
رحلة فى لندن القديمة.. مقتنيات حقيقية ورسائل نادرة لشيرلوك هولمز (فيديو وصور)
في عالم يعبق بالأسرار والدهشة، حيث تختلط رائحة الكتب القديمة بأنفاس المغامرة، يصطحبك معرض " شيرلوك هولمز" إلى قلب لندن الفيكتورية، وسط أزقتها الغامضة وأنفاقها العتيقة، هنا، في الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل ، يتحول الزوار، صغاراً وكباراً، إلى محققين يبحثون عن الأدلة ويطاردون الألغاز، في رحلة مشوقة تمتد حتى الرابع من مايو المقبل بمركز إكسبو الشارقة.
ليس معرضًا عاديًا، بل بوابة زمنية تفتح صفحات روايات كونان دويل، لتحيي شخصية شيرلوك هولمز بيننا من جديد، وتمنح الأطفال فرصة نادرة لاكتشاف أسرار التحقيقات الجنائية ومهارات الملاحظة والاستنتاج، وسط كنوز من المقتنيات والكتب والألعاب النادرة التي تحكي سيرة المحقق الأشهر على الإطلاق.
كأنك في لندن
لأكثر من 125 عاما، ظل شيرلوك هولمز رمزا للإلهام بين الفنانين ورواة القصص وصانعي الأفلام والعلماء والأطباء وعلماء الجريمة، وفي مهرجان الشارقة القرائي للطفل، أُفردت مساحة واسعة لهذا العالم الآسر، ليمنح الزوار جرعة من المتعة والمعرفة عبر رحلة داخل تفاصيل المحقق الأسطوري الذي ابتكره الطبيب الشاب آرثر كونان دويل في مارس 1886، عندما قرر أن يكتب عن محقق ذكي، غامض، ومثير للدهشة في روايته "دراسة في اللون القرمزي"، التي ولدت معها واحدة من أكثر الشخصيات تأثيراً في الأدب العالمي.
وخلال الجولة، يتعرف الزوار على فن الملاحظة وأسرار علم الأدلة الجنائية، ويتلمسون نبض الحياة في لندن القرن التاسع عشر، عندما كانت المدينة تشهد انفجارًا علميًا وصناعيًا لا مثيل له، وكانت أنفاقها تحفر تحت الأرض بجرأة العلم الحديث.
مقتنيات وأدوات وكتب
تزداد الرحلة تشويقًا مع المعروضات الثمينة التي يحتضنها المعرض، حيث تتناثر رسائل وكتب أصلية ترتبط بشخصية شيرلوك هولمز، إلى جانب قصاصات صحفية وآراء نقدية من تلك الحقبة، مثل الرسالة الشهيرة التي كتبها كونان دويل حول الظهور الأول لروايته "دراسة في اللون القرمزي" بمجلة "بيتونز كريسماس أنيوال" سنة 1887.
ولا تكتمل الأجواء دون المرور بملصقات الأفلام والمسلسلات التي أعادت إحياء شخصية هولمز على الشاشة، ولا الملابس التي ارتداها الممثلون في تجسيد هذه الشخصية، مثل الزي الخاص بالممثلة لوسي ليو في دور الطبيبة جوان واتسون في مسلسل "بديهي" عام 2013.
كما يضم المعرض نماذج من الألعاب والدمى المستوحاة من عالم هولمز، وأباريق الشاي، وقطع الشطرنج، وأطباق المائدة، وألعاب الطاولة، والقمصان، وعلب العلكة، إلى جانب سيارة ذهبية تعود لذلك العصر، وأدوات مكتبية وصور ومقتنيات أخرى تعيدك إلى قلب زمن شيرلوك المدهش.
لغز في المعرض
ولأن المغامرة لا تكتمل دون تحد حقيقي، ينتقل الزوار إلى عوالم التحقيق الجنائي من خلال لغز تفاعلي يستحضر أجواء لندن القرن التاسع عشر، وسط تسارع الاكتشافات والتجارب الصناعية، حيث يتعلم الأطفال مبادئ علم الأدلة الجنائية، ويجربون بأنفسهم مهارات التحليل والاستنتاج.
تضع التجارب التفاعلية الزوار أمام تحديات حقيقية من إرسال الرسائل المشفرة إلى استخدام أجهزة الاتصال والتلغراف القديمة، ومن فحص الأدلة إلى بناء الاستنتاجات حول الجرائم، بما يحاكي تماما منهجية عمل شيرلوك هولمز.
هكذا، يغوص الأطفال عبر هذه المغامرة الشيقة في عالم الاستنتاجات والفرضيات والبحث عن الحقيقة، ويطلق "الشارقة القرائي للطفل" العنان لمهاراتهم وخيالهم، ليصبح كل واحد منهم محققاً صغيراً يلاحق الأدلة ويحل الألغاز، في رحلة لا تنسى.
رسائل نادرة لشيرلوك هولمز
صورة شيرلوك هولمز منوحى اخيال
معرض مقتنيات شيرلوك هولمز
مقتنيات أفلام شيرلوك هولمز
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ يوم واحد
- الدستور
آرثر كونان دويل طبيب اخترع أعظم محقق في الأدب.. اعرف حكايته
في ذكرى ميلاده.. في الثاني والعشرين من مايو تحل ذكرى ميلاد الكاتب البريطاني آرثر كونان دويل (1859 – 1930)، الذي غيّر وجه الأدب البوليسي باختراعه شخصية شيرلوك هولمز، المحقق الأشهر في الأدب العالمي، وجعل من التحليل المنطقي والاستنتاج العلمي وسيلة لاكتشاف الحقيقة وسط ضباب لندن وعالم الجريمة. آرثر كونان دويل.. من الطب إلى الأدب ولد آرثر كونان دويل في إدنبرة باسكتلندا، ودرس الطب في جامعتها، وكان من أوائل من تأثروا بفكرة التشخيص القائم على الملاحظة الدقيقة، وهو ما جعله ينقل هذه المهارات إلى الأدب، ولعل شخصية أستاذه في الجامعة، الدكتور جوزيف بيل، كانت النواة التي تشكلت منها شخصية هولمز؛ حادة الذكاء، تعتمد على التفاصيل، ولا تترك شيئًا للصدفة. رغم بداياته المهنية كطبيب، وجد دويل نفسه منجذبًا إلى عالم الكتابة والخيال، فنشر أولى مغامرات شيرلوك هولمز بعنوان "دراسة بالقرمزي" عام 1887، ولم يكن يدري حينها أنه أطلق أيقونة أدبية ستتجاوز الزمان والمكان. شيرلوك هولمز.. أسطورة تجاوزت خيال خالقها لم يكن "دويل" معجبًا طويلًا بشخصية هولمز، بل شعر لاحقًا أن شهرته كمؤلف ارتبطت بشدة بهذه الشخصية لدرجة طغت على باقي أعماله، فقرر قتل هولمز في قصة "المشكلة الأخيرة" عام 1893، حيث يسقط المحقق العبقري من شلال مع عدوه اللدود البروفيسور موريارتي، إلا أن الغضب الجماهيري دفع دويل إلى "إحياء" هولمز بعد سنوات، في عودة مثيرة من خلال قصة "منزل الخواء"، ليواصل تقديم مغامرات جديدة بلغت في مجملها 56 قصة قصيرة و4 روايات. مؤلفات آرثر كونان دويل ومن بين أشهر أعماله: دراسة بالقرمزي، علامة الأربعة، كلب آل باسكرفيل، وكذلك "وادي الرعب"، ورغم طغيان هولمز على إرثه الأدبي، كتب آرثر كونان دويل في مجالات أخرى، منها الرواية التاريخية والخيال العلمي وأدب المغامرات. ومن أبرز أعماله غير البوليسية رواية "العالم المفقود" التي أدخلت القارئ إلى أرض مليئة بالديناصورات والمفاجآت، وابتكر فيها شخصية البروفيسور تشالنجر، أحد أوائل أبطال المغامرات العلمية في الأدب الحديث، كما كتب مقالات وأعمالا دفاعية عن قضايا سياسية واجتماعية، وكان له دور بارز في الدفاع عن بعض الأبرياء في قضايا شهيرة. السنوات الأخيرة لـ آرثر كونان دويل في سنواته الأخيرة، انصرف دويل عن الأدب واهتم بـالروحانيات والتواصل مع الأرواح، خاصة بعد أن فقد ابنه في الحرب العالمية الأولى، وشارك في جلسات تحضير الأرواح، وكتب عن الحياة بعد الموت، وهو ما أثار جدلًا واسعًا بين أوساط المثقفين والعامة آنذاك، ودفع بعضهم للتشكيك في اتزان الرجل الذي كتب أعظم قصص المنطق والتحليل. ورحل آرثر كونان دويل في 7 يوليو عام 1930، لكن شخصيته الأشهر، شيرلوك هولمز، ظلت حية، وتحوّلت إلى رمز ثقافي عالمي، وتُرجم إلى عشرات اللغات، وأُنتجت عنه أفلام ومسلسلات ومسرحيات وروايات تكميلية.

مصرس
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- مصرس
وزير الثقافة يشارك في افتتاح مهرجان الشارقة القرائي للطفل ومؤتمر الرسوم المتحركة
شارك الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، اليوم الأربعاء، في افتتاح فعاليات الدورة السادسة عشرة من "مهرجان الشارقة القرائي للطفل"، الذي افتتحه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بمشاركة الشيخ أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم إمارة الشارقة، وسمو الشيخة بدور القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، وسعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، وذلك في مركز إكسبو الشارقة، وتستمر فعالياته حتى الرابع من مايو المقبل. دعم ثقافة الطفل وخلال جولته بالمهرجان، أشاد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، بالتنظيم المتميز والمحتوى الغني الذي يقدمه، مؤكدًا أن الشارقة باتت نموذجًا يُحتذى به في دعم ثقافة الطفل وتنمية مهاراته وإبداعاته. كما ثمّن جهود صاحب السمو حاكم الشارقة في تعزيز دور الثقافة والمعرفة لدى الأجيال الجديدة، مشيرًا إلى أن مثل هذه المبادرات تُسهم في غرس حب القراءة وقيم الإبداع لدى الأطفال، بما يُعزّز من بناء مجتمعات قارئة ومستنيرة. تعزيز التعاون الثقافى وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو أهمية تعزيز التعاون الثقافي بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرًا إلى أن الطفولة تُشكّل محورًا رئيسيًا في الخطط الثقافية للبلدين، وأن هذا التعاون يُمثّل فرصة لتبادل الخبرات وتطوير المحتوى الثقافي المُوجَّه للنشء، بما ينعكس إيجابيًا على تشكيل وعي الأجيال الجديدة وفتح آفاق جديدة للإبداع.تشكيل الوعى البصري الثقافى كما شهد وزير الثقافة انطلاق فعاليات "مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة"، المصاحب للمهرجان، والذي يجمع نخبة من المبدعين والمتخصصين في مجال الرسوم المتحركة، ويستعرض أحدث التقنيات والاتجاهات العالمية في هذا المجال الحيوي، الذي يُمثّل ركيزة مهمة في تشكيل الوعي البصري والثقافي للأطفال.22 ضيفا من 11 دولة ويُعد المهرجان، الذي تنظمه "هيئة الشارقة للكتاب" تحت شعار "لتغمرك الكتب"، أحد أبرز الفعاليات الثقافية المتخصصة في الطفولة على مستوى المنطقة والعالم العربي، حيث يتضمن برنامجًا متكاملًا يضم أكثر من 600 ورشة عمل تفاعلية، تهدف إلى تنمية المهارات الفكرية والإبداعية للأطفال واليافعين والكبار في مجالات متعددة، تشمل: السرد القصصي، العلوم، الفنون، الحرف اليدوية، الموسيقى، الرياضة، التكنولوجيا، والتفكير الإبداعي. وتُقام الفعاليات ضمن ثماني مناطق متخصصة، بمشاركة أكثر من 22 ضيفًا من 11 دولة.بناء المستقبلويأتي حضور وزير الثقافة المصري للمهرجان في إطار العلاقات الأخوية الراسخة التي تربط بين مصر والإمارات، وحرص الجانبان على توسيع آفاق التعاون في مجالات الثقافة والفنون، ودعم المبادرات المعنية بتنمية الطفولة وتعزيز دور الإبداع في بناء المستقبل.inbound1853037093504646863 inbound1224923831076260682 inbound8411861819677000655 inbound5254847455890282887 inbound8538323781619077949 inbound8519069228880238981 inbound1155167368155476820 inbound5478735035742903522


مستقبل وطن
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- مستقبل وطن
«الشارقة للرسوم المتحركة» يختتم فعالياته وسط حضور أساطير الأنميشن من 18 دولة
اختتمت فعاليات الدورة الثالثة من "مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة"، التي نظمتها "هيئة الشارقة للكتاب" على مدار 4 أيام في مركز إكسبو الشارقة، بالتزامن مع "مهرجان الشارقة القرائي للطفل"، حيث شهدت فعالياته حضور أكثر من 5600 زائر، وسط مشاركة واسعة من صنّاع المحتوى، والرسامين، وخبراء الأنيمي من 18 دولة، مثلت آسيا والأمريكتين، وأوروبا وإفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط. وشهد حفل الختام تكريم الفائزين في المسابقات التي أطلقها المؤتمر ضمن فئتين رئيسيتين مجموعهما 20 ألف دولار، حيث قام أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، وبيترو بينيتي، المدير الفني لمؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، بتكريم الفائزين بجائزة "اعرض مشروعك"، التي فاز بها محمد جندلي بالمركز الأول، وعبد الله المنجد بالمركز الثاني، وإسلام أبو شادي بالمركز الثالث. كما تم تكريم الفائزين بجائزة "الإعلان الترويجي للكتاب". حصل أحمد أرنعوطي على المركز الأول، تليه أيشواريا كارياپا في المركز الثاني، وزينب جبور في المركز الثالث، وذلك ضمن أجواء احتفالية ختامية سلّطت الضوء على المواهب الإبداعية في مجال إنتاج المحتوى البصري والترويجي.