وبوابة الحكومة المصرية

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

التطورات في المجال الفضائي
التطورات في المجال الفضائي

المدينة

timeمنذ 10 ساعات

  • المدينة

التطورات في المجال الفضائي

أحد أبرز الأحداث في عام 2024، كان هبوط المركبة الفضائيَّة اليابانيَّة على سطح القمر؛ ممَّا يُعدُّ إنجازًا مهمًّا في تاريخ الفضاء، هذه المهمَّة تأتي في إطار سعي اليابان لتوسيع استثماراتها في استكشاف الفضاء، حيث تم إطلاق المركبة من أجل جمع عيِّنات من سطح القمر وتحليلها، هذا الهبوط يعكس الطموحات الفضائيَّة المتزايدة للدول الآسيويَّة، ويضع اليابان في مصاف الدول المتقدِّمة في استكشاف القمر.التطوُّرات في استكشاف كوكب المريخ، قد تكون الأكثر إثارة في السنوات الأخيرة، ففي عام 2024 أطلقت وكالة الفضاء الأمريكيَّة «ناسا» مهمَّة جديدة لاستكشاف المريخ، تهدف إلى فهم بيئة الكوكب بشكل أفضل، وإمكانيَّة وجود الحياة فيه، وبالإضافة إلى ذلك، تشهد تقنيات الروبوتات تطوُّرًا سريعًا؛ ممَّا يساعد في إجراء اكتشافات دقيقة في هذا الكوكب البعيد، وقد تمكَّنت أجهزة الاستشعار على سطح المريخ، من إرسال بيانات مثيرة تتعلَّق بوجود المياه في حالتها السائلة في الماضي؛ ممَّا يعزِّز فرص البحث عن علامات حياة سابقة أو مستقبليَّة.أصبح قطاع الفضاء يشهد تحوُّلًا كبيرًا نحو الاستثمارات التجاريَّة، شركات مثل «سبيس إكس»، و»بلو أوريجين»، تواصل دفع الحدود في مجال السفر الفضائيِّ التجاريِّ، حيث أطلقت «سبيس إكس» عدَّة رحلات إلى محطة الفضاء الدوليَّة (ISS)، مع روَّاد فضاء من القطاع الخاص، هذه التحرُّكات تشير إلى أنَّ الفضاء لم يعدْ مجالًا حكوميًّا بحتًا، بل أصبح قطاعًا يمكن للقطاع الخاص أنْ يسهم بشكل كبير في تطويره.تسعى العديد من الوكالات الفضائية الدولية، إلى تقليل تأثيرات استكشاف الفضاء على البيئة الأرضية، فقد تم تطوير تقنيات جديدة، تهدف إلى استخدام الطاقة المتجددة في المحطات الفضائية، مثل الطاقة الشمسية، والتي تساعد في تقليل تكاليف الطاقة، والتقليل من انبعاثات الكربون في الفضاء، بالإضافة إلى ذلك، يتم البحث في طرق لإعادة استخدام المركبات الفضائية لتقليل النفايات الفضائية.في إطار تعزيز التعاون بين الدول في مجال الفضاء، تعمل العديد من الدول الكُبْرى على تنفيذ مشروعات مشتركة، مثال على ذلك، هو التعاون بين وكالة الفضاء الأوروبيَّة (ESA)، ووكالة ناسا في مشروع «أرتيميس»، الذي يهدف إلى العودة إلى القمر بحلول عام 2025، هذا المشروع يتضمَّن بناء قاعدة دائمة على سطح القمر؛ لاستخدامها كنقطة انطلاق لاستكشاف الفضاء العميق.

كويكب بحجم منزل يمر بسلام قرب الأرض بعد اكتشافه بـ 48 ساعة فقط
كويكب بحجم منزل يمر بسلام قرب الأرض بعد اكتشافه بـ 48 ساعة فقط

الحدث

timeمنذ 16 ساعات

  • الحدث

كويكب بحجم منزل يمر بسلام قرب الأرض بعد اكتشافه بـ 48 ساعة فقط

مر كويكب بحجم منزل، اكتشفه العلماء مؤخرًا، بالقرب من الأرض اليوم، 21 مايو، على مسافة آمنة تعادل ثلث المسافة بين الأرض والقمر. ووفقًا لوكالة ناسا، حدث هذا الاقتراب حوالي الساعة 5:30 مساءً بتوقيت جرينتش، حيث مر الكويكب المسمى 2025 KF على بعد 115 ألف كيلومتر (71700 ميل) فقط من كوكبنا. تحرك الكويكب بسرعة هائلة بلغت 41650 كيلومترًا في الساعة (25880 ميلًا في الساعة) أثناء مروره. وقد اقترب بشكل خاص من المنطقة القطبية الجنوبية للأرض قبل أن يواصل رحلته في مداره الطويل حول الشمس، بحسب موقع "روسيا اليوم". يُصنف الكويكب 2025 KF حاليًا على أنه ليس جسمًا خطيرًا محتملًا، كما أنه لا يشكل أي تهديد بالاصطدام بالقمر، حيث مر على مسافة تقارب 226666 كيلومترًا (140844 ميلًا) منه. اكتشف الفلكيون هذا الجسم الصخري، الذي يتراوح قطره بين 10 و23 مترًا (32 و75 قدمًا) – أي بحجم منزل تقريبًا – في 19 مايو بواسطة مشروع MAP في صحراء أتاكاما التشيلية، أي قبل أيام قليلة فقط من اقترابه من كوكبنا. حتى لو اصطدم بالأرض، فإن حجمه الصغير يعني أنه من المحتمل أن يحترق في الغلاف الجوي دون أي تهديد لسكان الكوكب، وفقًا لعلماء ناسا. منذ أن بدأت ناسا في مراقبة السماء بحثًا عن الأجسام الخطيرة المحتملة في صيف عام 1998، سجلت ما يقارب 40 ألف كويكب قريب من الأرض. ونعلم اليوم أن الكويكبات بحجم السيارة تمر بالقرب من الأرض سنويًا. من بين هذه الكويكبات، يُصنف حوالي 4700 منها كأجسام خطيرة محتملة. ومع ذلك، يؤكد علماء مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض أنه من غير المرجح أن يصطدم أي كويكب قادر على إحداث دمار واسع بالأرض خلال القرن المقبل. جدير بالذكر أن مسار 2025 KF لم يقترب حتى من كسر الرقم القياسي لأقرب كويكب يمر بالأرض، والذي سجله كويكب بحجم سيارة في عام 2020 عندما مر على بعد 2950 كيلومترًا (1830 ميلًا) فقط من سطح الأرض.

كيف تسبب الأقمار الاصطناعية المعطلة أزمة نفايات في السماء؟
كيف تسبب الأقمار الاصطناعية المعطلة أزمة نفايات في السماء؟

Independent عربية

timeمنذ 18 ساعات

  • Independent عربية

كيف تسبب الأقمار الاصطناعية المعطلة أزمة نفايات في السماء؟

تعبر مشكلة النفايات الفضائية التي تتناولها كثير من المواقع الإخبارية والندوات العلمية أخيراً، عن الصراع القائم والمتفاقم بين قطاعي العلم والمال في مجال الفضاء الحديث، إذ يرى علماء أن كمية النفايات الفضائية المحيطة بالأرض التي تعرف أيضاً باسم "الحطام الفضائي"، باتت تهدد أمن وسلامة الأشخاص على الأرض، هذا عدا عن تهديدها لسلامة رواد الفضاء العاملين في محطة الفضاء الدولية والأقمار الاصطناعية التي تضطلع بمهمات وأدوار علمية دقيقة. وفي هذا السياق تشير أصابع الاتهام من هؤلاء العلماء إلى دور قطاع الفضاء الخاص في الولايات المتحدة أو ما يعرف باسم قطاع الفضاء التجاري المتهم بكونه هادفاً للربح بصورة دائمة، الذي يلعب دوراً حاسماً في مفاقمة هذه المشكلة من خلال رحلات الفضاء السياحية المدارية وغيرها من النشاطات الربحية. تناسب طردي وبينما تتزايد كمية النفايات الفضائية في المدار جنباً إلى جنب مع نمو صناعة الفضاء على الأرض، دقت مجموعة من الباحثين الدوليين في مجلة "ساينس" ناقوس الخطر في شأن مشكلة النفايات الفضائية المتنامية، داعين إلى معاهدة ملزمة قانونياً "للمساعدة في حماية مدار الأرض"، قبل أن يصبح ملوثاً بالحطام بصورة لا يمكن إصلاحها، وتواصل شركات الفضاء الخاصة ضخ عدد قياسي من الأقمار الاصطناعية الجديدة في المدار كل عام، وبدأت الأرض ترى عواقب ذلك بطرق يستحيل تجاهلها. وقال براندون سبيكتور، الكاتب في واحد من المواقع العلمية، تعليقاً على ذلك، "تدور آلاف قطع الحطام الفضائي، المعروفة أيضاً باسم النفايات الفضائية، حول الأرض، مع إضافة أطنان منها سنوياً". وفقاً لـ"ناسا" من المؤكد أن هذا الحطام المداري يشكل تهديداً كبيراً للأقمار الاصطناعية والمركبات الفضائية ورواد الفضاء، ووفقاً لوكالة "ناسا"، فإن الحطام الفضائي هو الاسم الذي يطلقه العلماء على عشرات الآلاف من قطع الأقمار الاصطناعية والمركبات الفضائية المكسورة التي تسد مدار الأرض. ويمكن أن يكون الحطام الفضائي أجزاء صغيرة بحجم بقعة طلاء، أو كبيرة مثل مركبة إطلاق صاروخ مهجورة. وبغض النظر عن حجمها، تشكل الحطامات المدارية تهديداً كبيراً لرواد الفضاء والمركبات الفضائية العاملة في مدار الأرض. ويؤكد سبيكتور أنه في الـ27 من يونيو (حزيران) 2024، اضطر تسعة رواد فضاء على متن محطة الفضاء الدولية (ISS) إلى اللجوء إلى كبسولة طاقم رأسية بعدما تحطم قمر اصطناعي روسي قريب إلى أكثر من 100 قطعة، مما أدى إلى تناثر الحطام الخطر في السماء. وعلى رغم عودة رواد الفضاء لمحطة الفضاء الدولية بعد نحو ساعة واستئناف العمليات كالمعتاد، إلا أن هذا الخوف سلط الضوء بصورة كبيرة على أزمة الحطام الفضائي المتنامية في الغلاف الجوي المزدحم للأرض. تزامن مريب لكن اللافت للنظر هو أن تحذير هؤلاء العلماء تزامن مع صعود قطاع الفضاء الأميركي الخاص، وتفكيك "ناسا" لإعادة هيكلتها. وتعد السياحة الفضائية المزدهرة حالياً في عالم الفضاء بحسب خبراء في هذا المجال واحداً من المجالات التي تفاقم هذه الأزمة، إذ ركز علماء الفضاء الداعمين لهذه النظرية على دور شركات الفضاء الخاصة في هذا المجال، وربطوا بين تزايد النفايات حديثاً والدور الذي تلعبه تلك الشركات خصوصاً. ويقول أحد الكتاب في هذا الصدد، "تواصل الشركات الخاصة ضخ عدد قياسي من الأقمار الاصطناعية الجديدة في المدار كل عام، وبدأت الأرض ترى العواقب بطرق يستحيل تجاهلها"، ويلفت هؤلاء النظر إلى أهمية التحرك لمنع تحول الفضاء إلى محيطات ملوثة. وفي محاولة لمنع تحويل الفضاء إلى محيطات ملوثة، وضمن مؤتمرها السنوي حول الحطام الفضائي، دعت وكالة الفضاء الأوروبية إلى اتخاذ إجراءات سريعة لإزالة المخلفات البشرية الصنع، التي عادة ما تكون شظايا من المركبات الفضائية أو الأقمار الاصطناعية المعطلة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ميثاق للحطام الفضائي ووضعت وكالة الفضاء الأوروبية ميثاقاً للحطام الفضائي، ووقعت عليه 17 دولة أوروبية في عام 2023، وانضمت إليها المكسيك ونيوزيلندا العام الماضي. ووفق إحصاءات لوكالات إخبارية متخصصة فإن قمراً اصطناعياً واحداً يدمر في كل عام في الأقل نتيجة اصطدامه بمخلفات فضائية. ومع وجود أكثر من 130 مليون قطعة حطام عالقة في مدار الأرض، تتوقع وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ارتفاع هذا الرقم. وإلى جانب تزايد وتيرة عمليات الإطلاق الفضائية التجارية، التي تمثل الآن معظم عمليات دخول مدار الأرض، تحذر وكالة الفضاء الأوروبية من أن الاصطدامات بالأقمار الاصطناعية قد تعطل بشدة خدمات حيوية مثل خدمات تحديد المواقع (GPS) ومراقبة الكوارث البيئية، إذ تجري الأقمار الاصطناعية التي تدور حول الأرض الآن، مناورات منتظمة لتجنب الاصطدام لتجنب إلحاق الضرر - أو تدمير - هذه البنية التحتية الفضائية الحيوية، كما تؤثر هذه المناورات في رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية (ISS). في هذا السياق صرح جوزيف أشباخر، المدير العام لوكالة الفضاء الأوروبية، لموقع DW الاخباري قائلاً "نعتمد على الأقمار الاصطناعية كمصدر للمعلومات في حياتنا اليومية، من الملاحة إلى الاتصالات، إلى الخدمات، إلى مراقبة الأرض، بما في ذلك الدفاع والأمن". الأمر يزداد سوءاً وتحت عنوان "ثلاثة قطع كبيرة من الحطام الفضائي تسقط على الأرض يومياً والأمر سيزداد سوءاً"، وضمن أخبار استكشاف الفضاء المحدثة باستمرار، نشرت كاتبة تدعى "تيريزا بولتاروفا" أخيراً مقالة متشائمة، أكدت فيها أنه "في النهاية، سيصيبنا سوء الحظ، وسيصاب شخص ما بأذى من الحطام الفضائي المتساقط"، مع صور تبين ذلك الحطام الفضائي حول الأرض. وعلقت المقالة على صور نسبتها لوكالة الفضاء الأوروبية بقولها إن أكثر من 46 ألف قطعة من الحطام الفضائي، يزيد عرضها على أربع بوصات، تشوش مدار الأرض. وكشف هذا التقرير الجديد عن أن ثلاثة أقمار اصطناعية أو أجسام صواريخ قديمة في الأقل تسقط على الأرض يومياً، لذلك يحذر الخبراء من أن عدد الأجسام العائدة من الفضاء مرشح للازدياد، مما يثير قلقاً محتملاً على سلامة الغلاف الجوي للأرض وسلامة البشر على الأرض. وفي هذا السياق وجد تقرير بيئة الفضاء، الذي أصدرته وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) في الأول من أبريل (نيسان) الماضي، أن نحو 1200 جسم سليم عاد للغلاف الجوي في عام 2024، إضافة إلى عدد لا يحصى من شظايا الحطام الفضائي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store