
الكوميديان صالح النواوي يستعرض تفاصيل رحلته مع الكوميديا
الشارقة 24:
ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024، استضافت محطة التواصل الاجتماعي صانع المحتوى الكوميدي الشهير، صالح النواوي، الذي أمتع الحاضرين بحديثه عن تجربته في صناعة المحتوى الكوميدي، وتناول خلال حديثه الكثير من التفاصيل حول التحديات التي يواجهها صناع الكوميديا في ظل تغير أذواق الجمهور وضغوط منصات التواصل الاجتماعي.
في مستهلّ حديثه استعرض النواوي بداية مسيرته التي انطلقت قبل عامين من الآن، حيث كان قبل تقديمه لمحتواه الكوميدي يعمل كمصورٍ في إحدى الشركات الكبيرة بالإمارات، وقال: "قبل عامين كنت أتجول هنا في معرض الشارقة الدولي للكتاب، أحمل معي الكاميرا، وأقوم بتوثيق الفعاليات والأنشطة".
وتحدث النواوي عن دور الحظ في شهرته حيث قرر أن يشارك بعض المقاطع الكوميدية التي يمزح فيها مع الأصدقاء على منصات السوشيال ميديا، وقد لاقت هذه المقاطع انتشاراً واسعاً، وأصبحت نقطة انطلاق لمسيرة مهنية ناجحة، مؤكداً النواوي قائلاً: "النجاح ليس له شكل محدد، أو خطوات معينة يجب على الشخص اتباعها، بل هو نسبيّ، ويعتمد على منظور كل شخص وتجربته، والأهم من وجهة نظري هو أن يغتنم الشخص الفرصة عندما تأتيه، وأن يحب ما يفعله".
وشارك النواوي نصائح قيمة لصناع المحتوى الجدد الذين حضروا هذه الفعالية، داعياً إياهم للابتعاد عن التقليد الأعمى للمحتوى الغربي، والتركيز على تطوير هوية وبصمة خاصة بهم، تتوافق مع خصوصيات مجتمعنا العربي، قائلاً: "من الأمور التي جعلتني قادراً على الوقوف على منصات العروض والمسارح ربما لأكثر من ساعة، أنني فهمتُ أن الناس في عالمنا العربي يحبون الإيقاع المتوسط السرعة في الحديث، لذلك أحاول دائماً أن أفهم المحيط الثقافي والاجتماعي الذي سأقدم فيه محتواي، وهذا ما يجب على صناع المحتوى الجدد أن ينتبهوا له".
وفيما يتعلق برسائله الكوميدية، أوضح النواوي أنه يركز على القضايا التي تشغله شخصياً، ويقدمها بأسلوب لطيف وممتع، تاركاً للجمهور حرية تفسيرها. وختم اللقاء بالتأكيد على أهمية الصبر عندما يبدأ أي شخص بناء محتوى يحبه، مشيراً إلى أن الكوميديا ليست مجرد أداة للضحك، بل وسيلة لفهم المجتمعات والتواصل معها بعمق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- صحيفة الخليج
«أبوظبي للكتاب» منصة رائدة لإنتاج المعرفة
أبوظبي: عبد الرحمن سعيد تواصلت، الخميس، فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وسط زخم ثقافي يعزز مكانة اللغة العربية كمنصة رائدة لإنتاج المعرفة وتعزيز التبادل الثقافي، من خلال تسليط الضوء على مبادرات نوعية تبرز دورها في حفظ ذاكرة الحضارات وتقدير الإبداع الثقافي والفكري. ويستقطب المعرض على مدار أيامه المتتالية مهتمين بصناعة النشر والقراءة، وزواراً من مختلف أنحاء العالم يتجولون في أروقته؛ للاطلاع على أحدث ما توصلت إليه صناعة المحتوى والنشر؛ حيث يوفر المعرض كتباً بلغات متعددة تناسب مختلف الزوار. وأوضحت أسما الهاملي، فني ترميم مخطوطات في مكتبة محمد بن راشد، أن مشاركة المكتبة في فعاليات المعرض تتضمن ورشاً وجلسات تعريفية عن جائزة محمد بن راشد للغة العربية التي تعدّ أرفع جائزة تقديرية لجهود العاملين في ميدان اللغة العربية أفراداً ومؤسسات، وتندرج في سياق المبادرات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للنهوض باللغة العربية ونشرها واستخدامها في الحياة العامة، وتسهيل تعلمها وتعليمها، إضافة إلى تعزيز مكانة اللغة العربية وتشجيع العاملين على نهضتها. الشارقة للكتاب وقال زاهر السوسي، مسؤول البرامج الثقافية والمهنية في هيئة الشارقة للكتاب: «نشارك في فعاليات المعرض في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بالمشاركة في المحافل الثقافية المحلية والعالمية؛ حيث يعتبر معرض أبوظبي للكتاب منصة ومنبراً ثقافياً يجمع أقطاب النشر وصناع المحتوى». وأضاف: «نهدف إلى تعريف الجمهور بالأنشطة التي تنظمها هيئة الشارقة للكتاب، وأبرزها معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومهرجان الشارقة القرائي للطفل، ومنحة الترجمة التي تقدّم كمنحة لترجمة الكتب العربية للغات الأخرى والعكس كذلك، وأيضاً نقدّم من خلال مشاركتنا تعريفاً شاملاً للجمهور والناشرين والمختصين عن المنطقة الحرة للنشر في الشارقة، التي تعتبر أول منطقة حرة تصدر رخصاً للناشرين ولدور النشر، ومختصة في تسهيل إجراءات فتح دور النشر».


صحيفة الخليج
١٧-٠٣-٢٠٢٥
- صحيفة الخليج
40 اجتماعاً لهيئة الشارقة للكتاب في معرض لندن
اختتمت هيئة الشارقة للكتاب مشاركتها في الدورة الـ51 من معرض لندن الدولي للكتاب، بمشاركة نخبة من الناشرين والكتّاب والمهنيين في قطاع النشر من مختلف أنحاء العالم، حيث واصلت من خلال حضورها ترسيخ مكانة إمارة الشارقة في المشهد الثقافي العالمي. وسلطت الهيئة الضوء في المعرض على صناعة النشر في الإمارات والمنطقة العربية، حيث عرَّفت الجمهور الدولي بالأدباء والمبدعين الإماراتيين والعرب، بما يسهم في تعزيز التواصل الثقافي ودعم صناعة النشر العالمية، وترسيخ العلاقات الثقافية بين الشارقة والمجتمع الأدبي العالمي. كما مثلت المشاركة فرصة مهمة لعرض الخدمات والمبادرات التي أطلقتها الهيئة لدعم قطاع النشر وتوسيع دائرة التعاون مع الناشرين الدوليين. وعلى مدار ثلاثة أيام، نظمت الهيئة أكثر من 40 اجتماعاً مع نخبة من الناشرين الدوليين، وذلك استعداداً لمؤتمر الموزعين الدولي، التقت خلالها بممثلين عن «أنجرام» و«أتلانتك ببلشنغ» و«ببلشنغ وويكلي» و«تايمز، سنغافورة» و«أمازون إم جي إم ستوديوز» و«هاربركولنز» و«ببلشنع بيرسبيكتيف» و«بينغوان راندوم هاوي» و«مكميلان» و«هاتشيت» و«أكسفور يونيفيرستي بريس» و«جون مارشال ميديا» و«سورس بوكس» وغيرها من دور النشر الرائدة. وقال أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي للهيئة: «يأتي حضورنا في المعرض على قائمة أجندة مشاركتنا السنوية، لكونه من أكبر التظاهرات الثقافية العالمية التي تعكس المشهد الأدبي والنشر العالمي، حيث يعكس حضور الإمارة سنوياً في هذا المعرض إنجازاتها الرائدة في القطاع الثقافي، والتي ترسخت من خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي تصدّر ولأربع سنوات متتالية قائمة أكبر معارض الكتب في العالم في بيع وشراء حقوق النشر، ليؤكد الدور المحوري الذي تلعبه الإمارة في دعم حركة النشر العالمي وتعزيز التبادل الثقافي بين الشرق والغرب». وأضاف العامري: «بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تؤمن الإمارة بأن الكتاب ليس مجرد مستودع للمعرفة، بمقدار ما هو حامل لحضارات الشعوب وجسر للتواصل الثقافي، وأداة لترسيخ السلام وتعزيز التقارب بين الأمم. وتماشياً مع هذه الرؤية، تعمل هيئة الشارقة للكتاب، بتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة الهيئة، على تمثيل دولة الإمارات بأفضل صورة في معرض لندن الدولي للكتاب، عبر برنامج مشاركة ثري يهدف إلى تسليط الضوء على الإنتاج المعرفي الإماراتي، وإبراز تجربة الكاتب والناشر المحلي، إلى جانب تقديم المبادرات الثقافية التي جعلت من الشارقة نموذجاً يحتذى به في العالم العربي، ووجهة للمفكرين والمثقفين ورواد صناعة النشر في العالم». واستقبل جناح الشارقة زوار المعرض والمهتمين بالكتاب العربي، حيث عرض مجموعة مختارة من الإصدارات المترجمة إلى الإنجليزية، كما نظم لقاءات جمعت بين الناشرين الإماراتيين والدوليين لاستكشاف آفاق التعاون المشترك. وشاركت «وكالة الشارقة للحقوق الأدبية»، إحدى مبادرات الهيئة، في تقديم استشارات مهنية حول آليات تسويق الكتب وحماية حقوق النشر، وإبراز ما تقدمه من خدمات عالية المستوى كهمزة وصل بين المؤلفين والناشرين والمترجمين، وقنوات التسويق العالمية للكتاب. وتضمنت لقاءات الهيئة مع الناشرين الدوليين التعريف بصندوق الشارقة لاستدامة النشر (انشر) ومساراته المتنوعة التي تتضمن تقديم برامج تدريبية مبتكرة لدعم الناشرين، بما يعزز مكانة الشارقة منصة رائدة لصناعة النشر في العالم العربي، ويمهد الطريق لبناء منظومة نشر مستدامة على المستوى الإقليمي والدولي. وشهدت مشاركة الشارقة في المعرض التعريف بالجائزة الدولية لأدب الطفل العربي، والتي تُقام بالشراكة بين المجلس الإماراتي لكتب اليافعين وشركة «إي آند»، وذلك في إطار استراتيجية لتعزيز حضور الأدب العربي للأطفال واليافعين عالمياً، وتسليط الضوء على إبداعات الكتّاب والناشرين والرسامين العرب، وفتح آفاق جديدة للتعاون في هذا المجال. كما استعرضت الشارقة الفرص الاستثمارية التي توفرها المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر، حيث تم التعريف بالبنية التحتية المتكاملة التي تسهّل تأسيس الشركات، والخدمات الداعمة التي تضمن استدامة مشاريع الناشرين وتوسّعها عالمياً، إلى جانب الميزات الحصرية والتسهيلات الإدارية التي تجعلها بيئة مثالية للمبدعين في قطاع النشر. *مبادرات وأضاءت الهيئة في المعرض على الفعاليات والمبادرات التي تنظمها على مدار العام، وعلى رأسها «معرض الشارقة الدولي للكتاب» و«مهرجان الشارقة القرائي للطفل»، إلى جانب الفعاليات المصاحبة مثل مؤتمري الناشرين والموزعين ومؤتمر المكتبات، والتي تجمع نخبة من رواد صناعة النشر العالمي. والقت الهيئة الضوء على الحدث الأول من نوعه في عالم أدب «الأنيميشن»، وهو «مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة»، إضافة إلى المبادرات الداعمة لحركة الترجمة العالمية، مثل «جائزة ترجمان» و«منحة الترجمة»، التي تهدف إلى دعم حركة الترجمة من العربية إلى اللغات الأخرى، والعكس، وغيرها من الجهود التي تعزز حضور الأدب والثقافة العربية على الساحة الدولية.


صحيفة الخليج
١٣-٠٣-٢٠٢٥
- صحيفة الخليج
حمود الصاهود: الشعر للعرب مثل الماء والهواء
بحضور سمو الشيخ عبد الله بن سالم بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، تواصلت مساء أمس، الأربعاء، في نادي الشارقة للصحافة فعاليات النسخة «14»، من المجلس الرمضاني، الذي ينظمه النادي، بجلسة حملت عنوان «الثقافة والتراث في الأدب العربي»، تحدث فيها الشاعر والكاتب السعودي حمود الصاهود وأدارها الإعلامي علي العلياني. في بداية الجلسة، تحدث العلياني، عن إسهامات الشاعر الصاهود، موضحاً أنه قام بتجربة رائعة وكبيرة في تبسيط الثقافة وجعلها جاذبة، حيث غاص عميقاً في التراث العربي، وتناول دور الشعر والرواية في ربط الأجيال العربية بعضها بعضاً. بينما أعرب الصاهود عن سعادته بوجوده في إمارة الشارقة التي ظل يحرص على زيارتها في كثير من المناسبات وعلى رأسها «معرض الشارقة الدولي للكتاب»، متناولاً دور الشعر في حياة العرب، وما يقدمه من سلوى للناس رغم المتغيرات الكثيرة، فهو لا يزال يحافظ على مكانته الكبيرة باعتباره المادة الأساسية للعرب فهو بالنسبة لهم في مقام الماء والهواء والغذاء، حيث إن العربي إذ غضب أو فرح عبر عن مشاعره المتباينة تلك شعراً، فهو وسيلته في نقل ما يعتمل في النفس. *سلوى ولفت الصاهود إلى أن هناك قصائد عربية في مقام السلوى، مثل قصيدة «المؤنسة» لمجنون ليلى والتي يقول مطلعها «تذكرت ليلى والسنين الخواليا»، وسميت بهذا الاسم «المؤنسة»، لأن صاحبها كان يستأنس بها، بل كانت بمنزلة علاج له، حيث إن «المجنون»، كان يعالج نفسه بالشعر، وما أنشد الأشعار إلا تداوياً من ذلك الحب الكبير لليلى، وصار ذلك الأمر ضمن المفاهيم الحديثة في العلاج النفسي، حيث دخلت الفنون والآداب من شعر ورواية ضمن وسائل العلاج الحديثة. *مشتركات وتناول الصاهود العلاقة بين الشعر العربي الفصيح والشعبي النبطي، مشيراً إلى أن الأخير هو ابن شرعي للأول، ويشترك معه في كثير من الأشياء بخلاف الأوزان والأساليب، خاصة في ما يتعلق بالتعبير عن الحياة والمجتمع ورصد اليوميات، وهناك أشياء كثيرة في القصيدة الشعبية تقدم تفسيراً للشعر العربي القديم، جهة التعبيرات والألفاظ النادرة، وكذلك تناول الممارسات العربية التي لا تزال قائمة مثل الارتحال من ديار إلى أخرى، ومن مكان إلى بقعة جديدة، فذلك كان موجود في السابق ولا يزال الشعر النبطي يعبر عنه بكل ما يحمل من صور ومشاعر الوداع والحزن، فهناك العديد من قصائد الوداعيات في الشعر الفصيح والشعبي، وتحمل ذات تلك المشاهد القديمة مثل الوقوف على الأطلال ومخاطبة الديار. وتحدث الصاهود عن الغريب في الشعر العربي من ألفاظ وتراكيب معقدة، حيث إن ذلك الأمر من الأشياء المنفرة، مستشهداً بما ذكره الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، في مدح الأسلوب الشعري لزهير ابن أبي سلمى الشاعر الفحل، إذ قال في وصف زهير: «كان لا يعاظل بين الكلام، ولا يتتبع حوشيه، ولا يمدح رجلاً إلا بما فيه»؛ أي لا يأتي بالغريب من الألفاظ «الحوشي»، أما المعاظلة فهي مداخلة الكلام بعضه في بعض، وذلك كان مكروهاً ومنفراً في الشعر، فالصعوبة والتقعير اللفظي دليل على عدم البلاغة، بخلاف ما هو سائد، غير أن العديد من مواقع التواصل الاجتماعي صارت تحتفي بالشعر المعقد من باب التحدي في تكرار الألفاظ والجمل مثل قصيدة الأصمعي الشهيرة «صوت صفير البلبل»، التي تحولت إلى «ترند». * نقلات وتوقف الصاهود عند الشعر الفصيح الحديث متناولاً تجارب شعراء كبار مثل أحمد شوقي ونزار قباني ومحمود درويش، وغيرهم، موضحاً أنهم أحدثوا نقلات كبيرة، وقدموا الكثير من القصائد التي سرت بين الناس، واستفادوا من التراث العربي القديم، وهناك مدارس وتيارات في ذلك التوجه مثل مدرسة الإحياء والبعث الشعرية، والتي كان شوقي أبرز روادها ومؤسسيها، حيث قدم نصوصاً جارى فيها الكثير من الشعراء القدامى، وذلك يدل على أنه تدرب كثيراً على كتابة الشعر على الطريقة القديمة، وله في ذلك العديد من الأساليب البلاغية، حيث برع في «التشطير»؛ والذي يعني أن يختار الشاعر أبياتاً مشهورة فيقسمها إلى شطرين ويضيف لكل شطرٍ أصليّ شطراً يبدعه هو بما يناسب المعنى واللفظ، ويُشترط ألا يكون التشطير متكلّفاً فيزيد الأبيات حشواً ومعنى زائداً لا ضرورة له، وكذلك كان محمود درويش، حيث حملت قصائده الكثير من أثر الشعر القديم. * أساطير وتناول الصاهود الأساطير والخرافات في الشعر العربي، فهناك الكثير من الحكايات والشخصيات المتخيلة قد وردت في القصيدة العربية القديمة مثل العنقاء والغيلان وغير ذلك، وهناك شخصية عوج بن عناق الذي كان يضرب به المثل في طول القامة الخرافي، وفي ذلك الشأن قصائد كثيرة، إذ إن الأساطير مادة ثرية وظفت في الأدب الجاد وغيره، وهناك ما هو أسطوري، وما تحول إلى أسطورة، حيث نسبت إلى عنترة بن شداد، وهو شخصية حقيقية، الكثير من الحكايات الخرافية، وهناك شخصيات تحتمل مثل هذا الأمر، فشخصية حاتم الطائي من شدة كرمها نسبت إليها العديد من القصص في مقام الكرم قد لا تكون حقيقية بالضرورة. واستعرض الصاهود دور المرأة في الشعر العربي كشاعرة، نافياً ذكورية القصيدة العربية، حيث إن هناك العديد من الشاعرات اللواتي برزن بقوة في مشهد القصيدة، وحمل التاريخ العربي العديد من الإبداعات النسائية، فهناك شاعرات عظيمات منذ الخنساء وحتى نازل الملائكة، كما كان هناك العشرات من النساء اللواتي ينظمن الشعر في دولة الأندلس في الماضي، فشخصية مثل ولادة بنت المستكفي كان لها إسهام عظيم كشاعرة وكصاحبة مجلس شعري، وكذلك عائشة القرطبية التي تمتعت بفهم وعلم وفصاحة شعرية كبيرة. حضر الجلسة طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وعلياء بو غانم السويدي، مدير المكتب، وأسماء الجويعد، مدير نادي الشارقة للصحافة. وسبق تلك الجلسة لقاء جانبي بعنوان «عندما يأخذك المحتوى الرقمي إلى الكتب» وقدمها صانع المحتوى الكويتي فارس عاشور، تناول فيها تجربته الشخصية في صناعة المحتوى وتجاربه الحياتية.