logo
حج 1446.. التزام الحجاج وتكامل الخدمات يقودان لموسم استثنائي

حج 1446.. التزام الحجاج وتكامل الخدمات يقودان لموسم استثنائي

العالم24منذ يوم واحد

من صعيد منى إلى صحن الطواف، ومن رمي الجمرات إلى لحظات التوديع الأخيرة، اختُتمت مناسك الحج لهذا العام بنجاح لافت شهد له الجميع، أمنًا وصحةً وخدمات. جاء ذلك على لسان الأمير سعود بن مشعل، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، الذي أعلن مساء الأحد انتهاء موسم الحج بنجاح تام، مؤكدًا أن المملكة تواصل فخرها واعتزازها بخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن.
وفي كلمته الختامية، توجه الأمير بالشكر والامتنان لرجال ونساء القطاعات الأمنية والصحية والخدمية، إلى جانب فرق المتطوعين والمتطوعات الذين عملوا بإخلاص وتفانٍ على مدار الساعة. كما خص الحجاج بالشكر، واصفًا التزامهم بالتعليمات والأنظمة بأنه 'شراكة مثالية' ساعدت في تحقيق هذا النجاح المشهود.
ومع غروب شمس اليوم الثاني عشر من ذي الحجة، أنهى الحجاج المتعجلون مناسكهم بأداء طواف الوداع، وسط منظومة تنظيمية محكمة وتقنيات ذكية سخرتها الجهات المختصة لضمان الانسيابية وسهولة التنقل. فيما واصل من اختاروا التريث أداء نسكهم في منى حتى اليوم الأخير، قبل مغادرتهم صعيدها الطاهر.
وقد بلغ عدد الطائفين في الحرم المكي خلال ساعات الذروة أكثر من 107 آلاف طائف في الساعة، بفضل خطة تشغيلية متكاملة. كما شهد المسعى بين الصفا والمروة طاقة استيعابية قاربت 118 ألف ساعٍ في الساعة، مدعومة بأكثر من 10 آلاف عربة يدوية و400 عربة كهربائية، إلى جانب بوابات ذكية ونقاط إرشاد وخدمات صحية موزعة.
وبينما أسدل الستار على موسم الحج الحالي، أكّد الأمير سعود بن مشعل أن العمل لا يتوقف بانتهاء النسك، بل يبدأ مباشرة في الاستعداد والتحضير للموسم المقبل، لضمان تحسين التجربة عامًا بعد عام، ومواكبة تطلعات الحجاج والزوار من مختلف أنحاء العالم.
وشدد على أن المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، تضع خدمة الحجاج في مقدمة أولوياتها، وتسخّر كل الإمكانات البشرية والتقنية واللوجستية لضمان أداء الشعيرة في أجواء آمنة وسهلة وميسّرة.
وفي الوقت الذي غادر فيه بعض الحجاج الأراضي المقدسة، بدأت فرق المتابعة والتقييم أعمالها الميدانية لرصد أبرز الملاحظات التشغيلية والمقترحات التطويرية، ضمن خطة مستدامة تهدف إلى الارتقاء الدائم بالخدمات المقدمة، وتحقيق رضا ضيوف الرحمن في كل تفاصيل رحلتهم الإيمانية.
من جانبهم، عبر الحجاج عن امتنانهم وتقديرهم لما لمسوه من حسن تنظيم وتيسير، وخدمات تفوق التوقعات في كل المراحل، بدءًا من الاستقبال في المنافذ، مرورًا بالمشاعر المقدسة، وحتى ختام النسك ومغادرتهم الآمنة.
وهكذا، اختُتم موسم الحج وسط مشهد يُجسد التقاء الإيمان بالتقنية، والخدمة بالإخلاص، والتنظيم بالتفاني، لتظل المملكة رائدة في تقديم أرقى صور الضيافة الدينية، وحاضنةً لملايين الحجاج الذين يعودون إلى أوطانهم حاملين في قلوبهم ذكرى لا تُنسى من رحلتهم إلى أطهر البقاع.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وداع مؤثر للحجاج في صحن المطاف وقلوب معلّقة بالكعبة
وداع مؤثر للحجاج في صحن المطاف وقلوب معلّقة بالكعبة

LE12

timeمنذ 32 دقائق

  • LE12

وداع مؤثر للحجاج في صحن المطاف وقلوب معلّقة بالكعبة

في مشهد إنساني وروحاني مؤثر، وامتزجت لحظات الوداع بدموع المودعين وهم يرفعون أكفهم بالدعاء، مرددين برجاء: 'اللهم ارزقنا العودة'. وتنوعت المشاعر بين الأمل والشوق، فيما اصطف الحجاج حول الكعبة بنظرات طويلة تسبق الرحيل، بعضهم يضع يده على الحجر الأسود والدموع تملأ عينيه، وكأنهم يودعون أعز ما رأوه في حياتهم. ورُفعت الهواتف لتوثيق اللحظة بصور ومقاطع فيديو، لتبقى الذكرى حية في القلوب، فيما تعالت الهمسات بالدعاء في مشهد يُجسد أسمى معاني الخشوع والسكينة.

اختتام فعاليات الدورة التكوينية الثانية لفائدة مكوّني الكبار في إطار معهد التكوين في مهن محاربة الأمية (IFMA) بشفشاون
اختتام فعاليات الدورة التكوينية الثانية لفائدة مكوّني الكبار في إطار معهد التكوين في مهن محاربة الأمية (IFMA) بشفشاون

المغربية المستقلة

timeمنذ 2 ساعات

  • المغربية المستقلة

اختتام فعاليات الدورة التكوينية الثانية لفائدة مكوّني الكبار في إطار معهد التكوين في مهن محاربة الأمية (IFMA) بشفشاون

المغربية المستقلة : متابعة إدريس بنعلي في إطار تنزيل خارطة طريق الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية 2023-2027، وتعزيز الجهود الوطنية الرامية إلى القضاء على الأمية والارتقاء بجودة التكوين لفائدة مكوّني الكبار، نظّمت المندوبية الإقليمية للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية بشفشاون، خلال الفترة الممتدة من 31 ماي إلى 10 يونيو 2025، الدورة التكوينية الثانية لفائدة مجموعة من المكوّنين والمكوّنات العاملين ببرامج محو الأمية، وذلك في إطار معهد التكوين في مهن محاربة الأمية. وقد هدفت هذه الدورة إلى تأهيل المشاركين بيداغوجياً ومنهجياً، من خلال تقديم محاور متنوعة شملت مبادئ تعليم الكبار (الأندراغوجيا)، ودينامية الجماعات، وتقنيات التنشيط والتواصل داخل الفصل. ويأتي هذا التكوين من أجل تمكين المشاركين من التعرف بشكل أعمق على الخصوصيات النفسية والاجتماعية للمتعلم الراشد، وتحفيزه على التعلم مدى الحياة، عبر اعتماد بيداغوجيا تراعي الفروق الفردية وظروف المتعلمين الكبار، وكذا تطوير قدرات المكوّنين على التواصل الفعّال والتفاعل الإيجابي مع احتياجات هذه الفئة. وفي هذا السياق، أكد مؤطر الدورة التكوينية، الدكتور محمد الشنتوف، على أهمية هذا النوع من التكوينات، مبرزاً أن 'مهنة مكوّن الكبار أضحت اليوم ركيزة أساسية في مسار التنمية المستدامة، نظراً لدورها المحوري في تمكين الأفراد من تجاوز الأمية والانخراط الفاعل في الحياة المجتمعية والمهنية'. كما اعتبر أن هذا التكوين يُعدّ فرصة لتجاوز الممارسات السابقة التي اتسمت بالارتجال والعفوية، واعتماد ممارسات جديدة واعية، ممأسسة، ومسؤولة، من شأنها تحسين وتجويد التعلمات. من جانبه، أكد السيد المندوب الإقليمي للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية بشفشاون، في كلمته الختامية، على الرهان الكبير الذي تعقده المندوبية على كافة المشاركين والمشاركات، ومن خلالهم جميع المكوّنين والمكوّنات، لإنجاح مختلف برامج محو الأمية بالإقليم. ورغم الإكراهات الموضوعية والواقعية التي يواجهها، فإن الإقليم، بفضل الانخراط الجاد والمسؤول للمكوّنين، وتضافر جهود جميع المتدخلين والشركاء، يحقق نتائج مشجعة ومحفّزة، تجعله يتطلع بعزم وثقة إلى تقليص معدل الأمية، في أفق القضاء عليها بشكل شبه تام. وفي ختام الدورة، شدّد المشاركون والمشاركات على القيمة المضافة التي اكتسبوها من خلال تبادل التجارب والخبرات، والاطلاع على مستجدات البيداغوجيا الحديثة في مجال تعليم الكبار، مؤكدين على ضرورة تكثيف مثل هذه المبادرات، لما لها من أثر إيجابي في رفع كفاءة المكوّنين وتحقيق نتائج أفضل في مجال محاربة الأمية.

الارتجالية في اشغال تهيئة جليز تزعج المراكشيين
الارتجالية في اشغال تهيئة جليز تزعج المراكشيين

كش 24

timeمنذ 2 ساعات

  • كش 24

الارتجالية في اشغال تهيئة جليز تزعج المراكشيين

تعرف أشغال تهيئة منطقة جليز بمراكش ارتجالية واضحة، تسببت في ارباك الحياة اليومية للمواطنين والتجار والسياح على حد سواء. وساهم عدم إكمال الأشغال في بعض المقاطع بشارع محمد الخامس والمرور الى اخرى للشروع في تهيئتها بشكل غير متناسق، في انتشار الحفر والمقاطع الغير مهيئة، والمتناثرة في كل مكان في الشارع، ما اثار استياء المواطنين، وخاصة منهم السياح الاجانب، الذين استغرب بعضهم لطريقة تهيئة الشارع. وسبق ان تمت اعادة تهيئة هذا الشارع عدة مرات في العقود الماضية، لكن لم تسجل ابدا هذه الارتجالية في الاشغال ما جعل العديد من المواطنين يتساءلون عن مدى نجاعة وجودة الاشغال الحالية، لا سيما وان الشكل النهائي للارضية، اعتبره العديد اقل جودة ورونقا من الارضية السابقة، في انتظار نهاية الاشغال للحكم بشكل نهائي على جودتها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store