
ناشرون عرب من «الشارقة القرائي للطفل»: ندرة الكُتّاب المتخصصين وضعف التسويق أبرز تحديات نشر كتب الأطفال
يشهد أدب الطفل العربي تطورا ملحوظا من حيث الاهتمام والمشاركة في المعارض والمهرجانات الثقافية، إلا أن هذا المجال ما زال يواجه تحديات متعددة تتعلق بضعف المحتوى المحلي، وقلة الكتاب المتخصصين، والحاجة إلى تعزيز التسويق والتوزيع. وخلال مشاركتهم في مهرجان الشارقة القرائي للطفل بدورته الـ 16، استعرض عدد من الناشرين العرب أبرز العقبات التي تواجههم، إلى جانب الجهود المبذولة للنهوض بإنتاج ونشر كتب الطفل باللغة العربية.
التنويع في الإنتاج
وأكدت أحلام حسن، مسؤولة دار الحافظ للنشر من سورية، أن من أهم التحديات اختلاف أذواق القراء وميولهم، مشيرة إلى أهمية التنويع في الإنتاج لمواكبة اهتمامات الأطفال المتباينة، ولفتت أن التفاعل مع الكتاب المتخصصين في أدب الطفل ما زال محدودا، مما يتطلب تعزيز هذا الجانب لتقديم محتوى أدبي يواكب تطلعات الطفل العربي.
كما أشارت إلى أن الإقبال على كتب الأطفال في تحسن، لكنه بحاجة إلى دعم أكبر من المؤسسات التعليمية، واهتمام أوسع بالتسويق والفعاليات الثقافية الداعمة لضمان وصول الكتب إلى المدارس والمكتبات. وأوضحت أن الدار أصدرت أكثر من 60 كتابا موجها للأطفال في مختلف المجالات والفئات العمرية.
موارد إنتاجية عالية
بدوره، أشاد أشرف شاهين، مسؤول دار البرج ميديا للنشر والتوزيع في أبوظبي، بأهمية مهرجان الشارقة القرائي للطفل كمنصة عربية تعزز ثقافة الطفل، داعيا إلى استنساخ هذه الفكرة في كل البلدان العربية، ومؤكدا أن صناعة كتب الأطفال تتطلب موارد إنتاجية عالية بسبب المؤثرات البصرية الضرورية لجذب الفئة المستهدفة، وهو ما يحول دون سرعة إنتاج هذا الصنف من الأدب.
وأكد أن انتشار التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يشكل تحديا في جذب الطفل إلى الكتاب الورقي، داعيا إلى تطوير المحتوى المحلي وتوسيع دعم الجهات المعنية للمبادرات الثقافية التي تستهدف الأطفال. وأضاف أن الكتاب العربي يواجه صعوبة في التوزيع والمبيعات بسبب ضعف الإقبال، مشيرا إلى أن قلة الكتاب والرسامين المواكبين للعصر تعد من أبرز التحديات التي تواجه كتب أدب الطفل.
عناوين تجذب اليافعين
من جانبها، أوضحت عبير العرب، مسؤولة دار «شأن» للنشر والتوزيع من الأردن، أن مؤسستهم تركز على كتب اليافعين، وقد أنتجت حتى الآن أكثر من 220 إصدارا. وأكدت أهمية اختيار عناوين تجذب فئة اليافعين يتطلب فهما دقيقا لميولهم، كما شددت على أهمية دور الأسرة والمدرسة في تشجيع القراءة. وأضافت أن المنافسة بين دور النشر على استقطاب الطفل القارئ تعد تحديا إيجابيا، لكنها تحتاج إلى دعم رسمي لتوسيع الإنتاج وتبني هذه الإصدارات في المدارس والمكتبات الوطنية والمناهج المساندة، مما يسهم في تطوير صناعة النشر العربي الموجه للأطفال.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 2 أيام
- الأنباء
ضيوف على الدنيا
لسان حال الدنيا يقول لنا بلسان عربي فصيح: هي الدنيا تقول بملء فيها حذار حذار من بطشي وفتكي ولا يغرركم مني ابتسامي فقولي مضحك والفعل مبكي والبطش والفتك، الأخذ بالعنف والقوة على حين غرة فتزهق أنفسنا، فنحن ضيوف على هذه الدنيا نقضي المدة التي كتبها الله لنا ثم نرحل، فمنا من يموت على فراشه، ومنا من يموت فجأة، ومنا من يموت إثر مرض، ولكن الموت واحد وهو لا محالة قادم: ومن لم يمت بالسيف مات بغيره تعددت الأسباب والموت واحد نرى الدنيا بأعيننا جميلة والحياة أجمل فتكبر أمانينا وآمالنا ثم يأتينا هادم اللذات ومفرق الجماعات، فكأننا لم نكن، وإذا انشغل المرء بالدنيا صدته عن مآله فهي كثيرة الأشغال لا يفتح باب شغل إلا أوشك هذا الباب أن يفتح عليه عشرة أبواب، والعاقل يصاحب الدنيا ببدنه ويجعل قلبه متوجها إلى آخرته. وقد قال حكيم: من آثر دنياه على آخرته فلا دنيا له ولا آخرة، فإذا سكنت الدنيا القلب ترحلت منه الآخرة، وقد سميت الدنيا دنيا لأنها دنية، وليس المقصود بذم الدنيا الحياة أو الأرض أو الزمان، ولكن المقصود ذم الأعمال السيئة فيها، والانشغال بها عن طاعة الله، فالدنيا ما هي إلا مزرعة الآخرة، وإنما غلب وصف الذم على الدنيا وكثرة التحذير منها، لأن حال كثير من الناس التلهي والانشغال بها عن الآخرة. وقد أحسن أبوالعتاهية وصف الدنيا حيث يقول: نأتي إلى الدنيا ونحن سواسية طفل الملوك هنا كطفل الحاشية ونغادر الدنيا ونحن كما ترى متشابهون على قبور حافية أعمالنا تعلي وتخفض شأننا وحسابنا بالحق يوم الغاشية ودمتم سالمين.


الجريدة الكويتية
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- الجريدة الكويتية
جمال سليمان يترقب عرض «سيوف العرب» قريباً
يترقب الفنان جمال سليمان عرض مسلسله الجديد «سيوف العرب» خلال الأيام القليلة القادمة، كأحد أضخم الأعمال الدرامية التاريخية العربية، الذي تدور أحداثه بين عصر الجاهلية وبداية الخلافة الأموية، ويقدم تاريخ السيف العربي، من خلال توثيق أبرز المحطات التي مر بها العرب عبر العصور، ويشارك في بطولة المسلسل الفنانون: جمال سليمان، وسلوم حداد، ومنذر رياحنة، وباسم ياخور، وإخراج سامر جابر.


الأنباء
١١-٠٥-٢٠٢٥
- الأنباء
الليلة.. «هنا الكويت» في مركز «جابر الثقافي»
بحلول الذكري الـ 74 لتأسيس إذاعة دولة الكويت وضمن أنشطة فعاليات الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025، تعرض وزارة الإعلام، ممثلة في قطاع الإذاعة، مساء اليوم المسرحية الغنائية «هنا الكويت» على خشبة مسرح الشيخ جابر العلي بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، وذلك تحت رعاية وحضور وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، وسيحضره وزراء الإعلام والثقافة في الخليج والعرب وضيوف الملتقى الإعلامي العربي في دورته الـ 20، وهو بمنزلة رؤية مسرحية غنائية مبتكرة، فكرة وتأليف وكيل قطاع الإذاعة د.يوسف السريع وسيناريو وحوار دلال العتيقي ومن إخراج محمد جمال الشطي وبقيادة المايسترو د.محمد البعيجان الذي سيقود 45 عازفا يسلطون الضوء من خلال مقطوعاتهم الموسيقية والأغاني التي يقدمونها على الحقب التاريخية التي مرت على إذاعة الكويت، وذلك بمشاركة المطربين سلطان المفتاح وعبدالعزيز المسباح والكورال، ومن الأغاني التي ستؤدى أغنية «نعم هنا الكويت» وبعدها تقدم الفرقة «ميدلي» الخمسينيات، ومن ثم أغنية «والله يا زمن يا سلاحي» و«لي خليل حسين» و«حماة العرين» ومن ثم تقدم ميدلي السبعينيات لتختتم الفرقة مقطوعاتها بأغنية «نعم نحبچ». وسيشارك في هذه المسرحية الغنائية المبتكرة عدد من الفنانين لتجسيد عدد من المشاهد التمثيلية التي تبرز الحقب التي مرت على إذاعة الكويت، ومن هؤلاء سماح ود.بسام الجزاف ومحمد المسلم ويوسف الحشاش وعبدالمحسن العمر ومنال الجارالله وناصر الدوب وحسين الحداد وحنان المهدي وجاسم البلوشي ومشاري وشملان المجيبل وغيرهم، والإشراف الفني لنواف العلي ومنتج منفذ شركة هاي برو. الجدير بالذكر ان العرض المسرحي «هنا الكويت» يتضمن معرضا توثيقيا للحقب التي عاشتها اذاعة الكويت منذ الخمسينيات حتى يومنا هذا.