logo
دبي تستضيف فعاليات مؤتمر الإمارات العالمي لاستشراف مستقبل حوكمة الشركات

دبي تستضيف فعاليات مؤتمر الإمارات العالمي لاستشراف مستقبل حوكمة الشركات

تستعد إمارة دبي لاستضافة الدورة الثانية عشرة من مؤتمر الإمارات العالمي تحت شعار 'مجالس الإدارة في ظل عالم سريع التغيّر'، إذ سيُقام هذا الحدث البارز في فندق الحبتور بالاس في دبي، خلال المدة الممتدة من 22 إلى 25 أبريل 2025، ويُفتتح المؤتمر برعاية كريمة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عضو مجلس الوزراء ووزير التسامح والتعايش في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وسيشهد مؤتمر الإمارات العالمي هذا العام مشاركة أكثر من 500 شخصية قيادية مرموقة من قادة الأعمال وخبراء الصناعة والمسؤولين الحكوميين من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة أبرز الموضوعات الحيوية والتحديات التي تواجه مجالس الإدارة اليوم في ظل التحولات العالمية المتسارعة.
حوكمة الشركات في عصر التحولات الجذرية:
يُعقد المؤتمر هذا العام تحت شعار 'مجالس الإدارة في ظل عالم سريع التغيّر'، ويكتسب هذا الشعار أهمية متزايدة في ظل التقلبات والتعقيدات التي يشهدها المشهد العالمي، بدءًا من النمو الضخم في مجال الذكاء الاصطناعي، ومرورًا بأزمة المناخ، ووصولًا إلى التحولات في المشهد الجيوسياسي.
ويبرز المؤتمر الحاجة الملحة إلى مجالس الإدارة لتجاوز دورها الرقابي التقليدي والاضطلاع بدور أكثر إستراتيجية وتمكينًا لضمان تحقيق المرونة والابتكار وصنع القيمة على المدى الطويل في هذه البيئة المتغيرة.
محاور النقاش الرئيسية وتطلعات المؤتمر:
يركز المؤتمر هذا العام في ضرورة إعادة صياغة إستراتيجيات مجالس الإدارة لمواكبة التغيير المتواصل، ويدعو المؤتمر قادة الشركات إلى إعادة التفكير في نماذج الحوكمة القائمة، وتبني ممارسات اتخاذ القرار التي تتسم بالسرعة والمرونة، وإدماج الأهداف الواضحة والغرض المؤسسي في صميم إستراتيجيات أعمالهم.
وتتناول الجلسات والنقاشات كيفية قيام مجالس الإدارة بإدارة المخاطر واغتنام الفرص المتزامنة، مراعاة التزامها بالأهداف الشاملة المتعلقة بالعدالة، والمرونة المناخية، والخير المجتمعي.
شراكات إستراتيجية تعزز التعاون بين الهند والإمارات:
يُعدّ مؤتمر الإمارات العالمي، الذي ينظمه معهد المديرين في الهند، جسرًا راسخًا يعزز العلاقات الثنائية والنمو الاقتصادي المستدام بين الهند ودولة الإمارات العربية المتحدة على مدار اثني عشر عامًا متتالية.
ويعكس انعقاد المؤتمر تحت الرعاية الكريمة لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، قوة الشراكة والرؤى المشتركة بين البلدين لتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.
وتؤكد الشراكات الداعمة للمؤتمر هذه العلاقة الوثيقة؛ إذ انضمت وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات كشريك رسمي، وقدمت سفارة جمهورية الهند في أبوظبي والقنصلية العامة للهند في دبي دعمًا قيّمًا. ويعكس هذا التعاون الثلاثي أهمية الفعالية كجسر يربط بين الشرق والغرب في إشارة أكثر عمقًا عن التعاون الوثيق بين الدول والمؤسسات والصناعات.
ويترأس المؤتمر سعادة سنغاي سودهير، سفير الهند لدى دولة الإمارات والممثل الدائم للهند لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة. وسيكون سعادة ساتيش كومار سيفان، القنصل العام لجمهورية الهند في دبي، ضيف شرف الفعالية.
ويلقي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر كلٌ من السيد يوجين ماين، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة ترايستار، المتخصصة في مجال الخدمات اللوجستية المستدامة، والسيد كامبل ويلسون، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة طيران الهند، الذي يقود مسيرة التحول والنمو في الناقل الوطني لجمهورية الهند. وتجسّد مسيرتهما القيادية صفات الشجاعة والوضوح التي يجب أن يتحلى بهما النظام المؤسسي في الوقت الراهن.
كما تضم قائمة المشاركين والمتحدثين سعادة عبدالله أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد بدولة الإمارات، ومعالي القاضي أوداي يو لاليت، رئيس مجلس إدارة معهد المديرين والرئيس السابق للقضاة في الهند، ومعالي القاضي ريتو راج أواسثي، نائب رئيس مجلس إدارة معهد المديرين، والدكتور طيب كمالي، رئيس مجلس إدارة معهد المديرين في الإمارات ومنطقة الخليج. سيقدم هؤلاء وغيرهم رؤى إستراتيجية حول دور الحوكمة في تحفيز الابتكار، التعامل مع الأطر القانونية، وتعزيز ثقة المساهمين.
فعاليات متنوعة تغطي قضايا حوكمة الشركات المعاصرة:
يمتد برنامج المؤتمر على مدار أربعة أيام ويتضمن مجموعة متنوعة من الفعاليات، التي تشمل: الجلسات العامة، والاجتماعات المتخصصة لمجالس الإدارة، والحوارات المعمقة حول السياسات، ولقاءات التواصل الحصرية لرجال الأعمال.
ويغطي جدول الأعمال طيفًا واسعًا من الموضوعات الحيوية لمجالس الإدارة في العصر الحالي، منها: إدماج معايير البيئة والمجتمع والحوكمة (ESG)، وحوكمة المخاطر، والتحول الرقمي، وتبني الذكاء الاصطناعي الأخلاقي، والأمن السيبراني، والاستثمارات العابرة للحدود، وتعزيز التنوع في القيادة.
وستُقدم هذه الموضوعات من خلال دراسات حالة واقعية، وحلقات نقاشية تفاعلية، وجلسات تبادل المعرفة التي تستند إلى أمثلة واقعية ورؤى عملية تشمل قطاعاتمتنوعة مثل: التصنيع، والطاقة، والتكنولوجيا، والتمويل والمؤسسات العامة.
ويُعدّ حفل توزيع جوائز الطاووس الذهبي من أبرز فعاليات المؤتمر، ومن المقرر إقامته يوم 22 أبريل، وتُعرف هذه الجوائز عالميًا كمعيار مرموق للتميز المؤسسي، وتكرم الإنجازات الرائدة في مجالات التميز المؤسسي، والابتكار، والجودة، والتدريب.
وتشمل قائمة المنظمات الفائزة هذا العام أسماء بارزة مثل: شركة تاتا موتورز، ومؤسسة النفط الهندية، وهيئة الطاقة الشمسية الهندية المحدودة، وشركة بروتيان إي-جوف تكنولوجيز المحدودة، وغيرها، لتجسيد روح التميز والقدرة على التكيف والتحول في عالم الأعمال.
مؤتمر الإمارات العالمي.. رؤية للمستقبل:
يؤكد مؤتمر الإمارات العالمي 2025، أهمية الحوكمة الاستباقية في مواجهة التحديات العالمية، إذ يسعى المؤتمر إلى تمكين مجالس الإدارة من قيادة التحول نحو مستقبل مستدام ومبتكر من خلال تعزيز الشراكات بين الإمارات والهند، وتوفير منصة لتبادل الرؤى،.
ويأتي معهد المديرين في الهند في طليعة المؤسسات التي تضطلع في صياغة الحوكمة المؤسسية لما يزيد عن 35 عامًا بفضل التزامه الراسخ بالتميّز في مجالس الإدارة، والقيادة الأخلاقية، والتنمية المستدامة. وفي ظل توسيع نطاق وجوده العالمي، يُعدّ معهد المديرين الجهة الاستشارية الموثوقة للشركات والحكومات والمؤسسات، إذ يساعدها في بناء مجالس إدارة أفضل ومنظمات قادرة على التكيف مع المتطلبات المستقبلية.
وتُعدّ مجموعة ترايستار، التي يقع مقرها الرئيسي في دولة الإمارات العربية المتحدة، شركة عالمية متخصصة في مجال الخدمات اللوجستية للطاقة المتكاملة وحلول سلاسل الإمداد المستدامة، ومن خلال قيادتها الاستشرافية ونموذج أعمالها القائم على أهداف واضحة، تعيد ترايستار تعريف المسؤولية المؤسسية وتسهم بفعالية في تحقيق أهداف البيئة والمجتمع والحوكمة العالمية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

النظام المالي في الإمارات نموذج عالمي في الانفتاح والمرونة
النظام المالي في الإمارات نموذج عالمي في الانفتاح والمرونة

الاتحاد

timeمنذ 3 أيام

  • الاتحاد

النظام المالي في الإمارات نموذج عالمي في الانفتاح والمرونة

أبوظبي (الاتحاد) افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أعمال مؤتمر المستثمرين السنوي الثاني عشر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي تنظمه شركة أرقام كابيتال بالتعاون مع سوق أبوظبي للأوراق المالية، بمشاركة أكثر من 500 من كبار التنفيذيين، والمستثمرين العالميين، وصنّاع السياسات الذين اجتمعوا في العاصمة الإماراتية لمناقشة آفاق الاستثمار والتحولات الهيكلية في المنطقة. ويجمع المؤتمر ممثلين عن أكثر من تريليون دولار أميركي من الأصول تحت الإدارة، من مؤسسات استثمارية، وشركات رأس مال مخاطر، وأسهم خاصة، ومؤسسات حكومية، وشركات وطنية وشركات ناشئة في مراحل النمو. وألقى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الكلمة الافتتاحية، مؤكداً خلالها أن النظام المالي في دولة الإمارات يُعد نموذجاً عالمياً في الانفتاح، والمرونة، والتنمية الشاملة، مشدداً على أهمية بناء مستقبل اقتصادي يرتكز على الاستدامة، والمسؤولية المجتمعية، والتعاون الدولي. وقال معاليه: «إن مؤتمر أرقام كابيتال هو منصة رائدة تجمع قادة الأسواق المالية من منطقتنا والعالم. ويسعدنا أن نرحب بهذا الجمع النخبوي تحت خيمتنا العربية التي ترمز إلى بيئة استثمارية منفتحة أصبحت اليوم من بين الأكثر حيوية على مستوى العالم». وأضاف معاليه: ينعقد هذا المؤتمر تحت شعار: «من الرؤية إلى خلق القيمة: استكشاف تحوّل الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، وهو شعار يعكس حقيقة ما أنجزته أبوظبي ودولة الإمارات من خطوات عملية نحو مستقبل مزدهر. فالعاصمة أبوظبي ليست فقط مركزاً للمال والأعمال والتعليم والصحة، بل هي مدينة المستقبل، ومصدر للإبداع والابتكار، تسعى لخدمة الإنسانية جمعاء. وأكد معاليه أن خطة أبوظبي 2030 تجسّد تطلعات الدولة لبناء مجتمع متماسك ومستدام، يجمع بين الحفاظ على الإرث الثقافي والانفتاح على العالم، مشيراً إلى أن من أهم محاور هذه الخطة: التنمية المستدامة، الاقتصاد القائم على المعرفة، الشراكة بين القطاعين العام والخاص، الطاقة المتجددة، التعليم والصحة، الفنون، الشفافية، والتعاون العالمي. وأعرب معاليه عن فخره بما حققته دولة الإمارات من تطور في أسواقها المالية، قائلاً: بفضل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أصبحت دولة الإمارات مركزاً ديناميكياً يخدم أكثر من ملياري نسمة في منطقة تمتد من الشرق الأوسط إلى جنوب آسيا وما بعدها. لقد استثمرنا مواردنا الطبيعية لبناء اقتصاد متنوع، يقوم على أسس منفتحة وآمنة تعزز الإبداع وتحتضن الابتكار. وأضاف معاليه أن إعلان 2025 «عام المجتمع» في الدولة يعكس التزام القيادة بقيم الانفتاح والتماسك المجتمعي، مشيراً إلى أن الانفتاح، وسهولة الوصول، والشفافية هي القيم التي بُني عليها النظام المالي الإماراتي منذ تأسيس الدولة. وتابع معاليه: منذ نشأة الدولة قبل نحو 54 عاماً، اتبعنا نموذجاً اقتصادياً منفتحاً يدعم التجارة الحرة والتدفق السلس للاستثمارات. وقد شكّل هذا الانفتاح أساساً لنمو سريع ومتنوع، أسهم في بناء أسواق مالية قوية. ومع ذلك، لم يكن الانفتاح وحده كافياً، بل جاءت الشفافية لتكسب الأسواق ثقة المستثمرين، وتمنحها القوة والموثوقية. ودعا معاليه المستثمرين والشركات إلى تبني منظور اقتصادي أخلاقي، قائلاً: بصفتي وزيراً للتسامح والتعايش، أرى أن حضوركم اليوم هو دعوة لتجسيد القيمة الاقتصادية للتسامح. أدعو المستثمرين إلى دمج مبادئ المسؤولية الثلاثية في خططهم: الربحية المالية، السلامة البيئية، والعدالة الاجتماعية. هذه القيم هي الطريق نحو نظام مالي عالمي أكثر إنسانية، يضع السلام والاستقرار والتفاهم في صميم سلوكياته. وختم معاليه كلمته بقوله: أنا واثق أنكم، بصفتكم روّاداً في قطاع المال العالمي، ستظلون حريصين على الابتكار، وعلى تطوير كفاءة واستدامة القطاع المالي. أتمنى لكم مؤتمراً مثمراً، وفرصة لتوسيع المعرفة وبناء علاقات وشراكات بنّاءة. ويكتسب المؤتمر أهمية خاصة هذا العام، بالتزامن مع إعلان عام 2025 «عام الاستدامة والمجتمع» في دولة الإمارات، حيث شدد المشاركون على أهمية بناء أنظمة مالية تقوم على القيم، وتُعزز الثقة، وتخدم الإنسان قبل رأس المال.

نهيان بن مبارك يفتتح مؤتمر المستثمرين السنوي في أبوظبي
نهيان بن مبارك يفتتح مؤتمر المستثمرين السنوي في أبوظبي

الشارقة 24

timeمنذ 3 أيام

  • الشارقة 24

نهيان بن مبارك يفتتح مؤتمر المستثمرين السنوي في أبوظبي

الشارقة 24 – وام: دشن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أعمال مؤتمر المستثمرين السنوي الثاني عشر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي تنظمه شركة أرقام كابيتال بالتعاون مع سوق أبوظبي للأوراق المالية (ADX)، وذلك بمشاركة أكثر من 500 من كبار التنفيذيين، والمستثمرين العالميين، وصنّاع السياسات الذين اجتمعوا في العاصمة الإماراتية لمناقشة آفاق الاستثمار والتحولات الهيكلية في المنطقة. وقد جمع المؤتمر ممثلين عن مؤسسات استثمارية وشركات رأس مال مخاطر وأسهم خاصة ومؤسسات حكومية وشركات وطنية وشركات ناشئة في مراحل النمو، يمثلون مجتمعين أصولا تحت الإدارة تتجاوز قيمتها التريليون دولار أميركي. وفي كلمته الافتتاحية، أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن النظام المالي في دولة الإمارات يُعد نموذجًا عالميًا في الانفتاح، والمرونة، والتنمية الشاملة، مشددًا على أهمية بناء مستقبل اقتصادي يرتكز على الاستدامة، والمسؤولية المجتمعية، والتعاون الدولي. وأشار معاليه إلى أن مؤتمر أرقام كابيتال يمثل منصة رائدة تجمع قادة الأسواق المالية من المنطقة والعالم، معربا عن سعادته باستضافة هذا الحدث النخبوي تحت مظلة عربية ترمز إلى بيئة استثمارية منفتحة أصبحت اليوم من بين الأكثر حيوية على مستوى العالم. كما أوضح معاليه أن شعار المؤتمر، "من الرؤية إلى خلق القيمة .. استكشاف تحوّل الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، يعكس حقيقة الإنجازات التي حققتها أبوظبي ودولة الإمارات في سبيل بناء مستقبل مزدهر، مؤكدا أن أبوظبي ليست مجرد مركز للمال والأعمال والتعليم والصحة، بل هي مدينة المستقبل ومصدر للإبداع والابتكار، تسعى إلى خدمة الإنسانية جمعاء. وأكد معاليه أن خطة أبوظبي 2030 تجسّد تطلعات الدولة لبناء مجتمع متماسك ومستدام، يجمع بين الحفاظ على الإرث الثقافي والانفتاح على العالم، مشيرا إلى أن من أهم محاور هذه الخطة، التنمية المستدامة، والاقتصاد القائم على المعرفة، والشراكة بين القطاعين العام والخاص، والطاقة المتجددة، والتعليم والصحة، والفنون، الشفافية، والتعاون العالمي. وأعرب معاليه عن اعتزازه بما حققته دولة الإمارات من تطور في أسواقها المالية، وقال : بفضل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، أصبحت دولة الإمارات مركزًا ديناميكيًا يخدم أكثر من ملياري نسمة في منطقة تمتد من الشرق الأوسط إلى جنوب آسيا وما بعدها، مؤكدا أن الدولة استثمرت مواردها الطبيعية لبناء اقتصاد متنوع يقوم على أسس منفتحة وآمنة تعزز الإبداع وتحتضن الابتكار. وأشار معاليه إلى أن إعلان 2025 "عام المجتمع" في الدولة يعكس التزام القيادة بقيم الانفتاح والتماسك المجتمعي، مؤكدا أن الانفتاح، وسهولة الوصول، والشفافية هي القيم التي بُني عليها النظام المالي الإماراتي منذ تأسيس الدولة. وقال : منذ نشأة الدولة قبل نحو 54 عاما، اتبعنا نموذجًا اقتصاديًا منفتحًا يدعم التجارة الحرة والتدفق السلس للاستثمارات، وقد شكّل هذا الانفتاح أساسًا لنمو سريع ومتنوع، أسهم في بناء أسواق مالية قوية، ومع ذلك، لم يكن الانفتاح وحده كافيًا، بل جاءت الشفافية لتكسب الأسواق ثقة المستثمرين، وتمنحها القوة والموثوقية.

نهيان بن مبارك يدشّن قمة اقتصاد الشرق الأوسط 2025 في أبوظبي
نهيان بن مبارك يدشّن قمة اقتصاد الشرق الأوسط 2025 في أبوظبي

الشارقة 24

timeمنذ 6 أيام

  • الشارقة 24

نهيان بن مبارك يدشّن قمة اقتصاد الشرق الأوسط 2025 في أبوظبي

الشارقة 24 – وام: افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، فعاليات "قمة اقتصاد الشرق الأوسط 2025"، التي شهدت مناقشات رفيعة المستوى بين قادة بارزين في مجالات الأعمال والاقتصاد، بالإضافة إلى إبرام شراكات إستراتيجية تهدف إلى تسريع التحول الاقتصادي في المنطقة. استقطبت النسخة الثانية من القمة، التي عُقدت في سوق أبوظبي العالمي (ADGM) بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، تحت شعار "تسريع النمو المستقبلي"، حضور أكثر من 1,500 شخص، بما في ذلك مسؤولون حكوميون ورؤساء كبرى الشركات والمنظمات الدولية، إلى جانب مستثمرين ورواد تكنولوجيا من مختلف أنحاء العالم. وألقى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، الكلمة الرئيسة للقمة، وقال في مستهلها: "يسعدني ويشرفني شخصياً أن أشارككم اليوم في النسخة الثانية من قمة اقتصاد الشرق الأوسط، التي تُعقد بالتعاون مع سوق أبوظبي العالمي المرموق. في هذا الملتقى المهم، نجتمع كحكومات وشركات وأصحاب مصلحة، لنتبادل المعرفة، ونوطّد الشراكات، ونتخيل معًا آفاقًا جديدة لمستقبل اقتصاداتنا ومنطقتنا". وأضاف معاليه: "نجتمع اليوم في لحظة حاسمة لمنطقتنا، بل وللعالم بأسره. لحظة تتطلب وضوح الرؤية، وجرأة العمل، وعمق الشراكة. إن المشهد الاقتصادي العالمي يشهد تحولًا جذريًا، مدفوعًا بتغيرات في سياسات التجارة وسلاسل التوريد، وإعادة التموضع الجيوسياسي، والثورات التكنولوجية، والتطلعات المجتمعية المتزايدة". وتابع: "أن هذه التحولات تمثل تحديات لمنطقة الشرق الأوسط، لكنها تفتح أيضًا نوافذ نادرة من الفرص، تتيح بناء اقتصاد أكثر مرونة عبر تنويع الشراكات، وتوطين الصناعات الحيوية، والاستثمار في التجارة والتعاون الإقليميين. وفي ظل هذا الواقع الجديد، يجب ألا نكتفي بدور المراقب السلبي، بل يجب أن نكون قادة استباقيين، وجسرًا ديناميكيًا يربط بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، وأن نؤكد بثقة أكبر مكانتنا في الاقتصاد العالمي". وقال معاليه: "إن محاور قمة اليوم تجسد حالة الضرورة والفرص التي نشهدها. فالموضوعات المطروحة مثل مستقبل الاقتصاد، والزخم الجديد للاستثمار، والتطورات المالية، والاستدامة والطاقة النظيفة، والذكاء الاصطناعي، والتنقل الذاتي، كلها قضايا تؤثر على نجاحنا في المنطقة، الآن وفي المستقبل. وهي جميعها قضايا جوهرية في التحولات الاقتصادية والاجتماعية". وأضاف معاليه: "في دولة الإمارات، وتحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، نحن ملتزمون التزامًا كاملاً بهذا التحول. وبتوجيهات سموه ودعمه القوي، جعلنا من التنوع الاقتصادي والرفاه الاجتماعي والتنافسية العالمية أهدافًا وطنية ملحة، نحققها من خلال الاستثمار في البنية التحتية المستقبلية والمدن الذكية، والريادة في الذكاء الاصطناعي، ودعم المراكز مثل سوق أبوظبي العالمي للتمويل المستدام، وتشجيع الابتكار، وتطوير أنظمة تعليمية تُعد شبابنا للابتكار". وشدد معاليه على أن الإمارات تؤمن بضرورة الربط بين القطاعات لإطلاق الإمكانات الكاملة للإبداع والتقدم، كما تتبنى نظاماً اقتصادياً مفتوحاً يركز على التنمية الاقتصادية، والتكنولوجية، والبشرية كأساس للتقدم المستدام. ولدينا خطط ومبادرات مبتكرة تخلق بيئة أعمال ديناميكية، وتُسهّل التقدم الاقتصادي، وتُعنى بالبنية التحتية، وحماية البيئة، والصحة العامة ورفاه الإنسان". وأكد معاليه أن "تعزيز التكامل والتعاون الإقليمي يشكل أولوية إستراتيجية، حيث ندعم خلق بيئة أفضل للاستثمار، ونعمل على تقوية الأسواق الإقليمية، ونسعى لتعزيز جاذبية منطقتنا للاستثمارات". وختم معاليه كلمته بالتأكيد على أن "الوقت قد حان لتحويل الروابط الإقليمية إلى ممرات اقتصادية حديثة، من خلال توحيد اللوائح لتسهيل التجارة الرقمية، والاستثمار في البنية التحتية الخضراء والرقمية، ودعم جيل جديد من رواد الأعمال، ومواءمة إستراتيجيات الابتكار والأنظمة المالية والتعليمية. ومن خلال العمل معًا، يمكننا ضمان أن يكون الشرق الأوسط قادرًا على التكيف في عالم متغير، ومليئًا بالإمكانات الجديدة". وألقى معالي عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد، الكلمة الافتتاحية للقمة، حيث شارك وجهة نظر دولة الإمارات حول إدارة الاقتصاد العالمي، وقال: "يتسم المشهد الاقتصادي العالمي في العام 2025 بزيادة حالة عدم اليقين، حيث تشير أحدث توقعات صندوق النقد الدولي إلى نمو عالمي بنسبة 2.8 % خلال العام الجاري و3 % في العام المقبل". وأوضح معالي المري أن تباطؤ النمو يعود بشكل رئيسي إلى تصاعد التوترات التجارية، مشيراً إلى عودة السياسات الحمائية، لاسيما الزيادات الأخيرة في التعريفات الجمركية، التي أثرت على حركة التجارة، والثقة في الأعمال، وتأخير تدفق الاستثمارات. وأضاف: "نهجنا يقوم على الاعتقاد بأن الرخاء الاقتصادي يتحقق من خلال التعاون وبناء الجسور، نسعى إلى خلق اقتصاد عالمي أكثر شمولاً واستدامة، مما يعكس التزامنا بشراكتنا الاقتصادية الشاملة مع دول في آسيا وأوروبا وإفريقيا". من جانبه، قال سالم الدرعي، الرئيس التنفيذي لسلطة أبوظبي العالمية (ADGM) :" بصفتنا شريكا رسميا في قمة 'اقتصاد الشرق الأوسط'، يسعدنا أن نكون جزءًا من هذه المنصة التي تجمع أصواتًا مؤثرة من جميع أنحاء المنطقة. لم يكن هذا الحدث بمثابة فرصة قيّمة لخبراء الصناعة وقادتها للمشاركة في مناقشات هادفة، بل أتاح أيضًا للنظام البيئي فرصة للاستماع والتفاعل حول القضايا المهمة التي تعزز الابتكار وتدفع النمو الاقتصادي المستدام".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store